أتعلم أنك تحطمه؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2021, 09:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي أتعلم أنك تحطمه؟!

أتعلم أنك تحطمه؟!


فاطمة السعيد









نعم أنت تحطمه بيدك، لا تقل من هو؛ لأنك ستعرف ذلك، حينما تتوغل بين السطور.



سأحكي لك القصة.. لكن عدني أنك ستغير من نفسك بعدها، إن لم تتقبل هذا الشرط فأرجوك لا تقرأ، عد إلى ما كنت عليه سابقا قبل أن تقرأ.

إذاً هيا لنبدأ:

وُلد كغيره من الأطفال، وعاش كما عاشوا، إلا أنه قد تفوق عليهم بعض الشيء بما وهبه الله تعالى، أتعرفه؟!، لقد حاول أن ينمي قدراته بعد استعانته بالله عز وجل فأعانه الله، وقام بمساعدته أبواه بلا شك، أتدري أنك أنت تحطمه؟ لا تتسرع، ربما يكون كلامي مبهما، لكنني سأوضح.

حينما كان طفلا، كنت أنت لا تعامله معاملة الأطفال، كنت تميزه عن غيره، إما بنظرة أو حتى بإلقاء اللوم عليه إن وقع الأطفال في خطأ.

كنتَ تظن أنه يكبرهم بعقله، وإن كان هذا صحيحا، لكن ما كان يجب عليك أن تفعل ذلك، لا أقول لا تميزه، بل ميزه ولكن لا تميزه بنظراتك تلك فإنك ستحطمه بها بعد حين.

وبعدها كبر الطفل قليلا، بدأتَ تراه يتفوق في كل شيء، وأبت تلك النظرات إلا أن تلاحقه، نظرات متنوعة، بعضها يحمل إعجابا، وبعضها يحمل غبطة، والأدهى والأمر من تحمل نظراته حقدا وحسدا.

أتدري ما الذنب الذي اقترفه كي يتحمل تلك النظرات؟! لقد ارتكب جرما بسبب أن الله قد منحه ما منحه من آلاء، وقد حرص على تنميتها والاستزادة ما استطاع إلى ذلك سبيلا، هذا هو الذنب أليس كذلك؟! أم لعل ذنبه يكون تفوقه على أبنائك؟! أم إنك ترى أنه متكبر فيحتاج إلى مثل هذه النظرات حتى يحس؟ أفتح لك المجال لتجيب.

وبعدها أصبحتَ تراه يرتقي ويرتقي، وبدأت نظراتك تزداد حدة، بل أمست كلماتك تخرج من فيك عفوية، لا ألومك، لكن أقول لك: لا تنس اتفاقنا في البداية على أننا سنتغير، أرجوك حاول أن تقلل نظراتك، حتى وإن كانت نظرات إعجاب، وحاول أن تبتعد عن المدح أمامه، إن أردت مدحه فامدحه من ورائه، ولا تكثر، خف عليه كما تخاف على ابنك أو على نفسك، ألست تحب لأخيك ما تحب لنفسك؟ تأمل معي هذا الحديث وأرجو أن تجعله واقعا في حياتك.

اثن على من عمل خيرا وأحسن إليك لكن ليكن ثناؤك بالقدر المعقول، وتذكر قوله[: «إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله» رواه الشيخان.

وإياك أن تضفي عليه ألقابا هي ليست فيه، لا ترمه بالكبر؛ لأنه صاحب شخصية قوية ولكونه قد تفوق على غيره لتعلم أن ما من كبير حقا إلا ويرى نفسه صغيرا لكنه واثق بما عنده، وما من متعملق صغير إلا ويرى نفسه كبيرا وقد يثق بما ليس عنده، ذاك المتعملق بغير وجه حق، هو المتكبر حقا.

لننتشل الحطام.

دعونا ننتشل الحطام، ولنضع النقاط على الحروف، ولنحاول أن ننتبه لمثل هذا الأمر، لنثق أن صاحب العقل الكبير إن كان طفلا، فسيظل طفلا، ولا تعامله معاملة الكبار، وإنما تختلف المعاملة عن البقية قليلا.

لنبتعد عن النظرات الحادة لمن أعطاه الله ما لم يعطك أو ما ليس في أولادك.

لنقنع بما عندنا، لكن لا يعني هذا ألا نطور أنفسنا للأفضل.

لنحذر المدح الكثير أمام الشخص.

لنحاول ألا نجعله بمعزل عنا، ولا ننظر إليه بأنه كبير، ومتكبر؛ فليس كل كبير متكبرا.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.69 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]