زوجتي تهدد بالانتحار إذا طلقتها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 849998 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386186 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2023, 06:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي تهدد بالانتحار إذا طلقتها

زوجتي تهدد بالانتحار إذا طلقتها
أ. فيصل العشاري


السؤال:

الملخص:
رجل تزوَّج امرأة أوروبية بعد إسلامها، ولم يحدُث توافق بينها وبين أمِّه، فأصبحت تذكُر أمَّه بسوء أمامه، وقد أخفَت عنه أمرَ زواجها الأول، وتريد الانتحار إن طلَّقها، ويريد حلًّا.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعرَّفت على فتاة أوروبية أسلمت قبل سنتين، فقلتُ: نِعم الزوجة هذه، واتَّفقنا على الزواج من أول أسبوع للتعارف، وشرحتُ لها حالتي غير الميسورة، وأني ما زلتُ أدرس، فاتَّفقنا على الزواج بعد إنهاء دراستي، وبعد عدة شهور فقط من تعارُفنا، أتتْ إليَّ لرؤيتي والتعرف على أهلي، ولعقْد النكاح، لكن علاقتها لم تكن جيدة مع أهلي، وقد أرجعتُ ذلك إلى اصطدام الثقافات، فأمي افتعلتْ معها بعض المشكلات بسبب الغيرة وبعض العادات، ومِنْ ثَمَّ حاولتْ أمي تأخير عقْد نكاحنا؛ مما أغضَب زوجتي، وجعلها تَكره أمي كرهًا شديدًا، وكان هذا الأمر أكبر المشكلات بيننا، فهي تتكلم عن أمي بقلة احترام، وتريد مني أن أُعامل أمي بالمثل، وشرحتُ لها أن للأم مكانةً عالية في الإسلام، ونحن مأمورون بالإحسان إليها، بعد عودتها إلى بلدها أصبح الحال سيئًا؛ إذ إنها لم تتحمل العودة، وكانت تريد البقاء معي في بلدي، لكني لا أستطيع تقبُّل هذا الأمر بسبب ظروفي المادية، فأصبحت تُلقي اللوم على أمي في كل شيءٍ ظُلمًا.


بعد مدة مِن ذَهابها اكتشفتُ أنها كانت متزوجة من قبلُ ولم تُخبرني، وقالت إنها أرادت أن تنسى ماضيها، ولم تُرِدْ أذيَّتي، بحُكم أني عربي وأغار إذا عرَفت أنها كانت متزوجة، وقد حاولتُ تقبُّل الأمر، إلا أني لم أعُد أثِق فيها كذي قبل، لكنَّ ما أدهشني أنها أصبحت تُقلل من احترامي، وتغضَب على أتفه الأسباب، وفي كل مرة تطلُب مني الطلاق إذا لم أكن مقتنعًا بها زوجةً لي، لكني أُحاول تَهدئتها، وأصبِر على أذاها لي، ومؤخرًا أصبحتْ تؤذي نفسها، فتقوم بجَرْح نفسها بسكين في رِجلها أو يدها ووجهها، وأخبرتني أنها تحتقر نفسها وهي مقتنعة أنها ليستْ كفئًا لي، وإذا قلتُ لها إني سأُطلقها، تقول: كنتُ أعلم أنك ستتركني مثل أي شخص آخر، وتَتوعَّدني بالانتحار.


أصبحتُ في حيرة من أمري: إذا طلَّقتها سأشعر أني قد ظلمتُها خاصة وأنها حديثةُ عهدٍ بالإسلام، وهي غريبة في أهلها وبلدها، زدْ على ذلك موضوع الانتحار.


أشيروا عليَّ بارك الله فيكم.



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نشكركم لتواصُلكم معنا، بادئ ذي بدءٍ، نحب أن نُشير عليك بأمور مهمة وسريعة: الجزء الأول من الإجابة:
أولًا: أخذ الحيطة والحذر البالغ تجاه الزوجة؛ حيث إن أمارات محاولة الانتحار واضحة، ويمكن أن تؤذي نفسها فعلًا.

ثانيًا: حاول أن تستعين بجهتين لحل هذه المشكلة: جهة إصلاح أسري أو شرعي، لتوطيد لعلاقة بينكما، وبيان حقوق الزوجة والزوج والأسرة.

والجهة الثانية: الاستعانة بالمختص النفسي، وحبذا لو كان العلاج في بلدها؛ لتيسُّر هذه الأمور هناك.

الجزء الثاني من الإجابة على السؤال كالتالي:
عليك أن تسعى في اتجاهين اثنين:
الأول: إبعاد الزوجة عن الأم، وألا تعيش معها في بيت واحد، طالما أنه لا يوجد توافقٌ بينهما، ونعلم أن هذا الأمر أمامه عائق مادي، لكن هذا هو الحل المتاح حاليًّا.

الثاني: إن كنت فعلًا ترغب أن تبقى زوجة لك، فعليك إزالة التخوُّفات المتعلقة بذلك، وأول تخوُّف هو إعلانك لها أنك ترضى بها، رغم أنها أخفت عليك موضوع زواجها السابق، فهذا الأمر لا يشكِّل لك عائقًا أو أمرًا كبيرًا طالَما أنك تُحبها، وبينكما تفاهمٌ واحترام.

أما ما يتعلق بعنادها، فعليك بالصبر عليها، لا سيما أنها حديثة عهدٍ بالإسلام، وتكسب أجر الصبر عليها وتعليمها، مع ملاحظة مهمة تتعلَّق بالنواحي الحقوقية، وهي أن طاعة الوالدين لا يعني إهدار حقِّ الزوجة، فإذا كان هناك ظلمٌ من الوالدة للزوجة، فعليك أن توصل الرسالة إلى الأم كذلك بأن هذا ظلمٌ، ولكن تكون بطريقة فيها تلطُّف مراعاةً لحق الوالدة، ومع ذلك لا ينبغي إقرار ظلم يقع على الوالدة، أو على الزوجة، فمنع الظلم شيءٌ وبرُّ الوالدين شيءٌ آخرُ، والله عز وجل قال في شأنهما: ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]؛ أي: بالمعروف.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الطاعة بالمعروف)، فإذا طلبتْ منك الوالدةُ طلبًا يتعلق بالزوجة فيه ظلمٌ، فلا تُجبها لذلك ولو أدَّى إلى غضبها، ولن يستجيب الله دعاءَها عليك ظلمًا، مع حرصك على برِّها وعدم التصادم معها.

لا شك أن الناحية الحقوقية تعد أمرًا أساسيًّا لدى الغربيين، وهي كذلك لدينا في الإسلام، ولكن ليس لدى كثير من المسلمين للأسف، وأعني بكلامي هذا أن الظلم الأسري شائع بين المسلمين، والإسلام يدعوهم إلى العدل والإنصاف، لذلك لا تستغرب من صدمتها ورَدة فِعلها.

عمومًا أخي الكريم، أنت أمام امتحان مع والدتك وزوجتك، وأمام امتحان مادي كذلك.
نسأل الله أن يُيسر أمرَك، وأن يرزُقك الصلاح والتقوى، وأن يهدي زوجتك ووالدتك، والله الموفق.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.04 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]