كيف أنقذ نفسي من الضياع وأترك الصفات السلبية ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836929 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379447 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191303 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 664 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 951 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1105 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2021, 04:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أنقذ نفسي من الضياع وأترك الصفات السلبية ؟

كيف أنقذ نفسي من الضياع وأترك الصفات السلبية ؟
أ. عائشة الحكمي






السؤال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




أرجو أن تُجيبَني الدكتورة/ عائشة الحكمي على استشارتي هذه - جزاها الله خيرًا.




أنا فتاةٌ في العشرينيات لا أُصَلِّي، وكل مَن حولي يُصَلِّي، لكنني أُحِبُّ العبادةَ، وأرجو أن أتبعَ الطريقَ الصحيحَ! حتى في رمضان لم أُصَلِّ ركعةً، ولم أقرأْ آيةً، وأخبرتُ الجميع بذلك حتى لا أكونَ منافقةً!




كنتُ سابقًا أفعل ما في وُسْعِي كي يرضى عني الناس ويحبوني، لكني وعيتُ أنَّ حب الرحمن هو أفضل ما يجب العمل له، وأحسستُ أني منافقةً، وأصبح شغلي الشاغل أن أفعلَ ما ينفر الناس مني، ويمحو صورةَ الفتاة الخَلوق الوَرِعَة التقيَّة الخَجُول مِن أذهانهم!




لذا فعلتُ ما لم أفعلْه مِن سنوات؛ حدَّثتُ شبابًا، وأخبرتهم بعيوبي، وتحدَّثْتُ بطريقةٍ مُنفِّرة تَفاجَؤوا بها مِن قبلي؛ لأنني وجدتُ أنَّ هنالك فتيات يخفْنَ الله بحقٍّ يُحَدِّثْنَ الشبابَ باحترامٍ، وبطريقة عاديةٍ، بينما أنا لم أُصادقْ شابًّا أو أحادثه، ومع ذلك أُعْجِبْتُ سِرًّا بالكثيرين!




كنتُ عاقَّة لأمي؛ لكنني أُحاول أن أُغَيِّر مِن مُعامَلَتي لها، وما زلتُ أنفر مِن الأشياء الجيدة، وألْهَث وراء السفاسف؛ كاللَّهْو والعبَث، أصبحتُ ثَرْثارة، وأتحدَّث فقط عن عُيوبي، والمواقف المُحْرِجَة التي أتَعَرَّض لها!




أفراد أُسرتي يُخْبِرُونني أنني أُسِيء إليهم، وأُشَوِّه صورَتَهم وأُحْرِجهم، ومِن الأفضل ألا أتكلَّم!




خُلاصة الأمر أني ضائعةٌ، وأُهْدِر حياتي، وكل مَن كان يهتم بأمري أصبح ينفر مني، لا أدري متى أبدأ رِحلةَ الإصلاح؟ وماذا أفعل؟ وبِمَ أبدأ؟ فعقلي تعَطَّل عن العمل نهائيًّا، ولا أعرف كيف ألجأ إلى الله بعد الجحود الذي كنتُ فيه.




أصبح قلبي حَجَرًا صُلبًا، لا يَلين ولا يخاف ولا يحسّ، بل إنني أَشُكُّ أنَّ لي قلبًا وروحًا! فأنا مَسْخٌ بَشَرِيٌّ يستفيق ليأكلَ ويستهلكَ وينامَ!




الشيءُ الجيدُ الذي عملتُه في حياتي هو أنني أوقفتُ التحدُّث مع الشباب بشكلٍ مجهولٍ على الإنترنت، لكني أخاف أن أعودَ لذلك؛




لأنني أُحِبُّ التحدُّث والتكلُّم عن نفسي، وربما أَجِد شخصًا يهتم بي لأني لا أجد شيئًا يدعوني للاهتمام بالحياة الواقعية، ولا أحد يأخذني على محمل الجد لا في عملي ولا في أسرتي.





الجواب



بسم الله الموفق للصواب

وهو المستعان




سلامٌ عليك، أما بعدُ:




فمِثْلُك - يا غالية - لا يَصْلُح أن تبتعدَ عن نفسها الخيِّرة فضلًا عن أن تبتعدَ عن ربها الذي ما خَلَقَها إلا لعبادته، ومَن لا ترتضي النفاقَ، وتخشى اختلاف سرها وعلانيتها، وقولها وعملها - فهي أجْدرُ أن تعبدَ ربها بقلبها وجوارحها عبادةً خالصة مِن الرِّياء، فاستعيني بالله الذي لا تريدين غير وجهه أن يُوَجِّه قلبك وعقلك وروحك وجسدك لعبادته، فبِيَدِه - سبحانه مُقَلِّب القلوب والأبصار - مفاتيحُ الهداية؛ ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56].



تَتْرُكُ المعصية أعباءً على ظَهْر القلب، تثقل عليه عمل الطاعات والصالحات، فتتراكم الذنوب فيه بعضها على بعضٍ، حتى يقسوَ القلبُ ويغلظ ويتعطل مِن حبِّ الله والشوق إليه!



وعلاجُ كلِّ داءٍ بضدِّه مِن الدواء، وضد المعاصي الطاعات، فاقطعي على المعاصي طريقَها إليك بتصحيح التوبة والمجاهدة لعمل الطاعات والصالحات؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]،

وتذَكَّري أنَّ طاعةَ الله - عز وجل - لا تتوقَّف على أداء العبادات الظاهرة مِن صلاة وصومٍ وحجٍّ وحجاب، فطاعتُه - سبحانه - شاملةٌ لكلِّ الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة متى ما أريد بها وجهه تعالى، فالقلبُ يَتَعَبَّد لله بالحبِّ وبالخوف، وبأحزانه وآلامِه، يُثاب ويُؤْجَر، والعقلُ يتعبَّد بالتفكُّر والتأمُّل، وبعلمه حسن التوحيد وقُبح الشِّرك يشق طريقه إلى جنة الخلد.



العملُ الصالحُ - يا عزيزتي - ليس صدَقةً في السِّرِّ أو صلاةً في آخر الليل أو استغفارًا وحسب، بل كل عمل خير إذا صلحتْ فيه النيةُ يُكتَب صالحًا في ميزان الأعمال، فاللطفُ في التعامل مع الآخرين طاعة لله، وتبسُّمك في وجه والدتكِ مِن المعروف، وكلُّ معروفٍ صدقةٌ، وإطعام قطة البيت تُؤجَرين عليه، وغسل الآنية عملٌ صالح، فابدئي بهذه الأشياء الصغيرة التي لا تعدينها مِن العبادات، وصحِّحي نيتك في عملها؛ كي تزيحي بها أثقال المعاصي عن كاهل قلبك، وأراك قد أشرتِ إلى واحدةٍ منها، وهي وقف المحادثات الإلكترونية مع الشباب، فهذا التصرُّف منك وإن كان يكشف عن إرادةٍ صلبةٍ وعزيمةٍ ماضية وقوةٍ داخلية، فهو في حدِّ ذاته عبادةٌ إذا تركت تلك المحادثات المسلية مِن أجْلِ الله؛ لأن ترْكَ المعصية عبادةٌ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم: ((اتَّق المحارم تكنْ أعبد الناس))؛ (السلسلة الصحيحة للألباني).



ولْيَكُنِ الموت - يا عزيزتي - نصْب عينك، فكُلُّنا عن هذه الدنيا راحلون، وإلى الله صائرون، ولن يبقى لنا بعد الموت والفناء سِوى الذكريات في ذاكرة الناس وآثار أعمالنا صالِحها وسيئها؛ ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12]، فاعملي لتلك الأيام التي لن تعيشيها مع الناس بروحك وجسدك، بل بذِكْرِك الجميل وآثارك الصالحة.



مسألة أنك تحبين أشخاصًا لا يعلمون بحبك، وتفكرين في أشخاص لا يعلمون بوجودك هو أمرٌ طبيعيٌّ، فكثيرون مثلك يحبون بالطريقة نفسها، ويُفَكِّرون بالطريقة عينها، ولسنا نُلام على ما لا نملكه، ولكن مِن أجْلِ صحتك النفسية أدعوك إلى التركيز على نفسك، فإن لنفسك عليك حقًّا، ومِن هذا الحق أن تُوجهي طاقاتك العاطفية لمن يستحقها، لا لمن لا يفكِّر بك ولا يهتم لأمرك، وبإذن الله تُرْزَقين قريبًا بشخصٍ يعاملك كأميرةٍ لأنه في أخلاقه مَلِكٌ من ملوك الأخلاق.



ختامًا، قد تكونين عند الله - عز وجل - أفضل مني أنا التي تسترشدين بي، فنحن في الآخرة لن نتفاضَل بأعمال الجوارح، بل بأعمال القلوب، ولعل الله قد اطَّلع على قلبك فرأى فيه حبًّا خالصًا له لا شِرْك فيه، فيغفر لك بحبك ما تقدَّمَ مِن ذنبك وما تأخَّر، ويرفعك به درجةً في الجنة ما كنت تحسبين أنك تنالينها وأنت ترين في الفتيات الصالحات ما تحقرين به نفسك وعملك مع أعمالهن! فلا تَيْئَسِي مِن رحمة أرحم الراحمين.



شاكرة لك نعتك لي بالدكتورة، سأتفاءل بهذا النعت العلمي الذي لا أستحقُّه، وعسى الله بمنِّه وكرَمِه أن يجعلَ مستقبلي ومستقبلك خيرًا من حاضرنا وماضينا، وأن يتوبَ علينا، ويكتبنا في عباده الصالحين المخلصين، اللهم آمين.




كوني بخيرٍ في كنَف الله وأمانِه ورعايته

والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.48 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]