|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فوائد حديثية: (المراد بالأصاغر عند الأوائل)
فوائد حديثية: (المراد بالأصاغر عند الأوائل) أيوب بن سعيد الكردي أخرجه معمر بن راشد وجماعة آخرون بألفاظ متقاربة. وجاء الأثر بلفظ: " لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا ". تفسير الأوائل لـ "الأصاغر": القول الأول: قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: "بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنَّه كان يذهب بالأصاغرِ إلى أهل البِدَع ولا يذهب إِلى السنِّ وهذا وجه". قال موسى بن هارون: " يقال: إن الأصاغر من أهل البدع ". القول الثاني: والذي أرى أنا - في الأصاغر - أن يؤخذ العلم عمَّن كان بعد أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم ويقدم ذلك على رأي الصحابة وعلمهم فهذا هو أخذ العلم من الأصاغر، قال أبو عبيد: ولا أرى عبد الله أراد إلَّا هذا". وهذا اللفظ الثاني للأثر يؤيد اختيار أبي عبيد. وقال إبراهيم الحربي في قوله: " لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم"؛ معناه: أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهو كبير، والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير". القول الثالث: قال ابن عبد البر: (وقال بعض أهل العلم: إنَّما يراد به الذي يستفتي ولا علم عنده وأن الكبير هو العالم في أي سنٍ كان، وقالوا: الجاهل صغير وإن كان شيخًا، والعالم كبير وإن كان حَدَثًا.. ومما يدل على أن الأصاغر ما لا علم عنده ما ذكره عبد الرزاق، وغيره عن معمر، عن الزهري قال: كان مجلس عمر مغتصًّا من القرَّاء شبابًا وكهولًا فربما استشارهم ويقول: " لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه؛ فإن العلم ليس على حداثة السن وقدمه، ولكن الله يضعه حيث يشاء". والحمد لله ر ب العالمين. وصلى الله وسلم على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين. 26 / جمادى الثاني / 1442 - الموافق / 8 / 2 / 2021 / مكة المكرمة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |