منهج جديد في الإشراف والمناقشة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لن يتحد صف المسلمين.. إلا إذا اتحدت كلمتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          للإصلاح طريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 73 - عددالزوار : 16938 )           »          كلمات في العقيدة حوار من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          الكفريات في شعر محمود درويش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 2782 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 40 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2021, 01:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,031
الدولة : Egypt
افتراضي منهج جديد في الإشراف والمناقشة

منهج جديد في الإشراف والمناقشة


أحمد عبدالعزيز السلامات





القلَقُ الكبير الذي يَنْتاب طُلاَّب الدراسات العليا بِمُجرَّد التفكير في تلك السَّاعة الحاسمة، وهي ساعة الوقوف بين يدَيْ لجنة المُناقَشة، واستقبال الأسئلة من المُناقِشين، وتقديم الإجابات والمُبَرِّرات لاستعمالِ أداة، أو خطَأٍ معيَّن، أو توضيح وجهة نظرٍ في مسألة ما.

الغالبُ أنَّ الطالبَ لا يَعْرفُ مِن مُناقِشيه إلاَّ المشرفَ، الذي استمرَّ معه طوالَ فترة كتابتِه للأُطْروحةِ، ناصحًا، ومعدِّلاً، وحاذفًا؛ بحسب ما يلزم، وما يراه صحيحًا ومقنعًا للطالب، الذي هو - برأيي - ابنٌ لمشرفِه، أمَّا بقية المناقشين، فقد لا يكون للطالب بِهم أدنى ارتباط، وقد يكون - كما أسلفت - يراهم للمرَّةِ الأولى.

المنهجُ الجديدُ الذي سنَّه الأستاذُ الفاضلُ الدكتور كمال جبري عبهري، أستاذ النَّحو والصَّرْف في جامعةِ العلومِ الإسلاميَّةِ العالميَّةِ - يذلِّل كلَّ الصُّعوباتِ، النَّفسيَّة قبل المادِّية، ومنهجُه الذي بدأ بتطبيقه من بدايةِ الفصل الأوَّل من العام الدِّراسي 2011/ 2012 م، يقومُ على الاتِّفاقِ مع الطالبِ، وتحديدِ المشرفين الذين سيقومونَ بمناقشتِه عند الانتهاء منَ إعدادِ الأطروحةِ، أو البحثِ، ويبدأ العمل معهم منذ البداية، حيثُ يعرضُ الطالبُ ما أنجزه على مشرفِه، ويناقشه في ذلك، ويبدي ملاحظاتِه الإيجابيّةَ والسلبيّةَ، ويقدّمُ التعديلاتِ المطلوبةَ، وفي الوقت نفسه يدفعُ بهذه المادّةِ إلى المشرفين المُقترحين، ويقومون كذلك بإبداءِ الملاحظاتِ، والتّعديلاتِ، التي يستفيدُ منها الطالبُ أثناء سيرِهِ بالبحثِ والكتابةِ.

يرى الدكتورُ جبري أنَّه لا بدَّ من الاجتماعِ مع أعضاءِ اللجنةِ بشكلٍ دوريٍّ، وإجراء حوارات ومناقشات معهم في المواضيع المطروحةِ، وإذا كانَ الاجتماعُ مع المشرفِ يتمُّ كلَّ ثلاثةِ أسابيع، أو كلّ شهرٍ، فقد يكونُ الاجتماعُ مع اللجنةِ كلَّ شهرين، وبذلك يلتقي الطالبُ معهم أربعَ مرَّاتٍ على أقلِّ تقدير.

لهذا المنهجِ الجديدِ إيجابيَّاتٌ كثيرةٌ؛ منها تحقيقُ التآلفِ بين الطالبِ ومناقشيه، فيَعْرف مناهجَهم وتوجُّهاتِهم، ويعرفون منهجَه وكفاءَته، ويتحقّقون سلفًا من مقدرتِه العلميَّةِ، وشَدِّ إصره، وتوجيهِه، واستفادتِه من علمِهم.

وهناك فائدةٌ مهمَّةٌ، وهي التَّنْبيهُ على الخطأ في بدايةِ وقوعِه قبلَ أن يستفحلَ، ويتَمادى، ويبني عليه، وبما يوفّر الجهدَ في كثرة التعديلاتِ، وعدم الوقوع في خطأ مُشابهٍ في المراحلِ اللاحقةِ.

الهدفُ الأكبرُ والأسمى - في رأيي - أنَّ الأبَ الفاضلَ قد أوصلَ أبناءَه إلى المناقشةِ وهم في غايةِ الاطمئنانِ والرّاحةِ النّفسيّةِ، والثّقةِ الكبيرةِ في اجتياز هذه المرحلةِ دونَ معيقاتٍ؛ لأنّ المعيقاتِ قد أُزيل إشكالُها مُسبقًا، ولا تكون جلسةُ المناقشةِ إلاّ أشبه بندوةٍ علميّةٍ يعرضُ الطَّالبُ بضاعتَه، فتَجِد قبولاً ومدحًا، ويتلقَّى ما يطرأ من ملاحظاتٍ، سوفَ تكون بالتأكيدِ يسيرةً.


لقد حقَّقَ صاحبُ هذا المنهجِ فوائدَ عظيمةً، تُكتبُ في ميزان حسناتِه، وله أجْرُها وأجرُ مَن يعملُ بها، يَذْكرُها كلُّ من جاء بعده من المشرفين والباحثين، ويَجْني ثِمارَها كلُّ مَن يُطبِّقُها، وأدعو أساتذتَنا الكرامَ وزملاءَنا الباحثين إلى اتِّباعِها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.82 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]