أنا وأختي الصغرى والكراهية المتبادلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92681 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190855 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56888 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26179 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 59 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2019, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,601
الدولة : Egypt
افتراضي أنا وأختي الصغرى والكراهية المتبادلة

أنا وأختي الصغرى والكراهية المتبادلة

أ. شريفة السديري


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
هذه هي المرَّة الثالثة التي أستشيرُكم فيها، وقد التمستُ في إجاباتكم دواءً، فجزاكم الله خيرًا.

سؤالي هو أنَّني أكبر شقيقاتي، وسأُتِمُّ 21 عامًا في نهاية السَّنة، ولديَّ من الأخوات والإخوة ما شاء الله، تعامُلي معهم جميعًا لا يخلو من مشكلاتٍ أخويَّة صغيرة؛ لاختِلاف الشخصيَّات والتفكير... وما إلى ذلك، ولكنْ - ولله الحمد - لا نُكمِل يومًا واحدًا دُون أنْ نتَصالَح، مشكلتي حقيقةً شقيقتي التي تصغُرني بسنةٍ واحدة فقط، وبالرغم من أنَّنا رُبِّينا في نفس البيئة؛ لكنَّني أجدُ صعوبةً بالغة في التواصُل معها!

بدَأت المشكلة أو تضخَّمت قبل ست سنوات، ست سنوات وأنا أُناضِل بشتَّى الطُّرق في حلِّ المشكلة، ولكنها في كلِّ مرَّة تتأزَّم، وغدوت أُفكِّر في أنها لا تريدُ الصلح، وأنِّي عدوُّها اللَّدود، كنَّا في الطفولة أقرب إلى أنْ نكون تَوْءَمًا ولكن الآن أقرب إلى أنْ نكون أعداءً، والآن تواصُلنا لا يتعدَّى السلام فقط، وذلك ما أحزنني جدًّا؛ نظرًا لخِبرتي القليلة في الحياة الاجتماعية سابقًا، برَّرت تغيُّرها المفاجئ عند دُخولها المراهَقة واهتِمامها بنفسها الزائد، وعدم مُراقَبة حِجابها الشرعي الكامل، ولكنَّ الأمر كان أكبر من ذلك، كنت قد قرَّرت في الوقت نفسه أنْ أدخُل كليَّة الطب، وزاد اهتمام والديَّ بي أكثر، واهتمامهم الشديد بكلِّ شيءٍ، يبدو أنها كانت تعتقدُ أنهم يحبُّونني أكثر منها، أو أنها فقط كانت تَغارُ، خشيت عليها من الانجِراف والتَّمادي أكثر فنصَحتُها، وبالرغم من تعدُّد الأساليب بالسرِّ والعَلانية وإخبار الوالدين بالاهتمام بالأمر، والتي قد لا تكون كلُّها صحيحةً، وربما زاد هذا الطين بلةً، لم تكتفِ مُطلَقًا بالماكياج الصارخ والخروج عن قوانين مدرستنا الصارمة فحسب، إنها تتبادَل رسائل حُبٍّ مع الفتيات والتي كانت في بادئ الأمر ببراءة، ولكنَّها تحوَّلت إلى حبٍّ من النوع المروِّع، وبعيدةً كل البعد عن البراءة!

كانت تُعلِن ذلك أمامَنا وهي تضحَكُ وتعتبرُ الأمرَ كلَّه مزاحًا، بعض شقيقاتي يضحَكنَ عليها من سطحيَّتها وصِغَرِ عَقلها، ولكنَّني أبديت استِيائي؛ فهي تعلم أنَّ ذلك خطأٌ تمامًا، ولم ترتدعْ وتمادَتْ أكثر، بعد يأسي الشديد أخبرتُ أمي بالأمر في بدايته، ولكنَّ ذلك لم يمنعها أبدًا، لم تتورَّع يومًا عن ذِكر مساوئي وأخطائي، فشكلُها أجمل، وأنا لستُ جميلة، تهتمُّ بماكياجها ولها صديقات كُثُر، في المدرسة تقدَّم لها على الأقل ثلاثة أشخاص - على حَدِّ قولها لي - وأنا لستُ سوى نكرة؛ لن أتزوَّج يومًا، وبدون أصحاب، وهمي دراستي فقط، وأشياء أخرى شبيهة بهذا، لم يُقلِّلْ ذلك من ثقتي بنفسي فقط؛ بل قتلني وأنا حيَّة، بكيتُ بسببها سنين طويلة، وأصابني اكتِئاب حادٌّ، وقد فكَّرت في الانتحار، ولكنَّني - بفضْل الله - تجاوزتُ ذلك، فاضَ الكيل منها، ولكنَّني أخيرًا هدَّدتها بفضْح الأمر كلِّه لأمي وأبي وليكن ما يكون؛ فأنا أملك الأدلة، وبما أنها لم تكنْ تملك من الخُلُقِ ما يمنع أحدًا من تصديق ذلك، جاءتني تتصنَّع الابتِسامةَ وتتودَّد إلَيَّ، أراحني قليلاً مع كثيرٍ من الريبة قولُها بأنها تريدني أنْ أدعو لها بالهداية والصلاح، قلت لها صَراحةً: إنَّ الأمر بدايةً راجعٌ لها؛ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، أغلقت الموضوع بأنَّ حُدوث ذلك أشبه بالمعجزة، والزواج فقط الكفيل بحلِّها.

براءتي صدَّقتْ ذلك، قرَّبتُها منِّي قليلاً، مع الكثير من الحذَر؛ فهي في نهاية الأمْر لا تتَّفق مع شخصيَّتي، ولم أتعامَلْ بمثْل حالتها في حَياتي قطُّ، بعدَها بفترةٍ قصيرةٍ تتعمَّد إظهار أخطائي أمامَ والديَّ، بل إنها صنَعتْ مشكلةً من لا شيء، فقط بقولها وصُراخها، أمي صدَّقت الأمر، أبي لم يُصدِّقها، يومَها فهمتُ مرادها؛ إنها تريدُ أنْ تنتقم، أنْ تُظهِر أنَّني لست كاملةً، مَن الكامل منَّا؟! لا أحد سوى الله، ولكن كبر أخطائنا ونوعها وتوبتنا هو الذي يُحدِّد إذا ما كنَّا أناسًا صالحين أو لا، صدَمَنِي الأمر، كانت تتعمَّد إهانتي أمامَ شَقيقاتي وأهلي، كنتُ في بادِئ الأمر أُصدِّقها، بعدَها نتحارب، أهانَتْني كثيرًا، عندما هممت بحلِّ مشكلة ضخَّمتها وقطعت صلةَ الرَّحِمِ، تجزَّأتْ عائلتي بسببها وهي فَخُورٌ بذلك! الآن نحن فيما أُسمِّيه أنا هُدنة، لِتُحارب مَن تُحارِبُه ولتقلْ ما تقولُه، فلترغِ وتزبد على راحتها، ولن أردَّ عليها، أنا لم أعدْ أكترث، أيُسمَّى ذلك هُروبًا؟ لا أعلم، ربما لأنَّ طاقتي أريدُها لدِراستي وحَياتي الأخرى.

أريد لها أنْ تتزوَّج اليوم وترحَل، ولكنَّ أمي بسبب أنِّي الكبرى - ويجبُ أنْ أتزوَّج قبلَها - تُعارِض زواجها، ولكنِّي أعارض هذا المبدأ، ولا مانعَ عندي إطلاقًا، والسبب الآخَر تقول أمي: إنها لا تريدُ أنْ تظلِم إنسانًا بتزويجها له، أمام الناس هي تحبني وتفتخرُ بي، ربما لطالما كان التفاخُر من سماتها، هي شقيقتي وتُرافِقني في خُروجنا معًا - الذي بتُّ أكرَهُه - وتُخبِر كلَّ مَن يمرُّ بأنَّني شقيقتُها، نصفُ شَعرها مصبوغ ومِكياجها، وكعبها وعَباءتها أو فستانها، مقارنة بعكس ذلك، ماذا تريدُ من كلِّ ذلك؟ عجزتُ عن فهمها، لم أستطعْ فهمها أبدًا، بتُّ - وللأسف الشديد - أكرَهُها، أو لنَقُلْ: لا أستطيعُ محبَّتها، بفَضْلها أصبحتُ أشُكُّ في كثيرٍ من الناس وأختارُ بحذَرٍ شديدٍ رفيقاتي، أُشفِق عليها قليلاً عندما أراها في تلك الحال، سمعتُها مَرَّةً تتحدَّث إلى إحداهنَّ بصِيغة رجل! صدمَنِي الأمر، وبكيت ليلتي تلك، ودعوت لها بالهداية، لا أعلم إنْ كان رجلاً أو فتاة مُترجِّلة، فكلاهما سواء!

مرَّة أخرى تكرَّر الأمر، دخَلتُ عليها في غُرفتها عن عمدٍ لأرى ما إنْ كانت ستصمت أو لا، وماذا ستفعل بعدما كشف الأمر، خافَتْ لحظةً وأكملت حديثها بشكلٍ عادي، ولكنَّها غيَّرت الموضوع، سألتُها: ما رأيها في الموضوع؟ ولماذا تتحدَّث إلى فتياتٍ مُترجِّلات؟ أخبرَتْني بأنَّه عادي، وهُنَّ زميلاتها في الدِّراسة فقط لا غير، يبدو أنها على حالها وأسوأ، دراستها متدهورةٌ جدًّا، سألتها يومًا عن حال دِراستها بأسلوبٍ حيادي ورسميٍّ جدًّا، استفزَّتْها هذه العبارة حقًّا، وزعمت أنَّني لا أريدُ لها أنْ تكمل دراستها، وأنني أنا الوحيدة التي مُفاخِرة بدِراستي، وأنَّني لا أريدُ لها الخيرَ مطلقًا، الآن لا أُخفِي عليكم هي ترغَبُ في الزواج، وأدعو الله لها بالهداية والصلاح والزواج، وأنْ تكفَّ شرَّها عنِّي، ولا أريدُ خيرَها أيضًا، قد تمرُّ أيَّامٌ ونحن تحت سقفٍ واحد ولا نتبادَلُ النَّظرات، وقد يُخيَّل إليَّ أنَّني نسيتُ شكلَ وجهها، عمَّتي - هَداها الله - تضرب بي المثَل في الهدوء والاستقامة، وهي بالطيش والإهمال علنًا! تمييزي عنها واهتمامهم بي حطَّمَها، هكذا يبدو الأمر، كرهتْني - على حَدِّ علمي - بسبب ذلك، قبلَ سنين أُبيِّن لها أنَّني أُخطِئ وأتعمَّد الخطأ أحيانًا ويُصِيبني العِقاب مثلها تمامًا، ولربَّما أشد، ولكن يجبُ إصلاح الخطأ، برَّرت ذلك أنَّه اهتمام أهلي بي فقط ولا أحد يحبُّها! إنِّي أكرَهُها، أو الأصح لا أستطيع أنْ أحبَّها، أتريدُ جذب الانتِباه لها بذلك؟ لا أكترثُ حقًّا الآن بها، حاوَلتُ بطُرُقٍ كثيرة، بعضها خطأ وبعضها صحيح؛ ولكنَّها كما هي بقيتْ على حالها وأسوأ، استشرتُ صَدِيقاتي، إحداهنَّ أخبرتني بأنَّ المشكلة ليست فِيَّ؛ ولكن فيها وفي أهلي.

تعبتُ حقًّا وقد نلت كفايتي، والآن نحن - أنا وهي - في إجازةٍ صيفيَّة تحت سقفٍ واحد، لا أريد أنْ أخوضَ معها في الكثير من المشاكل التي قد تُؤثِّر عليَّ بشكلٍ أو بآخَر، مشكلتي قد تبدو مكررة كثيرًا، هي لا تبدو لي أختًا أبدًا، منذ ثماني سنوات وأنا أُعاني منها وتتعمَّد تحطيمي بشتَّى الطُّرق! عجزتُ تمامًا عن معرفة كيفيَّة التعامُل معها بهدوء، أيُّ شيء أقوله أو أفعله معها، ذكرني ذلك عندما كنَّا نلعَبُ معًا مع شقيقاتي الصَّغيرات في السنِّ، إحداهنَّ تفوَّهت مرَّةً بمسبَّة بعد خسارتها، أخبرتها بأنَّ ذلك غير مقبول، فنعتَتني بالتعقيد والمثاليَّة الزائدة والانحِياز ضد شقيقتي الأخرى! حمدت ربِّي كثيرًا لأنَّني تعلَّمت كيف أتجنَّب شرَّها؟ ويبدو أنَّني سأُواجه الكثير من طِباعها في مِهنتي المستقبليَّة، ولكنَّها شَقيقتي في نهاية الأمر، ما العمل؟ لا أعلم، وليس عندي أدنى فكرة عن كيفيَّة التواصُل معها ونُصحها.

الجواب
أهلاً بكِ عزيزتي.
مشكلتك مع شقيقتك بدَأت منذ أنْ بدأ والداك بالمقارنة بينكما، وكانت الكفَّة ترجح لصالحك دائمًا.

لا عجب أنَّ هذا الأمر حطَّمَها وأزعَجَها؛ لأنها شعرت بأنَّ كلَّ الصفات الجيدة والمحبوبة في هذه الدنيا اجتمعت لتكون فيك، وهي المثال الحيُّ للطيش وسوء الخلق والكسل والإهمال!

وأكَّد هذا الأمرَ مَن حولها من الكبار - والداك وعمَّتك - ممَّن ترى ذاتها في عيونهم، فشعرت بأنَّه لا مجالَ لِمُجاراتك وتقليدك فيما تبرعين فيه، وصارت تبحَثُ عن طريقةٍ أخرى للفْت الانتباه، طريقةٍ لا تُتقِنينها ولا تعرفينها؛ لأنَّك كما قلتِ: "خبرتك في الحياة الاجتماعية قليلة ومروعة!".

فكوَّنَت العديد من الصَّداقات، واهتمَّت بجمالها، وصارت تتمنَّى أنْ تتزوَّج لتُثبِت لعائلتها أنها نجحَتْ في الجانب الاجتماعي الذي لم تنجَحْ فيه أختُها، التي تفوَّقت عليها في الجانب الدراسي والمهني، والتي يَراها الجميع مَلاكًا طاهرًا، والمشكلة هنا ليست نجاحك، ولكنَّها مقارنتها بكِ، والتي تكون لصالحك دائمًا؛ ممَّا يزعجها ويحبطها.

صحيحٌ أنها اختارت أسلوبًا دِفاعيًّا خاطئًا؛ ولكنَّ هذا لأنها لم تستطِعِ التفكير بشكلٍ جيد تحتَ الضَّغط النفسي؛ بسبب شُعورها بأنها فاشلةٌ وعديمة النَّفْعِ!

وحتى الزواج الذي أرادَتْه بشدَّةٍ، فإنَّ أمَّك ترفُض أنْ تتزوَّج هي قبلك؛ ومن ثَمَّ زاد شُعورُها بأنَّك خرَّبتِ حَياتها وجعلتِها سيِّئة من جميع النَّواحِي والجهات!

ثم زاد الطين بلَّةً حينما اتَّخذتِ موقف النَّاصح والهادي إلى سَواء السبيل، وصِرتِ تخبرينها بسوء ما تفعَلُ، وتُهدِّدينها بإخبار والدَيْك؛ ومن ثَمَّ نفَّذتِ تهديدك، فشعرتْ وكأنَّك تتعمَّدِين تشويهَ صُورتها أمامَ والدَيْكما، لتَظهَرِي أنتِ ملاكًا طاهرًا، ولم تنظُر للأمر على أنَّكِ تخافين عليها من الوقوع في الخطأ والمشكلات!

يقول ألبرت أينشتاين:
"Every**** is a genius. But if you judge a fish by its ability to climb a tree، it will live its whole life believing that it is stupid".

"كلُّ إنسان ذكيٌّ، ولكن إنْ حكَمتَ على سمكةٍ بناءً على قُدرتها في تسلُّق الأشجار، فستعيشُ طوال حَياتها معتقدة أنها فاشلة!".

وهذا ما حصَل مع شقيقتك؛ حيث حكَم عليها الجميع بناءً على موهبتك أنتِ، فجعَلُوها تعتقدُ أنها فاشلةٌ، وأنَّكِ أنتِ سبب فشلها!

لقد قلتِ: إنَّك لا تكرهينها، ولكنَّك لا تستطيعين أنْ تُحبِّيها!

في النهاية هي أختك يا عزيزتي، ولا شيءَ في هذه الحياة سيُعوِّض إحداكما عن الأُخرى، فحاوِلي أنْ تتفهَّمي حُزنها وتصرُّفاتها بدلاً من لومها وكُرهها.

ابدَئِي بالاقتراب منها، وتفهَّمي أنها ستستغربُ جدًّا، وستصدُّك في البداية ولن تتجاوَب معكِ، ولكن إنْ وثقتْ فيكِ وشعرتْ أنَّكِ تتقرَّبين لتُصلِحي العلاقة وتُغيِّريها بينكما فستَتجاوَب معكِ - بإذْن الله.

لا تتعامَلا معًا وكأنَّكما عدوَّان أو مُنافستان؛ كلُّ واحد يريدُ أنْ يُثبت نفسَه على حِساب الآخَر، بل كُونا جسدًا واحدًا تُكمِل كلُّ واحدةٍ منكما نقْص الأخرى، تساعدينها أنتِ على ما لا تفهَمُه في الدراسة والأمور العلميَّة، وتساعدك هي على تخطِّي العَقبات والمواقف الاجتماعيَّة المختلفة والتصرُّف خِلالها بسَلامٍ، وهكذا تكونُ كلُّ واحدةٍ منكما أعطَتِ الأخرى ما ينقصها، وفي الوقت ذاته حافَظتْ على ما تبْرع فيه!

أيضًا من المهمِّ جدًّا أنْ تطلبي من والديك وعمَّتك وكلِّ شخصٍ في العائلة يُقارِنُ بينكما دائمًا أنْ يتوقَّف عن هذا الأمر فورًا، وكرِّري دائمًا وطوال الوقت ذِكرَ حَسناتها وقُدراتها المميزة وما تبرع فيه، وما تملكه من مواهب أمامَ الجميع، خُصوصًا والديك وعمتك!

هذا الأمر سيرفَعُ من ثِقتها بذاتها، وسيُساعِد على اختفاء الكثير من المشاكل بينكما؛ لأنها ستشعُر بتقديرك لها وحبِّك وحَنانك ولُطفك معها!

وتذكَّري أنَّ الأمر لن يكونَ بين ليلةٍ وضُحاها، بل سيستغرقُ أسابيع وربما شُهورًا، فما حصل خلال سنوات لن يتغيَّر في أسابيع؛ لذا اصبِري وتذكَّري النتيجةَ النهائيَّة التي تُريدِينَها، لتستمرِّي بالصبر والمحاولة.

أسأل الله أنْ يُؤلِّف بين قلبيكما، ويجمَعَ شملكما.

وتابِعينا بأخبارك لنطمئنَّ عليك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.27 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]