16-01-2023, 10:05 PM
|
|
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة :
|
|
الانتحار بنية التوبة وترك كبائر الذوب.
الانتحار بنية التوبة وترك كبائر الذوب.
الاسلام سؤال وجواب
السؤال
(وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)) أعلم أن الانتحار حرام، لكن في هذه الآية هل يعني إذا كان الانسان يريد فرصة جديدة في الحياة، ولكن لم يستطع لا الهجرة، ولا تغيير المكان، ولا تغيير الزمان، فهل أستطيع الانتحار بنية التوبة؛ لعدم امكانية التوبة بشكل طبيعي، وبنية إيقاف الكبائر ملوحظة : قرأت تفسير الشعراوي، وزادني إصرارا: "وقوله تعالى: (فاقتلوا أَنفُسَكُمْ)؛ لأن هذه الأنفس بشهوتها وعصيانها.. هي التي جعلتهم يتمردون على المنهج، إن التشريع هنا بالقتل هو كفارة الذنب؛ لأن الذي عبد العجل واتخذ إلها آخر غير الله، كونه يقدم نفسه ليقتل فهذا اعتراف منه بأن العجل الذي كان يعبده باطل، وهو بذلك يعيد نفسه التي تمردت على منهج الله إلى العبادة الصحيحة، وهذا أقسى أنواع الكفارة، وهو أن يقتل نفسه إثباتا لإيمانه، بأنه لا إله إلا الله، وندما على ما فعل، وإعلانا لذلك، فكأن القتل هنا شهادة صادقة للعودة إلى الإيمان".
ملخص الجواب
الانتحار وقتل النفس كبيرة، والظن أن فيه توبة للعبد: هو ضلال مبين، وتسويل عظيم من الشيطان الرجيم. وينظر تفصيل الجواب المطول للأهمية
الجواب
الحمد لله.
أولًا:
قبل أن نجيبك عما سألت عنه، نود منك أيها الأخ الكريم أن ترجع إلى نفسك، وأن ترجع إلى كتاب ربك، لتتأمله مرة أخرى، ولتبحث فيها كما بحثت عن هذه الآية.
ألم يخبرك الله تعالى في القرآن أن الدنيا دار بلاء ومشقة؟!
ألم يقل الله تعالى في القرآن: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ *لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)هود/7، وقال: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ *لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) الملك/2.
ألم يخبرنا الله تعالى في القرآن عن البلاء الذي تعرض له الأنبياء والصالحون، تأمل قصة أيوب نبي الله الذي ابتلي فصبر فجازاه الله جزاء الصابرين.
ثم ارجع إلى التأمل مرة أخرى، فتأمل قصة آدم عليه السلام، ألم يقع آدم في المعصية؟!
لكنه سرعان ما تاب، وأعلن الرجوع إلى الله، فاجتباه، وأكرمه، قال سبحانه: (قَالَا *رَبَّنَا *ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)ا
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|