بين شقاوة الأطفال وفرط الحركة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213852 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2021, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي بين شقاوة الأطفال وفرط الحركة

بين شقاوة الأطفال وفرط الحركة
أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي


أحيانًا نجد مِن بين أطفالنا مَن له نشاط زائد عن المألوف، ولا نستطيع ضبطَ شقاوته، بل يصيبنا الحرَج مِن تصرُّفاته خارج البيت، ونعتقد أنَّ ما يفعله شقاوة أطفال، ونلجأ إلى أنواع متعدِّدة مِن العقاب لكَبح جماحه، وتزيد المشكلة سوءًا وتعقيدًا؛ حيث لا يأبَه الطِّفلُ لِما يُقال له، ولا يرتدع بأيِّ عقابٍ؛ لأنَّه مُصاب بسلوك قَهريٍّ، وليس من جرَّاء نفسه، وقد يصاحب هذا الأمرَ تشتُّتٌ في الانتباه والتركيز.

هناك فروق واضِحة بين شقاوة الأطفال وفرطِ الحركة؛ حيث إنَّ المصاب بفرط الحرَكة غير قادر على ضَبط تصرُّفاته، ولديه قلَق دائم، ويتحرَّك في كلِّ مكان، ولديه صعوبة في أداء المهامِّ، وأي مشتِّتٍ خارجي مَهما كان، فإنَّه ينجذب إليه، وقد يَضحك بقَهقهة، ولا ينام بسهولة، وهذه هي أغلب صِفات المصاب بفرط الحركة، وقد يُعرف قبلَ الولادة بكثرة الحركة في بطن أمِّه.

ليس هناك سبب مَعروف وواضح لفرط الحركة، فبعض العلماء يذكر أنَّ السبب قد يكون نقصًا في فيتامين c وفيتامين b، ومَن يصابون بتعقيدات الحمل ويَخرجون ناقصي الوزن قد يصابون كذلك بفرط الحركة، وكذلك العلاقات المتوتِّرة - وخاصة بين الآباء والأمهات - قد تسبِّب لأبنائهم هذا الأمر، والتربية القاسية والتعامل غير الجيد قد يُولِّدها أيضًا، ومَن يشاهدون التلفزيون ساعات طويلة يتأثَّرون بالأشعة التي تَصدر منه؛ وذلك حسب أقوال الخبراء والعلماء.

ويجب الانتباه للغذاء جيدًا؛ حيث يجب تنظيم الغذاء والابتعاد عن النكهات الغذائيَّة والألوان، ويُفضَّل منعُ الآيس كريم، والشاي والمشروبات الغازيَّة، والسكر؛ فالسكريات تزيد مِن فرط الحركة، فيَحسُن التقليلُ منها.

قديمًا كان أطفالنا يُفرِّغون النشاطَ الزائد في (الحارَة)، واللعب في التُّراب، فقد كانت هناك مساحات كبيرة ومتعدِّدة للتفريغ، والآن - وخصوصًا في المدن - قد يَصعُب تفريغُ هذا النشاط في ظِلِّ زحمة البنيان وظِلِّ مساحات البيوت الصغيرة، والمليئة بالتُّحَف والأشكال التي يَحرص أهلُ البيت على عدم إتلافها أو مسِّها بسوء.

بعض الأدوية قد تُفيد في النَّشاط الوظيفي للجسم، فتُهدِّئ الطفل، وتقلل نشاطه، وتخفف السلوك القهريَّ، وبذا يَنضبط سلوكه وعلاقاته، ويُقدر ذاته، ويَنتبه ويتعلَّم، ولا بد مِن استشارة الطبيب في هذا الجانب.

وهناك بعض الأمور المهمَّة لتقليل فرط الحركة، منها:
الثَّبات على التعليمات التي تُعطى لمفرط الحركة، والحزم فيها وعدم التراخي.
تقريب الأفكار مِن خلال الأمثلة؛ حتى تساعده على تكوين صورة ذهنية واضحة.
إشعاره أنَّه جزء مهمٌّ مِن الأسرة، واستشارته في كثير من الأمور؛ مثل: شراء الملابس، والطَّعام والسفر، إلى غير ذلك.
الابتعاد عن أسلوب المحاضرات؛ لأنَّ مفرط الحركة غير مركِّز وينقطع الاستقبال لديه.
النزول إلى مستوى نظَرِه؛ حتى يَشعر بالعطف والقرب.
لا يتم نُصحه وهو منفعِل، ولا بد مِن تَهدئته، وإذا لم يهدَأ فيَحسُن عند نُصحه إبعادُه عن أقرانه؛ لأنَّه لن يهدأ عندهم.
الحرمان غير مُجدٍ؛ لأنَّ ذاكرته قصيرة.
يجب ألَّا يُعاقَب عند النوم بوضعه في السرير؛ لأنَّه في الأصل قليل النوم، وسيؤذي إخوته ويُسهرهم.
يجب ألَّا نهدِّد الطفل بأننا لا نحبه؛ لأنَّ شعوره بأنه منبوذ صعب للغاية، وقد ينحرف إذا وجَد مَن يستقبله.
عدم النُّصح بصوت مرتفِع أمام أقرانه؛ لأنَّ الأقران قد يَسخرون منه.
يجب أن نعزِّز النصائحَ ونعيدها عدَّة مرَّات؛ لأنه لا يستوعب مباشرة ويحتاج إلى تَكرار، ويجب إذا أردنا تطبيق عادة معيَّنة أن ننبِّهه، ونعيد التنبيه بعد مدَّة، ويتم التنبيه بدون توبيخ، ونعطيه وقتًا كافيًا لعمل ما طلبنا منه، ونكون مَرِنين معه.
ينبغي أن نوضح له أنَّ لديه فرطَ حركةٍ، ويتم تنبيهه أنَّه سيُشفى خلال فترة من عمره.
الشرح والتفسير لأيِّ فكرة غير مُجدٍ، ويجب إعطاؤهم كلامًا واضحًا، وله معنى، وخلال فترة قصيرة، ويجب أن نركِّز على ما ينبغي عليه فعله.
لا نوحي له أنَّه لن يفعل هذا الأمر، ويجب أن نعطيه رسالةً إيجابيَّة، ونعطيه في الوقت الواحد اتجاهًا واحدًا، وأمرًا واحدًا، ورسالة واحدة فقط.
إذا عاند الطفل ولم يستمع التعليمات، فقد يكون مجهدًا أو جائعًا، ولا نقف عند عِناده أزمةً، بل قد يكون عَرَضًا، ولا بد مِن دراسته ومعرفة الأسباب التي سبَّبتْ هذا العناد.
يجب ألَّا نُحمِّله أكثرَ مما يطيق، ولا نتوقَّع منه أكثر مما يستطيع، ولا نعطيه أنشطة طويلة.

الثواب يساعِده على تثبيت السلوك، وله تأثير جيِّد على تقبُّل مفرطي الحركة.

ختامًا:
إذا وثَّقنا العلاقة مع مفرطي الحركة، وأحسنَّا تربيتهم، ولم نَقْسُ عليهم، وأصبحنا أصدقاءَ لهم، وعامَلناهم معاملةً جيدة، وصبَرنا عليهم - فقد ينتهي فرطُ الحركة عند عمر ١٢ سنة أو عند بلوغ الطفل، وعلى العكس من ذلك، فإذا عاملناهم معاملة قاسية وبدون فَهم لحالتهم النفسيَّة، فقد تزيد المدَّة، وتتأزَّم الحالة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.57 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]