زوجي مريض بيدوفيليا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحقيق الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          اليأس والقنوط وآثاره في حياة المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الزمهرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          محبة النبي صلى الله عليه وسلم ولوازمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          ألفاظ ينبغي الحذر منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التحذير من هجر القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          فقه التعامل مع ازدحام السيارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          مشهد تطاير الصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وقفة مع توديع العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          الرضا مستراح العابدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 386 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2024, 12:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,798
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي مريض بيدوفيليا

زوجي مريض بيدوفيليا
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:

الملخص:
امرأة تحب زوجها، لكنها تكتشف أنه مريض بيدوفيليا؛ إذ تحرش ببنات أختها، وقد وعدها بألَّا يعود لمثلها أبدًا، لكن أختها طلبت منها أن تتركه، وهي تخشى إن بقيت معه أن تخسَر أختها، أو أن يعود لمثل فعلته، وتسأل: ما النصيحة؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تزوجت زواجًا تقليديًّا، لكني أحب زوجي كثيرًا؛ فهو كريم ولطيف، ويحافظ على الصلاة، وانتظرنا سنوات ليجمع الله شملنا، وبعد ثلاثة أشهر من الزواج، اتضح لي أنه مريض بيدوفيليا، وقد تحرش ببنات أختي، واعترف بالأمر بعد أن واجهناه، وذكر أن عمه اعتدى عليه جنسيًّا وهو في سن صغيرة، لكن هذا لا يبرر أفعاله، وعرضته على الأطباء النفسيين، وأعلمته العواقب الشرعية المترتبة على هذا الأمر، وأقسم أنه لن يعود لمثل هذا الفعل أبدًا، أنا أحب زوجي لكن أختي تريدني أن أتركه في أسرع وقت، وأخشى أن أخسرها، وفي الوقت ذاته أخشى إن أكملتُ معه أن يعود لأفعاله أو يؤذيَ أطفالنا في المستقبل، بمَ تنصحونني؟ وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع.

الاستقرار في الحياة الزوجية من نِعَم الله على الإنسان، وهو من مقومات السعادة والراحة النفسية، فما بالكِ إذا كان الأمر أعمقَ من ذلك وأكثر سعادة، حينما تكون العلاقة مملوءة بالحب والوداد، ويكون الزوج من أهل الصلاة، ولطيفًا كريمًا؟!

وحينما تظهر لنا بعض المنغِّصات المُكَدِّرة لصفو هذه العلاقة الجميلة، علينا التأني بالحُكم والتروِّي في الأمر، ولننظُرْ: هل هذا الأمر كان من رواسب الماضي، وقد ذهب واسترحنا من تَبِعَاتِهِ، أو أنَّ آثاره ستظل تلاحقنا في المستقبل؟

وهل هذا المرض بالتحديد - مرض التحرش الجنسي بالأطفال - تم تشخيصه طبيًّا، وثبتت آثاره، أو أنه مجرد شهوة ونزوة كانت في الماضي، تاب منها واعتدل؟

إن كان مرضًا يلازمه، فلا بُدَّ من المتابعة الطبية حتى يُشفى منه، أما إن لم يثبُت ذلك، فلماذا استجرار الماضي والوقوف عند أحداث قد زالت وانتهت؟

المهم أن نُحدِّد أبعاد المشكلة، وألَّا نجعلها تمتد إلى خارج حدودها، بل نجعلها في حجمها الصحيح، ونتعامل معها بأثرها على هذه العلاقة.

ورغم قباحة هذه الأفعال، فإن الإقلاع عنها يجعل العاقل يُقلِع عن التفكير بإنهاء العلاقة المستقرة لأجل أمر وقع في الماضي وانتهى.

وينبغي لأختكِ ألَّا تُؤاخذكِ بجريرة زوجكِ، وألَّا تسعى لإنهاء علاقتكِ بزوجكِ بسبب الجُرم الذي وقع منه لِبَنَاتِها.

وإن ثبت اعتداله واستقامة حاله، فأوصيكِ بعدم نَبْزِه بهذا الأمر وتَعْيِيره به مستقبلًا، وأن يُطوى ولا يُروى أبدًا، واحرصي على صلاح زوجكِ، واعتني ببيتكِ جيدًا، وواسَي أختكِ بالكلمة الطيبة ووازني بين الأمور؛ فهذا زوج، وهذه أخت، وكلاهما له حق.

سائلًا الله لكم جميعًا التوفيق والسداد، وأن يُصلِح الله ما بينكم، وأن يحفظكم بحفظه، وأن يُبعِد عنكم أسباب القطيعة والشِّقاق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.59 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]