فقدان الهدف - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213624 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2023, 06:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي فقدان الهدف

فقدان الهدف
أ. رضا الجنيدي


السؤال:

الملخص:
شاب منَّ الله عليه بمواهبَ كثيرة، كان يريد أن يكون مختصًّا في الإعلام، لكنه توقَّف عن الدراسة سنة، وبعد ذلك تغيَّر تمامًا، فلم يعُد كما كان، فقد نقصَت مواهبُه، وقلَّت خبراتُه، ويريد حلًّا.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شاب في بداية العمر، منَّ الله عليَّ بعقل ناضجٍ منذ الصغر، وبفكر مبدع؛ إذ كنتُ محطَّ أنظار الكثيرين، أُشارك دومًا في النوادي الصيفية والبرامج؛ مقدِّمًا ومستشارًا، فقد كان هدفي أن أكون مختصًّا في الإعلام بشتى مجالاته، وكانت أمي تقلق من هذا، وكانت تخاف عليَّ وتُحصِّنني بالأذكار دومًا، لم أكُن ذا مستوى عالٍ في الدراسة - مع أني كنتُ أطمح إلى ذلك - بل كان مستواي جيدًا، فدرستُ إلى الصف الثاني الثانوي، ثم توقَّفت سنةً كاملة بسبب مشكلةٍ حصَلت لي كان أساسها تركيزي على البرامج والنشاط المدرسي والميداني أكثر من الدراسة، وقد نصَحني الجميع، لكني كنتُ مصمِّمًا على أن فِعلي هو الصحيح والجميع مخطئون، وقد جلستُ طول هذه السنة عاطلًا، وبعد السنة أكلمتُ دراستي، لكن بنظام ليلي، وقد تخرَّجت بمجموع جيدٍ، لكن كان حماسي للتحصيل العلمي والشهادات ليس هو المرجو!


سجَّلتُ بالجامعة وسجَّلتُ بغيرها؛ وذلك لأني كنتُ أتوقَّع رفضي بالجامعة، فأكون قد ضمِنت غيرها، فقبلتُ في الجامعة في تخصُّص لا أطمح إليه، فقد كان هو المتاح حسب درجاتي المتدنية!


حاولتُ التوفيق بين الدراسة وإيجاد عملٍ لي يقوِّي طموحي، لكن المشكلة أني منذ توقُّفي عن الدراسة في الثانوية وأنا لم أعُد أنا، فلم يعُد عقلي بقوَّته السابقة، وأصبحتُ أشعر أني فارغٌ، ولم أعُد أملِك المواهب التي ذكرتُها مسبقًا، فإذا دُعيتُ إلى ندوة أو مكانٍ معين - وقد أصبح هذا الأمر قليلًا - فلا آتي بجديد؛ إذ إن أفكاري أصبحت تقليدية، أرى من كانوا دوني في المستوى يتقدمون عليَّ، فالتزمتُ الصمت تُجاههم؛ لكيلا يقال عني إني متكبرٌ، لذا أحاول العودة إلى مساري السابق وهدفي، لكني أشعر أني أضعتُ الطريق!


في بعض الأحيان أفكِّر في ترك كل أهدافي، وأن أكون إنسانًا عاديًّا، لكني أقول في داخلي: إلى أين أذهب؟ أين فلان؟ أين إبداعُك؟ أذهَب المذيعُ؟ أمات عقلُ المستشار؟ أرجو منكم إرشادي إلى حلٍّ.



الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الابن الفاضل، كثيرًا ما نخطِّط لمستقبلنا خططًا رائعة، ونصنع في مُخيلتنا أهدافًا عظيمة تتناسب مع شخصياتنا وطموحاتنا، البعض منا يستمر في الكفاح بعد التخطيط؛ حتى يصل إلى أهدافه مهما كانت العقبات، ولا يلتفت عنها إلى غيرها مهما كانت المغريات، والبعض قد يقف مكتوف الأيدي أمام أهدافه، أو يتحرك بالفعل صوبَها، لكنه سَرعان ما ينشغل عنها بمغريات أخرى، وهذا ما حدَث معك يا بني.

لقد انشغلتَ عن الطريق الموصل إلى هدفك بأمور أخرى قد تكون رائعة حقًّا، لكن كان ينبغي أن تؤجِّل قليلًا؛ حتى لا تستهلك وقتك وطاقتك، ولكن هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟ بالطبع لا، فما زالت لديك الفرصة لتحقيق أحلامك رغم تدنِّي مجموعك هذا، ما زالت لديك الفرصة للنجاح والتألق، والوصول إلى أهدافك الجميلة، ولكن إذا كانت الفرصة ما زالت قائمة.

لماذا إذًا هذه الكلمات التي بدأتُ بها رسالتي؟
لم تكن كلماتي تلك يا بني بكاءً على اللبن المسكوب، أو عتابًا في غير أوانه، ولكنها كلمات من أمٍّ تُحب أن ترى من أبنائها بُعدَ النظر وحُسنَ البصيرة في أمور حياتهم، لذلك أحببتُ أن أضع صوبَ عينيك رسالة تقول لك: ستجد في طريقك نحو أهدافك القادمة عقبات ومغريات؛ فإياك أن تستسلم للعقبات، وإياك أن تنشغل عن أهدافك بالمغريات!

أنت شاب مبدع فعلًا، ويبدو أن لديك سماتٍ وقدراتٍ رائعةً تؤهِّلك للتقدم في الصفوف الأولى في تلك المجالات التي تُحبها وتصبو إليها نفسُك، فلِمَ لا تستعيد نشاطك وتألُّقَك ما دمتَ ترى نفسك مميزًا فيها، ويراك الآخرون كذلك؟

أتدري يا بُني أن كل التخصصات التي ذكرتَها لا يُشترط لها في وقتنا الراهن كليةٌ محددة، فإلالقاء ووظيفة المذيع وغيرها مما ذكرتَ، يمكن لخرِّيج أي كلية حاليًّا الوصول إليها إذا كان لديه من المقومات والمؤهلات الثقافية والقدرات التي تتطلبها هذه الوظيفة - ما يجعله يتميز فيها بالفعل.

لقد صارت الطرق الموصلة إلى هذا الهدف كثيرة جدًّا، وليست بالصعوبة التي كانت عليه سابقًا، فاستعدْ شغفَك، ولا تجعل عثرتَك في دراستك تقف أمامك عائقًا، بل اجعل منها سُلَّمًا يأخذك إلى القمة! ابدأ من جديد، واقرأْ وطوِّر ذاتك، وقوِّ مهاراتك، وثقِّف نفسك بشكل مدروس ومنظم في هذا المجال، وحاوِل الالتحاق ببعض الدورات التي تدرِّبك بشكل عملي؛ سواء على أرض الواقع، أو على الإنترنت، حتى إذا ما انتهيتَ من دراستك تخرَّجت وأنت صاحب خبرة في هذا المجال.

ولكن احرِص على أن تفعل كل ذلك بشكل منظم ومدروس يأخُذك إلى هدفك، ولا تفعله بشكل عشوائي لمجرَّد إشباع رغبة داخلية في الظهور، أو لتحقيق المتعة المؤقتة، فتجد نفسك في النهاية قد ابتعدت من جديد عن هدفك! وفي الوقت ذاته حاوِل أن تصنع مِن المرِّ الذي ذكرتَه شرابًا حلوًا جميلًا، وأقصدُ بذلك تخصُّصك الدراسي الذي لا ترتاح إليه نفسُك، لكن فرضه عليك مجموعُك الدراسي، انظُر إلى هذا التخصص على أنه سُلَّمٌ يأخذك إلى هدفك؛ فبإمكانك من خلال الحصول على تقدير مميز في هذا التخصص التخرُّج من الجامعة بتقدير يحقِّق لك القبول عندما تعرض سيرتَك الذاتية على أماكن العمل التي تجد فيها ذاتك، وتشعر أنها تناسب قدراتك.

وأخيرًا أقول لك: إياك أن تقتُل حُلمَك من أجل إخفاق أصابك، بل اصنَع من هذا الإخفاق قوةً تدفعك إلى النجاح، واعلَم أننا جميعًا في هذه الحياة نمر بتجاربَ فاشلة، وليس معنى ذلك أننا نحن الفاشلون، ولكننا ببساطة ضللنا الطريق نحو الهدف لسببٍ أو لآخر، وبالتفاتة بسيطةٍ وصحيحة يُمكننا أن نُعيد ونَخطو خطوات واثقة نحو النجاح، ولكن من خلال السير في الطريق الصحيح.

واعلَم أننا قد نفشَل بالفعل، ولكن هذا الفشل لا يمكن أن يجعلنا نوصَف بأننا فاشلون؛ لأننا نحاول ونقاوم، ولا نستسلم مهما حدث، بل نصنع من الخبرات الفاشلة طريقًا نحو النجاح والتألُّق، نحن لسنا فاشلين، ولكننا نمر بتجارب فاشلة، وهذا أمر طبيعي؛ فقُم من جديد وقاوِم مشاعرَك السلبية، واصنَع نجاحك وتميُّزَك بعزيمتك وإصرارك.

وفَّقك الله، وسنراك على القمة في مجالك بإذن الله





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.56 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]