|
|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كشكول العلوم!
كشكول العلوم! محمود سلامة الهايشة • الدكتور يريد أبحاثه على أسطوانة مدمجة. • هل من الممكن أن أقدمها فارغة؟! فرجع بظهره إلى الوراء، ورفع حاجبيه مندهشًا لقوله: • فارغة؟! • نعم، ما المشكلة؟! يعني هو سيتصفحها، فأنا فعلتها من قبل. • كيف؟! • في أثناء دراستي بالمرحلة الإعدادية كنت أكره معلمَ الدراسات الاجتماعية جدًّا، ومن شِدَّة عدم قَبولي له، كان عندما يكلفنا بواجبات منزليَّة، كنت لا أؤديها بتاتًا. • وهل نجحت في هذه المادة؟ • نعم، كنت أستذكرها بالحد الذي يكفي للنجاح. • ولم يفعل لك المعلم شيئًا مُطلقًا؟! • حدث، دخل يومًا الفصلَ، وكأنه جاء خِصِّيصَى؛ ليسألني عن واجباتي، أين كراسة الواجب؟ • وماذا فعلت يا بطل؟ ابتسمت في وجهه، رددت عليه بكل هدوء: • بصراحة يا أستاذ أنا لا أحب هذه المادة. فنظرت له مبتسمًا، ففهم ماذا أريد أن أقوله: • لا... فأنا لا أستطيع أن أقول له: إني أكرهك، فهو كان شديدًا وعنيدًا جدًّا، فوضعت السببَ كُلَّه في المادة. • وماذا قال لك؟ • يا بني، وكيف ستنجح في المادة؟ فقلت: • أُحَصِّلُ منها ما يكفي للحصول على الدرجة الدنيا للنجاح. • وتركك بعدها؟ أمسكني من ياقة قميصي بيديه الغليظتين، وصاح: • إن لم تأتِ بكراسة الواجب الحصة القادمة، فلا تدخل الفصلَ إلا ومعك وَلِيُّ أمرك. • بالتأكيد عملت الواجب؟ • لا... سلمته واجبَ العلوم. فجاء الحصة التالية رافعًا الكشكول: هكذا تُعطيني واجبَ العلوم، ماذا أفعل معك الآن؟! فرَدَدْت عليه بثقة كبيرة والسعادة تَملأ قلبي؛ لأنِّي استطعت أن أضايقه وأُخرجَه عن شعوره: • آسف جدًّا يا أستاذ، فالكشاكيل كلها متشابهة. • وبعد ذلك...؟! • ومن يومها أخرجني تمامًا من رأسه، ولم يَعُدْ يسألني عن الواجب!!
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |