المرأة والأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 49 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2022, 08:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1150



التحديات المعاصرة للمرأة المسلمة
إن التحديات التي تحيط بالمرأة المسلمة في واقعنا المعاصر هي جزءٌ من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية؛ فليس الحديث عن التحديات التي تواجه المرأة بمعزلٍ عن جملة التحديات التي تحاك وتدبر للأمة، وهذه التحديات تظهر في صور شتى، فلكل حادثة ما يناسبها، وتنشط تارة، وتكسل تارة، وتصرح تارة، وتلمح تارة، وتقوى تارة، وتضعف تارات، ومن هذه التحديات ما يلي:
(1) الحجاب والزي الشرعي
لطالما كان الزي الشرعي والحجاب هوية للفتاة المسلمة، تعبر عن مدى تمسكها بدينها وعقيدتها الإسلامية وتعاليم دينها؛ فبذل أعداء الإسلام -في سبيل انتزاع حجاب المرأة المسلمة التي كرمها الإسلام به - جهودًا كبيرة لا يمكن إنكارها، وما زالوا في محاولات مستمرة لنزعه، وكل يوم يخرجون بحجة جديدة ليدفعوا المرأة المسلمة لخلع حجابها، ولكن المسلمات الثابتات لم يخضعن لهذه المغريات، وثبتن على حجابهن؛ مما دفع بعض الدول لاستخدام أساليب أخري لتمنع الحجاب بالقوة.
(2) شبكات الإنترنت
تنتشر على مواقع الانترنت العديد من المنصات الترفيهية التافهة، والمواقع المخلة للأخلاق والآداب، وأغلب هذه المواقع تخاطب جيل الشباب الذي يُعتمد عليهم في بناء مستقبل الأمة؛ لذلك فإن مواجهة مثل هذه الأمور تقع مسؤوليته على أفراد المجتمع جميعا.
دعوات تحرير المرأة
من أهم التحديات التي تواجه المرأة المسلمة الآن الدعوات المخادعة المنادية بتحريرها، وقد أوهموها بأن المرأة الغربية قد تحررت من نير الاستبداد والهوان ومصادرة الحقوق والدونية، وهذه خدعة كبرى؛ فإنما حرروها لتناسب رغبات الرجل وشهواته، ولئن كانت المرأة في المجتمعات الأخرى بحاجة ماسة لتحريرها الحقيقي؛ فإن المرأة المسلمة المعاصرة تعتقد أن الإسلام حررها، بل كرمها منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان.
البيت ملك للرجل والمرأة
إن من أهم المشاعر التي يحتاجها الرجل من زوجته الحب والتقدير؛ فمهما حصل الرجل على الاحترام والتقدير خارج البيت فإن ذلك لا يعوضه عن نظرة التقدير التي يفتقدها في عين امرأته، فربما تجد شخصا بسيطا جدا ولكنه يشعر أنه ملك؛ بسبب تقدير زوجته له وتعظيمها إياه، فتعوضه عن خذلان كل من حوله له، قال الله -تعالى-: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ} (المائدة ٢٠)، قال كثير من المفسرين كابن عباس ومجاهد وغيرهما في تفسير (وجعلكم ملوكا)، فكل من له بيت وخادم وامرأة فهو من الملوك، وكذلك من له اثنان من الثلاثة.
تربية البنت على تحمل المسؤولية
إن الإهمال في تربية البنات على تحمل المسؤولية، -مهما كانت تلك البنت متدينة أو ملتزمة- لن يجعلها -غالبا- زوجة مناسبة لزوج المستقبل في ظل الواقع الحالي الذي تعيشه الفتيات؛ لأن كثيراً من الآباء والأمهات يظنون أن حُسن الخلق -بمفرده- سيؤدي إلى نجاح الأسرة في المستقبل، فلابد أن تعوّد البنت على تحمل المسؤولية سواء في المطبخ أم في ترتيب البيت، أم في تربية أخواتها الأصغر منها سنا، أم في كيفية التعامل مع الصديقات والجيران، وكيفية التصرف فيما يضايقها من سلوكيات الآخرين وأخلاقهم، وأن تتعلم الصبر والتحمل؛ فإن هذا سيساعدها على الحفاظ على أسرتها في المستقبل؛ فالزوجة الصالحة هي التي ننتظر منها التعامل مع زوجها وأهله وأولادها بطريقة صحيحة، والنتيجة ستكون -بإذن الله- أفضل؛ لذلك على الأم الواعية أن تربي بناتها على أخلاق الإسلام التي تناسب الواقع، لا أن تربيها على بعض ما يجب دون استكمال بقية الواجبات، ثم تنتظر النجاح والفلاح.
علاج مشكلة الكذب عند الأطفال
من الأسس في التربية وعلاج مشكلة الكذب عند الأطفال، أنه ينبغي الحذر من تكرار وصف الطفل بالكذّاب؛ لأنها تُفقده المعاني الجميلة من الصدق والشجاعة، ويهرب إلى وصف الكذب الذي وصفه به أبواه، ومن ثَمَّ يبحث عن أشكاله؛ فيزداد كذبه فيتحول الاتهام مع الأيام إلى واقع؛ لذلك لا بد من إظهار أعلى درجات التحمُّل والصبر وسعة الصدر والتفرغ، وعدم تأجيل علاج هذا السلوك السيئ عند الطفل، ومن الضروري اختيار الأصدقاء الصالحين للطفل، وإبعاده عن أصدقاء السوء؛ فإن الطفل في السنوات الأولى من عمره يُحاكي ما يسمعه ويراه، كذلك لابد من الحذر من أسلوب السيطرة وإشاعة جو الخوف والرعب في البيت، والتدخل الزائد في خصوصيات الطفل، أو الإهمال وعدم الاهتمام والحذر ثم الحذر من التشهير به أو السخرية منه! وضرورة تجنب أسلوب التحقيق مع الطفل حتى لا يُضطر إلى الكذب.
قواعد في الحياة الزوجية
‏دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابنته فاطمة -رضي الله عنها- فلم يجد عليا في البيت؛ فقال أين ابن عمك؟ ‏فقالت: «كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج»، ويستفاد من هذا الموقف أمور عدة:
- ‏أن السيدة فاطمة -رضي الله عنها- لم تُفش سر المشكلة التي بينها وبن زوجها، فقط قالت (شيء).
- لم يستفسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفاصيل تلك المشكلة طالما أن ابنته -رضي الله عنها- لم تفض بها إليه.
- حين غضب علي - رضي الله عنه -، خرج من البيت حتى لا تكبر المشكلة.
شريعتنا تكفلت
بالحياة السعيدة
الحياة السعيدة مطلب كل إنسان، فكثيرًا ما نراه يسعى و ينهل من هنا وهناك للبحث عن مقومات تلك الحياة؛ ليحاول أن يصل لما يرضيه من رغد العيش، وها هي ذي شريعتنا الإسلامية بشموليتها قد تكفلت بذلك، وهيأت للعباد الحياة السعيدة الرغيدة، وأحاطت بالجوانب والمجالات، وشملت العلاقات وحتى العواطف، ومن بين تلك الشمولية بيت المسلم وما يخصه من أحكام وواجبات وأخلاق؛ فصلاحه صلاح للمجتمع، وحظي بالكثير من الاهتمام والإرشادات.
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-01-2023, 10:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1151

أمهات صنعن رجالاً
يزخر التاريخ الإسلامي بنماذج مشرفة وأمهات رائعات، استطعن أن يضعن أثرهن ويصنعن رجالا بحق، هؤلاء الأمهات كان لهن دور فعال في بناء رجال وشخصيات عظيمة، حُفرت أسماؤها عبر العصور، ومن هؤلاء الإمام أحمد بن حنبل، وسفيان الثوري -رحمهما الله.
الإمام أحمد إمام
أهل السنة -رحمه الله
كان وراء هذا العالم الجليل والإمام العظيم، أم صالحة وهي السيدة صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك الشيباني من بني عامر - رحمها الله-؛ فقد أدت دورًا رئيسيًا في وضع اللبنة الأولى في تنشئة هذا الإمام؛ لكي يصير بحق إمام أهل السنة، وقد تربي الإمام أحمد -رحمه الله- يتيما؛ فقد توفى والده، وعاش في كنف أمه؛ فتولت تربيته وله من العمر ثلاث سنوات، فاعتنت به، وكانت ترسله إلى المعلم في الكتاب، وكانت على الرغم من محبتها وخوفها عليه، لم تجعل هذا الخوف عائقا له من العلم والارتقاء، بل كانت تحثه عليه وتشرف على ذلك منذ صغره، يقول الإمام أحمد بن حنبل عن أمه: «ربما أردت البكور في الحديث، فتأخذ أمي بثوبي وتقول: حتى يؤذن المؤذن»، أي: أذان الفجر، فكان -رحمه الله- من حرصه يريد الخروج قبل الفجر إلى حلقة المحدث ليكون قريبًا منه فيستطيع السماع بوضوح، ولكنها كانت تتابعه فتمنعه من الخروج حتى يؤذن الفجر؛ إذ حينها يكثر خروج الناس للصلاة، فتأمن عليه وهو صغير في الذهاب بمفرده للتعلم، فكانت أمه تشرف مباشرة على تربية ولدها ولم تتركه لغيرها من أقاربه، فهذه الأم العظيمة كانت بحق سندا وعونا ومحفزا لابنها الذي صار بعد ذلك رابع الأئمة الأربعة.
سفيان الثوري أمير المؤمنين

في الحديث -رحمه الله
سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث كان وراءه أمٌ صالحة، تكفلت بتربيته والإنفاق عليه؛ فكان ثمرتهـا، يقول -رحمه الله-: لما أردتُ طلب العلم قلتُ: يا رب، لابد لي من معيشة، ورأيتُ العلم يضيع، فقلتُ: أفرغ نفسي في طلبه، وسألتُ الله الكفاية (أن يكفيه أمر الرزق)، فكان من كفاية الله له أن قيَّض له أمه، التي قالت له: يا بنيّ، اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي.
تجنبا الإهانات
يتوجب على الرجل والمرأة على حد سواء أن يتجنبا تماما توجيه الإهانات بأي طريقة من الطرائق لبعضهما، سواء باستخدام الكلمات النابية والجارحة أو بغيرها من الأساليب؛ لأن من شأن ذلك أن يترك جروحًا في قلب الطرف الآخر لا تندمل بسرعة؛ فالدراسات تؤكد أن من يستخدم الشتائم والإهانات وتحقير الآخر عادة يكون من النوع الذي يفتقد للحجج المقنعة، أو أن مستواه التعليمي والثقافي مترد.
دور الوالدين في حياة أبنائهم
إن القدوة التي ينشأ فيها الطفل، متمثلة في والديه هي التي تحدد نشاطه وتصرفاته واتجاهاته في مستقبل حياته؛ لأن ما يثبت في نفسه في صغره، وينمو معه في منزل أبويه يصبح عادة متمكنة فيه، يصعب تغييرها؛ لذلك من الواجب على الوالدين أن تكون تصرفاتهما كلها قدوة حسنة لأولادهم، مع التوجيه النظري والتعليم؛ ولهذا لو وجد الأطفال آباءهم حريصين على قراءة القرآن وحفظه حرصوا عليه، والعكس صحيح؛ فإن الفعل يتمكن في النفس أكثر من التعليم، ولا سيما نفس الصغير الذي ولد على الفطرة، فإنه يعتاد على ما يشاهد من الأفعال، وما يسمع من الأقوال، ولا سيما إذا كثرت أمامه حتى أصبحت عادة؛ ولهذا ذكَّر الله -سبحانه وتعالى- المسلمين بأهمية القدوة الحسنة في رسولهم -صلى الله عليه وسلم- فقال: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، فينبغي على الأب والأم معا أن يتقوا الله في تربية أولادهم، ويتعهدوهم بالنصيحة، ويقوموا بتوجيههم الوجهة السليمة التي ترضي الله عنهم، ويبارك لهم في ذريتهم، وأن يوجهوهم منذ نعومة أظفارههم، وأن يعودوهم على الصلاة وعلى تعلم القرآن، وليس ذلك فقط، بل عليهم أن يتابعوهم في البيت وفي الحلقة والمدرسة، وأن يتفقدوا أصدقاءهم وزملاءهم وينصحوهم باجتناب السيئ منهم، ويحثوهم على تقوية الصلة بالصالح منهم.
كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية
إنّ كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة الزوجية يحتاج إلى الكثير من الصبر والحكمة من قبل أحد الطرفين أو كليهما، ويمكن لأي خطوة بالاتجاه الصحيح أن تحدث نقلة نوعية في العلاقة، وتحقق نتائج إيجابية في تجاوز المشكلة، ومن أهم الخطوات التي يمكن اتباعها لحل المشكلات الزوجية ومواجهة ضغوطاتها ما يأتي:
(1) عزل مصدر التوتر
ولا سيما عندما يأتي الضغط من خارج العلاقة الزوجية، مثل العمل أو المسائل المالية، ويصبح مصدر توتر للعلاقة؛ فيجب حل المشكلة في بدايتها قبل أن تفسد الحياة الخاصة للزوجين.
(2) ترتيب الأولويات
وذلك بجعل العلاقة الطيبة أهم من مصدر الضغط ويجب التركيز على راحة الشريك وجعله يدرك أن العلاقة الطيبة لا تزال لها الأولوية قبل أي شيء آخر.
(3) مواجهة الضغوطات معًا
وذلك بوضع الأنا جانبًا والعمل فريقا واحدا لحل المشكلات ومواجهة الضغوطات وإظهار الدعم والتعاطف والتشجيع للطرف الآخر للمرور من الأزمة.
(4) مواجهة المشكلات المالية معًا
تعد القضايا المتصلة بالمادة من أهم أسباب التوتر في العلاقات الزوجية، وفي هذه الحالات يتوجب على الطرفين التعاون للبحث عن حلول للمشكلة سويًا، والابتعاد عن لوم الطرف الآخر وتأنيبه، ويفضل الحصول على استشارة محترفة لتجاوز هذا النوع من الأزمات.
(5) تقديم العلاقة على العمل
يستهلك العمل الكثير من الوقت والجهد، ولا سيما عندما يعمل الطرفان خارج المنزل، وقد يؤثر هذا الإجهاد على العلاقة الزوجية؛ لذا يجب عدم السماح للعمل بأن يطغى على الحياة الخاصة ويؤثر عليها سلبيا؛ لذا من المفيد ممارسة النشاطات المختلفة معًا والقيام بالرحلات الترفيهية من وقت لآخر.
(6) الاستماع ثم الاستماع
مشاركة الآراء وتبادل النصائح والأخذ برأي الطرف الآخر للوصول إلى الحلول، يعد من أهم الأمور التي تخفف من الضغوطات وتقلل من آثارها.
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-01-2023, 10:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1152
الفرقان

حرية المرأة في ظل الإسلام
الحقيقة الواضحة أن قضية حرية المرأة بالمفهوم الغربي لا محل لها من الإعراب في المنهج الإسلامي، فالغرب له ما يسوغه حين يطالب بحرية المرأة الغربية؛ فهو من الأساس قد احتقر المرأة وعاملها كسقط متاع، وعدها مصدر كل الشرور، ومن ثم فالمرأة لم تكن حرة فطالبوا بحريتها.
أما في الإسلام فالأمر على النقيض تمامًا، فالمرأة في الجاهلية كانت محتقرة أيما احتقار! وكان وأد البنات منتشرًا في القبائل العربية، وكانت المرأة في الجاهلية تعد من سقط المتاع لا يقام لها وزن، فقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرًا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم» (متفق عليه).
ولم يكن لها حق الإرث، وكانوا يقولون في ذلك: «لا يرثنا إلا من يحمل السيف، ويحمي البيضة، وهو الرجل». فإذا مات الرجل ورثه ابنه، فإن لم يكن فأقرب من وجد من أوليائه أبًا كان أو أخًا أو عمًّا، على حين يُضم بناته ونساؤه إلى بنات الوارث ونسائه، فيكون لهن ما لهن، وعليهن ما عليهن، ويكفيك أن تعلمي حال أحدهم حين يبشر بأنثى من صلبه: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (النحل: 58-59).
وكانوا يعدونها من جملة المتاع الذي يورث عن الميت، كما روى البخاري وغيره عن ابن عباس قال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاؤوا زوجوها، وإن شاؤوا لم يزوجوها؛ فهم أحق بها من أهلها، فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا} (النساء: 19). وكان الرجل في الجاهلية يتزوج العدد الكثير من النساء من غير حصر، ويسيء عشرتهن، فجاء الإسلام فكرمها وأعلى من شأنها، ونظر إليها نظرة متوازنة، تراعي الفروقات الفطرية بينها وبين الرجل؛ ولذلك لم نسمع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه من بعده عن نساء طالبن بحريتهن من قيود الإسلام.
عمل المرأة في بيتها ليس بالأمر الهين
الإنصاف يقتضي أن نعترف بأن عمل المرأة في بيتها ليس بالأمر الهين أو اليسير، كما أنه ليس تعطيلاً لها أو مسوغاً لأن يحرمها دعاة التغريب من توصيفها بأنها امرأة عاملة، فإن قيام المرأة بمهمة أعمال البيت والإشراف عليه ورعاية أسرتها يعد بمثابة إدارة شؤون دولة مصغرة، ويحتاج إلى التفرغ الكامل والوقت الكافي والذهن الصافي، وهو مجال إن قامت المرأة بحقه وصرفت له ما يستحقه، لم يبق معها وقت تصرفه في أي عمل آخر خارج بيتها.

الأم صانعة الأبطال
في تاريخنا الإسلامي العريق، نماذج مشرفة ومشرقة لأمهات صنعن بجهدهن وكدهن ومثابرتهن علماء وقادة، أناروا للعالم طريقه، وقد اخترنا بعضًا من تلك النماذج لنذكر بدور المرأة الأم الرائع في حياة أبنائها.
أم عبد الرحمن الناصر
الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر الذي حكم الأندلس، وأحيا الخلافة الأموية هناك، ثم خاض المعارك والملاحم مع الأوروبيين، وأصبحت قرطبة في عهده مقر خلافة يحتكم إليها أمراء أوربا وملوكها، ويذهب إلى جامعتها طلاب العالم، سر هذا كله أمه التي ربته، فقد نشأ عبد الرحمن يتيما، فاعتنت أمه بتربيته ورعايته حتى أصبح من أعظم الخلفاء المسلمين في أوربا كلها.
أم محمد الفاتح
كانت أم السلطان محمد الفاتح تأخذه وهو صغير وقت الفجر؛ ليشاهد أسوار القسطنطينية وتقول له: أنت يا محمد تفتح هذه الأسوار، اسمك محمد كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومحمد الصغير يقول: كيف يا أمي أفتح هذه المدينة الكبيرة؟! فترد قائلة: بالقرآن والسلطان والسلاح وحب الناس.
كوني متفائلة مع الجميع
تقول إحداهن: حدثتني صديقتي البارحة عن امتحانها، ومدى خيبة الأمل التي أصابت صاحباتها في ذلك الامتحان؛ فحاولتْ زرع قليل من تفاؤل وأملٍ في قلوبهن، وأصبحت تتحدثُ إليهنّ بأسلوبٍ رقيق عن أنَّ الأمر لا يعدو عن كونه مُجرد درجات، تتفاجأ بمن يخبرهنّ أن يبتعدن عنها، لأنها ذات ايمان قوي!.
نعم أولئك هن المتشائمات، ولكن لم يقف الأمر عندهن، بل لازلن يردن من يفقد الأمل معهن؛ ليكن كالغرقى في بحرٍ واسع، يتخبطن بالماء البارد حتى غرقن بأفكارهن المتشائمة!
كوني متشائمة لكن رجاءً، لوحدك!
ضعي لنفسك أسوأ الاحتمالات لتوطني نفسك على تقبلها، لكن رجاء أعطي غيرك بذرة أمل وإن لم تزرعيها.
وكوني متفائلة لكن رجاءً، مع الجميع!
تفاءلي بأن الغد مشرق، وارسمي لنفسكِ لوحة جميلة، لكن رجاء ادعي الأخريات يشاركنك لوحتكِ تلك.
كيف تُهدم حضارتنا؟
قالوا: إذا أردت أن تهدم حضارة أمّة فهناك وسائل ثلاث هي: هدم الأسرة، وهدم التعليم، وإسقاط القدوات.
لكي تهدم اﻷسرة: عليك بتغييب دور (اﻷم) فاجعلها تخجل من وصفها بـ (ربّة بيت).
ولكي تهدم التعليم: عليك بــ(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع، وقلّل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
ولكي تُسقط القدوات: عليك بـ(العلماء)، فاطعن فيهم، وقلِّل من شأنهم، وشكِّك فيهم، حتى لا يُسمع لهم، ولا يقتدي بهم أحد، فإذا اختفت (اﻷم الواعية)، واختفى (المعلم المخلص)، وسقطت (القدوة)، فمن يُربّي هذا النشء الجديد على القيم والمبادئ والأخلاق؟!
حكاية مثل شعبي سببه الحياء
من الأمثال الشعبية المشهورة: (اكفي القِدرة على فُمها تطلع البنت لأمها)، وكثير من الناس يفهمونه على غير مقصده، فكثير من الناس يظن أنَّ هذا المثل معناه أن البنت تكاد تكون مثل أمها تماما لكن حقيقة هذه القصة أن الأمهات في العهد العثماني كن ينشرن الملابس على الأسطح، وكان طلوع الأسطح للبنت غير المتزوجة عيبا، وكانت الأم عندما تصعد بالملابس على السطح وتنشرها كانت تحمله في قدر نحاسي كبير، ولصعوبة الصعود والنزول على الأم، ‏فكانت الأم إذا تبقى بعض الملابس المغسولة (تكفي القدرة وتضرب عليها حتى تسمع البنت في الأسفل فتصعد لأمها على باب السطح وذلك بدلاً من أن تناديها باسمها لسببين، الأول: حتى لا ترفع الأم صوتها فيسمعها من في الشارع أو الجيران؛ لأن ذلك كان من العيب والمكروه في المجتمع حينها، والثاني: حتى لا يعرف من ‏ بالشارع أن في البيت بنت اسمها فلانة، لذلك كانت الأم تستخدم الضرب على القدر المكفي فتصعد البنت لأمها وترفع لها باقي الغسيل، ومن هنا جاءت المقولة: «اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها».
الأم نبعُ عطاءٍ متدفق لا ينضب
الأم نبعُ عطاءٍ متدفق لا ينضب، وحبٌّ لا يعرف الأسباب ولا ينتظر المقابل، وقدرةٌ استثنائية على التضحية لا تماثلها قدرة، ورغبة متوهجة في دفع أبنائها لطرائق النجاح فتنثني أمامها العقبات.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-01-2023, 03:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1153
الفرقان

الإمام مالك نموذج - أمهات صنعن رجالاً
كان السر في نجابة الإمام مالك وظهوره يكمن في أمه العاقلة، تلك التي أحسنت توجيه أبنائها، واختارت لهم الطريق السوي، وهيأت لهم أسباب النجاح، وفي قصتها يأخذنا العجب كل مأخذ حين نعلم أن مالكًا الطفل لم يكن يريد أن يتجه إلى العلم، وإنما رغب في أن يتعلم الغناء ويجيده، ومن ثم يصبح مغنِّيًا! لكن أم الإمام مالك العاقلة لم ترضَ لولدها ذلك، فبلطفٍ شديد ولباقة جمة، استطاعت أن تصرف ولدها عن فكرته، وأن تختار بديلاً سريعًا له، وهو العلم.
يقول الإمام عن تلك الحادثة: نشأتُ وأنا غلام، فأعجبني الأخذ عن المغنين؛ فقالت أمي: يا بني، إن المغني إذا كان قبيح الوجه لم يُلتَفَت إلى غنائه؛ فدع الغناء واطلب الفقه، فتركت المغنيين وتبعت الفقهاء، فبلغ الله بي ما ترى، فهذه الأم الفاضلة العاقلة لم تكذب على ولدها وتقول له: إنه قبيح الوجه؛ إذ لم يكن مالك كذلك، بل كان وسيمًا ذا شقرة، وإنما هي أرادت أن توحي إليه بما يصرفه عن عزمه، فقالت قولتها تلك اللبقة المهذبة. ولم يتوقف دور أم مالك عند ذلك، ولم تكتف بتوجيهه إلى طلب العلم وحسب، بل إنها ألبسته ثياب العلم ووجَّهته إلى من يتعلَّم منه، يقول مالك في ذلك: فألبستني ثيابًا مشمرة، ووضعت الطويلة على رأسي -يعني القلنسوة الطويلة- وعمَّمتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن، ثم تختار له المعلِّم والأستاذ- وكان أشهرهم آنذاك ربيعة بن أبي عبد الرحمن - فتقول له: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه، ومقصدها بالطبع هو تعلُّم العلم والأدب جميعًا، وبذلك يبتدئ الصبي الصغير مالك بن أنس مسيرته الطويلة في طريق العلم حتى يصير إمامًا فذًّا من أئمة المسلمين، فيكون أثمن عطية، وأغلى هدية، من أم فاضلة تجيد التربية وتحسن التوجيه.
