|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تعبت من عنادها
تعبت من عنادها محمد رشيد العويد الاستشارة: رزقني الله بزوجة صالحة تقوم على شؤوني وشؤون المنزل والأولاد خير قيام... مشكلتي معها أنها عنيدة، وتعتقد بأنها دائماً على حق؛ في كل الأمور كبيرها وصغيرها... وكم أصرف من وقتي وأعصابي وأنا أحاول إقناعها بأمر أو ثنيها عن آخر، وعبثاً أحاول... حتى عندما تطيعني وتتراجع عن رأيها.. تأخذ مني موقفاً سلبياً لأيام وتتجنبني وتنكّد عليّ عيشي... عشر سنوات ونحن على هذا الحال... تعبتُ ولم تتعب ولم تتغير! بل أنا الذي أحاول تخطي الكثير من الأمور حتى أوفر على نفسي الجدال والنكد! فماذا أفعل؟ وكيف أعالج هذا الأمر معها؟ الحل: أتعاطف معك، وأقدّر معاناتك، وأؤيدك في أن عدم طاعة المرأة زوجها، ومخالفتها له، من أكثر ما يؤلمه، ويحزنه، ويضايقه. ولا تدرك المرأة أنها بهذا تؤذي زوجها، أو تدرك دون أن تبالي، رغم أن هذا يتعبه دون أن تتعب هي، كما يحدث معك تماماً. للمرأة دور عظيم في توفير السكن لزوجها أو حرمانه منه. فالرجل إذا لم يسعد في بيته لم ينجح في عمله خارجه، أو لم يتقنه كما ينبغي. ورغم تعاطفي معك فإني أقول لك: إن ما تشتكيه في زوجتك يشتكيه الملايين من الأزواج في العالم، فهم يعانون من مخالفة نسائهم لهم، وعصيانهن أوامرهم، ونـدرة اقتناعهن بآرائهم وأفكارهم. ويذكر علماء النفس أن هذه طبيعة في المرأة قلَّ من النساء مـن تسمو فوقها. لقد وصفت زوجتك بأنها (صالحة، تقوم على شؤوني وشؤون المنزل والأولاد خير قيام...) وأرى أن هذا يكفيك منها؛ فهو أهم ما يحتاجه الرجل من زوجته. وجواباً عن سؤالك: ماذا أفعل؟ وكيف أعالج هذا الأمر معها، فإني أقول: • لقد ذكرت أنك أنت (الذي أحاول تخطّي الكثير من الأمور حتى أوفر على نفسي الجدال والنكد)، ويكاد يكون هذا هو الحل الأمثل لتواصل حياتك مع زوجتك في سلام وأمان. • حين توافقها على كثير من الأمور فإنها في الأغلب ستغير رأيها لتفعل العكس لأنها تريد مخالفتك، وبهذا تجعلها تفعل ما أردت منها أن تفعله. • لا تفتح باب الجدال حتى وإن فتحته هي، وأغلقه بطريقة حليمة لطيفة مثل قولك لها: أهم من هذا أن تصنعي لنا فنجانين من القهوة نحتسيهما معاً. • إذا كان الأمر مهماً ولا يمكن تجاهله ولا بد من محاورتها فيه فابدأ بإظهار ما في رأيها من إيجابيات. مثل قولك: أنت على حق في كذا وكذا... ولكن... أو ابدأ بالتأكيد على نيتها الطيبة: أنا واثق من حرصك على صلاح أولادنا.. لكن عطفك الزائد عليهم يُطمعهم فيك فيتمادون... وهكذا... أصلح الله لك زوجتك، وأصلحك لها، وأصلح بينكما. تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |