|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أقرأ في سيرة الفاروق رضي الله عنه ، حتى أهرب من واقعنا المرير
مضيت وخطاي تتثاقل وقدماي لاتستطيعان المسير فالصحراء قاحلة وقرص الشمس التهم جسدي ورمال الذهب الهبتني
وشعرت بأن جلدي يسلخ فالتفت الى الخلف فلم أجد شيئا ..وأظلمت الدنيا في عيني وسقطت .... ************************************************** *** أفقت من نومي على صوت ضجة فقمت فزعا فرأيت عجبا ..,انا داخل خيمة بدوية واممي شيخ وقور وشاب فتي فقال الشيخ : ( السلام عليكم يابني ) رددت السلام وما أزال مذهولا فاخبرني الشيخ أنهموجدوني في الصحراء وأحضروني الى خيمتهم . فقلت بأدب : جزاك الله خيرا ولكن من أنت كأني أعرفك ؟؟ قال الشيخ : أنا عمر بن الخطاب وهذا ولدي عبد الله فطرت عاليا وسقطت على السرير وقلت : الله أكبر , وقبلت رأسه وجعلت أبكي قال عمر رضي الله عنه : يابني من أنت ومن أين أتيت ؟ قلت بأسى : أنا عربي مسلم جئت أبحث عن أرض تخلو من فساد فلم لأجد , لا أحد يعمل لله والخير عندنا محارب واليهود قد ملكوا الدنيا وشبابنا انشغلوا بالموضة والفجور والأغاني عن القرآن والجهاد , والنساء تسبى ولاأحد يحرك ساكنا والأرض تشتكي : أيا عمر الفاروق هل لكعودة فان جيوش الروم تنهى وتأمر رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم وجيشك في حطين صلوا وكبروا نساء فلسطين تكحلن بالأسى وفي بيت لحم قاصرات وقصر وليمون يافا يابس في أصوله وهل شجر في قبضة الظلم يثمر فقال عمر بحزن عميق : ألم تكونوا أقوياء ماذا حدث لكم ؟؟ قلت : كنا ولكنا نسينا من نحن قال : وأين الأقصى ؟ قلت : في يد اليهود تدحرجت دمعة من خده الذي ظهر عليه آثار البكاء من خشية الله وقال بقوة بعثت بالقشعريرة في جسدي : ( قم يا عبد الله لنحرر الأقصى ) فقلت : ( الله أكبر , هيا لنضرب أعناق اليهود ) ورفعت من الحماس وضربت شيئا .... ************************************************** **** بعد لحظات استيقظت من نومي فما كان كل هذا الا حلما واما الشئ الذي ضربته فكان كتاب يحكي قصص الفاروق رضي الله عنه ...فمن عادتي كلما اشتدت وطأة الأحداث قرأت في السيرة حتى أهرب من واقعنا المرير .. فيا يليتها تكون حقيقة أن يبعث فينا أمثال الفاروق ..وياليتها تكون بداية البداية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |