|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فضــل القـــرآن الكريم ومكانته
فضــل القـــرآن الكريم ومكانته مجلة الفرقان إن خير ما ينبغي أن يتقرب العبد به لربه أن يذكر الله بتلاوة وقراءة القرآن الكريم فهو كلام الله - تبارك وتعالى - الذي هو خير الكلام وأحسنه وأصدقه وأنفعه، وهو وحي الله وتنزيله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو أفضل كتاب أنزله الله -تبارك وتعالى- على أفضل رسول، على عبده ومصطفاه وخيرته من خلقه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وكم هو جميل بنا أن نستشعر فضل القرآن وعظم مكانته،هذا ما جاء على لسان فضيلة الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر في محاضرة له في حشد من محبيه. وقال البدر: يقول الله -تعالى- في بيان شرف القرآن الكريم وفضله: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (الفرقان:33)، قال ابن كثير -رحمه الله-: في هذا اعتناء كبير لشرف الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث كان يأتيه الوحي من الله بالقرآن صباحاً ومساءً، ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً؛ فكل مرة كان يأتيه الملك بالقرآن كإنزال كتاب مما قبله من الكتب المتقدمة؛ فهذا المقام أعلى وأجلُّ وأعظم مكانة من سائر إخوانه من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-؛ فالقرآن أشرف كتاب أنزله الله، ومحمد -صلوات الله وسلامه عليه-، أعظم نبي أرسله الله. اهـ. شرف القرآن ورفيع قدره وأضاف الشيخ البدر: إن فضل القرآن الكريم وشرفه ورفيع قدره وعلو مكانته أمرٌ لا يخفى على المسلمين؛ فهو كتاب الله رب العالمين، وكلام خالق الخلق أجمعين ، فيه نبأُ ما قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحُكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلَقُ على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، وقدرُ القرآن وفضله هو بقدر الموصوف به وفضله؛ فالقرآن كلام الله وصفته، وكما أنه -تبارك وتعالى- لا سميَّ له ولا شبيه في أسمائه وصفاته؛ فلا سميَّ له ولا شبيه له في كلامه؛ فله -تبارك وتعالى- الكمال المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته، لا يشبهه شيء من خلقه، ولا يشبه هو -تبارك وتعالى- شيئاً من خلقه، -تعالى وتقدَّس عن الشبيه والنظير- {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى:11). تعظيم القرآن الكريم والواجب علينا -معاشر المؤمنين- أن نعظم القرآن الكريم الذي هو كلام ربنا ومصدر عزنا وسبيل سعادتنا، ونحفظ له منزلته ومكانته، ونقدره حق قدره، ونحسن فهمه، ونعمل به. يقول ابن مسعود رضي الله عنه : «من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله -عز وجل-؛ فليعرض نفسه على القرآن؛ فإن أحب القرآن؛ فهو يحب الله -عز وجل-؛ فإنما القرآن كلام الله -عز وجل-»، ويقول صلى الله عليه وسلم : «القرآن كلام الله -عز وجل-؛ فمن رد منه شيئا؛ فإنما يرد على الله -عز وجل». اهتمام السلف بالقرآن وقال البدر: هذا وقد كان للسلف -رحمهم الله- عنايةٌ فائقة واهتمامٌ بالغ بالقرآن العظيم ولاسيما في شهر القرآن -شهر رمضان المبارك، وأسوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي كان يلقاه جبريل كل ليلة من رمضان يدارسه القرآن، روى البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ؛ فَلَرَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ». وكان السلف -رحمهم الله- يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها؛ فكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي -رحمه الله- يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة وفي بقية الشهر في ثلاث، وكان قتادة -رحمه الله- يختم في كلِّ سبعٍ دائماً، وفي رمضان في كلِّ ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة، وكان الزهري -رحمه الله- إذا دخل رمضان قال: «فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام»، وكان مالك -رحمه الله- إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث ومجالسةِ أهل العلم، ويقبِل على تلاوة القرآن من المصحف. قيام رمضان وقد كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في قيام الليل أكثر من غيره، وهذا أمرٌ يُشرع لكل من أراد أن يزيد في القراءة ويطيل، وكان يصلي لنفسه؛ فليطوِّل ما شاء، وكذلك من صلى بجماعة يرضون بصلاته، أما ما سوى ذلك؛ فالمشروع التخفيف، قال الإمام أحمد لبعض أصحابه، وكان يصلي بهم في رمضان: «إن هؤلاء قوم ضَعْفَى اقرأ خمساً ستاً سبعاً، قال: فقرأتُ فختمتُ في ليلة سبع وعشرين»؛ فأرشده -رحمه الله- إلى أن يراعي حال المأمومين؛ فلا يشقُّ عليهم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |