العمــــــــــل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190800 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92644 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56861 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26158 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 714 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2021, 05:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي العمــــــــــل

العمــــــــــل

ميساء الهواري

العمل تلك الطاقة الحركية المبذولة من قبلنا والتي تخولنا البقاء على قيد الحياة.
العمل، تلك السمة البارزة والدرة الرائعة في مفارق آدميتنا والتي تميزنا عن سائر المخلوقات وتشعرنا بإنسانيتنا الغالية، ذلك هو العمل، وذلك بعض فضله، فالعمل واحد من مشتقات الحياة وأكثرها أهمية، وهو مقياس حضارة الشعوب، ومشعل نهضتها، وسر مجدها، والساق التي تنبت عليها أوراق رقيها، وتينع ثمار تقدمها، به يتصاعد البنيان، وتعمر الصحراء الجرداء، وتستحيل إلى جنة خضراء، به ينمو ويزدهر العمران، وبه تقفز الأمم وتنهض، وبدونه تنكص على عقبيها، وترجع القهقرى، به يعم الخير ويغمر الأرض والأنام بفيضه، وبه تصبح الأمم إما نجمة بعيدة المنال، أو لقمة سائغة في الأفواه، هذا على صعيد الأمم والمجتمعات، أما على الصعيد الفردي والإنساني، فالعمل ميزان الفرد يبين مدى فعاليته وإسهامه في تطور المجتمع من خلال عمله وبالتالي النهوض بأمته، ويحوله من كائن مستهلك إلى كائن منتج مفيد، ويبعد عنه شبح الفقر والجوع والمرض والحرمان، ويزيح عن كاهله ثقل الفاقة والحاجة والعوز، ويكفيه ذل التشرد والسؤال أعطاه الناس أو منعوه، ويحفظ ماء وجهه من الإراقة، ولا يهدر حياؤه وكرامته.
وديننا الإسلامي دين الحضارة الكامل والمنزه عن كل النقائص وهو دين يحبذ العمل، ويحض عليه، ويعده من العبادة وعادة من صالح العادات، فإذا كان الدعاء مخ العبادة فيمكننا القول بأن العمل رأسها؛ لأن العبادة في حد ذاتها منطوية على العمل، فما الصوم والصلاة والزكاة والحج وحتى الشهادة إلا أعمال نؤديها وتشترك في تأديتها حواسنا على اختلافها إلا أنها تمتاز عما سواها من أعمال بالروحانية التي تتخللها.
وديننا الإسلامي يدعو إلى كل عمل شريف، ويحبب فيه، ويجزي به، وهو يسير جنباً إلى جنب في دعم العمل اليدوي والترغيب فيه، وهو من أحب الأعمال وأفضلها في الإسلام، ويعد قوام العمل وعماده لحاجة الجميع إليه، وعدم استغنائهم عنه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات كالاً من عمل يده بات مغفوراً له". ويقول عليه الصلاة والسلام: "ما أكل أحد طعاماً قط خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" وفي هذا تكريم للمشتغل بالعمل اليدوي لعصاميته ولاعتماده على نفسه في كسب قوت يومه وعيش من يعول.
وهنا تتجلى عظمة وجلالة قدره في الحث على الاعتماد على النفس، بالاعتداد بها، وعدم تحقير العمل والعاملين أياً كان.. شرط أن يكون شريفاً حلالاً، يأكل المرء ثمنه هنيئاً مريئاً، والإسلام بذلك يكون قد حمى المجتمع من تفشي الأمراض والأوبئة الاجتماعية، وحافظ على آدمية المرء أن تنتهك، فلا يصير الإنسان حيواناً مفترساً يقتل ويسفك الدماء، وينهب الأموال والأرواح ليطرد شبح الجوع والإملاق، ويسد رمقه ويبقى على حياته يقول تعالى: ]وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون[ ويقول تعالى: ]هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه[.
والإسلام يشترط للعمل الإخلاص فيه؛ لأنه الأساس المتين لأي عمل والإبقاء عليه ونموه وازدهاره، ولنا في ذلك في رسول الله أسوة حسنة، وقدوة صالحة إذ كان صلى الله عليه وسلم عاملاً مشتغلاً بالعمل اليدوي وغيره، وما أنفت نفسه الأبيّة الشريفة العمل في أي عمل شريف يكفل له العيش والرزق الكريم، ولعلمه أن في عمل الإنسان كرامة له لا تحقيراً؛ لأن العمل لا يحدد قيمة المرء ومكانته وأهميته لدى الناس والمجتمع بإتقانه له وإخلاصه فيه، وهو ما فطن إليه نبينا الكريم ببصيرته النافذة، وحكمته البالغة، وطبّقه في الميدان الفعلي فكان صلى الله عليه وسلم كشأن غيره من أنبياء الله راعياً للغنم في صغره، ولما شبّ واشتد عوده عمل في التجارة وأرسلته السيدة خديجة أم المؤمنين بمالها للاتجار به، كذلك كان شأن أنبياء الله جميعاً فهذا نبي الله داود كان يعمل حداداً يصنع السيوف والرماح والدروع بعد أن ألان الله له الحديد، وهذا موسى عليه السلام كان يعمل راعياً للغنم عند نبي الله شعيب مدة عشر سنوات، وهذا نوح عليه السلام كان يعمل نجاراً، كما عمل كل من إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في بناء الكعبة، وكان يوسف عليه السلام أميناً على خزائن مصر، وكذلك كان الصحابة الكرام والخلفاء الراشدون فأبو بكر وعمر وعثمان عمل ثلاثتهم في التجارة، وعمل علي رضي الله عنه حمالاً إلى جانب توليهم جميعاً الخلافة رضي الله عنهم وأرضاهم.
والأمم والمجتمعات جميعها تؤيد العمل وترفض الكسل؛ لأن العمل هو بقائها وقوتها، وسر تماسكها وتعاضدها وبدونه تفقد كل أهلية لها في البقاء أو تصبح مشاعة للدول والأعداء، وتجتاحها الحروب والانقلابات والثورات، وتهددها القلاقل والفتن بالانهيار، وتغرقها الديون فتصبح عرضة للاستعمار، ونهبة لدول القوى العظمى.
وفي أحيان قد يضيق المرء ذرعاً بالعمل وتأديته فلا يطيق له احتمالاً ولا يستطيع عليه صبراً، وما ذلك إلا لتراكم الأعمال عليه وكثرتها فيثقل على نفسه القيام بها وما درى أن إهماله وتأجيله عمل اليوم إلى الغد وراء ذلك، وأن يداه أوكتا وفوه نفخ، فغرق فما وجد منقذاً ينقذه، ولا معللاً يعلل علته، فلو أنه أصلح واتقى وعمل بالحسنى ما كان هذا مصيره وما كان حاله إلى ذلك.
وشريعتنا الغراء بنوريها الكتاب والسنة تزخر بآيات وأحاديث كثيرة تتبطن بالحض على العمل وبيان فضله وأهميته، وتفوح بأعطر الشواهد على ضرورة العمل. بالنسبة للإنسان يقول عليه الصلاة والسلام: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". وقوله عليه الصلاة والسلام: "لعن الله كل أكول شروب نؤوم" ويقول عليه الصلاة والسلام: "لئن يذهب أحدكم إلى الجبل فيحتطب ، فيبيع، فيأكل، فيتصدق خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".
والله ولي التوفيق،،،




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.66 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]