ما زلت متعلقًا بالأولى - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كنز ثمين... وصّانا به رب العالمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 766 )           »          نحن نحارب الإرهاب والتطرف ولاندعو لهدم الكنائس أو بقتل المخالفين في العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العلمانية ردة عن الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نتائج الالتزام بمنهج السلف وثمراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386416 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-12-2019, 05:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,566
الدولة : Egypt
افتراضي ما زلت متعلقًا بالأولى

ما زلت متعلقًا بالأولى

أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا مهندِس، منذ عام تقريبًا عرَضتْ عليَّ أختي أن أتزوَّج زميلتها، وزميلتها هذه (محجَّبة - تصغرني بسنتين - خرِّيجة كلية صيدلة)، وكنت أرغب أن أتزوَّج فتاةً منتقِبة على دِين، فأخبرتْني أختي أنَّ صاحبتها هذه ترغَب في أن تلبس النِّقاب وأنَّها متدينة، وبعدَ محاولات معي متكرِّرة قلت لأختي: نذهب إلى بيتهم ونراها، وقبل أن نذهَب إلى منزلهم اتصلت بهم أختي قبل أن يَروني، واتفقت معهم على كلِّ شيء (الشبكة - المؤخَّر - العزال)، ثم ذهبت ورأيتُها وحدثت موافقة مِن الطرفين، واتفقتُ معهم أنها ستلبس النِّقاب، ونكتب الكتاب في أقربِ فترة ممكنة، ثم أعلنَّا الخطوبة واستمرَّتْ فترة شهر بعد الخطوبة متردِّدة في لبس النقاب، وأنا كنتُ لا أراها في هذه الفترة، ثم لبستِ النقابَ، وكنت خلالَ هذه الفترة (خمسة أشهر) أذْهَب إليهم ثلاث أو أربع مرَّات في الشهر، نتكلم أنا وهي في وجود أحدٍ مِن إخوتها الرِّجال، ثم طلبتُ منهم كتْبَ الكتاب، وكانوا متردِّدين، فقلت لهم: أنا لا أُريد مِن كتْب الكتاب إلا رؤيتها وهي تتكلَّم معي، وأن أتكلَّم معها في الهاتف، وأنا لن أتعدَّى هذا الأمر، وتمَّت الموافقة على كتْب الكتاب، وكتبنا الكتاب واستمرَّ أربعة أشهر، كانتْ مِن أجمل أيام حياتي، كانت طيِّبة، كنتُ أحبها، وفي يوم كتْب الكتاب (رأيت رُؤيا أنَّها استمرَّتْ معي فترة حسَنة جدًّا، ورأيتُ أني أترُكها وأتزوَّج غيرها)، وهذا ما حدَث، هي لها ثلاثة إخوة رِجال ووالدها متوفًّى، أخوها الأكْبر كلَّ فتْرة يعمل مشاكل مع زوجته، وطلقها مرَّتين، وأخوها الثاني خاطب، كل فترة يترُك خطيبته ثم يرجعان.

المهم أنَا عرفتُ هذا الأمر بعدَ كتْب الكتاب، والمهم أني كنتُ جالسًا معها في يوم فرأيتُها تنظُر إليَّ نظرات كأني لا أُعجبها، سألتُها: ما لكِ؟! قالت: إنَّها متضايقة شيئًا ما، قلت لها: لا، أنا أشعر أنَّ المشكلة فيّ، قالت: كيف عرفت؟! قلت: إحْساسي، قالت: أنا فترة أحسُّ أني مستريحة، وفترة لا، قلت لها: إذن؛ ما الذي يجبُرك على أن تُكملي؟ قالت: كتْب الكتاب، كانتْ هذه صدمةً كُبرى لي، ولكنِّي قلت لها: لو كنتِ خائفة مِن إخوتك، أنا سأخلِّصك مِن هذه المشكلة، وأجعل الغلط عندي، وأعمل معهم أيَّ مشكلة، أجعلهم هم الذين يقولون: طلِّق، وأنا لا أريد فلوس الشبكة التي دفعتُها، ثم تركتُها وانصرفتُ، في اليوم التالي وجدتُ أخاها (الدكتور) يتَّصل بي ويقول: تعالَ طلِّق اليوم، أنا كنتُ في ذهول! ثم ليلاً وجدتُ أخاها الأكبر يتصل بي ويقول لي: لا تسمع كلامَه، هذه عندها حالة نفسيَّة، أو هناك أحد عمل لها عملاً، نريد أحدًا يعالجها.

المهمُّ، اتفقنا أنَّها تكشف عندَ شيخ وطبيب نفْسي، كلهم قالوا: ليس عندها شيء، المهم بعدَ فترة تأسَّفوا لي وقالوا: والله لن نجدَ مثلك واتَّفقنا جميعًا على الطلاق.

في اليوم التالي وجدتُها تتَّصل بي وتتأسَّف وتقول لي: أنا لا أدْري ما الذي يجري؟! قلت لها: اتَّصلي بإخوتك قولي لهم: نحن سنرجع، ثم لما جلستُ معها على سطح منزلهم، سألتُها: لماذا أنت متردِّدة هكذا؟ هل شكلي لا يعجبك، أو دمي ثقيل؟! قالت: واحدة فيهما، قلت لها: أكيد شكلي لا يُعجبك، قالت: شيئًا ما! المهم أنا كنتُ خائفًا من موضوع الطلاق جدًّا؛ لأنَّ هذه أول مرة تحصل في عائلتنا، وكنت أحبها جدًّا.

المهم طلبت الطلاق مرةً أخرى وصمَّمت عليه، وطلقتُها فعلاً، وحاولت بعد الطلاق محاولاتٍ أن نرجِع مرة أخرى، ولكنَّها كانت مصمِّمة وبشدة ألاَّ ترجع، وكنتُ أنا في حالةٍ نفسيَّة سيِّئة جدًّا، كنتُ أبْكي ليلَ نهارَ، وبعد عَشرة أيَّام مِن الطلاق طلَب الجميع منِّي أن أخطُب أخرى، فتقدَّمت لفتاة منتقِبة على دِين تصغرني بأربع سنوات، طالبة في السنة الثالثة – كلية صيدلة، أجمل مِن الأولى، ولها ثلاث أخوات منتقبات، وليس لها إخوة بنون، هذه الفتاة تدرس في الصيدلة، وتحفظ القرآن وتفعل خيرات كثيرةً يشهد الجميعُ لها، واتفقنا بعدَ الرؤية الشرعيَّة أني لن أتحدَّث معها إلا بعدَ كتْب الكتاب (إلا إذا كانت هناك أسئلةٌ أو أمورٌ أريد أن أسأل عنها)، وبالفعل لم أتحدَّث معها إلى الآن، ولكن أمِّي وأخواتي يتكلمْنَ معها دائمًا، ويحببنها جدًّا، وبقي الآن على كتْب الكتاب أسبوعان، ولكني الآن متعلِّق جدًّا بالفتاة الأولى، ومنذ فترة كانتِ الفتاة الأولى قد أرسلت مَع إحْدى قريباتها أنَّها تُريد العودة، أنا أفكِّر فيها دائمًا، كانت تجرِبةً قاسية لا أستطيع الخروجَ منها إلى الآن، لا أُريد أن أظلمَ الثانية بحبِّي للأولى.

ملحوظة: الفتاة الأولى خلعتِ النقاب بعدَ الطلاق مباشرةً.

رجاء أفيدوني، وجَزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم ورَحْمة الله وبركاتُه.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تعجبتُ كثيرًا مِن الفَراشات؛ تطير على مصدر الضوء وتسارع إليه، ولو كان نارًا حامية، تجذبُها أنوارُها ويبهرها بريقُها، تظنُّها جنَّتَها ولا تعِي أنها هلاكُها ونهايتُها!

وقد ضرب رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مثلاً بهذا الفراش مستدلاًّ به على مَن يستجيب لزخرفِ الحياة ولا يفقه الحِكمةَ مِن خلقه فيها؛ ((إنَّما مَثَلي ومَثَل أمَّتي كمَثَل رجل استوقد نارًا فجعلتِ الدوابُّ والفراش يقعْنَ فيه، فأنا آخِذٌ بحُجَزِكم وأنتم تَقحَّمون فيه))؛ رواه مسلم.

فلا تكُن يا أخي مِثل تلك الفئة التي أنقذَها الله من شرٍّ مبين، وتأبى إلا أن تعود!

دعْنا نعقد مقارنةً سريعة بيْن الفتاتين.

الفتاة الأولى:
• غير منتقبة، "وكان هذا شرطًا لديك".

• أكبر سنًّا.

• لم تحبَّك؛ ولم يكُن يمنعها مِن الاستمرار معك إلا عقْد الزواج!

• عائلتها لا تهْدأ بها المشاكِل.

• متذبذبة

• يعترِف أخوها بأنَّها مريضة نفسيًّا.

• أهانتْكَ بالإصرار على عدمِ العودة رغمَ تمسُّكك بها.

• بادرتْ بخلْع النِّقاب فورَ انتهائها مِن أزمتها معك!

الفتاة الثانية:
• منتقِبة لأجْل الله، وليس لأجْل الزواج.

• سِنُّها مناسبة.

• هي وأهلها على دِين وخُلُق.

• تحفظ القرآن، وكفَى بها مزية!

• أجْمل مِن الأولى.

• يَشهَد لها مَن حولها بالخير.

• تفْعل الكثيرَ مِن الخيرات.

• أحبَّها أهلُك وتقبلوها.

أقول لك - يا أخي الفاضل -: لقد عثرتَ على كَنز؛ فتمسَّك به، وإيَّاك أن تفرِّط فيه، في زمَن قلَّ أن تجمع فيه الفتاةُ بيْن الدِّين والخُلُق والجمال، فاحمدِ الله أنْ رزَقَك بهذه النِّعمة، ولا تسعَ إلى تنغيص حياتك بما نَجَّاك الله منه.

سيأتيك الردُّ وقد تَم عقد الزواج وقد تعرفت عليها بشكلٍ أفضل - إنْ شاء الله - ولعلك تكتشِف المزيدَ من الميزات، هذا ما لم تكُن قد تراجعت في اللحظة الأخيرة، واخترتَ لنفْسك طريق المتاعِب.

ولا تنسَ أنَّ لكلٍّ منَّا عيوبًا، فإنْ باغتَك واحدٌ فتذكَّر ما عددْتَه مِن محاسن.

لقدْ كنتَ تمرُّ بمرحلة النقاهة بعدَ تجرِبة حب كأنَّه الحب الأول في حياتك؛ لهذا تأثرت نفسيًّا وجسديًّا، ولم يكُن من السهل عليك التخلُّص مِن عِشرة أربعة أشهر، في حين تناسيتْها فتاتُك الأولى قبْل أن تنتهي! تلك الأيَّام التي تعدُّها أنتَ مِن أجمل أيَّام حياتك، ألقتْ بها هي في سلَّة المهملات غير آسفةٍ ولا نادِمة!

وبعدَ انقضاء المدَّة اللازمة للنقاهة والشِّفاء مِن آثار ذلك الحبِّ سيعود عقلُك؛ ليعملَ بنتاغُم مع مشاعرِك، فتوكَّل على الله وأقْبِل على حياتِك مع زوْجك برُوح متفائِلة وقلْب شاكِر، وتذكَّر أن مِن حقِّ أبنائك عليك أن تُحسِن اختيار مَن ستربِّيهم وتنشئهم على ما نشأتْ عليه، فإنْ نشأت على حبِّ المشكلات، ولعب التوتُّر والتذبذب الدَّورَ الرئيس في حياتها، فلن يشبُّوا إلا على نفْس الوتيرة!!

وخُلاصة نصيحتي لك: ألاَّ تفكِّر في تلك الفتاة، وأن تستعينَ بالله على نِسيانها، وتحمده على أنْ خلَّصك منها قبلَ إتمام الزواج وقدوم الأبناء، واسأله تعالى أن يرزقَها بمَن يُناسبها ويُرضيها، كما رزقك بمخطوبتك الحالية؛ ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 130].

وفَّقك الله وأقرَّ عينك بزوجِك، وجعلها لكَ قُرَّة عين، وجعلكَ لها كذلك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.50 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]