|
|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
من أقوال السلف في التقوى
من أقوال السلف في التقوى -1 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فما أكثر الواعظين بالتقوى فما عدد العاملين بها؟ قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: تقوى الله الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل. نسأل الله الكريم أن نكون جميعاً من هؤلاء القليل, فالتقوى لباس ساتر للعبد, بدونه يصير عرياناً, قال أبو العتاهية رحمه الله: إذا أنت لم تلبس لباساً من التقى تقلبت عُرياناً وإن كنـــــت كاســـياً فطوبى لعبد كانت التقوى لباسه, قال عز وجل: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌۚ} [الأعراف:26] قال العلامة السعدي رحمه الله: لباس التقوى يستمر مع العبد, ولا يبلى ولا يبيد, وهو جمال القلب والروح. للسلف أقوال في التقوى, جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها, أسأل الله أن ينفعني والجميع بها.
** قال الحسن رحمه الله: التقوى ما وقر في القلب, وصدقه القول والفعل. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره...وقايةً تقيه من ذلك, وهو فعل طاعته, واجتناب معاصيه. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: التقوى فُسِّرت بعدة تفاسير، وأحسنها أن يقال: إن التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات. الثانية: حميتها عن المكروهات. الثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني. فالأولى تُعطى العبد حياته والثانية تفيدُهُ صحته وقوته والثالثة تكسبُهُ سروره وفرحهُ وبهجته.
ـــــــــــــــــ
وقال: ينبغي الاهتمام بما يجلب السعادة الأبدية, وهو التقوى.
** قال بكر بن عبدالله المزني البصري :لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الطمع تقي الغضب.
يتفرج بالنظر ونحوه.
المتقون: ** قال سفيان بن عيينة: إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى. ** قال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين, حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لله ضمن للمتقين أن يجعل لهم مخرجاً مما يضيق على الناس, وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون, فيدفع عنهم ما يضرهم, ويجلب لهم ما يحتاجون إليه, فإذا لم يحصل ذلك دلَّ على أن في التقوى خللاً, فليستغفر الله وليتب إليه. وقال: من لم يقف عند أمر الله ونهية, فليس من المتقين. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: المؤمن الصالح التقي يكون مباركاً أينما كان, مباركاً على أهله, مباركاً على أصحابه, لا يُسمع منه إلا القول السديد, ولا يحصل منه إلا الإحسان فتجده ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء, بل هو كريم الأخلاق. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: & المتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية والآيات الكونية & أخبر تعالى أنه {مَعَ الْمُتَّقِينَ } أي: بالعون والنصر والتأييد والتوفيق, ومن كان الله معه حصل له السعادة الأبدية. & المتقون في أعلى الدرجات, متمتعين بأنواع النعيم والسرور, والبهجة والحبور, والكفار تحتهم في أسفل الدركات, معذبين بأنواع العذاب, والإهانة, والشقاء السرمدي الذي لا منتهى له.
ــــــــــــــــ
** مالك بن مغول بن عاصم, قال له رجل: اتق الله, فوضع خذه بالأرض. ** عبدالله بن خالد الكوفي الفقيه, قال له رجل في حكومة: اتقِ الله, فوضع يده على رأسه, وعنف نفسه, ووبخها. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: كان بعض السلف إذا قيل له: اتق الله ارتعد، وربما سقط من مخافة الله عز وجل، وأدركنا من الناس من هذه حاله؛ أي: أنك إذا قلت له: اتقِ الله، اضطرب واحمرَّ وجهُه وخشع، والآن بالعكس، إذا قلت له: اتق الله، قال: ماذا فعلت؟ مع أنه منتهكٌ لحرمات الله عز وجل، فالواجب على العبد تقوى الله عز وجل امتثالًا لأمره تعالى.
وقال: ومن لم يتق الله, يقع في الآصار والأغلال, التي لا يقدر على التخلص منها, والخروج من تبعتها, واعتبر ذلك في الطلاق, فإن العبد إذا لم يتق الله فيه, بل أوقعه على الوجه المحرم, كالثلاث ونحوها, فإنه لا بد أن يندم ندامة لا يتمكن من استدراكها, والخروج منها.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: من أقوال السلف في التقوى
من أقوال السلف في التقوى -2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فما أكثر الواعظين بالتقوى فما عدد العاملين بها؟ قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: تقوى الله الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل. نسأل الله الكريم أن نكون جميعاً من هؤلاء القليل, فالتقوى لباس ساتر للعبد, بدونه يصير عرياناً, قال أبو العتاهية رحمه الله: إذا أنت لم تلبس لباساً من التقى تقلبت عُرياناً وإن كنـــــت كاســـياً فطوبى لعبد كانت التقوى لباسه, قال عز وجل: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌۚ} [الأعراف:26] قال العلامة السعدي رحمه الله: لباس التقوى يستمر مع العبد, ولا يبلى ولا يبيد, وهو جمال القلب والروح. للسلف أقوال في التقوى, جمعت بفضل الله وكرمه بعضاً منها, أسأل الله أن ينفعني والجميع بها.
** قال الحسن رحمه الله: التقوى ما وقر في القلب, وصدقه القول والفعل. ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: أصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره...وقايةً تقيه من ذلك, وهو فعل طاعته, واجتناب معاصيه. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: التقوى فُسِّرت بعدة تفاسير، وأحسنها أن يقال: إن التقوى اتخاذ وقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات. الثانية: حميتها عن المكروهات. الثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني. فالأولى تُعطى العبد حياته والثانية تفيدُهُ صحته وقوته والثالثة تكسبُهُ سروره وفرحهُ وبهجته.
ـــــــــــــــــ
وقال: ينبغي الاهتمام بما يجلب السعادة الأبدية, وهو التقوى.
** قال بكر بن عبدالله المزني البصري :لا يكون العبد تقياً حتى يكون تقي الطمع تقي الغضب.
يتفرج بالنظر ونحوه.
المتقون: ** قال سفيان بن عيينة: إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يُتقى. ** قال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين, حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام. ** قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لله ضمن للمتقين أن يجعل لهم مخرجاً مما يضيق على الناس, وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون, فيدفع عنهم ما يضرهم, ويجلب لهم ما يحتاجون إليه, فإذا لم يحصل ذلك دلَّ على أن في التقوى خللاً, فليستغفر الله وليتب إليه. وقال: من لم يقف عند أمر الله ونهية, فليس من المتقين. ** قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: المؤمن الصالح التقي يكون مباركاً أينما كان, مباركاً على أهله, مباركاً على أصحابه, لا يُسمع منه إلا القول السديد, ولا يحصل منه إلا الإحسان فتجده ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء, بل هو كريم الأخلاق. ** قال العلامة السعدي رحمه الله: & المتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية والآيات الكونية & أخبر تعالى أنه {مَعَ الْمُتَّقِينَ } أي: بالعون والنصر والتأييد والتوفيق, ومن كان الله معه حصل له السعادة الأبدية. & المتقون في أعلى الدرجات, متمتعين بأنواع النعيم والسرور, والبهجة والحبور, والكفار تحتهم في أسفل الدركات, معذبين بأنواع العذاب, والإهانة, والشقاء السرمدي الذي لا منتهى له.
ــــــــــــــــ
** مالك بن مغول بن عاصم, قال له رجل: اتق الله, فوضع خذه بالأرض. ** عبدالله بن خالد الكوفي الفقيه, قال له رجل في حكومة: اتقِ الله, فوضع يده على رأسه, وعنف نفسه, ووبخها. ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: كان بعض السلف إذا قيل له: اتق الله ارتعد، وربما سقط من مخافة الله عز وجل، وأدركنا من الناس من هذه حاله؛ أي: أنك إذا قلت له: اتقِ الله، اضطرب واحمرَّ وجهُه وخشع، والآن بالعكس، إذا قلت له: اتق الله، قال: ماذا فعلت؟ مع أنه منتهكٌ لحرمات الله عز وجل، فالواجب على العبد تقوى الله عز وجل امتثالًا لأمره تعالى.
وقال: ومن لم يتق الله, يقع في الآصار والأغلال, التي لا يقدر على التخلص منها, والخروج من تبعتها, واعتبر ذلك في الطلاق, فإن العبد إذا لم يتق الله فيه, بل أوقعه على الوجه المحرم, كالثلاث ونحوها, فإنه لا بد أن يندم ندامة لا يتمكن من استدراكها, والخروج منها.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |