أيهما أولى: ذبح الأضحية أم الصدقة بثمنها؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          النبأ العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل قول الصحابي حجة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من صلاة الفجر نبدأ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بك نستعين يا الله.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الجهاد في سبيل الله وعوامل النصر على الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أحب الناس إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح النووي لحديث: لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حديث من دلائل النبوة:يوشك رجل شبعان متكئا علي أريكته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أهمية الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2020, 02:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,272
الدولة : Egypt
افتراضي أيهما أولى: ذبح الأضحية أم الصدقة بثمنها؟

أيهما أولى: ذبح الأضحية أم الصدقة بثمنها؟
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر



ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، قال ابن القيِّم رحمه الله: الذبح في مَوضِعه أفضَلُ من الصدقة بثمنه ولو زاد؛ كالهدايا والضحايا، فإنَّ نفس الذبح وإراقة الدم مقصودةٌ، فإنَّه عبادة مقرونة بالصلاة؛ كما قال تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، ففي كُلِّ ملَّة صلاة ونَسِيكة لا يقوم غيرُهما مقامهما.

وقال في موضع آخر: ويدلُّ على أنَّ ذبح الأُضحِيَّة أفضَلُ من الصدقة بثمنها: أنَّه عمل النبي صلى الله عليه وسلم وخُلَفائه والمسلمين، فإنهم كانوا يُضحُّون، ولو كانت الصدقة بثمن الأُضحِيَّة أفضل لعدَلُوا إليها، وما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليَعمَل عملاً مفضولاً ويستمر عليه منذ أنْ قَدِمَ المدينة إلى أنْ توفَّاه الله، مع وجود الأفضل وتيسُّره، ثم لا يفعله مرَّة واحدة ولا يُبيِّن ذلك لأمَّته.

بل إنَّ استِمرار النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه على الأُضحِيَّة - يدلُّ على أنَّ الصَّدقة بثمن الأُضحِيَّة لا تُساوِي ذبح الأُضحِيَّة، فضلاً عن أن تكون أفضل منه؛ إذ لو كانت تُساوِيه لعملوا بها أحيانًا؛ لأنها أيسر وأسهل، أو تصدَّق بعضهم وضحَّى بعضهم، كما في كثيرٍ من العبادات المتساوية، فلمَّا لم يكن ذلك علم أنَّ ذبح الأُضحِيَّة أفضل من الصدقة بثمنها.

وممَّا يدلُّ على أنَّ ذبح الأُضحِيَّة أفضل من الصدقة بثمنها، أنَّ الناس أصابتهم مجاعةٌ في سنةٍ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم زمن الأُضحِيَّة، ولم يأمُرهم بصَرف ثمنها إلى المحتاجين، بل أقرَّهم على ذبح الأضاحي، وأمرهم بتفريق لحمها على الفُقَراء، ونَهاهم عن الادِّخار فوقَ ثلاث؛ كما في الصحيحين عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَن ضَحَّى منكم فلا يصبحنَّ بعد ثالثة في بيته شيء»، فلمَّا كان من العام المقبل، قالوا: يا رسول الله، نفعل كما فعلنا في العام الماضي؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «كلوا، وأطعِموا، وادخروا؛ فإنَّ ذلك العام كان في الناس جهد - يعني: مجاعة - فأردت أنْ تعينوا فيها».

ويدلُّ على أنَّ ذَبح الأُضحِيَّة أفضل من التصدُّق بثمنها: أنَّ الناس لو عدَلُوا عن الذَّبح إلى الصدقة، لتعطَّلت شَعِيرة عظيمة عظَّمَها الله في كتابه، ورغَّب فيها رسولُه صلى الله عليه وسلم بوجوهٍ من سنَّته قولاً وفعلاً وتقريرًا، وسمَّاها صلى الله عليه وسلم سنَّة المسلمين.

فالضحايا أيَّام النَّحر من أعظم شَعائِر الإسلام في كلِّ بلدٍ هي وصلاة العيد، فيظهر فيها في بلدان المسلمين من عِبادة الله، وإظهار شَعائر دينيَّة، وذكره، والذبح والنُّسك له، ومخالفة أهل الشرك في ذلك؛ ما لا يظهر بالصدقة ونحوها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.79 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]