|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تفسير حديث إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) ![]() عن جابر -رضي الله تعالى عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) حسنه الألباني في صحيح الجامع وهذا يمكن أن يحمل -والله تعالى أعلم- على أن أقربهم منه مجلساً يوم القيامة يعني في الجنة، فيؤخذ منه أن الأخلاق الحسنة ترفع أصحابها حتى تقرب مرتبتهم من مرتبته -صلى الله عليه وسلم-.قال: (وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون)، رواه الترمذي وقال: حديث حسن. (المتكبرون): وبعضهم يبين وجه هذا، هذه القضايا فيما يظهر أنها تتعلق بالكلام، فبعضهم وجّه تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم- للمتفهيقين: بأن ذلك مما يتصل بالكلام فهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه، ويُغرِب به تكبراً وارتفاعاً، وإظهاراً لفضيلته على غيره، فهؤلاء من المتشدقين، ولذلك قالوا في المتشدق -كما فسره المصنف-: إنه الذي يترفع على الناس بكلامه، وهو كلام قريب مما فُسر به المتفيهق، قال: ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه، هذا هو المتشدق، والذي يظهر -والله تعالى أعلم- أن هؤلاء جميعاً يترفعون بكلامهم، فالمتشدق كأنه يُظهر الكلام من شدقيه. والمتفيهق : هو الذي يتكلف الكلام على وجه يتفيهق فيه، فيملأ فمه بالكلام تفاصحاً وتعاظماً. وأما الثرثار: فهو كثير الكلام، الذي يتكلم كثيراً حيث يحسن الكلام ويجمل، وحيث لا يحسن، كثير الكلام، ومن كثر كلامه كثر زللـه وغلطه، وسقطت هيبته، وذهبت مروءته، وهان على الناس، ولم يعد لكلامه وقع في نفوسهم _فإذا عرف الناس عنه ذلك صاروا يتحدثون في المجالس وهو يتكلم، وهو يخاطبهم، والناس لا يحبون من كانت هذه عادته، إذا حضر في المجلس أخذ زمام الحديث، وغالباً يكون ذلك لخفة العقل، أو للرغبة في التصدر وإظهار النفس، وما إلى ذلك من المعاني، وهو يرجع أيضاً إلى خفة العقل. ![]() و أخيراً وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك -رحمه الله- في تفسير حسن الخلق قال: "هو طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى" أخرجه الترمذي بذل الندى، والإحسان إلى الناس بجاهه وماله ونفسه وعلمه، وخبرته، _وما إلى ذلك من الأمور، وكف الأذى عن الناس، فالذي يؤذيهم لا يكون من أصحاب الأخلاق الحسنة، أسأل الله -عز وجل- أن يرزقنا وإياكم حسن الأخلاق، وأن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته. ![]() المراجع الشيخ خالد السبت منقول
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |