مقارنة الفوائد الشافية بكتاب إعراب الكافية لحاجي بابا الطوسي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         القرآنُ الكريم كتابٌ واقعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هدايا العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ما هي كلمات الله التي لا تتبدل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الثقة والشك بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كيف التعامل مع زوج لا يتحمل مسؤوليته المالية ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 601 )           »          كيف نودع رمضان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          من جامع في يومين أو كرره في يوم ولم يكفر فكفارة واحدة في الثانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المداومة على العمل الصالح لماذا وكيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أركان الإسلام والإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2021, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,655
الدولة : Egypt
افتراضي مقارنة الفوائد الشافية بكتاب إعراب الكافية لحاجي بابا الطوسي

مقارنة الفوائد الشافية بكتاب إعراب الكافية لحاجي بابا الطوسي
أ. رضا جمال




المتوفى سنة 870 هـ




سبَق الإشارة إلى أنَّ متن كافية ابن الحاجب قد بلَغ عدد الكتب التي أعربته سبعة كتب؛ ولم يتيسر لي الوقوف إلا على إعراب حاجي بابا الطوسي هذا، والمسمى بـ"أوفى الوافية في شرح وإعراب الكافية"، وقد قام بدراسته وتحقيقه الباحث أحمد فتح الله نجي، وقد حصلت بفضل الله تعالى على نسخة من هذه الرسالة[2]؛ ولذا سيختص هذا المبحث بالمقارنة بين إعراب زيني زاده للكافية، وبين إعراب حاجي بابا الطوسي؛ لهذا السب.



وسبب آخَر مهم لعقْد هذه المقارنة، وهو: أنَّ زيني زاده نفسه قد اطَّلع على هذا الكتاب، ونقَل منه مُعترِضًا عليه، ولعلَّ طريقتَه لم تُعجبه، أو قد يكون هو أحَدَ المعنيِّين بقول زيني زاده: "إلا أنَّه لم يتصدَّ لكشف إعرابه أحدٌ من الفحول، كما يرتضيه أصحابُ العقول، بل تصدَّى له مَن لم يغوصوا في بِحار الأبواب والفُصول، فأتوا فيه بالغرائب والفضول"[3].



بل يؤكِّد ذلك الظن ويجعله يقينًا قولُ زيني زاده: "وما قيل مِن أنَّ كلمة "غير" مبتدأ، وخبره محذوف، أي: غير كلمة، وقوله: صفة، خبرُ مبتدأ محذوف، أي: هي، والجملة الاسميَّة صِفة لقوله: كلمة، أو غير مبتدأ، وصفة صِفةٌ له، وخبَر المبتدأ جُملة حُمِلت؛ فتعسُّفٌ وتكلفٌ بعيد".



ثم قال معلِّقًا على كلمة "قيل" - هامش (ز) و(ل) -: "القائل حاجي بابا الطوسي". وهذا النص بعينه موجود في كتاب "أوفى الوافية" لحاجي بابا الطوسي (ص: 286) حيث قال: "غير: مبتدأ، صفة: خبرها. أو غير: مبتدأ خبره محذوف أيضًا، أي: هي صفة. أو غير: مبتدأ، صفة: صفته، وجملت: حملت...: في محل الرفع بأنا خبره". فاتضح من هذا اطلاع زيني زاده على هذا الكتاب، بل نقده والاعتراض عليه، وأنه من الأسباب التي جعلت زيني زاده يتصدى لإعراب كافية ابن الحاجب؛ إذ إنَّه يرَى أنَّه لم يتصد لإعرابه من يكفي إعرابه ويرتضيه أصحابُ العقول، بل الذين تصدَّوا له كانوا ممَّن لم يغوصوا في بِحار الأبواب والفُصول، وأتوا في هذا الإعراب بالغرائب والفضول. مع أن زيني زاده لم يصرح باسم أحد آخر من مُعربي الكافية.



وأما عن المقارنة بين الكتابين بالتفصيل، فيتضح ذلك من خلال النقاط التالية:

فمِن حيثُ المصادرُ التي اعتمَد عليه كل مؤلِّف:

فقد بلغت المصادر التي اعتمَد عليها زيني زاده ونقل منها في كتابه "الفوائد الشافية": حوالي (111) مصدرًا، ونقل عن حوالي (119) ِ عالمًا - كما مرَّ تفصيله.



بينما جاءت المصادر التي اعتمد عليها حاجي بابا الطوسي، في كتابه "أوفى الوافية"، قليلة جدًّا، حيث نصَّ المؤلِّف نفسه على أنَّ إعرابه مستخرَج من سِتَّة مصادر فقط، هي: "كتاب التبيان في إعراب القرآن" للعكبري، و"مشكل إعراب القرآن" لمكي، و"شرح اللب" للسيد عبد الله، و"شرح المفصل" لابن الحاجب، و"شرح الكافية" له، وكتاب "الوافية" المتوسِّط في شرح الكافية - وهو أحد شروح الكافية الثلاثة التي شرحها ركن الدين الإستراباذي، أو كتاب "شرح الوافية نظم الكافية" لابن الحاجب أيضًا كما أفاد المحقِّق.



ومن حيثُ استيفاء الكلام على المَتْن:

فقد استوفى زيني زاده الكلام على متن الكافية كله، وأعربه كلمة كلمة وحرفًا حرفًا إعرابًا تفصيليًّا، بل رجع إلى نسخ متن الكافية المختلفة له، ونبه على الخِلافات بين النسخ، ونَسَب كل عبارة إلى الشرح الذي اعتمد هذه النسخة، بل أعرب ما في النسخ المختلفة كذلك.



بينما لم يستوف حاجي بابا الكلام على متن الكافية كله، بل بقي من الكافية الكثير المهم دون شرح أو إعراب، كحروف المصدر والتحضيض والتوقع. ولم يفصل في الإعراب إلَّا في مواضع يسيرة. مع ما في تفصيله من بعض التكلف في الإعراب[4].



ومن حيثُ طريقة عرْض المادَّة العلميَّة، والأسلوب:

فقد تميز زيني زاده بطريقته السهلة في عَرْض المادة العلمية، وبأسلوبه العِلمي الأدبي والتعليمي - كما مر تفصيل ذلك في محله.



بينما جاءت طريقته حاجي بابا في الإعراب والشرح ليست بذاك، ولا تسير على وتيرة واحدة، وليس فيها ما يَدفَع السآمَة ولا الملل.



ومن حيثُ الشَّواهد:

فقد تعدَّدت الشواهد النحوية التي استشهد بها زيني زاده، حيث استشهد بالقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، كما استشهد بكلام العرب شِعره ونَثْره. ويُمثِّل بالأمثلة المشهورة التي يمثل بها النحاة.



أمَّا كتاب حاجي بابا فيكاد يخلو من الشواهد، والشواهد الشعريَّة خصوصًا، مع تركيز على اصطناع الأمثلة بقصد التعليم، ولعلَّ هذا مما يفسِّر قِلَّةَ الشواهد النحوية في المؤلَّفات التعليميَّة عمومًا.



ومن حيث ظهور شخصية المؤلِّف:

فقد ظهرت شخصية زيني زاده في كتابه، وبدًا واضحًا أنه ليس مجرَّد ناقل فقط، بل ينقُل، ويُحلِّل، وينقد ويعترض، ويرجِّح ويختار، ويُحقِّق كثيرًا من المسائل، ويُفصِّل فيها بما يعزُّ نظيره في الكتب، إلى غير لك.



وأمَّا كتاب حاجي بابا، فقد جاء كما نصَّ المؤلِّف نفسه أنه إنما أخذ إعراب الكافية من الكتب التي ذكرها، فجاء كأنَّه نقلٌ فقط، ولم تظهر شخصية المؤلِّف فيه، وليس له اعتراض ولا ترجيح، ولا تفصيل... إلخ مما تميز به زيني زاده في كتابه. وتكاد تنحصر أهميَّة كتاب "أوفى الوافية" فقط في نقْله لهذه الآراء وتلخيصها، وتطبيقها على متن الكافية.



وبهذا وبتأمُّل الكتابين في بعض الجوانب، يظهر تميُّز كتاب زيني زاده "الفوائد الشافية"، على كتاب حاجي بابا "أوفى الوافية".





[1] هذا المشهور فيها (الطوسي)، وكذا يذكره زيني زاده. ورجح محقق "أوفى الوافية"(ص: 24) أن نسبته هكذا الطُّوسْيَوِي.




[2] أمدني بها أستاذنا الدكتور طه الجندي - متَّعه الله بالصحة والعافية في طاعته - وقد أذن لي بتصويرها من نسخته الخاصَّة، بسماحته ودماثة أخلاقه المعروفة عنه، فجزاه الله خيرًا.




[3] - مطبوع من "الفوائد الشافية" (ص: 3) وحاشية النسخة (ل).




[4] ينظر: كلام محقق أوفى الوافية (ص: 58).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.51 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]