|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من الجوانب البلاغية في سورة الفاتحة كما جاءت في كتاب: إعراب القرآن الكريم وبيانه للدك
من الجوانب البلاغية في سورة الفاتحة كما جاءت في كتاب: إعراب القرآن الكريم وبيانه للدكتور محيي الدين درويش محمد عباس محمد عرابي يدور هذ المقال حول بعض الجوانب البلاغية في سورة الفاتحة كما جاءت في كتاب إعراب القرآن الكريم وبيانه للدكتور محيي الدين درويش، نذكرها بنصها على النحو التالي: سورة الفاتحة مكِّيَّة، وهي سبع آيات. ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 1 - 7]. البلاغة في البسملة: في البسملة طائفة من فنون البلاغة: أ- الأولى في متعلق بسم الله أن يكون فعلًا مضارًعا؛ لأنه الأصل في العمل، والتمسُّك بالأصل أولى، ولأنه يفيد التجدُّد الاستمراري، وإنما حذف لكثرة دوران المتعلق به على الألسنة، وإذا كان المتعلق به اسمًا فإنه يفيد الديمومة والثبوت، كأنما الابتداء باسم الله حتمٌ دائم في كل ما نمارسه من عمل ونردِّده من قول[1]. ب- الإيجاز بإضافة العام إلى الخاص،ويسمى إيجاز قصر. ح- إذا جعلنا الباء للاستعانة فيكون في الكلام استعارة مكنية تبعية؛ لتشبيهها بارتباط يصل بين المستعين والمستعان به، وإذا جعلنا الباء للإلصاق فيكون في الكلام مجاز علاقته المحلية؛ نحو مررت بزيد؛ أي بمكان يقرب منه لا بزيد نفسه[2]. وبصفة عامة اشتملت هذه السورة، على قصرها، على أفانين متعددة من البلاغة، ندرجها فيما يلي: ١- جملة ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ خبرٌ، لكنها استُعملت لإنشاء الحمد، وفائدة الجملة الاسمية ديمومة الحمد واستمراره وثباته. ٢- في قوله: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فنُّ التقديم فقد قدم الضمير لحصر العبادة والاستعانة بالله وحده، وقدمت العبادة على الاستعانة؛ لأن الاستعانة ثمرتها، وإعادة (إياك) مع الفعل الثاني تفيد أن كلًّا من العبادة والاستعانة مقصود بالذات فلا يستلزم كل منهما الآخر، ولأن الكاف التي مع إيَّا هي الكاف التي كانت تتصل بالفعل أعني بقوله: (نعبد) لو كانت مؤخرة بعد الفعل، وهي كناية عن اسم المخاطب المنصوب بالفعل فكثرت بإيَّا متقدمة، وكان الأفصح إعادتها مع كل فعل. ٣- وفي قوله: (لله) فن الاختصاص؛ للدلالة على أن جميع المحامد مختصة به، وكذلك بالإضافة في قوله: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾؛ لزوال المالكين والأملاك عن سواه في ذلك اليوم. ٤- وفي هذه السورة فن الالتفات من لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب، ومن لفظ الخطاب إلى لفظ الغيبة، والغرض من هذا الفن التطرية لنشاط الذهن جريًا على أساليبهم، ولأنه لما أثنى على الله بما هو أهل له، وأجرى عليه تلك الصفات العظيمة، ساغ له أن يطلب الاستعانة منه بعد أن مهَّد لذلك بما يبرر المطالبة، وهو تعالى خليق بالاستجابة، وللإشعار بأن أولى ما يلجأ إليه العباد لطلب ما يحتاجون إليه هو عبادته تعالى، والاعتراف له بصفات الألوهية البالغة[3]. المراجع: محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، ج1 (إعراب سورة الفاتحة). [1] محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، ج1/ 9 (إعراب سورة الفاتحة). [2] محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، ج1/ 10 (إعراب سورة الفاتحة). [3] محيي الدين درويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، ج1/ 9 (إعراب سورة الفاتحة).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |