|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفسير آية: {الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم}
تفسير آية ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ الشيخ عبد القادر شيبة الحمد قال تعالى: ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [الحج: 56 - 59]. الغَرَض الذي سِيقَتْ له هذه الآيات: تقرير التوحيد وبشارة المؤمنين بالنعيم المقيم في الجنة، ووعيد الكفار بالعذاب المهين في النار، وبيان ثواب المهاجرين. ومناسبتها لما قبلها: أنه لما بيَّن في الآية السابقة أن مَن سبقتْ شقاوته لا يزال مكذبًا بالقرآن إلى الموت؛ أثنى على المؤمنين ووَعَدَهُم جزيل الثواب، وهدَّد الكافرين وتوعدهم بأليم العقاب. وقوله تعالى: ﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ﴾ تقرير للبعث والجزاء، وتحقيق لألوهية خالق السماوات والأرض وربوبيته، وأنه هو مالك يوم الدين يفصل بين عباده بالحق. ومعنى ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾؛ أي: يوم القيامة. وقوله: ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ إلى آخر الآية، بيان للحكم. ومعنى ﴿ هَاجَرُوا ﴾: فارقوا أوطانهم وعشائرهم في طاعة الله. ومعنى ﴿ قُتِلُوا ﴾؛ أي: بذلوا أرواحهم في الجهاد. وقوله: ﴿ مَاتُوا ﴾؛ يعني على فرشهم مِن غير قتال. وقوله: ﴿ لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ﴾؛ أي: ليجرين عليهم من فضله ورزقه من الجنة ما تقر به أعينهم. وقوله: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ تذييل لتقرير ما قبله وتأكيده. وقوله: ﴿ لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ ﴾؛ يعني: ليسكننهم الجنة التي فيها لهم من النعيم والراحة والسعادة؛ ما لا عين رأتْ، ولا أُذُن سمِعَتْ، ولا خطر ببال مما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. وقوله: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ تذييل للترغيب والترهيب. الأحكام: 1 - أن الهجرة تكفر الذنوب. 2 - وأنها من أعظم أسباب علو الدرجات.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |