هل سمعت بالأندراغوجيا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 605 )           »          قواعد عقاب الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 15789 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القاعدة الأوفى في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 127 - عددالزوار : 14510 )           »          تحويل القبلة وتميز الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2021, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,329
الدولة : Egypt
افتراضي هل سمعت بالأندراغوجيا؟

هل سمعت بالأندراغوجيا؟


أ. حنافي جواد




تمهيد:
تقنيات وأساليب تعليم الصِّغار، ينبغي أن تَختلف عن طُرق تعليم الكبار، وكما أنَّ تعليم الكبار ليس صِنفًا واحدًا، فالفروق العُمريَّة مُفيدة في بناء الخُطط والتوجُّهات، والأساليب التعليمية - التعلُّميَّة.

فالمنهج، وكذا المنهاج، يجب أن يُراعيا مُعطيات السنِّ والعمر العقلي في بناء التعلُّمات، والعمر العقلي أكثر أهميَّة من العمر الزمني، ويُمكن الاعتماد على العمر الزمني اعتمادًا كميًّا لا كيفيًّا، أقصد أنه لا يَعكس النُّضج الحقيقي.

والجدير بالملاحظة كذلك أنَّ طرق تعليم البراعم الصغيرة، ينبغي أن تَختلف عن طرق تعليم تلامذة الابتدائي، وكذا الإعدادي والثانوي، والمستويات العُليا الجامعيَّة، فلكلِّ سنٍّ منهجُها في التعلم والتربية، كما يجب التمييز في هذا السياق بين المفهومين: التربية - والتعليم، ففرقٌ ما بينهما كبيرٌ، ولا يُنتبَه له في الغالب.

صحيح هناك قواسمُ مشتركة كبرى بين المناهج - من حيث هي توجُّهات وفلسفات كبرى - ولكن لا ينبغي أن يَصرفنا ذلك عن البحث عن الخصوصيَّات والفوارق الواضحة؛ بين البراعم الصغيرة والأطفال في سنِّ المراهقة، والشاب الجامعي، والكَهل، والأُمي الكبير الراغب في التعلم، فالطريقة التعليميَّة يجب أن تراعي مُعطى العُمر العقلي والزمني.

وإذا كان بداية تعليم الكبار قد انطَلقت من محو أميَّة الأُميين - بتعليمهم القراءة والكتابةَ - فإن هذا المفهوم نفسه قد جرى عليه تطويرٌ في دَلالته وبرامجه، وتَحوَّل الأمر من مجرَّد تعلُّم الأبجديَّة (وفك الخط)، وقراءة الرسائل الشخصيَّة، إلى مَحْو الأُميَّة الوظيفيَّة؛ أي: ربْط مهارات القراءة والكتابة باكتساب مهارات العمل، التي تُمكِّن المشتغل من تحسين إنتاجه، من خلال فَهمه لمطالب العمل وتَسلسُلها، ووَعْيه بمستويات الدِّقة، وتطوير مُقتضيات العمل الأخرى؛ من حيث الجودة والمواصفات، والإنجاز المحدَّد بتوقيت معيَّن[1].

وللإشارة فقد توسَّع مجال الأُميَّة؛ ليَشمل الأُميَّة الأخلاقيَّة[2].

ما الفرق بين تعليم الصغار وتعليم الكبار؟

بداية مصطلح الأندراغوجيا:
بدَأ يُسمع بهذا المصطلح - أي: "الأندراغوجيا"- منذ قرابة قرنين من الزمن، وقد أصبَح شائعًا في كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكيَّة وبريطانيا، على أنه الطُّرق والإستراتيجيَّات التي تهتمُّ بتعليم الراشدين.

ويدخل في هذا الإطار التكوينات والدورات التدريبيَّة التي يتلقَّاها الموظفون والمسؤولون في الإدارات والشركات، وتعود بالنَّفع على المؤسَّسة المُشغِّلة وعلى الموظَّف.

فالمُنظَّمات الحريصة على تطوير منتجها، تَحرص على تكوين موظَّفيها تكوينًا مناسبًا عمليًّا نفعيًّا، يَتمركز على تطوير مجموعة من الكفايات والمهارات.

استخدام المصطلح:
استَخدَم المصطلح من قبلُ الأستاذ الألماني "أليكساندر كاب" في عام 1833، وتطوَّر المفهوم، وصِيغَ في نظرية اسمُها: "تعليم الكبار" من قِبَل الأستاذ الأمريكي "مالكولم نولز".

مبادئ الأندراغوجيا:
وعند "نولز"، تَستند الأندراغوجيا على أربعة مبادئ يَجب تَوافُرها في شخصيَّة "المتعلِّم الراشد"، فيما أُضيفت الخامسة فيما بعدُ، وهذه الصفات هي:
1- المفهوم الذاتي؛ أي: الاستقلاليَّة والقدرة على إبداء الرأي والانتقاد.

2- التجارب (بما فيها الأخطاء): لكونه شخصًا ناضجًا، فهو يقوم بجمْع وتنمية التجارب؛ حتى تُصبح مصدرًا متجدِّدًا، مساعدًا على التعلُّم.

3- الاستعداد للتعلُّم؛ أي: الرغبة، لكونه شخصًا ناضجًا، فإنه يكون مستعدًّا لتعلُّم المواضيع التي تَرتبط مباشرةً مع عمله، أو مع حياته الشخصيَّة.

4- توجُّهات التعلُّم: لكونه شخصًا راشدًا، فإنَّ وقته يَحترم التغيُّرات من موضوعٍ يُمكن تأجيله، إلى موضوع مُستعجل لا يَحتمل التأجيل؛ لذلك يكون توجُّهه نحو تعلُّم مواضيع تَرتكز على حلِّ المشكلات، أكثر من توجُّهه نحو تعلُّم المواضيع.

5- التحفيز للتعلُّم: لكونه شخصًا راشدًا، فإنَّ التحفيز على التعلُّم يجب أن يكون ذاتيًّا، ولا يَمنع ذلك من تقديم حوافزَ، وللإشارة فالحوافز مهمَّة للصغير والكبير، وحتى الشيخ.

الفرق بين البيداغوجيا والإندراغوجيا حسب "نولز":

البيداغوجيا:
المتعلِّم تابع للمعلِّم؛ فالمعلِّم يُحدِّد ماذا ومتى وكيف سيُؤخذ الموضوع ويُختبر إذا تَمَّ تعلُّمه.

خِبرة المتعلِّم قليلة؛ ولذلك تكون طرق التدريس توجيهيَّة.

من حيث الاستعداد للتعلُّم، يتعلَّم الأشخاص ما الذي يتوقَّع منهم المجتمع تعلُّمه؛ لذلك تكون المناهج معياريَّة.

من حيث توجُّهات التعلُّم، فاكتساب جوهر المادة والمناهج مُقسمة إلى مواضيع.

الأندراغوجيا:
يكون التوجُّه نحو الاستقلاليَّة، وتكون مهمَّة المعلِّم هي التحفيز والتشجيع.

مصدر وفير للتعلُّم؛ لذلك تكون طرق التدريس والتدريب نقاشيَّة حواريَّة، وقد تكون تقريرية، باختلاف طُرق المدِّربين ومناهجهم.

يتعلَّم الأشخاص ما الذي هم بحاجة إليه؛ لذلك تكون معظمُ البرامج التعليميَّة مُتمحورة على الحياة العمليَّة.

تعلُّم الخِبرات يجب أن يَستند إلى التجارب، وحيث يكون اهتمام الأشخاص بالناحية التطبيقيَّة للموضوع.

ملحوظة:
إلاَّ أنَّ "نولز" غيَّر موقفه حول محدوديَّة تطبيق "الأندراغوجيا" على الكبار فقط، واعتقَد لاحقًا أن "البيداغوجيا" و"الأندراغوجيا"، يُمثِّلان سلسلة متواصلة متكاملة بين التعلُّم - عن طريق توجيه المدرسين - وبين تعلُّم الطلاب الذاتي، وأنه يُمكن تطبيق الأسلوبين على الكبار والصغار بحدٍّ سواء، بحسب أحوالهم[3].

نموذج تعليم الصغار:
تعليم الصغار: هو ذلك النشاط الذي يتمُّ فيه وضْع المسؤوليَّة كاملة في أيدي المعلِّم؛ ليُقرِّر مَن يتعلَّم؟ وماذا ومتى يجب أن يتعلَّم؟

يكون دور التلاميذ في نموذج تعليم الصغار، هو دور المستقبل الخاضع لتوجيهات المعلِّم، وما يتلقَّاه من معلومات.

لقد افترَض هذا النموذج أنَّ الصغار شخصيَّات اعتماديَّة متواكِلة، وأنهم يَمتلكون خِبرات قليلة لا تُؤهِّلهم لاستخدامها كمواردَ في التعليم، وأنهم أصبَحوا على استعدادٍ لتعلُّم ما يُقال لهم؛ لكي يَستطيعوا التقدُّم إلى مراحل تالية، وأنَّ وَعْيهم بالتعلُّم يَجعلهم يَتمركزون ويَجتمعون حول المحتوى الذي تُقدِّمه الدروس، فهم مَدفوعون تحت تأثير الضغوط الخارجيَّة عليهم، أو المكافآت التي تُمنح لهم، إنَّ الوسيلة الأساسية في تعليم الصغار تَعتمد على تقنيات نقْل المعلومات[4].

ترتكز نظريَّة تعليم الصغار على المبادئ الآتية:
الصغار يتقبَّلون ما يُقال لهم من معلومات دون تردُّدٍ.

الصغار لديهم المقدرة على التعلُّم بالإنصات السلبي.

ولا يَنتقدون ما يُقدَّم لهم في الأغلب الأعم.

الصِّغار لا يحتاجون لربْط خِبراتهم السابقة بمعارفَ ومهارات جديدة.

الصغار لا يحتاجون أن يكون لهم دورٌ في إدارة العمليَّة والتحكُّم في بيئة التعلُّم.

الصِّغار لهم المقدرة على تعلُّم أشياءَ قد لا يَستخدمونها البتَّة[5].

ويُمكن أن تُمارس عليهم أساليب الديماغوجيا.

نموذج تعلُّم الكبار:
تعليم الكبار هو ذلك النشاط المُخصص للكبار، أو المجهود الذي يَبذله الفرد؛ من أجْل النمو الذاتي والهادف، وهو يُمارس دون ضغوط رسميَّة، ولا يكون مرتبطًا بشكلٍ مباشر بوظيفة، (وقد يكون مرتبطًا بها في حالات معيَّنة؛ كالتكوين المِهني...).

عندما بدَأ تعلُّم الكبار بصورة مُنظمة في الربع الأوَّل من القرن العشرين، كان النموذج الوحيد أمام معلمي الكبار هو نموذج تعليم الصغار، فما يُمارس على الصغار يُطبَّق على الكبار، وكانت النتيجة أنه حتى وقت قريبٍ، كان يتمُّ تعليم الكبار كما لو أنهم أطفال، وهذا لن يُحقِّق النتائج المَرجوَّة؛ لاختلاف السَّيْرورتين.

هذا هو ما يُفسِّر المتاعب العديدة التي لاقَاها مُعلِّمو الكبار، مثل وجود نِسَب عالية للتخلُّف الدراسي، وقلة الحافز، والأداء السيِّئ؛ لذلك بدأ الجدال يحوم حول نموذج تعليم الصغار، على أنه رُبَّما لا يكون مناسبًا للكبار.

اقترَح أحدهم أنَّ الكبار يتعلَّمون بشكلٍ أفضلَ إذا اشترَكوا بأنفسهم - التعلُّم الجماعي - في تحديد متى وكيف وماذا يتعلَّمون؟

ولكن حتى الخمسينيات، لَم يكن قد بدأ بعدُ البحث التجريبي في تعليم الكبار، ولَم تكن الاختلافات بين الصغار والكبار في مجال التعليم، قد ظهرَت بصورة جادَّة.

وكانت دراسة أخرى قد أظهرَت أنَّ الكبار في الحقيقة يَندمجون في التعلُّم بإرادتهم خارج نطاق التعلُّم الرسمي، أكثر من اندماجهم في البرامج التوجيهيَّة، وأنهم في الحقيقة أيضًا يُوجِّهون أنفسهم بأنفسهم كمتعلِّمين[6].

ترتكز نظرية تعليم الكبار على المبادئ الآتية:
الكبار يتعلَّمون بالتطبيق والمشاركة.

الكبار يَملُّون عند الجلوس بشكلٍ سلبي لمُدَدٍ طويلة.

الكبار ليس لهم المقدرة على الإنصات السلبي لمدة طويلة.

الكبار لا يَقبلون أفكار وخِبرات الآخرين بسهولة.

الكبار يتعلمون الأشياء بسهولة.

الكبار يتعلَّمون بشكلٍ أحسنَ، عندما يكون لهم بعض التحكُّم في بيئة التدريب.

الكبار يتعلَّمون الأشياء الجديدة التي يُمكن رَبْطها بخِبراتهم السابقة[7].

الفروق الفردية:
تؤكِّد البحوث - حول الفروق الفرديَّة - ضرورةَ إدخال المُعلِّمين تعديلات على عمليَّة التعلُّم؛ لتُلائمَ تلك الفروق؛ سواء فيما يتعلَّق بالمقدرات أو الأساليب، أو الميول والرغبات؛ جوناسن وجرابوسكي، 1993.

ويؤدي القيام بذلك إلى تحسُّن نتائج التعلُّم غالبًا، ويُشجَّع المُعلِّمون للاستفادة من نقاط القوَّة لدى المُتعلِّم، أو لمساعدة المُتعلِّمين في تطوير مجالٍ أوسع من الكفاءات[8].

تُعَدُّ فكرة عدم مُلاءَمة الافتراضات لجميع الراشدين، من أهم العيوب التي يَحتوي عليها نموذج "الأندراغوجي"، والتي تعود لقلق الكثير من الناس، وإذا استفْسَرت عن المُتعلِّمين الراشدين، عن طريق أي مُسهِّل أو معلِّم مسؤول، فإنه سيُخبرك بأنهم ليسوا على ذلك القدر من التجانُس؛ كما يُشير نموذج "الأندراغوجي"، ويعني ذلك: وجود صعوبات في عمليات تعليم الكبار.

وتُظهر الأبحاث وجود فروق فرديَّة عدَّة بين المُتعلِّمين، والتي تتفاعَل مع مبادئ تعلُّم الراشدين الرئيسة؛ لتصوغ سلوكيَّات تعلُّم الراشدين.

وكما لوحِظ سابقًا، فإنَّ المبادئ "الأندراغوجيَّة" قويَّة، ولكنَّها تُقدِّم وصفًا غيرَ مُكتمل لسلوك تعلُّم الراشدين.

توصَّل المحترفون الخبراء في مجال تعلُّم الراشدين، إلى أنَّ مبادئ التعلُّم "الأندراغوجي" تَخضع للصقل بواسطة مجموعة من العوامل الأخرى، التي تؤثِّر على سلوك التعلُّم، الأمر الذي نلاحظه في مُعظم النماذج.

ويؤكِّد نولز (1984) تلك الفكرة عند اختبار دروسٍ تعلَّمها المتدرِّبون من "الأندراجوجيا" في التطبيق، ويقول بذلك الصَّدد:
"إنَّ النموذج الأندراغوجي: هو نظام من العناصر التي يُمكن اعتمادها أو تعديلها كليًّا، أو جزئيًّا، ولا يُمكننا اعتبار "الأندراغوجي" أيديولوجيَّة يتحتَّم علينا تطبيقُها بشكلٍ كامل، ودون أيِّ تعديلٍ، في الحقيقة تُعتَبَر المُرونة أحد أهم سِمات نموذج الأندراغوجي"، ص (418) [9].

بقلم بن إم. تشيرنتون، رئيس قسم العلاقات الثقافية في وزارة الخارجية الأمريكية:
إنَّ ما يُميِّز تعليم الراشدين عن التعليم التقليدي، هو اشتراك المعلم في عملية التعلُّم؛ مما يُحسِّن مستوى المعلِّم.

ففي داخل صف الراشدين، تكون خبرة الطالب على قدرٍ من الأهميَّة، لدرجة أنها تُعادل معرفة المعلم، بحيث يَستفيد كلاهما من معارف وخِبرات الآخر.

في الحقيقة قد يَحدث أن تجدَ نفسَك داخل أفضل صفوف الراشدين، عاجزًا عن اكتشاف مَن يتعلَّم بشكلٍ أكبرَ؛ هل هو المعلم أم الطالب؟ ويتَّضح لنا هذا التعلُّم الثنائي، من خلال السلطة المشتركة.

يُكيّف التلاميذ أنفسهم وَفْق المناهج المقدَّمة في التعليم التقليدي، أمَّا في تعليم الراشدين، فإن الوضع مُختلف؛ حيث يساهم الطلاب في إعداد المناهج، وبهذا يسود جوٌّ من الديمقراطية، وتُوزَّع السلطة والإدارة على الجميع؛ (جيسنر، 1956، ص 166)[10].

بقلم هارولد فيلدز، نائب مدير المدارس الليلية، مجلس التعليم، مدينة نيويورك:
يجب تغيير كلٍّ من محتوى المناهج وطريقة التعليم، بحيث نَستعيض عن المحاضرات بالتمارين داخل الصف، والتي تحمل في طيَّاتها المشاركة الطلابيَّة.

وتَنطلق من شعار: "دَعِ الطلاب يؤدُّون أعمالهم بأنفسهم"، كما يجب علينا إتاحة الفرص الكافية للاجتماعات والمناقشات، فضلاً عن استخدام الصحف والمجلات، والمناهج والإعلانات، إضافةً للكتب الدراسيَّة لتعليم القراءة.

هذا ولا بدَّ من جعْل الأنشطة اللاصفِّية جزءًا مهمًّا من سَيْر العملية التربويَّة، هناك بعض المبادئ التي يجب تضمينها في برنامج تعليم المواطنين الراشدين من أجْل إنجاح البرنامج؛ (مجلة تعليم الراشدين، العدد العاشر، كانون الثاني، 1940، ص (44 - 45)[11].


[1] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=716 بواسطة: نادية أمال شرقي؛ بتصرُّف.

[2] http://www.alukah.net/Web/hanafijawad/11189/26032/.

[3] http://ar.wikipedia.org/wiki/ أندراغوجيا؛ بتصرُّف.

[4] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=718 بواسطة: نادية أمال شرقي؛ بتصرُّف.

[5] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=718 بواسطة: نادية أمال شرقي؛ بتصرُّف.

[6] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=718 بواسطة: نادية أمال شرقي؛ بتصرُّف.

[7] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=718 بواسطة: نادية أمال شرقي؛ بتصرُّف.

[8] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=533 بواسطة: حسين حبيب السيد؛ بتصرُّف.


[9] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=533 بواسطة: حسين حبيب السيد؛ بتصرُّف.

[10] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=274 بواسطة: د. محمد بدرة، من كتاب "المتعلم الكبير"؛ لمالكوم نوليس؛ بتصرُّف.

[11] http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=274 بواسطة: د. محمد بدرة، من كتاب "المتعلم الكبير"؛ لمالكوم نوليس؛ بتصرُّف.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.53 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]