أيام قلائل ويتوج ملكا! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كيفية التعامل مع الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 1158 )           »          التربية على الإيجابية ودورها في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          زخرفة المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 70 - عددالزوار : 16830 )           »          لماذا نحن هنا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          يغيب الصالحون وتبقى آثارهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الهواتف الذكية تحترف سرقة الأوقات الممتعة في حياة الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          استشراف المستقبل من المنظور الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2022, 01:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,992
الدولة : Egypt
افتراضي أيام قلائل ويتوج ملكا!

أيام قلائل ويتوج ملكا!
صالح بن محمد الطامي



الخطبة الأولى

إن الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفِرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفُسِنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُه، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:

فاتقوا اللهَ عِبادَ اللهِ، فتقوى اللهِ سببٌ لتمكينِ المتقينَ في الأرضِ قال جلَّ وعلا: ﴿ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين ﴾ [الأعراف: 128].



أَيُّها المُسلِمون؛ أيامٌ قلائِل، ويُتَوجُ مِلكا! تَمُرُّ عليِهِ الأيامُ كأَنها أَعوام، قد أَخَذَ العُهُودَ والمَوَاثِيقَ مِن بعضِ قَومِهِ لِيُتوِجُوهُ مَلِكًا، جَمَعَ على هذا الرأَيَ رَعَاعَ الناسِ، وبينما هَوَ كذلكَ إذا بالأخبارِ تَحمِلُهَا القَوافلُ بِقُدُومِ النَّبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ إلى المَدينةِ، لِينشُرَ الإسلامَ والطُهرَ والعَفَافَ، فأقبَلَ الناسُ إلى النَّبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم فَرِحِينَ مُستبشِرِين، رجالًا ونساءً وولدانا، وأُشرِبُوا فِي قُلُوبِهم حُبَهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم.



شَرِقَ ابنُ أُبيّ بنِ سَلُولٍ بِريقِهِ، وأظلَمَت عليِهِ الدُّنيا لِذهابِ مُلكِهِ، فَغَاظَهُ سَمَاعُ الأَذَانِ يَصدَحُ في الآفاق، وازدِيَادُ الراغبينَ في الإسلام، ثُمُّ عَبَسَ وبَسَر، لِرُؤيَةِ المُحجباتِ في كُلِّ مكان، فَفَرَّ مِن الإسلامِ والإيمانِ فِرارَ الجُعلِ مِن الرائِحَةِ الــزَّكِيَة، فَأظهَرَ الإسلامَ، وأَضمَرَ الحِقدَ والضَغِينَةَ على النَّبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم وأتبَاعِهِ، فَقامَ بِحبكِ المُؤَامراتِ ضِدَ المُسلِمِين، وبَثِّ بُذُورَ الخِلافِ والفِتنةِ بينهم، وشِنِّ الحُروبِ النَّفسيةِ مِن خِلالِ الإشاعاتِ الكاذبة.



زَرَعَ أَعوَانًا لَهُ فِي المَدينةِ بين المُؤمنين، يَتظاهرونَ بالصلاةِ والعبادةِ، وَجَدَّ واجتَهدَ في دَعمِهِم وتَموِيلِهم لِتفرِيقِ صُفُوفِ المُؤمنينَ وتَنفِيرِهِم عَن الدِّينِ والأَخلاقِ والفضِيلةِ، شِعارُهُمُ الحَلِفُ، ونِظَامُهُم خَلطُ الحَقِ بِالبَاطِل، ومَقصَدُهُم أَمَامَ النَّاسِ إِرَادَةُ الخَير، قال جلَّ وعلا: ﴿ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُون ﴾ [التوبة: 107].



أَيُّها المُسلِمون؛ تِلكَ صُورةٌ مِنَ المُجتَمَعِ النَّبَوي، تُبَيِّنُ لكَ سُنَّةَ اللهِ فِي صِراعِ الحَقِ والبَاطِلِ على مَرِّ العُصُور، لِيَمِيزَ اللهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَيِّبِ، ويَتمَيَّزَ أَهلُ الحَقِ مِن أَهلِ البَاطِلِ، قال جلَّ وعلا: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُم ﴾ [محمد: 3].



أَيُّها المُسلِمون؛ ما أَشبَهَ الليلةَ بالبارحة! التَّحرُرُ، والحُريَّةُ، والانفتاحُ، ومُواكبةُ العصرِ، شعاراتٌ بَرَّاقَةٌ يستعمِلُهَا دُعاةُ التغريب في كُلِّ مَكان، هُم أقوام ٌخَرجُوا مِن مِشكَاةِ ابنِ أُبيِّ بنِ سَلُول، يَدعُونَ أقوَامَهم إلى التَحرُّرِ مِن عُبودِيَة اللهِ تعالى إلى عُبودِيَة الهوى والشهوَاتِ المُحرَّمة، دُعاةٌ لهم أَعوَانٌ مِن الكافرين، يَشدُون مِن أَزرِهِم، ويَدعَمُون مَنهَجهُم، ويُسخِّرون الإعلامَ للدفاعِ عَنهُم ومُناصرتِهم، قال جل وعلا: ﴿ وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِين ﴾ [الجاثية: 19]، وقال جلَّ وعلا: ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ... ﴾ [التوبة: 67]، أَخبَرَ النَّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم أنهم دُعاةٌ على أبوابِ جنهمَ، وأنهم مِن بني جِلدَتِنا ويَتكلّمُون بألسِنَتِنا، مَن أَجَابَهُم إلى ما يَدعونَ إليِهِ مِن الاختلاطِ والتفسُخِ والعُريِّ ومُحَاكَاةِ اليهودِ والنصارى قَذَفُوهُ فِيها، لا يُرِيدُونَ الجِدَّ والقُوةَ والإيمان يُحِبُونَ الهَزَلَ والسُخرِيَة، قد سَخَّرُوا أَقلامَهُم وأَموَالَهُم وقَنوَاتِهم مِن أَجلِ ذلك، قال ابنُ باز رحِمَهُ الله: (كما هُو الواقِعُ الآنَ في الإذاعَاتِ والصحَافَةِ والخُطَبِ الكثيرةِ والاجتماعاتِ المُتنوعة، دُعاةٌ على أبوابِ جنهم، هذا يدعو إلى الاختلاط، وهذا يدعو إلى السُكر، وهذا يدعو إلى الحرُيَة مِن الأديانِ، وأن تكونَ المُجتمعاتُ خاليةً مِن الدِّين بعيدةً عَن الدِّين... لا تُحصى أهدَافُهُم ولا ما يَدعُون إليه، يَجمَعُهم أَنَّهُم دُعاةٌ على أبوابِ جنَّهم...) إلخ رحمه الله.



أقولُ ما سمعتم، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، وللمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ مِنهم والأموات، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحَمدُ للهِ القائل: ﴿ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون ﴾ [المنافقون: 4]، والصلاةُ والسلامُ على مَن حَذَّرَ أُمَتَه مِن دُعاةِ الشرِ والفَسادِ نَبينا مُحمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فاتقوا اللهَ عِبادَ الله...



أَيُّها المُسلِمون؛ إنَّ مِن النُّفوسِ مَن جُبِلت على حُبِّ الشرِ والفساد، والسيرِ خَلفَ كُلِّ داعيةٍ إليه، يُحِبُونهم حُبًّا تغلغل في قُلوبِهم، كَما أَحَبَّ بنو إسرائيلَ العِجلَ وعِبَادَتَه، ويبحثُونَ عنهم في كُلِّ مكان، ويأرِزونَ إليهم كَما تأرِزُ الحَيّةُ إلى جُحرِهَا، قال جل وعلا: ﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين ﴾ [التوبة: 47]، قال ابنُ كثيرٍ رحمَه الله: ( أَي مُطِيعُونَ لهم، ومُستحسِنُون لِحديثِهِم وكَلامِهِم، يَستنصِحُونَهم وإن كانوا لا يعلمونَ حَالَهم، فيؤدي ذلك إلى وُقُوعِ شرٍ بين المُؤمنينَ وفسادٍ كبير) أ.هـ قال جل وعلا: ﴿ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم ﴾ [المائدة: 41].




أَيُّها المُسلِمُون؛ أبشروا، فإنَّ مِن رَحمَةِ اللهِ جلَّ وعلا بعبادِهِ المُؤمنينَ والمُؤمنات أنَّه لا يَهلِكُ على اللهِ إلاَّ هالِك، ولا يَفتَتِنُ بالبَاطِلِ ولا يَرُوجُ إلاَّ على مَن كَتَبَ اللهُ عليِهِ الشقاء، قال جلَّ وعلا: ﴿ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُون * مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِين * إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيم ﴾ [الصافات: 61 - 63]، قال السعديُّ رحمه الله: (أي فلا تَطمَعوا بِإضلالِ عِبادِ اللهِ المُخلِصِينَ وحزبِهِ المُفلِحين). أ.هـ.



هذا وصلوا وسلموا على من أمركم اللهُ بالصلاةِ والسلامِ عليه، قال اللهُ جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك، على عبدك ونبيك محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.14 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]