أمهات ملأ قلوبهن الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         10 طرائق تهيئين طفلك بها للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 121 )           »          ظاهرة تصنيف الآخرين بين الظن واليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          أنــــــواع الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 113 )           »          دروس مِن الآلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 101 )           »          الاتِّبَاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 351 )           »          إبراهيم عيسى وصديقه فرنانديز (إبراهيم عيسى من صحافة التنفيث.. إلى معهد إعلام الشرق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 87 )           »          الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 345 )           »          الكتاتيب القرآنية موروث ديني واجتماعي وحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 111 )           »          ما هي مبطلات الحج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 125 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4467 - عددالزوار : 935498 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2020, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,928
الدولة : Egypt
افتراضي أمهات ملأ قلوبهن الإيمان

أمهات ملأ قلوبهن الإيمان


محمود سفور














إنَّها كلمات واقعيَّة، ليس لي إلا شرفُ تسطيرها في هذه الخاطرة.

إنَّها قمَّة عالية أحاول أن أصِف ما يصل إليه بصري منها.

إنَّه ميدان عزٍّ وفخار، وإيمان عظيم راسخ، وجهاد ومصابرة، وطُمأنينة وسكينة، ذلك ميدان الجهاد في فلسطين المقدَّسة.

خاض مِضْمار هذا الميدان أبناءُ فلسطين وبناتُها، وشيبُها وشبَّانُها، حتَّى إنَّ الأمَّ لتُشارك أولادَها في جهادهم بإيمانها القوي، وشجاعتها الأخَّاذة، وصبرها الرَّاسخ.

ويتمثَّل جهاد الأمَّهات في صور وأشكال بديعة، تبعث في النُّفوس كلَّ مشاعر الفخار، وتُعيد إلى الذَّاكرة صورة أسماءَ وخنساءَ، وصحابيَّات أخريات كريمات.

إنَّهن أمَّهات الشُّهداء على أرض فلسطين الحبيبة، أمَّهاتٌ ملأ قلوبهن الإيمان، حتى فاق حب الأبناء، فلذات الأكباد.

أمَّهات يقفن من وراءِ أبنائِهِنَّ، يثبِّتْنهم، ويرغبْنهم بما عند الله من الفضْل والعطاء، ويُتبعن ذلك بالدعاء.

فهذه أم تَروي قصَّتها مع ابنها الشهيد، رابطةَ الجأش، واثقةً بالله، مطمئنَّة.

أخبرها ولدُها أنَّه يريد أن يقوم بعمليَّة استِشْهاديَّة.

فماذا كان جوابها؟















على بركة الله؛ إنَّه يريد الجنَّة؛ {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً} [الكهف: 46].
كن مع الله - يا بُنيَّ - ولا تُبَالِ.

وأخذت تتضرَّع إلى الله بلُغتها البسيطة:











يا ربِّ وفِّقْه في قتْل اليهود.










اللهم أدخل الرُّعب في قلوب اليهود حتَّى يخافوا منه وهو شهيد.










أدعو لك ليلَ نهار.

وتلك أمٌّ أُخرى: يُخبرها ولدُها أنَّه يريد الاستِشْهاد في سبيل الله.











إنَّني أُريد الشَّهادة.

فيكون جوابُها:











أحتسِبُك عند الله شهيدًا.










مادام عندك قوَّة إيمان بالله العلي العظيم فلن تَخيب.










فاقصد باب الكريم.

ثم تدعو قائلة:











إن شاء الله، سيتقبَّلُك الله مع الشُّهداء.










الحمدُ لله ربِّ العالمين؛ أنَّه أعْطاني الصَّبر والقوَّة.










أسأل الله أن يُكرم كلَّ أمٍّ مسلمة بهذا الأمر.










الحمد لله الذي كرَّمه وكرَّمني بشهادته.










وإن شاء الله، يُلْبِسني تاج الوقار.

وأمٌّ أُخرى تقول - وقد استشهد عددٌ من أبنائها -: لو أنَّ عندي عشرةَ أولاد، أتمنَّى أن يكون كلُّ أولادي شهداء.











أتمنَّى أن يفكر بقيَّة أولادي بالشَّهادة.










أتمنَّى أن أكون أنا وزوْجِي وأوْلادي كلنا في سبيل الله.










الشهادة مطلبٌ غالٍ لا ينالُها كلُّ أحد.










أدعو الله – عزَّ وجلَّ - أن يرزق شبابَنا الشهادة.










المسلِمون كثْرٌ ولكنَّا نريد المؤمنين المخلصين.

فليَهْنك الله أمَّ الشهداء ذلك الإيمان.














تِيهِي عَلَى الدُّنْيَا فَخَارًا وَاسْحَبِي ثَوْبَ الإِبَاءِ وَجَرْجِرِي تِيهًا ذُيُولَهْ




















تلكم الأمَّهات يتكلَّمن بكلماتٍ بسيطة، ليس فيها سجعُ الأدباء، ولا بلاغةُ الشُّعراء، ولكنَّهنَّ يأخذن بالألباب، ويُلامسْن شغاف القلوب، ويعملن فيها عمَل السِّحْر.

رُبَّ أمَّهاتٍ ما تعلَّمن في مدارس، ولا تَخرَّجن من جامعات، ولكن نَهَلْن من المورد العذْب، والنبع الصافي، سُقيت قلوبُهنَّ من معين القرآن.














مِنْ رَوْعَةِ القُرْآنِ يَغْرِفُ قَلْبُهَا وَبِجَانِبِ المِحْرَابِ تَحْتَضِنُ الطُّفُولَهْ










ورُبَّ أمَّهاتٍ حُزْنَ الشهاداتِ العاليةَ، فنزعْن لباس الحياء، وبِعْن دينهُنَّ بشهوات أنفسِهنَّ، وأفسدن أولادَّهن.














لَنْ يَنْتِجَ الجِيلُ المُعَرْبِدُ أُمَّةً وَرَوَاقِصُ الأَرْدَافِ لَنْ تَلِدَ البُطُولَهْ









أمَّا أمَّهات الشُّهداء، فإنَّهنَّ أمَّهات يبعثْن الحياة في أوْصال هذه الأمَّة.

إنَّهنَّ ماء الحياة لهذه الأمَّة.

إنَّهنَّ تاج العزِّ والفخْر والكرامة، يكلِّل رأْس هذه الأمَّة.

إنَّها أمَّة ستبقى حيَّة، ولو كثرت جراحاتُها.

لا تقُلْ ماتت، إنَّها أمَّة لا تموت.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]