تربية الأولاد بيْن الألم والأمل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-02-2022, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي تربية الأولاد بيْن الألم والأمل

تربية الأولاد بيْن الألم والأمل (1)






بيْن نموذج ونموذج!

كتبه/ شحاتة صقر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن مِن أسباب تقصيرنا في تربية أولادنا غفلتنا عما نجنيه في الآخرة مِن ثمرة إحسان تربية الأولاد؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) (رواه مسلم). وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟، فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).
يُذكَر عن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أنه كان يعيش في بغداد وكان والده قد تُوُفِّي، وكان يعيش مع أمِّه، فإذا كان قبْل الفجر أيقظَتْه وسخّنَت له الماء ثم توضأ، وجلس يصلي هو وأمه -رحمهما الله- حتى يؤذّن الفجر، وكان عمره آنذاك عشر سنين!
وعند الأذان تصحبه أمه إلى المسجد وتنتظره حتى تنتهي الصلاة؛ لأن الأسواق حينئذٍ كانت مظلمة، وقد تكون فيها السباع والهوام، ثم يعودان إلى البيت بعد أداء الصلاة، وعندما كبر أرسلَتْه أمُّه لطلب العلم.
قال بعض العلماء: "إن لأُمِّ الإمام أحمد مِن الأجر مثلَ ما لابنها؛ لأنها هي التي دلّتْه على الخير".
فتأمل ما عانته أم الإمام أحمد -رحمه الله- في تربية ابنها، وانظر إلى تقصير كثير مِن المسلمين في إيقاظ أولادهم لصلاة الفجر، وانظر بإشفاق إلى حال بعض مَن يسميهم الناس بالملتزمين، فمما يُؤسَف له أنك قد تجد الأب وعليه سمات الخير والالتزام، والأم بكامل سترها، وقُفّازها يغطي يديها، ثم إذا بك ترى الابنة قد جاوزت العاشرة أو الحادية عشرة، وهي لا زالت تلبس البنطلون أو الثوب العاري حاسرةَ الرأس أمام الرجال الأجانب سواء في المدرسة أو الأسواق أو غيرها! فتنشأ الصغيرة -مع الأسف- على قلة الحياء والتعوُّد على إبراز الشعر والصدر والنحر والساق، حتى إذا كبرت كان الأمر عاديًا لديها؛ لأنها نشأت وتربت عليه!
فمتى يأمرها والداها بارتداء الحجاب؟!
مع أن بعض البنات قد يحِضْن ويبلُغن حد التكليف بعد ذلك بسنةٍ أو سنتين؟! وكيف سينقلها والداها حينئذٍ مباشرةً مِن لبس البنطلون إلى لبس النقاب؟!
إن التربية بالعادة مِن وسائل التربية، ومِن ذلك ما أمر به الإسلام مِن تعويد الأبناء الصلاة مِن سنِّ السابعة، ولا يُضرب عليها إلا في سنِّ العاشرة، فتكون السنوات الثلاث فرصة ليتعود الابن على أمر الصلاة.

ومما يدل على أثر العادة في التربية المصلحة أو المفسدة ما ترويه إحدى المربيات أنها جيئت بغلامٍ أخرس مدلّل لمعالجته، وتبيَّن فيما بعد أنَّ الطفل سليم، ولكن العلَّة حدثت عندما كانت أمه تدرك مِن عينيه ما يريد، فتلبي طلباته دون أن يحتاج إلى إزعاج نفسه بالكلام، فلما فُصل ووضع عند أقارب له لا يهتمون به كثيرًا أصبح مِن الناطقين!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-02-2022, 10:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تربية الأولاد بيْن الألم والأمل



تربية الأولاد بيْن الألم والأمل (3)

اليتيم الحقيقي!









كتبه/ شحاتة صقر


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ليس اليتيم مَن انتهـى أبـواه مِن همِّ الحياة وخلفاهُ ذليــلاً

إن الـيـتـيـم لـمَن تَـلـقـى لـه أمـًا تخـلـتْ أو أبــًا مشغـولاً

فقد يكون سبب ضياع الأبناء تقصير الآباء في الجلوس مع أولادهم؛ وبالتالي التقصير في إشباع الجانب العاطفي عندهم، فيلتقطهم أصحاب السوء فيُشبعون عندهم هذا النقص.

وسبب ذلك التقصير: أن بعض الآباء والأمهات تُلهيهم الدنيا عن أولادهم، فلا يكاد يجد الابن أباه أو أمه ليجلس معه فيعلمه أو يلاعبه أو يضاحكه.

ولعل مما يلفت انتباهنا إلى هذا الجانب، قصة هذا الطفل الذي أحرج أباه! دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل، فمِن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته، فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم، قال الطفل: لماذا يا أبي لم تَعُدْ تلعب معي وتقول لي قصة، فقد اشتقْتُ لقصصك واللَعِب معك، فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة؟.

قال الأب: يا ولدي، أنا لم يعد عندي وقت للعب وضياع الوقت، فعندي مِن الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين.

قال الطفل: أعطني فقط ساعة مِن وقتك، فأنا مشتاق لكَ يا أبي.

قال الأب: يا ولدي الحبيب، أنا أعمل وأكدح مِن أجلكم، والساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن مائة ريال، ليس لديَّ وقت لأضيِّعه معك، هيا اذهب والعب مع أمك.

وتمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وذات يوم يرى الطفل باب المكتب مفتوحًا فيدخل على أبيه فيقول: أعطني يا أبي خمسة ريالات. فرد الأب: لماذا؟ فأنا أعطيك كل يوم خمسة ريالات، ماذا تصنع بها؟ هيا اغرُبْ عن وجهي، لن أعطيك الآن شيئًا.

يذهب الابن وهو حزين، ويجلس الأب يفكر فيما فعله مع ابنه، ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يرضيَه، ويعطيه الـخمسة ريالات؛ ففرح الطفل بهذه الريالات فرحًا عظيمًا، ثم توجه إلى سريره ورفع وسادته، وجمع النقود التي تحتها، وبدأ يرتبها!

عندها تساءل الأب في دهشة، قائلاً: كيف تسألني وعندك هذه النقود؟!

فقال الطفل: كنتُ أجمع ما تعطيني للفسحة، ولم يبقَ إلا خمسة ريالات لتكتمل المائة، والآن خذ يا أبي هذه المائة ريال وأعطني ساعة مِن وقتك!".

إن المتأمل في هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- يجد أنه -صلى الله عليه وسلم- رغم اهتماماته العظيمة كان يلاعب الأطفال ويداعبهم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُدْلِعُ لِسَانَهُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمْرَةَ لِسَانِهِ فَيَبْهَشُ إِلَيْهِ" (رواه ابن حبان، وحسنه الألباني). "يُدْلِعُ لِسَانَهُ": يخرجه. "فَيَبْهَشُ": أي يسرع. يُقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه واشتهاه وأسرع إليه: قد بهش إليه.

وعن أنس -رضي الله عنه- قال: "كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُلاَعِبُ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، وَيَقُولُ: (يَا زُوَيْنِبُ، يَا زُوَيْنِبُ)، مِرَارًا" (رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، وصححه الألباني).

وعَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ -رضي الله عنه- قَالَ: "إِنِّي لأَعْقِلُ مَجَّةً مَجَّهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي وَجْهِي وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ، مِنْ دَلْوٍ فِي دَارِنَا" (متفق عليه). مجَّ الشّرابَ ونحوَه مِن فمه: لفَظه ورمى به. المجَّة: الدَّفْعة.

إن ملاعبة الأطفال هي الطريق الأسرع إلى قلوبهم، فهذا رسول الإنسانية -صلى الله عليه وسلم- لم يهمل هذا الجانب العظيم؛ لأنه يدرك أن عالم الطفولة جزءٌ لا يُستهان به مِن عالم الإنسانية، وأن لهذا العالم خصائصه وطبائعه التي ينبغي مراعاتها، وأن نحسن التعامل معها.

انظر إلى الأحاديث السابقة، تجده -صلى الله عليه وسلم- يُخرِج لسانه، ويلاعب باللفظ: (يَا زُوَيْنِبُ، يَا زُوَيْنِبُ)، ويأخذ دفعة مِن الماء "مجّة" ويرميها مِن فمه في وجه الصبي.

أفعال يسيرة لا تتطلب مجهودًا، ولا تستهلك وقتًا، ولكن لها آثارها في نفوس الأطفال، ولها معانيها عندهم، ولها أثرها العظيم في التربية، وبعد هذه الملاعبة المحبّبة، يأتي دور التوجيه الذي سيجد له آذانًا مصغية، وقلوبًا واعية.


فعلينا أن ندرك أن حاجة الطفل إلى القُبلة الصافية، والابتسامة الحانية، والمداعبة اللطيفة أكبر مِن حاجته إلى أنواع الطعام والشراب، ومختلف أشكال الثياب، وغير ذلك الأمور المادّية التي لا قيمة لها كبيرةً في نفس الطفل.

فيا أيها الآباء... لاعبوا أبناءكم؛ تكسبوا قلوبهم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-02-2022, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تربية الأولاد بيْن الألم والأمل

تربية الأولاد بيْن الألم والأمل (4)

(يَا أنَيْسُ، أذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟)









كتبه/ شحاتة صقر


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا"، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ! وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: (يَا أُنَيْسُ، أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟) قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ، يَا رَسُولَ اللهِ. (رواه مسلم).

فهذا أنس بن مالك -رضي الله عنه- خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أثّرت فيه معاملته -صلى الله عليه وآله وسلم- له؛ فوصف النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنه مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، وذكر موقفًا يدل على ذلك الخلق الرفيع قد حدث له مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو طفلٌ صغير، فقد طلب منه النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرسله يَوْمًا لِحَاجَةٍ فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَذْهَبُ!". تخيل نفسك أيها الأب الحنون وقد حدث معك مثل هذا الموقف مع أحد أبنائك، ماذا ستفعل؟! كيف ستتصرف مع عصيان ابنك لأوامرك؟!

إن ما صدر عن أنس -رضي الله عنه- إنما صدر في حال صغره، وعدم كمال تمييزه؛ إذ لا يصدر مثله ممن كمل تمييزه، وذلك أنه حلف بالله على الامتناع مِن فِعْل ما أمره به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مشافهةً وهو عازمٌ على فعله، فجمع بيْن مخالفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين الإخبار بامتناعه، والحلف بالله على نفي ذلك مع العزم على أنه كان يفعله، وفيه ما فيه.


ومع ذلك فلم يلتفت النبي -صلى الله عليه وسلم- لشيءٍ مِن ذلك، ولا عرَّج عليه، ولا عاقبه، بل داعبه، وأخذ بقفاه، وهو يضحك رفقًا به، واستلطافًا له، ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أُنَيْسُ، أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟). فقال أنس: "نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ". وهذا كله مقتضى الخلق الكريم، والحلْم العظيم للنبي الكريم العظيم -صلى الله عليه وآله وسلم-؛ فعلى الآباء مراعاة حال الأطفال والتعامل مع أخطائهم بما يناسِب مرحلتهم العمرية.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17-03-2022, 10:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تربية الأولاد بيْن الألم والأمل

تربية الأولاد بيْن الألم والأمل (5)


كتبه/ شحاتة صقر

تربية الطفل على مراقبة الله -سبحانه وتعالى-



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن الأطفالَ كالأرض الخِصْبَة، إذا أُلقيَتْ فيها البذورُ الصالحة أنبتت نباتًا حَسَنًا، وأخرجَت ثمرًا يانعًا، وإذا تُركَتْ وأُهملَتْ نبتت فيها الأشواكُ القبيحة المؤذية.

والتربيةُ السليمةُ تبدأ مِن لحظة قُدوم الطفل إلى الدنيا؛ فهو كالإسفَنجَة، يمتصُّ كل ما يمرُّ به، بلا تمييز بيْن غثٍّ وسَمين، ونافع وضار، وهو يتلقَّى ما يدورُ حوله، ولو كان في ظاهره مشغولًا بألعابه وعالمه الخاصِّ؛ لذلك كان أهم وأَولى ما يجبُ أن يُزرعَ في نفس الطفل: محبةُ الله، ومراقبته في السرِّ والعَلَن.

فعندما نربي أولادنا ينبغي أن نرسِّخ فيهم قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) (الملك:12)، وقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في الإِحْسَانَ بـ(أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ) (متفق عليه).

وفي أولى سنوات الطفل قد لا يستطيع إدراك المفاهيم المجرّدة: كالدين، والحلال والحرام، ولكن الأهل يوضِحون له ما هو المقبول، وما هو الخطأ عن طريق تربيته، وحين يشتد عوده ويبدأ أفُقَه بالاتساع، حينها يكون على الأهل ربطه بالله -عز وجل- وزرع بذور مراقبته له طوال الوقت؛ فينشأ على مبدأ: "الله ناظري. الله شاهدي. الله مطّلِعٌ عليّ".

وأول وسيلة لغرس الخوف مِن الله والمراقبة في نفوس الأبناء، هي: وجود القدوة الحية والملموسة أمامهم، والمتمثلة في سلوكيات المحيطين بهم عامة، والوالدين على وجه الخصوص.

فيلمس الطفل الحرص على تحقيق الخوف مِن الله في سلوكيات والديه حتى يقتدي بهما، وفي السن الصغيرة يتم تعزيز المفهوم مِن خلال شرحه للطفل، والإجابة على تساؤلاته حول سلوكيات الوالدين.

فإذا سأل الطفل مثلاً: لماذا لا نسمع الأغاني؟!

تكون الإجابة: لأن الله لا يحب الأغاني وهي حرام، والله يرانا ولا نريد أن يغضب علينا.

كما يتم استخدام أسلوب التربية بالآيات القرآنية مِن خلال الوقوف على آيات الخوف في القرآن، وتفسيرها بما يتناسب مع عمر الطفل، وتدبرها وجعْل الطفل يحفظها قدر إمكانه ويرددها باستمرار.

ومِن أنفع الأساليب كذلك في تعزيز مفهوم الخوف مِن الله: الاعتماد على الحوار والوعظ، كذلك يعتبر أسلوب ضرب الأمثال مِن أنجح الأساليب، وهو الأسلوب الذي اتبعه لقمان في وعظ ابنه، قال الله -تعالى-: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (لقمان:16).

كما يمكن استخدام أسلوب القصة، ومِن أروع القصص التي تعزز مفهوم الخوف مِن الله: قصة ابنة بائعة اللبن، حين رغبَت الأم في مزج اللبن بالماء بحجة أن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لا يراهما فكان جواب الابنة: "إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرَبُّ أمير المؤمنين يرانا!".


كذلك لا بد مِن تعزيز المواقف واستغلال الأحداث وربطها بصورةٍ مباشرةٍ بالخوف مِن الله -تعالى-، واستحضار مراقبة الله، فيمكن للأم أن تستغل -على سبيل المثال- فترة الاختبارات، وتتحدث عن تحريم الإسلام للغش وربط ذلك بضرورة الخوف مِن الله -عز وجل-.

وللحديث بقية -إن شاء الله-.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-03-2022, 10:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تربية الأولاد بيْن الألم والأمل

تربية الأولاد بيْن الألم والأمل (6)


كتبه/ شحاتة صقر

كيف نعزز مفهوم الخوف مِن الله -تعالى- في نفوس الأبناء؟





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتحكي إحدى الأمهات هذه القصة المؤثرة: "قبْلَ سنة كان ابني الصَّغيرُ في الخامسة مِن العُمر، وكنا حديثي عهدٍ بجيران في بنائنا، وكان لهم طفلٌ في نحو سنِّ ولدي، فطلبوا منه الدخولَ عندهم ليلعبَ مع ابنهم، استجبتُ لطلبهم، وسمحتُ لأحمدَ باللَعِب عندهم، وأوصيتُه ببعض الأمور؛ خشيةَ أن يسبِّبَ لهم إزعاجًا ما، وكان مما أوصيتُه به: أن يلعبَ بهدوء بلا ضَجيج، وألاَّ يطلبَ منهم شيئًا، ولا يأكلَ عندهم طعامًا.

وفي أحد الأيام كان أحمدُ يلعب في دارهم، وحانَ وقت الغداء، ووُضعت المائدة، ودُعي ليُشاركَهُم الطعام، فاعتذرَ منهم بأدبٍ، وحينما ألحُّوا عليه وأكثَروا، صارحَهُم بالأمر قائلًا: "أمي لا تسمَحُ لي"، فقال له جارُنا مازحًا: "إن أمَّكَ لا تراك الآنَ؟"، فأجابه أحمدُ بثقة ويقين: "لكنَّ الله يَراني"، وفي صباح اليوم التالي قصَّت عليَّ جارتي الخبر، تملؤها السعادةُ والدهشةُ معًا مِن موقف رفيق طفلها الجديد!".

وهذه مجموعة مِن الأساليب التربوية التي يمكن أن تساعد الوالدين في تعزيز مفهوم الخوف مِن الله -تعالى- في نفوس الأبناء:

1- الابتعاد تمامًا عن الأساليب التي مِن شأنها أن تنفِّر الطفل، وتوصِّل له مفهومًا خاطئًا عن الخوف مِن الله، كأسلوب القسوة والمبالغة، والترهيب والتخويف، والتهديد.

2- التقليل مِن مصادر الخوف وإشباع حاجة الطفل للأمن؛ حتى يصبح للخوف مِن الله معنى أكبر في نفس الطفل.

3- أن يشرحا للطفل الفرق بيْن الخوف مِن الله والخوف مِن الناس، وأن الخوف مِن الله لا يعني أبدًا الهروب منه، بل يعني الحرص على رضاه والتقرب منه.

4- إفهام الطفل أن المسيء هو مَن يجب أن يخاف مِن الله، أما مَن يحرص على طاعة الله، فإن الله يحفظه ويرعاه، ويجزل له العطاء.

5- الحرص على الموازنة في تقديم مفهوم الخوف، فالخوف لا بد أن يقابله الرجاء.

6- أهم عائق ومشكلة هو تربية الطفل على الخوف مِن الناس، ورغم أن الضابط الاجتماعي له أهميته، لكن يجب ألا يكون المعيار الأول للسلوك؛ فذلك سينتج عنه إحسان العمل أمام الناس (رياءً) والبحث عن رضاهم، فيجب على الوالدين الحرص على غرس مخافة الله في نفوس الأبناء في المقام الأول.

7- تعريفهم بصفات الله -عز وجل-، وأنه هو الخالق والرازق، خلق الإنسان، والحيوان، والجبال، وجميع المخلوقات.

8- تعريفهم بكمال إطّلاعه، وأنه -عز وجل- يسمع كل الناس، ويبصرهم كذلك.

9- تدارس الآيات والأحاديث في هذا المعنى، وطرحها عليهم بأسلوبٍ سهل، كبيان عظمة السماوات.

10- عرض القصص المناسبة في ذلك، كقصص الأنبياء وخاصة إبراهيم -عليه السلام- حين أنجاه الله -عز وجل- مِن الناس، والبحث عن القصص المناسبة مِن كتاب "نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء"، و"مختصر منهاج القاصدين"، وهناك كتاب مناسب جدًّا في هذا الموضوع بعنوان: "فأين الله؟" لمحمد حسن الحمصي.


11- القدوة الحسنة مِن الوالدين في مراقبة الله -عز وجل-، وعدم مخالفة هذا الأصل في التعامل مع الأبناء.

12- التنبيه الحسَن عند مخالفة أحد الأبناء لذلك، واستغلال مثل هذه الفرصة بأنه لو لم نرك لرآك الله -عز وجل-.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17-03-2022, 10:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تربية الأولاد بيْن الألم والأمل


تربية الأولاد بيْن الألم والأمل (7)


كتبه/ شحاتة صقر

مِن وسائل التربية: صلاحُ الوالدين ودعاؤهما لأولادهما بالصلاح





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فكثير مِن الآباء الذين يهتمون بأمر التربية يُقْصِرون اهتماماتهم على متابعة آخر ما توصل إليه علم التربية ومعرفة أساليب معالجة الأخطاء، وذلك حَسَنٌ، وخاصةً إذا استُقِيَ مِن مصادر الشريعة وسيرة المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، واستنباطات العلماء منها؛ غير أن القضية الأوْلى والأهم هي قضية (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا).
قال الله -تعالى-: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) (الكهف:82).
رجلان أتيا إلى قريةٍ أهلُها بخلاء لم يُطعموهما؛ فوجدا جدارًا لغلامين صغيرين فقدا أباهما، فحفظهما الله -تعالى- بصلاح والدهما، فأقام هذان الرجلان الجدارَ وأصلحاه مجانًا، ولكَ أن تعجب أن هذين الرجلين هما موسى والخضر -عليهما السلام-: فالأول: رسول مِن أولي العزم مِن الرسل. والثاني: نبي من أنبياء الله، والسبب: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا).
فصلاح الأب قد يكون سببًا في أن يهيئَ الله لأولاده مَن يكون سببًا في صلاحهم في دنياهم وأخراهم.
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "وَقَوْلُهُ: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا): فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ الصَّالِحَ يُحفَظ في ذريته، وتشمل بركةُ عِبَادَتِهِ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، بِشَفَاعَتِهِ فِيهِمْ وَرَفْعِ دَرَجَتِهِمْ إِلَى أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ لِتَقَرَّ عَيْنُهُ بِهِمْ، كَمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ وَوَرَدَتِ السُّنَّةُ بِهِ" (تفسير ابن كثير).
ومِن أهم وسائل إصلاح الأولاد: الدعاءُ لهم بالصلاح، وتلك سُنَّة أبينا إبراهيم -عليه السلام- فقد كان مِن دعائه: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) (إبراهيم:35)، وكان مِن دعائه: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) (إبراهيم:40)، لكن كثيرًا مِن الآباء والأمهات بمجرد أن يَرَوْا مِن أبنائهم عقوقًا أو تمردًا يَدْعُون عليهم بشتى المصائب! وما علموا أن دعاء الوالدين مستجابٌ، وربما وافق ساعةَ إجابةٍ، فتقع الدعوة موقعها، فيشقى الولدُ بعدها شقاءً عظيمًا، والسبب -للأسف الشديد- هو أحد الوالدين.
وقد حذَّر رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- مِن الدعاء على الأولاد، فقال: (لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) (رواه مسلم)، وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: (ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) (رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني)، وفي رواية: (وَدَعْوَةُ الوالِدِ لِوَلَدِهِ) (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني).
أيها الآباء، أيتها الأمهات، ما دامت دعواتكم لأولادكم مستجابة فلا تحرموا أولادكم فضلَ دعوةٍ صالحةٍ قد تكون سببًا في هدايتهم واستقامتهم؛ فأَكْثِرُوا مِن الدُّعاء لأولادكم، واعلموا أن صلاحهم ينفعكم بعد موتكم، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

وإلى لقاء آخر -إن شاء الله- في هذه السلسلة؛ لنتابع خلاصة ما كتبه أهل العلم، وذوو الخبرة مِن المربين والمعتنين بالتربية؛ لعله يكون إعانةً لنا جميعًا في تربية أبنائنا، وتذكيرًا لمَن أضاع منا أمانته، وفرَّط في مسئوليته؛ لعله يتدارك بعض ما فاته.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 102.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.56 كيلو بايت... تم توفير 4.20 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]