ومن يتق الله يجعل له مخرجا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 630 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 257 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 366 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836997 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2022, 12:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي ومن يتق الله يجعل له مخرجا

ومن يتق الله يجعل له مخرجا



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

فلقد جاء الأمر بالتقوى في كتاب الله تبارك وتعالى مرارًا عدة مكررًا أحيانًا، وهذا يدلُّ على أهميتها في حياة المسلم، بل إن الحياة بلا تقوى هي حياة المشاكل المتنوعة المتكاثرة؛ لأن التقوى هي المَخرَج من المآزق والمشاكل، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].

إن الخطيب والواعظ والمحاضر والمذيع وما يماثلهم من التربويين والدعاة يكثرون من قولهم لنا: اتقوا الله، فماذا أثَّرت تلك الكلمةُ على جوارحنا وسلوكنا؟ حيث إنه من المفترض أن الأُذن إذا سمعت تلك الكلمة في آية أو حديث أو غيرهما ينبغي أن تبقى في الذهن برهةً من الزمن؛ لتتصحح الأعمال والأقوال لدى المستمع.

فاتقِ الله تبارك وتعالى في سماعك أخي الكريم لكلمة "اتقوا الله"، وأَنزِلْها منزلتها؛ فهي رأس الأمر وعموده، فلو اتقى اللهَ تعالى المغتابُ والمُرابي والعاق والفاسق ونحوهم، لترَكوا تلك المعاصيَ.

إن هذه الكلمة العظيمة "اتقوا الله" يعرِّفها طلق بن حبيب رحمه الله بقوله: "هي أن تعمل ما أمر الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك ما نهى الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله"، ويعرِّفها آخرون: "هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقايةً؛ بفعل الأوامر وترك النواهي".

واعلم أخي الكريم أنك إن اتقيتَ الله تعالى فأنت موعود بالخير العظيم، والفضل الجزيل؛ حيث يقول الله جل جلاله: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران: 133، 134] إلى أن قال بعد ذكر أوصافهم: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136].

أخي الكريم، رجائي أن تبحث عن فرصة ولو لخمس دقائق تفتح كتاب الله تبارك وتعالى، وعلى سورة آل عمران نفسِها، وفي الآية مائة وثلاث وثلاثين منها ثم تقرأ بتأمُّل وتفكُّر وتدبر تلك الآية السابقة، واعرض نفسك وقلبك وجوارحك عليها، واعلم هل أنت من أهلها أم لا؟ أحدهم أراد فعل سيئة من أكبر الكبائر، ولكنه من توفيق الله تبارك وتعالى له صلَّى الصلاة في المسجد قبل فعله لتلك السيئة، فقرأ الإمام تلك الآيةَ، فما كان من هذا الشخص إلا أن بكى ورجع عن فَعلتِه الشنعاء، ووقر الإيمان في قلبه، وأقلع عن تلك المعصية؛ فجذوة الإيمان موجودة في القلوب ولله الحمد، لكنها تحتاج من يذكيها بنصوص الوحيين.

عند تأملك للآية السابقة حاول أن تجعلها منهجًا لك في الأحوال المذكورة؛ حتى تحظى بما وعد الله تعالى أهلَها به، هل تعلم أنك إذا استغفرتَ الاستغفار الحقيقيَّ الصحيح بعد فعل المعصية ولم تصر عليها، فأنت من جملة المتقين بإذن الله تعالى؟ لأن هذا الاستغفار إذا كان من القلب فسيدفعك إلى النزع من تلك المعصية، وهذا علامة على صحة الاستغفار، وأيضًا عدم قربانها، وسيشعرك بربٍّ قريب عفو غفور غفار، يحب الخير لك، ويكره العقاب لك، طلب منك ذلك؛ ليغفر لك ويتجاوز عنك، ويجعلك من جملة المتقين المفلحين الموصوفين بالآية السابقة.

أما إنْ أبَيتَ ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله، فاعلم أن الله عز وجل قال: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} [الحجر: 49، 50]، فاحذر من عذاب الله تعالى؛ فلا طاقة لك به، وتعرَّض لنفحات الله تعالى؛ فإنك أحوج إليه من الطعام والشراب؛ لأن فيها حياةَ القلوب واللحاق بركب المتقين.

وقد هداك الله تعالى النجدين وهما الخير والشر، فاختر ما تراه ربحًا لك في الدنيا والآخرة؛ لأنك عاقل حصيف، ومن كان كذلك فإنه يعرف المضرة من المنفعة، ويفرِّق بين هذه وتلك، ولا تدري على ماذا تكون النهاية، فاحذر فإن الأمر يأتي على غِرَّة، فكن جاهزًا بفعل الطاعة والقرب من أهلها، وتركِ المعصية والبعد عن أهلها؛ فإن هذه من صفات المتقين.


أسأل الله تبارك وتعالى الهداية والصلاح للجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقول










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.17 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]