|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحببته وأهلي لم يوافقوا عليه
أحببته وأهلي لم يوافقوا عليه أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة بينها وبين شابٍّ علاقةٌ عاطفية منذ عامينِ، وعندما عَلِم أهلُها بالعلاقة منَعوها منه، ولم تَعُدْ تُكَلِّمه طاعةً لأهلها، وتسأل: هل أصبر أو أكلِّمه؟! ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أحببتُ شابًّا أكبر مني بخمس سنوات، وقد وعَدَني بالزواج، وكلَّم أهلَه عني، ولم يُعارضوا، وظلتْ علاقتنا عبر الهاتف ومواقع التواصل لمدة عامين، لكن لم يستمرَّ ذلك؛ حيث عرَف أبي وأمي بما بيننا مِن حب، ومنعاني مِن التكلم معه! أخبَر الشابُّ أهله بما حصل، فتقدمتْ والدتُه لخطبتي، لكن أهلي رفضوا الموضوع رفضًا تامًّا، وأنا أحبُّ هذا الشابَّ كثيرًا، وأتمناه زوجًا لي. منذ أن منَعني أهلي من الحديث معه وأنا لا أُكلمه، وكل ما فعلتُ أني لجأتُ إلى الله تعالى، والتزمتُ ولم أكن أصلي فبدأتُ أصلي، وأدعوه سبحانه أن يرزقني هذا الشابَّ زوجًا لي. المشكلة الآن أن أهل الشاب يُريدون أن يُزوِّجوه قريبةً له، وهو يرفُض، وأنا لا أعلم ماذا أفعل! لكن أقول في نفسي: مَن تَرَك شيئًا لله أبدله الله خيرًا منه. أخبِروني وأشيروا عليَّ: هل أُكلِّمه أو أصبر، وأظل أدعو الله أن يَرزُقنيه؟! وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالحمدُ لله الذي أَيْقَظَ لك الضمير، وألْهَمك رُشدك، فتلك نعمة وعطية إيمانية لا يُضاهيها شيءٌ مِن أمر الدنيا، حتى إن لم يتحقَّقْ لك ما تريدين، فلقد أوتيتِ خيرًا كما أحسنتِ ظنك بربك، وبمشيئة الله سيكون لك نصيب أفضل، فاستبشري خيرًا، لكن... لا تربطي سعادتك بشيءٍ أو بشخص ترين أنتِ أنه هو السعادة، وأنَّ غيابه أو فَقْدَه يعتبر غيابًا وفقدًا لها! فكم ممن ظنوا أن السعادة والراحة في أمرٍ بينما العكس من ذلك هو الذي حصل! لذلك حتى يرتاح قلبك تعلَّقي بخالقك رجاء وطمعًا، ورغبةً ورهبةً، واسأليه أنْ يُلهمك رشدك، وأن يهديك سواء السبيل، وأن يُوجِّهك للخير أينما كان، وألا يكلك إلى نفسك طرفة عين، وبذلك ستسعدين ويرتاح قلبك بمجرد أن سلَّمْتِ أمرك لله، وأوكلتِ إليه الأمور لأنك تُدركين بأنه هو المدبِّر، وهو الذي يملك الأمور، وأنه لا مُعقِّبَ لحكمه سبحانه. يتمنى الإنسانُ أمنيات عديدة، ويظن أن فواتها هو النهاية، ولا يُدرك أن فواتها قد يكون هو البداية لحياةٍ سعيدة. اسألي الله أن يختارَ لك ويرضيك، وأن يَصرفَ عنك السوء ويخلفك خيرًا مما فقدت، ولا تستمعي لأحدٍ، فأنتِ مَن يحكم على الأمر، وأنت صاحبةُ الشأن، وقد أعطاك الله ضميرًا متيقظًا، فلا تستمعي لمن يضعف قوتك ويضعك في مواقفَ قد تندمين عليها بعد ذلك. وكفى بالله وليًّا ومعينًا وميسرًا ورازقًا ثبَّتك الله، ويَسَّر أمرك، وشرح صدرك، وزادك من الخير، ورضي عنك وأرضاك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |