رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - الصفحة 14 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 09-05-2021, 02:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

مندوبو الإلهاء


أ. محمود توفيق حسين




بيننا مندوبونَ يعملون بحماسةٍ وبغيرِ أجر.
يروِّجون لوسائل الإلهاء على اختلاف أنواعها.

بين معارفهم وأصدقائهم وزملائهم وجيرانهم.
كنوعٍ من التعبير عن الودِّ والرغبة في الإسعاد.

وبعضهم يشتدُّ نشاطهِ في أيام رمضان عن بقية الأيام:
هناك مسلسل فظيع على قناة كذا بعد منتصف الليل لا يفوتكِ، إن رأيتِ حلقة ستواظبين على مشاهدته بقية الليالي.

هناك دورية رمضانية للكرة وقت التراويح في حي كذا، تعال وشاهد الفن على أصوله واللعب التلقائي الجميل غير المغرق في التكتيكات.

سأدلك على أجمل مقهى أُنسٍ تقضي فيه وقتك أنت والشلة طول الليل برمضان حتى السحور، جوّ وديكور وخدمة.

خذ هذه الرواية الضخمة لأحد نوابغ فن الرواية العالميين، لن تشعر بالوقت معها، اقرأ هذه الرائعة الكبيرة وتأكد أنها ستغيرك تمامًا.

جرب أن تصيد السمك في نهار رمضان معنا عند النهر، وبجوارك المذياع، وأتحداك أن تشعر ببطء مرور الوقت.

جئت بوقتك يا سعيد، فزورة رقمية معقدة أخذت مني ساعتين وما وصلت لحلها، حاول – الله يتقبل صيامك - معها بنباهتك.

.. رمضان وقت ثمين، لا تكن فيه مندوبًا لإلهاء أحد.

كن مندوبًا للخير فقط.

دلَّ الناس على مكان للاعتكاف أو للإحسان أو وجهٍ من وجوه العمل الطيب.

ولا تقل للناس أين يذهبون هذا المساء.

دع عباد الله وناشئة الليل.


ودع عنك من يصدك عن ناشئة الليل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #132  
قديم 09-05-2021, 02:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

سلْم لعباد الله














أ. محمود توفيق حسين






أن تكون سلساً في رمضان.





ليِّناً يعرف ما عليه فعله، ويتجنب مضايقة من حوله، ويكفي الناس أدنى شرِّه.





فيمر الشهر عليه وعلى ومن حوله ولم يكن فيه مستفزًا أو محبِطًا إلَّا فيما لا قبل له بدفعه.





زوج مريح مع زوجته لا تشعر بأنها أُنهكتْ في فهمه وإرضائه ولم تنجح.





زوجة مريحة مع زوجها لا يشعر بأنها تفتش عن النكد والغضب، ولا يشعر معها بأن البيت مأواه وسكن نفسه.





أو ابن مريح مع والديه، أو موظف مريح مع مشرفه، أو جار مريح مع جاره.





فلا تتسبب على الإطلاق في تنغيص صائم وإخراجه عن شعوره.





ولا تؤدِّ إلى أن ينكث أحدهم عهده الذي عاهد عليه نفسه بحسن الخلق في رمضان.





وأن تكون صانعَ سلامٍ حيثما حللت.





حتى وأنت في السيارة وقد قررت أن تمتنع عن ضرب البوق بداعٍ وبغير داع.





حتى وأنت تتبضع من السوق وقد قررت أن تكف عن عادتك في إرهاق البائع في التقليب والإرجاع والمساومة والإلحاح.





حتى وأنت تمتنع عن المداعبة والمزاح في الحديث مع معارفك من ذلك الذي النوع يعيد ذكرى إساءة قديمة أو خصومة سابقة.





حتى وأنت تمتنع عن جدل لا نفع فيه، وإن قالوا عنك تهرَّب وانسحب.





وتشمل نفسك من ضمن من تشمل بهذا السلام وتلك السلاسة.





فتعطل فيك ذاكرة المقت والألم.





فلا تخلو بنفسك لتذكر كلمة ضايقتك من زوجتك أو أخيك أو صديقك أو أحد الموتى الذين لم تغفر لهم.





وتتصدق على من حولك بابتسامة، وتعطي أملًا صادقًا لكل من شكا شكواه بجانبك.





أن تنجح في أن تكون كذلك.





توقيرًا للشهر الذي أنزل فيه القرآن:


فقد تأدبت بأدب يليق بأهل هذا الشهر من أفاضل الصائمين.





وأرحت نفسك مما تتخمك به الأيام العادية من الشحناء والغل واستنفار الديكة الذي ليس له داع.






فيكون من ضمنِ ما فيه من رحمة: أنْ رحمتَ من حولك ورحمتَ نفسك.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #133  
قديم 09-05-2021, 02:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

من الأخطاء الخطيرة في رمضان









عدم الاحتساب واستصحاب نية خلال الصيام أو القيام



خلال الصيام أو القيام


عبدالله سليمان السكرمي






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).

و (مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).

و (مَن قام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه).



تأمَّل قوله صلى الله عليه وسلم: (إيمانًا واحتسابًا)؛ لتعلم أنَّه ليس كلُّ من صام رمضان تُغفر ذنوبه، وليس كل من قام رمضان تُغفر ذنوبه، وليس كل مَن قام ليلة القدر تُغفر ذنوبه؛ إنَّما الصنف الرابح هم: مَن صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا.



ودعني أسألك أخي: هل أنت ممَّن يصوم إيمانًا واحتسابًا؟ هل أنت ممن يقوم إيمانًا واحتسابًا؟ أم تصوم كما يصوم الناس، وتُفطر كما يفطر الناس، وتقوم مع الناس تحرُّجًا من أن يفتقدك أصحابك في المسجد؟



وهل تعرف معنى (إيمانًا واحتسابًا)؟

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: "المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضيَّة صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى"؛ انتهى.



وأكثر الناس يصومون معتقدين فرضيَّة الصوم، ولكن - للأسف - القليل مَن يحتسب الأجرَ؛ بمعنى: أن يستصحب نيَّة معه خِلال النهار، وخلال الليل.



فهل استحضرتَ أخي نيَّة أن تُغفر ذنوبك بصيام هذا اليوم؟

هل استحضرتَ نيَّة العِتق من النار في هذه الليلة؟



إنَّ من ينشغل بنيَّة كهذه أو غيرها، يظل طوال يومه وليله حريصًا على صيامه وقيامه؛ لأنَّه يريد مغفرةَ الذنوب، ويريد العتقَ من النار.



ومثل هذا لن ينشغل بغِيبةٍ أو نميمة أو محادثات جانبية لا فائدة منها؛ لأنَّ همه أن تُغفر ذنوبه، وهمه أن تُعتق رقبته، والقلب منزعِج ومتشوِّف إلى هذا.



ومن النوايا التي ينبغي الحرص عليها واحتسابها:

التشوف لأن يتغمَّدك الله برحمته؛ فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لن يُدخل أحدًا عملُه الجنَّة)، قالُوا: ولا أنت يا رسُول الله؟ قال: (لا، ولا أنا، إلاَّ أن يتغمَّدني الله بفضلٍ ورحمةٍ).



فإذا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة إلاَّ أن يتغمَّده الله بفضل ورحمة، فكيف أنت؟!



فعِش يومك كاملاً بهذا الاحتساب، وهذا التشوُّف، والجَأْ إلى ربِّك، واصدق في لجوئك إليه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #134  
قديم 09-05-2021, 02:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

ثلاثية: الناس والأكل والشبع!











د. زيد بن محمد الرماني






أجمل ما في كتاب شمس الدين محمد بن طولون الصالحي رحمه الله (دلالة الشكل على كمية الأكل): ما أورده عن مذاهب الناس في الأكل؛ حيث جعلها في عشرين قسمًا، بعضها صحيح وواقع، وبعضها تاريخي لم يعد له وجود، وبعضها غريب.




قال ابن طولون رحمه الله: قال شيخنا أبو المحاسن - ابن المبرد الحنبلي -: وقد اختلف الناس في حد الأكل على مذاهب: جدية، وهزلية.


المذهب الأول: الوارد عن رسول الله (لقيمات يُقيم بهنَّ الصُّلب).


المذهب الثاني: الشِّبع حتى تكتفي النفس، ولا يقدر على الزيادة.


المذهب الثالث: مذهب الرؤساء والأكابر.


المذهب الرابع: مذهب الأمراء والأجناد.


المذهب الخامس: مذهب الفقهاء.


المذهب السادس: مذهب الصوفية.


المذهب السابع: مذهب الفقراء.


المذهب الثامن: مذهب المغاربة.


المذهب التاسع: مذهب العوام.


المذهب العاشر: مذهب البخل.


المذهب الحادي عشر: مذهب الطفيليين.


المذهب الثاني عشر: مذهب الأعراب.


المذهب الثالث عشر: مذهب المنتجعين.


المذهب الرابع عشر: مذهب الحشائين.


المذهب الخامس عشر: مذهب المشائين.


المذهب السادس عشر: مذهب الشرهين.


المذهب السابع عشر: مذهب المسرفين.


المذهب الثامن عشر: مذهب البطرانين.


المذهب التاسع عشر: مذهب اليساريين.


المذهب العشرون: مذهب الجزارين.




وتجدر الإشارة إلى أن الأكل الكثير يكون من أمور:


1 - احتراق وشدة حرارة مزاج.


2 - صحة معدة وحسن هضم.


3 - اتساع محل وموضع الغذاء.


4 - ترك التسمية على الطعام والشراب.


5 - تقدم جوع، فإن من يجوع يأكل.


6 - تقدم مرض، فإنه يحصل للبدن فيه خلو من الأكل، فإذا عُوفِي أكل.




ولا شك أن كثرة الأكل تورث التخم والريح الغليظة في البدن، ولا سيما في المعدة والأعضاء الباطنة، وتورث السدد، وتُحدث السِّمَن والترهُّل، وكثرة البلغم والكسل، والنوم والبلادة.




جاء في كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي، قيل لبعضهم: ما حدُّ الشِّبع؟ قال: أن يُحشى حتى يُخشى.




وقديمًا قيل: مَنْ أكل كثيرًا شرب كثيرًا، ومن شرب كثيرًا نام كثيرًا، ومَنْ نام كثيرًا فاته خيرٌ كثير.




وفي كتاب (الاكتساب في الرزق المستطاب) لمحمد الحسن الشيباني رحمه الله تفصيل وبيان؛ حيث قال ابن الحسن رحمه الله: ثم السرف في الطعام أنواع، فمن ذلك الأكل فوق الشبع؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، فإن كان لا بد فثلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للنفس)، وقال عليه السلام: (يكفي ابن آدم لقيمات يُقمن صُلبه)، ولا منفعة في الأكل فوق الشبع، بل فيه مضرة، فيكون ذلك بمنزلة إلقاء الطعام في مزبلة أو شرًّا منه، ولأن ما يزيد على مقدار حاجته من الطعام فيه حق غيره، فهو في تناوُله جان على حق الغير، وذلك حرام، ولأن الأكل فوق الشبع ربما يُمرضه، فيكون ذلك كجراحته نفسه، إلا أن بعض المتأخرين رحمهم الله استثنى من ذلك حالة إذا كان له غرض صحيح إلى الأكل فوق الشبع، فحينئذ لا بأس بذلك، بأن يأتيه ضيفه يخجل، وكذا إذا أراد أن يصوم من الغد، فلا بأس بأن يتناول بالليل فوق الشبع؛ ليتقوى على الصوم بالنهار، ولذا قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: وما جاء في كراهة الشبع فمحمولٌ على المداومة عليه؛ لأنه يُقسي القلب، ويُنسي أمر المحتاجين.




وما أحرى كل مسلم ومسلمة أن يتبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بالتسمية قبل الأكل والأكل باليمين، والأكل مما يلي الآكل، ولعق الأصابع للبركة، والأكل بثلاث أصابع، ولعق القصعة، وأكل اللقمة الساقطة بعد مسح الأذى عنها، وأن يكون الأكل ثلاثًا: ثُلث للطعام، وثلث للشراب، وثلث للتنفس؛ كما صح عن رسول الهدى عليه الصلاة والسلام: (فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه).





وقد قال بعض الأطباء: إن الناس لو عمِلوا بهذا الحديث، لم يَسقَم أحد!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #135  
قديم 10-05-2021, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

متفرقات عن رمضان











أ. د. مصطفى مسلم






1 - لله مواسم في العبادات؛ كالصوم، والحج.




2 - مضاعفة الثواب للأعمال: الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف.


مضاعفة الثواب للأعمال في الأماكن؛ مسجد مكة، مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى.


مضاعَفة الثواب للأعمال في الأزمنة؛ كشَهرِ رمضان، ليلة القدر، يوم عرَفة، العشر من ذي الحجَّة، وكل ذلك لتعويض هذه الأمَّة عن قِصَر أعمارِها.




3 - الاستِبشار باستِقباله والتهنئة بقدومه:


رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُبشِّر أصحابه، فيقول: ((أتاكم رمضان، شهر مُبارَك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلَق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه مردة الشياطين، لله تعالى فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرم خيرها فقد حرم))؛ رواه النسائي.




ومِن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلِّغنا رمضان)).




4 - عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن صام رمضان وأتبعه ستًّا مِن شوَّال، كان كصوم الدهر)).




5 - رمضان مدرسة للصبر، وفيه ترسيخ للعادات الحسنة واجتثاث للعادات السيئة.




6 - الالتزام بآداب الصوم، ومنها:



ترك المِراء والجدلِ، والسبِّ والغيبةِ.


حضور القلب.


الأجر العظيم على صيامه، والوعيد الشديد على التفريط فيه.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #136  
قديم 10-05-2021, 04:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

فيك النصر تجلى يا رمضان



















أ. سميرة بيطام






لكم أسعَدُ بقدومك، وقد تعوَّدْتُ بين جنبات أيامك نصرًا، وتفوُّقًا، وفرجًا، وخلاصًا من أزمات عديدة؛ فعبر حلولك - بأيامك الملاح - يدور في نفسي حوارٌ عن نوع الحدث الجديد الذي سأعيشه في أيامك المباركة، فكانت لي - أنا شخصيًّا - لقطات ثمينة جدًّا، تركتْ بصماتها على ذاكرتي، ولا يمكنني نسيانها، بل بالعكس عند كلِّ قدوم لك أسترجِعُ ما كنت فيه من نصر؛ لانفراج أزمة من الأزمات، أو لتحوُّل محنة إلى مِنْحة؛ لأستخلِصَ هذا العام حكمةً أبديَّةً أنك - فعلاً - شهرُ الانتصارات والتألُّق إلى العُلا.











فإن كان للمسلمين تفوُّقٌ ونجاح في مهمات عديدة في مسيرة الجهاد، فهذا دليل على أنك كنت الفرصة والخلاص والسبيل للتتويج الأكيد بالنصر المظفَّر بعد مكابدات عديدة مع أعوان الشيطان وأعداء الدين، ولك أيها القارئ أن تتفحَّص التاريخ الإسلامي لتستشفَّ منه عبرًا وحكمًا، فستكتشف أمورًا عجيبة كانت تحدُثُ في هذا الشهر الفضيل، على المقابل من وجود محاولات للحاقدين على ديننا الحنيف، الذين يترصَّدون بالمسلمين وبالإسلام لبثِّ البَلْبلة والفتنة، ومحاولة تجريد المعتنق لدينه من كلِّ صفات الانتماء، أرقى صفات بثَّتْها فينا عقيدة سمحة، محاولين بذلك زرع أمور دخيلة لم تكن للمسلمين، لا في ترتيبات دينهم، ولا في ميولات أرواحهم الطاهرة التي تستنشِقُ عَبَقَ الإيمان مسكًا من بين صفحات القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة.












فالأمثلة عديدة وكثيرة، منها: دخول سليم العثماني دمشق دون مقاومة، فقد تمَّ حصار دمشق لمدة 12 يومًا؛ كما سجل في شهر رمضان انتصار العثمانيين على الصفويِّين في معركة شماهي، وخسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، كما تم في شهرك أيضًا انتصار المسلمين في معركة البويب في العراق، وما الانتصار الرائع في معركة بدر إلا دليلٌ قاطع على أنك يا رمضانُ تمثِّل منحةً للمسلمين؛ لينتقلوا من مرحلة الضعفِ إلى مدارج القوة التي تزيد في قوتهم وتوحِّدُهم، وبالتالي تغيِّرهم من حال الذلِّ إلى حال العزة، وبفرحة ليست تعمُّ الأفواه فقط، وإنما تنبعث من الروح والعينين لينسجِمَ الفرح بغير حدود.











ما أحلاك يا شهرَ الرحمة والبركة! صدقًا ما أحلاك وما أغناك!











رمضان فيك النصر تجلَّى ببوادر الانعتاق من قيود النفس لأنك كنت فرصةً للجامِها بلجام التقوى وقوة العزيمة.











إن الجهاد الأكبر تلوح قواعده في الكفِّ عن الأكل والشرب وكل ما كان في الإفطار مباحًا، وبغير قيود - إلا ما نصَّ عليه الشرع القويم - وعليه أتوق لأن أصف الفضل في شهرك كالرهام المتساقط رذاذًا من عطر مزكَّى كله نفحات إيمانية، وعزيمة أكيدة في العودة والاقتراب من الله أكثرَ فأكثر، وبصمودِ الواعين بضرورة الخوف والخشية ممن أمرنا بأن نأتيَ ما أراده لنا من خير، والامتناع عما كان لنا شرًّا ومشقة، وقد كان ذلك واضحًا في قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184]، إنها الرحمة الإلهية في الرِّفْق بالمريض، ومَن حال بينه وبين الصيام عارضٌ من العوارض كالسفر، لك الحمد يا رب على نعمك التي لا تُعدُّ ولا تحصى، ولنا في كل سجود تذلُّلٌ ودمع ينهمر؛ لأنك يا رب خلقت كلَّ شيء بقدر، وقد جعلت لنا فرصًا ومناسبات لنستغلَّها فيما ينفعنا في ديننا ودنيانا وأخرانا، فكان شهر رمضان إحدى الهدايا الجميلة والمُفرحة بفيض الخير الذي يحملُه بين جوانحه، وقد أضيئت له فوانيس الكون ترحابًا بقدومه، حللتَ سهلاً ونزلت أهلاً يا رمضان، وأبقى أحتفظ في قلبي بإحساس لا يفارقني وأنا أستقبل فيك يا رمضان فرصةً ثمينة لتجديد إيماني ولوعة فكري؛ فيزداد الحب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، ولكل ما للإسلام ينتمي، ويزداد أيضًا الإكثار من الطاعات، وتصحيح الزلاَّت والأخطاء، إنها رحمات من عند الله تهلُّ علينا ونحن في أوْجِ الضعف والتوتر مما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي من تغيُّرات بدَّدَتْ ملامحَ التكافل والتآزر فيما بين المسلمين، وما هي من شيم الأتقياء والأطهار، لكنها فتن آخر الزمان، التي نسأل العلي القدير في هذا الشهر المبارك أن يجفف منابع إراقة الدماء، ويُضمِّد جراح المتألمين لفراق الأحباب والأصدقاء والأبناء، وأن يوحِّد صفوف المسلمين، ويقوي عزيمة الحفاظ على أمانة ثقيلة أودعها الرسول الكريم فينا، أمانة السير على نهجه السديد، والتحلي بمكارم الأخلاق مهما اشتدت عواصف التفرقة.











صدقًا فيك تجلَّى النصر يا رمضان، وأقولها حبًّا في أن نستغل كل أوقاتك فيما يرضي الله عز وجل، رمضان، أنت الضيف، والخير، والرحمة، والتوبة، وأنت - بالنسبة لي - عنوان الانتصار بعد تجارب أوهنت فيَّ الفكرة والرأي والإرادة، ولكنك الفرصة التي تأتي محمَّلة بثمار الصبر لصاحبها، من صامك حقَّ الصيام، ورتل فيك القرآن بتدبر وتركيز.











رمضان، أنت لي فانوس النصر الأكيد، وأكيد لغيري من المؤمنين والمؤمنات.











اللهم تقبَّل منا الصيام والقيام، واغفر لنا وارحمنا، وأحسن خاتمتنا، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على حبيبي محمد وعلى آله وصحبه، ومَن تبعه إلى يوم الدين.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #137  
قديم 10-05-2021, 04:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

ليالي رمضان.. الجد والهزل




الشيخ طه محمد الساكت






عن مالك، بلغه أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال: "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فتقسو قلوبكم، وإن القلب القاسي بعيد من الله، ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أربابٌ، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيدٌ، فإنما الناس مبتلًى ومعافًى؛ فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية".



إنه لمن الاستخفاف بالمروءة، والاستهانة بالكرامة: إفراط المرء في اللَّغْو والضحك، وإضاعة الوقت في سفاسف الأمور ومحقرات النوادر والأقاصيص، وإنه لخُلقٌ سخيف قد عمَّ كثيرًا من طوائف لا ترعى للكرامة حرمةً، ولا للوقت ذمة، ولا للمجالس حقًّا، وأسخفُ من السُّخْفِ أن يكون ذلك الهراءُ من القول والفعل في موسم الخيرات، وميقات البر والبركات، وميدان السباق لقوم يعقلون، في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس، وبينات من الهدى والفرقان.



مر الحسنُ بقوم يضحكون في شهر رمضان، فقال: يا قوم، إن الله جعل رمضان مضمارًا لخلقه، يتسابقون فيه إلى رحمته، فسبق أقوام ففازوا، وتخلَّف أقوام فخابوا، فالعجب من الضاحك اللاهي في يوم فاز فيه السابقون، وخاب فيه المتخلِّفون، أمَا والله لو كُشِفَ الغطاء، لشَغلَ محسنًا إحسانُه، ومسيئًا إساءتُه.



ولست أقصد أن يعمر المرء أوقاته كلَّها بالجد والنشاط، فإن للقلوب مللاً، وللنفوس سآمة، وللأرواح آلامًا، إذا عرتْ كانت الحياة ثقيلةً مريرةً أشدَّ ما تكون محتاجة إلى دعابة تُسرِّي عنها الهمَّ، وتكشف الغمَّ، غير أنه لا ينبغي أن يطغى المزاحُ فيخرج عن حدِّه، وإلا انقلب شرًّا ووبالاً، وما مثلُ الفُكاهة والمزحِ إلا كمثل الملح للطعام، والدواء للسقام، قال سعيد بن العاص لابنه: اقتَصِدْ في مزحِك؛ فإن الإفراط فيه يَفضُّ عنك المؤانسين، ويُوحِشُ منك المصاحبين.




وإننا لنرى في الشمائل المحمدية أنه صلى الله عليه وسلم كان يمزحُ ويَقتصِدُ في المزاح، ولا يقول إلا حقًّا، وإليك بعضَ الشواهد في هذا الباب؛ عسى أن تكون نبراسًا منيرًا، وعلمًا هاديًا لمن فرَّط وغلا فانقبض صدره، وكثُرُ همُّه، فلم يجد له فرجًا، ولمن اشتَطَّ وأسرف فخسر وقته وكرامته ثم لم يجدْ منهما عوضًا.



جاء في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُخالِطُنا حتى يقول لأخ لي صغير: ((يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيْرُ؟)) (والنُّغَيْرُ طائر صغير أحمر المنقار)، وفي الشمائل أنه صلى الله عليه وسلم قال لأنس: ((يا ذا الأذنين)) يمازحه، وأن رجلاً جاء يستحمله فقال له صلى الله عليه وسلم: ((إني حاملُك على ولد الناقة؟))، فقال: يا رسول الله، ما أصنع بولد الناقة؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وهل تلد الإبلَ إلا النُّوقُ؟))، وفي الشمائل أيضًا أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، وكان يُهدِي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هَديَّةً من البادية، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن زاهرًا باديتُنا، ونحن حاضروه))، وكان يحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وهو يبيع متاعَه، فاحتضنه من خلفه - وهو لا يبصره - فقال: من هذا؟ أرسلني، فالتفت فعرف النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرَفَه، فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن يشتري هذا العبد؟))، فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدُني كاسدًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكن عندَ الله لست بكاسدٍ))، أو قال: ((أنت عند الله غالٍ)).



وهذا مسلم يروي في صحيحه عن حنظلة بن ربيع، قال: لَقِيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ فقلت: نافَقَ حنظلة! قال: سبحان الله! ما تقول؟ قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكِّرُنا بالجنة والنار كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عنده عافسْنا (لاعبنا) الأزواجَ والأولاد والضَّيْعات (المعايش)؛ نسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: نافق حنظلةُ يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما ذاك؟))، قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكِّرُنا بالنار والجنة كأنا رأي العين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضَّيْعاتِ؛ نسينا كثيرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، أن لو تدومون على ما تكونون عليه عندي وفي الذِّكر، لصافحتكم الملائكة على فُرُشِكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلةُ، ساعة وساعة)) ثلاث مرات.



ففي هذه الأحاديث أدلة واضحة على جواز المزاح والملاطفة في حدود الأدب والاعتدال، فعسى أن يثوب قوم إلى رشدهم، ويهتدوا بهدي نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، في حسن أدبه، وكرم شمائله، وجميل معاملته؛ ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #138  
قديم 10-05-2021, 04:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

جروحك التي تلعقها

أ. محمود توفيق حسين
فكرتَ في الامتناع عن كذا وكذا في رمضان..

مشاهدة المسلسلات، مشاهدة الكرة، قراءة الكتب المسلية، التدخين، وضع الماكياج، النظر إلى النساء.

نوايا حميدة بغير شك

ولكن هل قررت أن تمتنع عن اليأس في رمضان؟

أن تمتنع عن اجترار همومك القديمة؟

وعن لعق جروحك المزمنة؟

هل قررت أنه ليس من المناسب أن تظل تكرر في نفسك خلال أيام رمضان ما كنت تكرر في أيامك العادية؟

لن أحصل على عمل مناسب في القريب العاجل

مشاكلنا الزوجية دوامة لن تنتهي

لن أجد أحدًا يفهمني أبدًا وسأظل للأبد أكلم نفسي

سيأتي العيد بغير بسمة بغير نزهة بغير كلمة طيبة

من ضيق إلى ضيق.. ولن أجرب مثل الناس أن يتوفر لي شيء في مستنقع الحياة الصعبة

الله لا يريدني، ولو أرادني ليسر لي الوقت للصلاة والقيام كمن أحبهم ورضي عنهم..!

اعلمْ أنك كمن ورد مع الناس على نهر فحق له الاغتسال ليجدد نشاطه ويتخلص من أدرانه وينعش جسده ويتخلص من رائحة عرقه.

وعابرو السبيل لا يفوِّتون فرصة المرور على نهر في الطريق الصعب الطويل المرهق بدون اغتسال.

ونحن عابرو سبيل

وأغلب أيامنا صعبة

ورمضان نهرٌ..
واليأس جنابة الروح
فاغتسلْ
وتقبَّل ما مرَّ بك


وأقبل على الحياة التي أنعم الله عليك بها بقدر من الجد والتفاؤل
وأحسن الظنَّ بربك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #139  
قديم 11-05-2021, 04:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

لك مكانٌ.. فخذ مكانك











أ. محمود توفيق حسين






رمضان مائدةُ كريم




ولا يعجل الكريم برفع مائدته




وعنده ما يكفي آخر القادمين المهرولين




ممن يعشمون باللحاق بالخير والأطايب




فإن فاتك منه أيامٌ بعيدَ القلب عن الطاعات وذكر الله




فلا يفوتكَ فيه الأملُ في قبول الله




إن من يقتربُ من المائدة متأخرًا




ويجد الناس يقومون من عندها شبعى ليغسلوا أيديهم شاكرين مطمئنين




فيستدير قبل أن يراهُ الناس




خوفًا من أن يردَّه صاحب الوليمة ولا يرحب به




أو يعتذر إليه لفراغ المائدة




قد ظن أنَّ من دعاهُ لم يكن على كامل السعة




وظن أن من دعاهُ قد نسيه في زحام الوجوه




أمَّا الله ..


فلا ينسى أحدًا من المتأخرين


ولا يردُّ من أحسن الظنَّ به منهم





و يرحب بمن غلبهم البكاءُ والحياء وهرولوا ليلحقوا بكرمه وعطائه




فتقدَّمْ وهروِل


واندم


لعلَّ الله يجد في قلبك من ندمٍ وحياءٍ وحبٍّ ما يضعك به عند رأس المائدة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #140  
قديم 11-05-2021, 04:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

رمضانيات













د. زيد بن محمد الرماني








(1)



مَرَّ الحسن البصري رحمه الله بقوم يضحكون فوقف عليهم، وقال: إن الله تعالى قد جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقِه يستبقون فيه بطاعته، فسبق أقوام ففازوا، وتخلَّف أقوام فخابوا، فالعجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه المسارعون وخاب فيه الباطلون.





الصوم جنة أقوام من النار

والصوم حصنٌ لمن يخشى من النار



والصومُ سترٌ لأهل الخير كلهم

الخائفين من الأوزار والعار







(2)



الحكمة في فرض شهر رمضان أنَّ الله تعالى أمرنا أن نصوم فيه ونجوع؛ لأنَّ الجوع ملاك السلامة في باب الأديان والأبدان عند الحكماء والأطباء، فما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، والحكمة ملاك لا يسكن إلا في بيت خال.







قال يحيى بن معاذ رحمه الله مرَّة لأصحابه: مَن شبِع من الطعام عجز عن القيام، ومَنْ عجز عن القيام افتُضِح بين الخُدَّام، وإذا امتلأت المعدة رقدت الأعضاء عن الطاعات، وقعدت الجوارح عن العبادات.







(3)



قيل: مثل شهر رمضان كمثل رسول أرسله سلطان إلى قوم، فإن أكرموا شأنه وعظَّموا مكانه، وشرفوا منزلته، وعرَفوا فضيلته، رجع الرسول إلى السلطان شاكرًا لأفعالهم، مادحًا لأحوالهم، راضيًا لأعمالهم، فيحبهم السلطان على ذلك، فيحسن إليهم كل الإحسان، وإن استخفوا برعايته وهوَّنوا لعنايته، ولم يُنزلوه منزلته من الإكرام، وفعلوا به فعل اللئام، فيرجع الرسول إلى السلطان وقد غضب عليهم من قبيح أفعالهم وسيِّئ أعمالهم، فيغضب السلطان لغضبه، كذلك يغضب الله سبحانه وتعالى - (ولله المثل الأسمى والأعلى) - على مَن استخف بحُرمة شهر رمضان؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].







(4)



إنَّ أعظم هدية حملها إلينا رمضان - بل حملها إلى البشرية جمعاء - هي القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى في هذا الشهر المبارك على محمد صلى الله عليه وسلم، فقال عز وجل: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ﴾ [البقرة: 185].







كما أنَّ هدية رمضان الثانية هي ليلة القدر، وهي ليلة نزول القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم؛ قال جل شأنه: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].







كيف لا تكون هدية عظيمة وفيها انطلقت أنوار العلم والمعرفة ماحية ظلمات الجهل والجاهلية؟!







(5)



قال أحد الصالحين: أدوية الروح خمسة، وهي كلها من متطلبات شهر الصيام: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.





يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب

حتى عصى ربَّه في شهر شعبان



لقد أظلك شهر الصوم بعدهما

فلا تصيِّره أيضًا شهر عصيان



واتلُ القرآنَ وسبِّح فيه مجتهدًا

فإنه شهر تسبيح وقرآن













(6)



أيام شهر رمضان كالتاج على رؤوس الأيام، وهي مغنم الخير والبركات لذوي الإيمان، وللصيام آداب يجمعها: حفظ القلوب عن الخطرات، واللسان عن قبيح المقالات، والسمع عن الاستماع إلى المنكرات، والجوف عن المطاعم والمشارب المحرمات.





مَنْ كان يشكو عِظَم داء ذنوبه

فليأت من رمضان باب طبيبه









(الصوم لي وأنا الذي أجزي به).







(7)



كان سفيان الثوري رحمه الله إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن.





يا غافلًا وليالي الصوم قد ذهبت

زادت خطاياك قف بالباب وابْكيها



واغنَم بقية هذا الشهر تحظَ بما

غرسته من ثمار الخير تَجنيها







وقلْ: إلهي أنا العبد الذليل وقد

أتيت أرجو أجورًا فاز راجيها



فلا تكلني إلى علمي ولا عملي

واغفِر ذنوبي فإني غارقٌ فيها










(8)



لقد حفل شهر رمضان بأحداث مهمة في التاريخ، كلها تدل على أن رمضان كان على مدى التاريخ شهر عمل وانتصارات وبركات، ففي رمضان من السنة الثانية للهجرة وقعت غزوة بدر الكبرى، وفي رمضان من السنة الثامنة للهجرة كان الفتح الكبير فتح مكة، وفي رمضان سنة 15 للهجرة كانت موقعة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وفي رمضان سنة 92 للهجرة فتح المسلمون الأندلس بقيادة طارق بن زياد رحمه الله، ويبقى أهم الأحداث الرمضانية قاطبة، وهو نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء.







(9)



قال ابن الجوزي رحمه الله: شهر رمضان شهر فيه تُزهر القناديل، وينزل فيه بالرحمة جبريل، ويُبتلى فيه التنزيل، ويسمح فيه للمسافر والعليل.







وورد عن ذي النون المصري رحمه الله قوله: تجوع بالنهار وقم بالأسحار، ترَ عجبًا من الملك الجبَّار.







قيل للأحنف بن قيس رحمه الله: إنك شيخ كبير، وإنَّ الصوم يضعفك، فقال: إني أعده لسفر طويل، والصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذابه.







سُئِل بعض السلف: لِمَ شُرع الصيام؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع، فلا ينسى الجائع.







قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: رمضان شهرٌ جعله الله تعالى مصباح العام، وواسطة النظام، وأشرف قواعد الإسلام المشرف بنور الصلاة والصيام والقيام.







(10)



لما كانت القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، وجلاؤها ذكر الله، فإنَّ شهر رمضان فرصة للذكر والشكر، وبذلك يمتلك الشهر الفضيل أدوية الروح والقلب.





يا فوز مَنْ للصوم قام بحقه

وأتى بحُسن القول فيه وصدقه



ومن الجحيم نجا وفاز بعتقه

فالله قال عن الصيام لخلقه:


"الصوم لي وأنا الذي أجزي به"






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 171.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 165.00 كيلو بايت... تم توفير 6.10 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]