وقفة مع بعض الأولويات - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215366 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2021, 03:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي وقفة مع بعض الأولويات

وقفة مع بعض الأولويات
د. محمد علي السبأ



من رحمة الله لعبده أن فتح له أبواب الخيرات والحسنات، ونوَّع له الطاعات والعبادات والقُربات، وجعل منها الفريضة ومنها النافلة والتطوُّع، منها ما هو فردي ومنها ما هو جماعيّ، منها اللازم ومنها المتعدّي، ولكلٍّ أجره ووزنه وفضيلته، مع علم المسلم أنه ما تقرّب إلى الله بأحبّ مما افترضه عليه ربّه، ثم علمه وعلم أهل الخير وكل من يعمل في هذا المجال بعظيم نفع الخير المتعدّي للغير، وعلى هذا رغب أهل الصدقات والخيرات في دفع أموالهم، وله قامت المؤسسات الخيرية باختلاف أنواعها.



وممّا نجده في هذا المجال، وأردنا من خلاله أن نشير إليه لتصحيح المسار، وتذكير الأخيار، حتى يسلموا من التخليط والاضطراب، وتقع خيراتهم موقعها السليم بدون علّة؛ هو التنبيه على بعض الأولويات، وتقديم ما ينبغي تقديمه، إذْ هو مُقدمٌ شرعاً وعقلاً وواقعاً، ولو فقِهنا السيرة النبوية حقّ الفقه لتعلّمنا الشيء الكثير، وراجعنا أنفسنا أكثر من مرّة حتى نعلم المقصد، ونستوعب الغاية.



سأضرب بعض الأمثلة حتى يتبيّن المقال وتتّضح الإشارة، علماً أنّي أتحدّث عن الأولويات ولا أحرّم بعض التوجّهات أو الاتجاهات أو القناعات، أو أنتقص من بعض الجهود أو الطاعات، فبالله أعوذ من الانتقاص لما أمر الله به أن يوصل، أو وجّه إليه أن يُفعل.



أيها المقتدر الكريم: أليس عطاؤك ونوالك للمحتاج الذي تراه أمامك، وربما يسكن بجوارك، بل ربما يكون بعض أهلك وقرابتك، أليس مدّ يدك له بما يغنيه ويسدّ حاجته أوْلى من حجّك لبيت الله الحرام كل عام! مع عِظَم حقّ البيت وربّ البيت وحجّ البيت؛ إلّا أنّي أضع هذا التساؤل لمراجعة الأمر، وإعادة النظر في وجّهة النظر.



وقد أشار إلى مثل هذا العلماء، حتى رأى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - أن بذل النفقة في الجهاد أفضل من بذلها في حج التطوع، لأن نفل الجهاد أفضل من نفل الحج. ا.هـ.



فما بالك بما هو أوجب وأقرب!




أيها القائم مديراً ومسؤولاً في مؤسستك الخيرية التي أُنشِئت لمساعدة المحتاج وسدّ حاجته وحفظ ماء وجهه: أليس من الأوْلى أن تلتفت إلى بعض الموظفين لديك، ممّن تقلّ رواتبهم عن راتبك بكثير، فتشعر أنه بحاجة إلى التفاتتك الكريمة، فتغنيه برفع راتب، أو صرف مكافأة، أو منْح منيحة، تجعله في وظيفته مرتاحاً، يتمتّع بالحبّ والولاء والاجتهاد والرضا، بدلاً من أن يعيش ناقماً متضايقاً، يرى الأموال تدخل إلى المؤسسة وتخرج منها دون أن يشتمّ حتى رائحتها مع حاجته الشديدة، مع أنها ستذهب – حسب خطّة المؤسسة وهدفها - إلى مساكين ربّما هو منهم أو مثلهم... ألا تجعل له منها نصيب، وتشعر أنه ربما يأتيك بملابس العمل كأنه المدير، مع أنه في بيته قد لا يملك خبز الشعير!



أيها الدّاعية المربّي: أليس من الأوْلى أن تلتفت قليلاً إلى أولادك وأهلك، وتشعر أنهم أوْلى بالدعوة والتربية والتوجيه! ألا تجعل لهم وقتاً كافياً بجانب من تدعوهم إلى الخير، وتدّلهم على طريق النور من الآخرين! إنْ تفلّتَ بعض بنيك، واعوجّ مسارهم مع بذْل الجهد الحقيقي منك ومن أوّل يوم؛ عندها عليك أن تحتجّ بأن الله يهدي من يشاء، وإلّا فارجع باللوم على نفسك، سترى أن الخلل منك ابتداءً، فعُدْ واعلم أن العوْد أحمد، وتذكّر (كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته).



يا صاحب الأخلاق العالية، والمعاملة الطيّبة: لقد أحسنت في سيْرك وفي معاملة الناس، حتى استحقّ مسارك فيهم المديح والثناء والحبّ والدعاء، وهذا هو المطلوب في الدين، ولكن لماذا لا تمنح أهلك وأكثر الناس التصاقاً بك بعضاً من أخلاقك تلك! لماذا تكون داخل بيتك أسداً لا يُسمع إلا زئيره، بينما تكون حِملاً وديعاً مع الناس الآخرين! أين أنت من التوجيه النبوي (خيركم خيركم لأهله)!



هذه أمثلة لا على سبيل الحصْر، أردّت من خلالها الإشارة -كما ذكرتُ أعلاه- إلى أهمّية إعادة النظر في مجالات الخير التي يقدم عليها الإنسان، حرصاً على المنفعة التامّة، كما هو الحرص على سلامة حاسّة الخير، خاصّة في هذا العصر الذي اختلطت فيه الكثير من الاهتمامات، وتعاضدت فيه جملة من المهمّات، تحتّم على مريد الخير الاستبانة، وعلى الناظر الإيضاح والإبانة.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.30 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]