|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
نساء.... خالدات د . أميرة الصاعدي (15) حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (محدثة ثقة) حينما ينحدر المرء من سلالة نسب شريف، فإن هذا النسب يأتلق في نفسه كجوهر النجم الساطع، فيزيد بهاء وروعة. وإذا كانت سلالة هذا النسب الشريف تعود إلى مَن وصفه رب العزة والجلال بالصّاحب في قوله تعالى (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) سورة التوبة:40، فلا بد أن ترث صفات الإيمان الأصيل والصدق الخالص التي أهلّت أباها من قبل ليكون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم . وهكذا هي حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة، امرأة جمعت شمائل النسب، ومناقب المجد من أطرافها، فجدّها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وجدتها لأبيها: أم رومان بنت عامر بن عويمر حماة رسول الله صلى الله عليه وسلم -وأم زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - وعمتها هي عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وخالتها: أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها؛ لأن أمها قُرينة بنت أبي أمية المخزومية هي أخت أم سلمة . لذا فقد نشأت حفصة في أحضان هذه الأسرة الكريمة، تتقلب بين نعيم التقوى والإيمان، وترفل في أثواب الخير والإحسان، حتى أحبتها عمتها عائشة وأحاطتها بكل رعاية واهتمام، وحَبتها من برها وودّها ما جعل الصغيرة تتعلّق بها، وتحفظ كل كلمة تنطقها، وحين شبّت فتاة يانعة أخذت عن بيت النبوة الذي رعاها، رواية الحديث، وعلم الفقه، فغدت من الراويات الثقات، والعالمات الفاضلات. وكان من تمام رعاية أم المؤمنين لها أن زوّجتها بالمنذر بن الزبير بن العوّام الأسدي ابن حواريّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأتمّ الله به نعمته عليها، وزادها بسطة في العلم والحديث([1][1]). ([1][1]) انظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى 8/468، دار صادر، والذهبي: سير أعلام النبلاء1/274، مؤسسة الرسالة.
__________________
|
#16
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
نساء.... خالدات د . أميرة الصاعدي(16) عاتكة بنت يزيد بن معاوية (العالمة السّخيّة) امرأة فريدة في تاريخنا الإسلامي، إذ كان اثنا عشر خليفة من خلفائنا محارم لها تضع الخمار بين أيديهم، فأبوها يزيد بن معاوية، وأخوها معاوية بن يزيد، وجدها معاوية بن أبي سفيان، وزوجها عبد الملك بن مروان ، وأبو زوجها مروان بن الحكم، وابنها يزيد بن عبد الملك، وبنو زوجها الوليد وسليمان وهشام، وابن ابنها الوليد بن يزيد، وابن ابن زوجها يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وإبراهيم بن الوليد، وهو ابن ابن زوجها أيضاً. إنها عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموية القرشية ، كانت من شهيرات النساء في عصرها لا لحسبها ونسبها فقط؛ بل لعلمها وفضلها، فقد عاشت في عصر التابعين ، عصر العلماء والمحدثين والفقهاء، فنهلت من علمهم، وأخذت عنهم، حتى عدّها ابن زرعة ممن حدّث بالشام من النساء. فلم يشغلها الحسب والنسب واشتغالها برعاية زوجها الخليفة عن طلب العلم من أهله، فطمحت إليه لتزداد به شرفاً على نسب، وفضلاً على فضل، راغبة فيما عند الله من الجزاء الأوفى للعلماء. كما اشتُهر عن عاتكة أيضاً سخاؤها وجودها على الفقراء والمحتاجين، ذلك أنها ضمت بين جوانحها قلباً فيّاضاً بالعطف عليهم وتفقد حاجاتهم ، فقد زادها طلب العلم نبلاً في العطاء، وهمة للتقرب إلى الله تعالى في هؤلاء المساكين، حتى يُروى أنها أنفقت مالها كله على الفقراء من آل سفيان؛ إذ أورد صاحب تاريخ مدينة دمشق أن زوجها عبد الملك بن مروان قال لها: " لو أشْهدْتِ بمالك لولدك. قالت: أَدْخِلْ علي عدة من ثقات مواليّ حتى أُشْهدهم، فوجّه إليها بعدد منهم، ووجّه معهم رَوْح بن زنباع فأبلغها "روح" الرسالة، فقالت: يا روح ! بَنيّ في غنَى عن مالي بأبيهم وموضعهم من الخلافة، ولكن أُشهدكم أنّي قد أوقفت(1)جميع مالي على آل أبي سفيان، فهم إلى ذلك أحوج لتغيّر حالهم) وعندما سمع روح بن زنباع منها ذلك خرج إلى عبد الملك بن مروان، وقد تغيّر لونه، فسأله عبد الملك عن ذلك، فقال: وَجّهْتنِي إلى معاوية جالسُ في أثوابه(2) ! وأخبره الخبر(3) . ــــــــــــــــــــــــــــ (1) أوقفته: أي جعلته وقفاً. (2) يقصد أنها أشبهت جدّها معاوية، فكأنها هو جالس في أثوابه. (3) ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، "تراجم النساء" ، ص203،206، دار الفكر.
__________________
|
#17
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
رد: نساء.... خالدات يوميا فى رمضان إن شاء الله
نساء.... خالدات د . أميرة الصاعدي (20) فاطمة بنت عبد الملك " الأميرة الزاهدة " امرأة قلّما تجود الدنيا بمثلها !! درجت في أكناف النّعيم، وترعرعت في أروقة الخلافة وأبهة الملك .. فقد كان أبوها وجدها وإخوانها وأبناؤهم جميعاً خلفاء ، فعاشت تتقلب في مطارف العزّ والدلال، فقد أحبها أبوها حبًّا جماً، وأعذق عليها أصناف الرفاهية والهناءة . فنشأت أميرة يحفها بهاء الملك من كل جانب .. ويستنير وجهها بسنا الرفعة وأُلق الغنى.. إنها فاطمة بنت عبد الملك بن مروان الأموية القرشية ، التي قال عنها الزبير بن بكّار: لم تكن امرأة تستحق هذا البيت إلى يومنا هذا غيرها، وهو : بنتُ الخليفة والخليفةُ جدّها أخت الخلائف والخليفة بعلُها وقد اكتمل عقد فضلها حين أضفت عليه من جواهر العلم ودرره الشيء الكثير ، فقد حرصت على طلبه، حتى أضحت راوية للحديث، وقد كانت ممن ذكرها أبو زرعة فيمن حدّث بالشام من النساء ، وقد روى عنها عدد من العلماء والتابعين أمثال عطاء بن أبي رباح المكي التابعي مفتي أهل مكة ومحدثهم، وكذلك روى عنها أبو عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري وغيرهما. وبذا اكتمل لفاطمة عقد كمال نادر قلّ أن تناله امرأة في الوجود، وبقيت تتطلع هي إلى واسطته وأثمن جواهره ، وهو الزوج الصالح الذي بوجوده ستنهل من منابع السعادة والفلاح ، فأتمّ الله نعمته عليها بأن وهبها رجلاً من خيرة الرجال أميراً محباً صالحاً زاهداً هو الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله. فقد تربّى ابن عمها عمر بين إخوتها في قصر والدها بعد وفاة أبيها عبد العزيز بن مروان حيث ضمه عبد الملك إليه وربّاه بين أبنائه ، وحين بلغت فاطمة سن الصبا اليافع، ونضج شبابهما، اختار لها أبوها ابن عمها عمر زوجاً وكفؤاً لها.. فأعجبها اختيار أبيها، وفرح عمر بها، وأجاب عمه قائلاً: وصلك الله يا أمير المؤمنين، فقد كفيت المسألة وأجزلت العطية. فازداد عمه إعجاباً به . وكان عمر منذ نشأته فصيحاً لَسِناً، فلما سأله عمه عن نفقته –ضماناً لمعيشة ابنته- فأجابه: هي بين السيئتين . قال: وما هما؟ قال: قول الله تعالى " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً "سورة الفرقان:67 . فسُرّ عبد الملك به وتساءل عمّن علّمه هذا؟! وزُفّت فاطمة إلى زوجها، فكان يوم زفافهما من الأيام المشهودة في دمشق، فقد ذكر من حضر عرسهما أنهم كانوا يسرجون القناديل بالغالية(1) بدلاً من الزيت. وعاشت فاطمة مع عمر عيشة مترفة منعمة، فقد أضحى عمر والي المدينة، ورزقهما الله منه بابنين اثنين هما: إسحاق ويعقوب. ودامت هذه الحياة الهنيئة حتى كان عام تسع وتسعين من الهجرة حين تولى زوجها خلافة الأمة، فانقلبت حياته ، وغدا –وهو الشاب الذي غُذّي من آنية الملك- إماماً زاهداً تثقل مسئولية الخلافة كاهله. وأضحت فاطمة بين يوم وليلة زوج الخليفة الزاهد، فوقفت تلك الأميرة الأموية زوجة زوجة معينة مخلصة ، واستشعرت مسئوليتها تجاه زوجها الذي آثر طريق الآخرة راكباً مركب التقشف والزهد، ولم تتردد فاطمة بين ما ألفته من حياة الترف والنعيم سابقاً وبين ما يدعوها إليه زوجها الخليفة من حياة جديدة قد تشقّ عليها.. فأصالة نسبها ، وطيب منشئها وتربيتها دفعاها دفعاً للتحول التام إلى الوقوف بجانب زوجها، فباعت لأجله حياتها السابقة دون أسف أو ألم ، فهاهو عمر يخيّرها بين البقاء معه أو التحوّل إلى أهلها إذا كانت تتمسك بجواهر لها كان أبوها قد أعطاها إياها لم ير الرائي أثمن منها، فكان مما قاله لها –رضي الله عنها- : " اختاري إما أن تردّي حليّك إلى بيت المال، وإما أن تأذني في فراقك، فإني أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد. قالت: لا بل أختارك يا أمير المؤمنين، وعلى أضعافه لو كان لي. فأمر به عمر فوضع في بيت مال المسلمين. وحين توفي عمر –رضي الله عنه - واستخلف يزيد، سأل فاطمة إن كانت راغبة في تلك الجواهر ليردّها عليها ، فأجابته وهي الرزان المصون: فإني لا أشاؤه.. طبت عنه نفساً في حياة عمر، وأرجع فيه بعد موته، لا والله أبداً. فلما رأى ذلك يزيد قسمه بين أهله وولده. وهكذا آثرت فاطمة حياة التقشف والكفاف حتى ليؤثر عنها، أنها كانت تعمل بيدها، وتخيط ثيابها ... وتقوم على مشاغل بيتها تاركة حلل الدنيا ونعيمها الزائل، مؤثرة رضا زوجها الزاهد الذي قادها –بإذن الله- إلى طريق الجنة ونعيمها الخالد(2) . (2) انظر: ابن سعد: الطبقات الكبرى، 5/393، دار صادر، وابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق، 290،296، دار الفكر، والذهبي: سير أعلام النبلاء، 5/132،134، مؤسسة الرسالة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |