|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أفراحنا عبادة
أفراحنا عبادة الشيخ أسامة بدوي • أفراحنا عبادة: نتوجَّه بها إلى الله سبحانه تقربًا وطاعةً، وإلى سنة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم حبًّا واتباعًا؛ لتكوين أسرة مسلمة قادرة - بإذن الله تعالى - على إعدادِ وتخريجِ جنود التوحيد الذين يعيشون للإسلام والدفاع عنه، والجهاد في سبيله. • أفراحنا عبادة: تُحقِّق الفطرةَ البشرية السليمة من الميل إلى الجنس الآخر في طاعة وعبادة يثاب فاعلها إن أحسن النية واحتسب الأجر. • أفراحنا عبادة: فلا تبتُّلَ ولا رهبانية في الإسلام، فأعمال المسلم في عبادة متواصلة يحتسب عند الله تعالى طعامه وشرابه، ونومه وقيامه، وعمله، وجهاده، ونكاحه، وتربيته لأولاده؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]. • أفراحنا عبادة: تثمر البيت المسلم القائم على تقوى الله وتوحيده، والساعي لتحقيق العبودية لله تعالى التي تثمر المحبَّة والمودَّة. • شعاره: التعاون على البر والتقوى، والتآلف على توفير المحضن الصالح للأولاد؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. • أفراحنا عبادة: تحفظ الأنساب، وتحصِّن المجتمع من عوامل الفساد والانحلال، وتحفظه من غضب الله تعالى، وتحذِّر من سنَّته في إهلاك الأمم والشعوب التي انتشرت فيها الفواحش من: (الزنا، والربا، وعمل قوم لوط، والسحاق، والشذوذ). • أفراحنا عبادة: فرحمة الله تعالى تتنزَّل على الزوج الذي يقوم من الليل يصلي، ثم يوقظ زوجته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، وتتنزَّل الرحمة على الزوجة التي تقوم من الليل فتصلِّي، ثم توقظ زوجها فيأبى، فتنضح في وجهه الماء. • أفراحنا عبادة: نجمع فيها الصدقات والحسنات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وفي بُضْع أحدكم صدقة))[1] ، ونتقرب فيها إلى الله تعالى بالطاعات من غضِّ البصر، وحفظ الفرج امتثالًا لأمر الله تعالى بذلك. • أفراحنا عبادة: فالأعمال إما أن تكون طاعةً كالعبادات، أو مباحًا كالطعام والشراب والنكاح والنوم، وإما أن تكون معصيةً كالغيبة والنميمة وإطلاق البصر وشرب الدخان والمسكرات والخمور، والزنا والقتل، وسائر المحرَّمات والمنهيات. والطاعة يلزمها للقَبول: الإخلاص لله تعالى، والموافقة للكتاب والسنة، والعزيمة الصادقة. لذلك يمكن أن تتحوَّل الطاعة والمباح إلى معصية إذا كانت رياء الناس، أو صُرِفت لغير الله، أو كانت على غير سُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم. أما المعصية فلا يمكن أن تكون طاعةً بالنية أبدًا، فإذا خلا رجلٌ بامرأةٍ أجنبية عنه - من غير محارمه - ولو بحُجَّة أنه يحفِّظها القرآن الكريم، فهذا العمل معصية ولا يؤجر عليه؛ لوقوع النهي من النبي صلى الله عليه وسلم عن فعل ذلك في قوله: ((.. ألا لا يَخلوَنَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)) [2]. أما المباح يمكن أن يكون عبادةً إذا تحقَّق فيه: نية موافقة أمر الله تعالى، ومتابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فمثل ذلك النكاح إذا تحقَّق فيه نية موافقة أمر الله ورسوله بدعوتنا للنكاح، وقمنا باتباع السُّنَّة من اختيار ذات الدين، والتيسير في المهور، وعدم المبالغة فيها، والالتزام بالأذكار الواردة عن نبيِّنا صلى الله عليه وسلم فيه - كان النكاح عبادةً وحسناتٍ تضاف إلى ميزان العبد يوم القيامة. [1] سبق تخريجه، ص (9). [2] أخرجه أحمد، ح (114)، والترمذي: أبواب الفتن، ب: ما جاء في لزوم الجماعة، ح (2165)، وقال: حسن صحيح غريب.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |