|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رحلة في أعماق عقل مراهق
رحلة في أعماق عقل مراهق أجمل لحظة في حياة المراهق: عندما يشعرنا آباؤنا بأننا كبار، ويعاملوننا على أننا كبار ونتحمل المسؤولية المراهق في هذه المرحلة العمرية يبحث عن تقدير الذات، وعن تكوين الشخصية احتياجات أولية وأساسية للمراهق يحتاج المراهق الفرصة لتحقيق أمرين: 1 - العمل على إدراك النمو والنضج عاطفياً. 2 - مناقشة صريحة لكل الموضوعات والمشكلات التي سيواجهها خلال هذه المرحلة من العمر. متطلبات والديه تجاه الاحتياجات الأولية تكمن وظيفتنا - بصفتنا آباء وأمهات - في الاستجابة إلى المراهق على كلا المستويين: إدراك النمو، والنضج العاطفي من خلال: 1 - تكثيف التواصل معه وتغذيته عاطفياً. 2 - منحه المشاعر الأبوية الخالصة التي يحتاجها لنمو كامل. 3 - التأكد اليقيني أن عدم الاستجابة لهذه الاحتياجات يزيد من توتر الابن وتوتر العلاقة بينه وبين الوالدين، وربما لا يسمح ذلك بوصوله لمرحلة النضج الكامل. أما بالنسبة لتناول الموضوعات الخاصة بمرحلة المراهقة ومناقشتها مع الابن؛ فعلينا أن نعمل من المنطلقات الآتية: منطلقات للحوار حول مرحلة المراهقة: 1 - العمل على توثيق الصلة بيننا وبينه. 2 - مشاركته عاطفياً وفكرياً واجتماعياً وروحياً. 3 - الإدراك التام أن مهمتنا الأولى هي القيام بدور المعلمين والموجهين والداعمين والناصحين لكيفية التعامل الأمثل مع المواقف والأحداث التي يتعرض لها الابن في المجتمع الخارجي. 4 - بصفتنا أقرب الأشخاص لأبنائنا وراثياً وعاطفياً، فإن كلا منا هو أنسب شخص لمساعدة ابنه على تحقيق ذاته وتطويرها. 5 - قد يكون للآخرين أدوار جيدة في حياة الابن، لكن يبقى دور الوالدين هو الدور الأساسي. حوارات ذاتية كيف يتحدث المراهق مع نفسه؟ 1 - هناك ما يحول بيني وبين والدي، لا أستطيع أن أناقش أموري الشخصية مع والدي، أخاف أن أذكر لوالدي الخطأ الذي ارتكبته، أشعر بأنني عبء على والدي. 2 - إن آباءنا يعاملوننا كما لو كنا أطفالا، بدلا من معاملتنا بوصفنا شبابا كما نحن في الحقيقة. 3 - يا أيها الآباء والأمهات، يا أيها المجتمع نحن أكبر مما تعتقدون. 4 - والداي لا يدركان أنني أكبر، والفكرة التي تسيطر عليهما أنني لست في سن تسمح لي بأن أقرر لنفسي أي شيء. 5 - نريد الحرية مع توجيه الآخرين لنا. 6 - نود لو نعامل كما يعامل الكبار، وفي الوقت نفسه نود الاحتفاظ بعلاقة وثيقة مع أسرنا. 7 - إننا لا نطلب إلا ما هو معقول: الاستقلال، ثم الاستقلال، ثم الاستقلال. 8 - الظهور أمام الآخرين بمظهر المستقل أهم في نظرنا من الاستقلال نفسه. 9 - الذي يحيرنا هو عدم معرفة أسباب ومسوغات الأعمال والتوجيهات التي يطلب منا القيام بها. أيها الآباء: هكذا يفكر أبناؤكم؛ فهلا عرفتم ما يدور بخلدهم؟ أجمل لحظة في حياة المراهق أجريت بعض الدراسات على شريحة كبيرة من المراهقين لتسجيل أجمل لحظة وأفضل موقف مر بالمراهق، فكان من الإجابات كالآتي: - عندما أسمع من والدي عبارة: هذا اللباس الذي ترتديه أنيق. - عندما أغضب وأتصرف بسوء، يعفو عني والدي ويسامحني ويقبل اعتذاري. - عندما أقوم بعمل معين، فيشجعني ويقول لي أبي: عمل رائع، ممتاز. - فأنا أكون سعيدا عندما نخرج في رحلة ويقول لي أبي: أنت قائد هذه الرحلة. - عندما أقوم بعمل معين، فيقول لي أبي أو أمي: أنت موهوب، أنت مبدع، أنت عبقري. - عندما يشعرنا آباؤنا بأننا كبار، ويعاملوننا على أننا كبار ونتحمل المسؤولية. والسؤال: لماذا كانت هذه اللحظات من أجمل المواقف وأفضلها لدى المراهقين؟ لأن المراهق في هذه المرحلة العمرية يبحث عن تقدير الذات، وعن تكوين الشخصية، فكل من يقدر ذاته ويسهم بإيجاب في تكوين شخصيته وإشعاره بأنه إنسان له قيمة وعمله له أهمية، تكون العلاقة بينه وبينه قوية. فإذا كانت هذه الكلمات وتلك السلوكيات تزيد من قوة العلاقات، فإن نقيضها ينقص العلاقات ويضعفها، مثل إهانة أو تحقير أو تعيير أو تذكير بالأخطاء السابقة، ولن تزيد العلاقة بالمال ولا بغيره؛ وإنما تزيد بالتقدير والاحترام. ماذا يريد الأهل والمربون من المراهق؟ هذا السؤال وجهناه إلى شريحة من الآباء والأمهات والمربين، الذين يتعاملون مع المراهقين، من أبناء وبنات وتلاميذ، ونسجل هنا بعض أهم تلك الإجابات التي تعطيك تصوراً عاما عما يريده الكبار من هؤلاء المراهقين. - عموماً نريد من المراهق أن يكون إيجابياً متميزاً ونافعاً، - أن يكون سوي السلوك، يقتدي بالنماذج الصالحة، والشخصيات الإيجابية. - أن يكون منظما ومرتبا في حياته، بعيدا عن الفوضى واللامبالاة. - أن يساعدنا على تربية نفسه من خلال ثقته بنا، وبما نأمره به أو ننهاه عنه. - نريد أن يستغل طاقاته في كل ما هو مفيد له ولمجتمعه. - أن يهتم بصحته وجسمه. - أن يشارك -ولو بجزء بسيط- في تحمل المسؤولية. - أن يكون متزناً عاطفياً، وناضجا فكرياً. - أن يهتم بدراسته ويركز على التفوق في التحصيل الدراسي. تذكر.. كل هذه المطالب مشروعة ومهمة، لكن، كيف نحققها في الواقع؟ وكيف نقنع بها أبناءنا المراهقين؟ هذا هو السؤال المهم. هل يتحقق هذا بممارساتنا التربوية التي تتسع بـ: ممارسات لا تحقق المطلوب: 1 - الضبط واصطياد الأخطاء. 2 - النقد واللوم والتحبيط. 3 - التدليل وترك الأولاد يفعلون ما يريدون. 4 - المبالغة في الوعظ والتوجيه والنصح بمعدل 3 ساعات يوميا موزعة على ساعات اليوم من قبل أن يفتح عينيه من النوم إلى أن يخلد إلى النوم. 5 - التشكيك في القدرات والأخلاق. 6 - العقاب بكل أنواعه. 7 - الإهانات. 8 - التناقض بين عده بقايا طفولة وكونه كبيراً وناضجاً. اعداد: د. مصطفى أبو سعد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |