الانفعال النبوي وآثاره التربوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855102 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389946 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2021, 01:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الانفعال النبوي وآثاره التربوية

الانفعال النبوي وآثاره التربوية
مريم بنت حسن تيجاني





لم تزل السيرة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة وأتمُّ التسليم - تروي العِطاشَ وتَهدي السائرين، منذُ فجرِ النبوة المحمدية وإلى يومنا هذا!

كيف لا، وصاحبُها النبيُّ المجتبى؟ الذي يُمثِّلُ ذروة الكمال البشري في تاريخ البشريةِ قاطبة، فهو النبراسُ المضيء، وهو السِّراج المنير، والرحمة المُهداة، من لدن ربِّ العالمين عزَّ وجلَّ، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46].

وقال سبحانهُ وتعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، طِبتَ حيًّا وميتًا!

ففي المجتمع المدني الفتيِّ، ربما عَرَضَتْ لأحدهم حاجة، فيأتي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فيعرضُها عليه، فيحظى بالنصيحة النبوية الحانية، أو الفتيا الراشدة، أو يُلِمُّ ببعضهم جللٌ من الأمر، أو شيء من المُصاب والبلاء، أو حوادث أُسرية عائلية، أو فيما يتعلق بعلاقاتهم ومعاملاتهم، فيقصدون نبيَّ الرحمة وهو بين ظَهْرَانَيْهِم - للهِ درهُ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم - فيُحيطهم برعايتهِ وحنوه ورأفته، يحْلُمُ ويُعلِّم، وينصح ويُرشِد، ويرأف ويرحم، وما مات بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم حتى بيَّن المِلَّة أكمل بيان، وأوضح الشريعة أجلى إيضاح، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((ما تركتُ من شيء يقرِّبكم إلى الجنة إلا أمرتُكم به، ولا من شيء يبعدكم عن النار إلا نهيتُكم عنه))[1].

وقد نقَلَتْ لنا كتبُ السيرةِ نميرًا عذبًا، وسلسالًا مَعِينًا من شمائلهِ الكريمة، وأخلاقهِ العظيمة صلى الله عليه وسلم، بتفصيلاتٍ يندرُ وجودها في سيرِ العُظماء أو ينعدم! حيثُ عَلِمَ كتبةُ الحديث الشريف من علماء الأمة الربانيين الأُوَل أن ذلك النقل والتدوين للسنَّة المطهَّرة دينيٌّ بالمقامِ الأول، فليس شأنه كأي نقلٍ أو تدوين؛ وإنَّما هو تحريرٌ لمنهاجِ حياةِ أمةٍ تَنتمي إلى ذلكم النبي الكريم، ورسمٌ لخارطةِ النجاةِ في العاجلةِ والآجلة، قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

ولا شكَّ أن من بين ما نقلته إلينا كُتب السيرة العَطِرة: تلك الانفعالاتِ النبويةَ في مختلف المواقف والحوادث بحسبها، فمثلًا في حادثةِ الثلاثةِ الذين خُلِّفوا؛ روى كعب بن مالك رضي الله عنه ما كان منهُ من الذَّهاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حين نزولِ توبة الله عليه وعلى صاحبيه، قال: "فلمَّا سلمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتَّى كأنه قطعة قمر، وكنَّا نعرف ذلك منه"[2].

فتلك الاستنارة القَمَرِيَّة، وذلك البهاء النوراني، الذي علا مُحياهُ صلى الله عليه وسلم، كان نتيجة فَرَحهِ صلى الله عليه وسلم بتوبةِ الرب عزَّ وجلَّ على الثلاثةِ الذين صَدَقُوه القول في أعذارهم، وكانوا يَعرفون ذلك منه صلى الله عليه وسلم.

ففي هذا الانفعال النبوي، تجلت معاني الحنو والرأفة بأولئك الثلاثة، والاهتمام لأمرهم، مع ما كان من أساليبهِ التربوية معهم صلى الله عليه وسلم حتى نزول توبتهم من الرحمن الرحيم عزَّ وجلَّ، قال ابن حجر عند شرحهِ للعِبارة: "وفيه ما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه من كمال الشفقة على أمَّتِه، والرأفة بهم، والفرح بما يسرُّهم"[3].

فكيف هي الآثار التربوية في نفسِ كعب بن مالك رضي الله عنه، وما هي ردَّة فِعلِهِ رضي الله عنه، وهو يرى استنارةَ وجه النبي صلى الله عليه وسلم سرورًا وفرحًا بتوبةِ الله عليه وعلى صاحبيه؟!

أورد ابن حجر جانبًا آخر للواقِعة، فقال: "وعند ابن مردَويه من وجهٍ آخر عن كعب بن مالك: "لما نزلت توبتي، أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقبَّلتُ يده وركبته"[4].

تلك القُبلة التي حَمَلت كل معاني الحب والود والتوقير والولاء والامتنان لرسولِ الأمَّة، بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.

ونحنُ نقرأُ مثل هذه الحادثة تتسللُ إلى مشاعرنا ألوانٌ من المعاني الدافئة، حتى لكأنَّنا نحيا تفاصيلها معاصرةً لذلك الزمن العبق الكريم، شعورٌ لا يخلو من غِبطةٍ لأولئك الصحب الكرام الذين سَعِدُوا بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم.

إنَّهُ أثرٌ تربوي لا تزالُ قلائده النورانية تُزيِّن جِيدَ كل مهتمٍّ بالسيرةِ العطرة، كلَّما خاضَ رِياضَها بحثًا ودراسة، وتعليمًا وتأسيًا.

أما سبب كِتابة هذا الموضوع، فموقفٌ حدث بين أُمٍّ وابنها، كان السبب التربوي الناجع أحد انفعالاتهِ صلى الله عليه وسلم، تقولُ الأم: "لم يزل ابني يَتهاونُ في شأنِ الذَّهابِ لصلاةِ الجماعة باكرًا! وأُحِبُّ منهُ أن يُدرك تكبيرة الإحرام، ولكن في كُلِّ مرةٍ ألمسُ منه شيئًا من التقاعس والتكاسل، فأدعو له بالهِداية والصلاح، ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾ [هود: 88].

حتى أتى في أحدِ الأيام يُحدِّثني عن أحدِ البرامج الكرتونية المسيئة لعقيدة الألوهية، وأنَّهُ شاهد تحذيرًا لأحدِ الدعاة - وفقهُ الله - عن مشاهدةِ ذلك الفيلم الكرتوني.

وتتابع: ونحنُ بفضل الله عزَّ وجلَّ لا توجد لدينا تلك القناة التي تَبثُّ ذلك الفيلم المسيء، ولا طبق الاستقبال لذلك القمر الصناعي برُمَّتِه!

تقول: فبينما هو يتحدَّث وأنا أستمِعُ إليه وأوجهُهُ وانتقدُ بعضَ ما حدثني به على ضوءِ النصوص الشرعية، إذ به يروي تفاصيل أكثر عن ذلك الكرتون المسيء، فقاطعتُهُ قائلة: لا تذكرِ الأسماء يا بُني!

فأجاب: إنها أسماءٌ تخلو من (أل) التعريف يا أمي، وبذلك لا تكونُ إطلاقًا عن الذات الإلهية الكريمة!

فأجابت - وهُنا موضع الشاهد من المقال -: يا بُني، وما قدروا الله حق قدرهِ، تُرى كيف لو كان رسولُ الله شاهدًا بيننا، ماذا سيقولُ عن هذا الفيلم المسيء، وهو الذي لما جاءهُ أعرابيٌّ يشكو: "يا رسولَ اللهِ، جهَدت الأنفسُ، وضاع العِيالُ، ونُهِكت الأموالُ، وهلكت الأنعامُ، فاستسقِ اللهَ لنا، فإنَّا نستشفعُ بك على اللهِ، ونستشفعُ باللهِ عليك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ويحك، أتدري ما تقولُ؟)) فسبَّح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فما زال يُسبِّحُ حتَّى عُرِف ذلك في وجوهِ أصحابِه، ثمَّ قال: ((ويحَك، إنَّه لا يُستشفَعُ باللهِ على أحدٍ من جميعِ خلقِه، شأنُ اللهِ أعظمُ من ذلك، ويحَك، أتدري ما اللهُ؟!))[5].

