الدلالات البلاغية في الألفاظ القرآنية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 309 - عددالزوار : 56288 )           »          علامات حسن الخاتمة التي تظهر للناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 198 )           »          إصلاح الحياة الزوجية من سورة النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 230 )           »          أهمية إدراج المسائل الفقهية في كتب العقيدة: أسباب ودلالات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 378 )           »          تأملات حول قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 190 )           »          الشيخ والمريد من الذي يصنع الآخر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 151 )           »          اللطيف الخبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 274 )           »          من فقه الدعاء في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 163 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 6769 )           »          أسباب سقوط الدولة الأموية.. في الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 626 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2023, 10:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,976
الدولة : Egypt
افتراضي الدلالات البلاغية في الألفاظ القرآنية

من الدلالات البلاغية في الألفاظ القرآنية
- الكاتب: وحيد بن عبدالله أبوالمجد


(1) ذكر الوالدين والأبوين

إذا رأينا لفظ (الوالدين)، فالآية قصدت الميل لجهة الأم فالكلمة مشتقة من الولادة - أما عند ذكر لفظ (الأبوين)، فالآية قصدت الميل لجهة الأب؛ لأن الكلمة مشتقة من الأبوة.
  • التصنيفات: القرآن وعلومه -
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
فعندما نقرأ القرآن الكريم، ونتدبره، تتجلى لنا دقة وعظمة كلماته وحروفه من الأساليب البلاغية العظيمة التي يحفِل بها القرآن الكريم.

ذكرالوالدينوالأبوين:
إذا رأينا لفظ (الوالدين)، فاعلم أن الآية قصدت الأم والأب مع الميل لجهة الأم، فالكلمة مشتقة من الولادة، التي هي من صفات المرأة دون الرجل.

قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]، وقال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة: 83]، وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} [الأحقاف: 15].

فذكر الوالدين هنا، في مقام تقديم مرتبة الأم عن الأب في الوصاية بالإحسان، والبر، والشكر.

ففي الآية المباركة، خصَّ الله تعالى الأمَّ بدرجات أعلى من درجات الأب؛ للحمل والولادة، والإرضاع، فحصل لها بذلك ثلاث مراتب؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عند مسلم، وقد ذكر في البر والصحبة: ((أمك))؛ قالها ثلاث مرات؛ إكرامًا لها عن مرتبة الأب، ((حين سأل رجلٌ: من أبَرُّ؟ وفي رواية عند البخاري: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أبوك»؛ فجعل له الربع من المبرَّة.

فالأم هي محل البر والإكرام، وهي رمز التضحية والفداء، والطهر والنقاء، وهي الأصل الذي يشرُف به الولد، وأحق الناس بصحبته، ويليها الأب في حق البر والصحبة، كما تقدم.

أما عند ذكر لفظ (الأبوين)، فاعلم أن الآية قصدت الأب والأم مع الميل لجهة الأب؛ لأن الكلمة مشتقة من الأبوة، التي هي للأب وليست للأم.

فيتقدم هنا حق الأب عن الأم، ولكن في أي شيء؟ في آيات المواريث وتحمُّل المسؤولية، والتبعات الجسام، فتكون مع كلمة (الأبوين)؛ ليناسب ذلك للرجل، فالرجل مسؤول عن الإنفاق، فميراثه مصروف، وميراثها محفوظ.

قال تعالى: {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} [النساء: 11]؛ فمثلًا عندما ينفرد الأبوان بالميراث، فيُفرض للأم الثلث، ويأخذ الأب الباقي بالتعصيب المحض، ويكون قد أخذ ضعفي ما فُرِض للأم، وهو الثلثان، وهكذا فالحق هنا أعلى للأب عن الأم.

قال تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} [يوسف: 99]؛ وكما في تفسير القرطبي وغيره يعني بأبويه: أباه وخالته، وكانت أمه قد ماتت في ولادة أخيه بنيامين، مع تقديم الأب، نعم؛ لأنه نبي، وهو سيدنا يعقوب عليه السلام.

وحتى نلتقي، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته[1].

[1] المصادر: تفسير القرطبي، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وأسرار البلاغة للجرجاني.
____________________________________________
الكاتب: وحيد بن عبدالله أبوالمجد









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.24 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]