هل تبحث عن سكن ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850097 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386272 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-11-2021, 10:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي هل تبحث عن سكن ؟

هل تبحث عن سكن ؟


منصور بن محمد المقرن



ومن ذا الذي لا يطلب سكناً؛ سواء كان السكن المكاني، أو السكن الزماني، أو السكن النفسي؟
أما السكن المكاني وهي الدار التي ننزلها ونعيش فيها فهي مطلب لجميع الناس، حتى لو كان مجرد سكنٍ في قلب من يحبه، كما قيل:
يا ساكن القلب ما في القلب متسعٌ لغير حبك، أغلق بعدك البابا
إلا أنه سكن مؤقت قد لا يدوم، كما نبه إليه آخر فقال :
ما كل من سكن القلوب سيمكث
وقد عدّ الله سبحانه الدور التي نسكنها من نِعمِه التي أنعمها على عباده فقال {وَاللّهُ جعل لَكُمْ مّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً} ، قال ابن كثير : "يذكر -تبارك وتعالى- تمام نعمه على عبيده بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم، يأوون إليها، ويستـترون بها، وينتفعون بها بسائر وجوه الانتفاع".
وأول وأجمل وأبهى سكن سكنه بشر : الجنة ، عندما أسكن الله فيها أبانا آدم وزوجه {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} ، لكنهما أخرجا منها بسبب الشيطان؛ فحُرِما المكث فيها , {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} ، ولهذا حذّر الله عباده من خطر الشيطان و وسوسته بالتذكير بتلك الحادثة المؤلمة لهم، فقال سبحانه {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} ، والعجب بعد هذا أن يتخذ أناس الشيطان وحزبه ومنهجه بديلاً عن الله عز وجل وأوليائه وشرعه {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} .
قال ابن القيم، مشوقاً إلى الجنة، ومذكراً بأنها أولُ منزلٍ لأبينا :
وإن ضاقت الدنيا عليك بأسرها ولم يكُ فيها منزل لك يُعلم
فحيَّ إلى جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم
وليست البيوت مجرد مأوى لأهلها؛ بل تصبح سكناً وسعادة وطمأنينة لهم، متى عُمِرَت بالصلاة والذِكر، وخلَت مما يكدر ذلك كالتماثيل وأصوات المعازف، حيث وردت بهذا الأحاديث.
أما السكن الزماني فهو الليل الذي تسكن فيه الأجساد والأرواح بعد عناء ونصب العمل في النهار، قال الله ممتناً على عباده بإيجاد الليل لهم {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبصِرا} ، وقال {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا } قال السعدي: " لما كان الخلق محتاجين إلى السكون والاستقرار والراحة، التي لا تتم بوجود النهار والنور { جَعَلَ } الله { اللَّيْلَ سَكَنًا } يسكن فيه الآدميون إلى دورهم ومنامهم".
لكن ما أكثر الذين حرموا أنفسهم السكن والسكينة حين هجروا لذة النوم بالليل من أجل لهو ولعب.
ومن الطريف أن شاعراً متيّماً يُحب النوم في الليل والنهار ليس طلباً للسكن، وإنما لشيء آخر:
وإني لأهوى النوم في غير حينه لعل لقاء في المنام يكون
أما السكن النفسي فهو الزواج، الذي ذكره الله تعالى في معرض الحديث عن آياته العظيمة، فقال سبحانه {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } ، قال السعدي: (وَمِنْ آيَاتِهِ) الدالة على رحمته وعنايته بعباده وحكمته العظيمة وعلمه المحيط، {أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} تناسبكم وتناسبونهن وتشاكلكم وتشاكلونهن {لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَة} بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة، فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة". ومع كثرة وتنوع مُتع الدنيا ولذاتها إلا أن أعلاه وأطيبها الزوجة الصالحة، كما ورد في الحديث "الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" رواه مسلم.
هذا الزواج الذي عدّه الله سكناً، ويُثمر مودة ورحمة بين الزوجين، اعتبره الماديون تكاليف مالية مرهقة، وارتباطات جسدية متعبة، ولهذا أعرض عنه من لم يتزوج منهم بعد، ولم يَسعَد به من تزوج.

وختاماً .. فحري لكل محب لنفسه، راغباً في راحته وطمأنينته أن يسعى لما سلف من أنواع السكن ويحققها حسياً ومعنوياً لينعم بها.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.58 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]