تقول الأخت: فجعلتُ أصِفُ لابني شدة انفعالِ النبي صلى الله عليه وسلم وتسبيحهُ المتكرر على إثرِ مقالة الأعرابي، وشدةَ محاورته للأعرابي التي بدت في أسلوب الحِوار؛ فبدءًا من عبارة التوبيخ والتأنيب والتحذير[6]، الدالة على قُبحِ مقالة الأعرابي: ((ويحك))، إلى الاستفهام الإنكاري تعظيمًا للخالق عزَّ وجلَّ: ((أتدري ما الله؟)) والتسبيح المتكرِّر المستمر تنزيهًا وتعظيمًا وتقديسًا، "فما زال يُسبِّحُ حتَّى عُرِف ذلك في وجوهِ أصحابِه"، واستفهامٌ إنكاري آخر: ((أتدري ما تقول؟!))، ثم تقريرٌ لحقيقةٍ عظيمة: ((إنَّه لا يُستشفَعُ باللهِ على أحدٍ من جميعِ خلقِه))، وعطفٌ بالتأكيدِ لتلك الحقيقة: ((شأنُ اللهِ أعظمُ من ذلك))، تكرار كلمة "ويحك" ثلاث مرات في السياق.

كُلُّ ذلك الانفعال والتأثر النبوي؛ لأن أعرابيًّا جاهلًا قال تلك المقالة، فكيف بمن أخرج ذلك الفيلم يا ولدي؟! شأنُ الله أعظم من ذلك.

تقول: وللمرةِ الأولى التي ألحظُ انفعالًا وتأثرًا شديدين على وجه ابني، بينما كنتُ أروي تلك الحادثة وشدة انفعال النبي صلى الله عليه وسلم حيالها، وكانت حَدَقَتَا ابني تتَّسعانِ كلما أمعنتُ في وصفِ انفعال رسول الله إزاء مقالةِ الأعرابي: (تكرار التسبيح حتى عُرفُ ذلك في وجوه أصحابه - عبارات توجيهية شديدة بأكثر من أسلوب نبوي تربوي)، وصمت الصحابة الكِرام لهيبةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وموقفه الذي أفاضَ على المكانِ بأسرهِ هَيْبَةً وجلالًا..".

انتهى الموقف وموعظةُ الأم المربية.
وكان أن كفَّ الابنُ عن الحديث، واسترسلَ يَسْبَحُ بفكرهِ في المعالمِ الغزيرة التي طرحتها الأم بين يديه، المليئة بمعاني التعظيم والتقديرِ للهِ عزَّ وجلَّ.

أثرٌ تربوي مباشر:
تقول الأم:
وما كدتُ أنتهي من حديثي حتى ارتفعَ صوتُ النداء لصلاةِ العشاء من مسجدنا المجاور، فأمسكتُ عن الكلام، فلما قضى الأذان، وجَّهتُ حديثي لابني: هيَّا يا ولدي تجهَّز للصلاة.

تقول: فالمفاجأة أنهُ نهض سريعًا دون تلكؤٍ أو تقاعُس، وما حَدَثَ منهُ التأخر والتباطؤ الذي يكونُ منهُ عادةً!

ابني ذو الستة عَشَرَ ربيعًا..

فاستغرقتُ في طلبِ الثبات ومزيد الهدايةِ له من اللهِ عزَّ وجلَّ.

تعقيب:
تتجلى في المثال الواقعي الآنف برَكةُ هذه السيرةِ المطهرة العَطِرة، التي لا نزالُ نشتمُّ عبقها وأريجها كلما تبادرنا الحديث حول وقائعها وأحداثها لنتأسى.

وكلما تدارسنا موقفًا من مواقفها، أو فصلًا من فصولها، انهالت البركاتُ والثمارُ اليانعاتِ تتْرى، وازدان السلوك تقويمًا، والقلبُ إيمانًا.

فكيف لو أخذْنا بسائر المواقفِ والفُصول؟!
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ؛ كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم، إنَّك حميد مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ؛ كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيد.


[1] صححهُ الألباني.

[2] رواهُ البخاري في كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3363).

[3] انظر شرح ابن حجر لقول كعب: (وكنا نعرِفُ ذلك منه).

[4] فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب حديث كعب بن مالك، حديث رقم (4156).

[5] أخرجهُ ابن خزيمة، وأشار إلى صحته وثبوته بالإسناد الصحيح.

[6] البعض ذهب إلى أن العبارة تحذيرية، انظر: القول المفيد على كتاب التوحيد (نسخة إلكترونية): http://goo.gl/eqtsM7




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.83 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]