الزواج حب وتعاون وتكامل
دعوة المساواة في تحمل المسؤوليات بين الزوجين هي دعوة تخلو من أي فهم لطبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة التي تقوم على التناغم والتكامل لا الندية والمنافسة، فلا ينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه ند، فالعلاقة الزوجية الطبيعية خالية من أي شبهة تحدٍّ أو ندية، ولا يمكن أن يكون هناك تطابق في طبيعة المرأة والرجل، فهما مختلفان تشريحيا وفسيولوجيا ونفسيا، فليتحمل كل منكما مسؤولياتـه، وليحمل أي منكما الآخر على كتفيه إذا كان هذا الآخر عاجزاً عن تحمل قدر من مسؤولياته، فالزواج ليس شركة وليس مؤسسة وليس تجارة، وإنما هو حب وتعاون وتكامل وحياة مشتركة ومصير واحد.

كيف نحبب أبناءنا في القرآن الكريم؟
هناك العديد من الوسائل التي ينبغي مراعاتها لتحبيب أطفالنا في القرآن نذكر منها ما يلي: - القراءة أمامه، ولا سيما لو كان الوالدان يقرآن معًا. - إهداء الطفل مصحفًا خاصًّا به، يتجاوب معه ويشعر بملكيته ومكانته. - تحفيزه وتشجعيه على دخول المسابقات القرآنية. - تسجيل صوته وهو يقرأ، فهذا يشجعه ويحثه على التجويد والتحسين. - الدفع به إلى حلقات المسجد، وحثه على إمامة المصلين في النوافل. - الاهتمام بأسئلة الطفل حول القرآن، والحرص على الإجابة عن هذه الأسئلة بطريقة مبسطة وميسرة.
- أن نقص عليهم قصص القرآن فالأطفال عموما يحبون القصص.
من أجل حوار أسري هادئ مثمر وبناء
من المهم جدًا لإنجاح الحوار بين الزوجين تفهم كل طرف لطبيعة الآخر، ومن ثم كيفية التعامل معه، فمن المهم أن تدرك الزوجة أنَّ الزوج عادة ما يميل إلى تفسير الأمور من حوله (بعقله لا بعاطفته)، وذلك على عكس الزوجة التي عادة ما تميل إلى تفسير الأمور (بعاطفتها لا بعقلها)، سواء كان ذلك في إحساسه أو طريقة تفكيره أو حتى في تصرفاته أو كلماته التي ينطق بها، وهذا الأمر نابع من وجود بعض الاختلافات بين شخصية الرجل وشخصية المرأة في ذلك؛ ونتيجة لذلك يجب على كل زوج أن يخاطب عاطفة زوجته أكثر من عقليتها في أثناء الحوار معها، وفي المقابل يجب على الزوجة أيضًا أن تخاطب عقلية زوجها أكثر من عاطفته في أثناء الحوار، وذلك من أجل الوصول إلى حوار أسري هادئ مثمر وبناء.

البيت نعمة
قال الله -تعالى-: {والله جعل لكم من بيوتكم سكناً} سورة النحل الآية 80، قال ابن كثير -رحمه الله-: «يذكر -تبارك و-تعالى-- تمام نعمه على عبيده، بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها ويستترون فيها وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع «، فماذا يمثل البيت لأحدنا؟ أليس هو مكان أكله ونومه وراحته؟ أليس هو مكان خلوته واجتماعه بأهله وأولاده؟ أليس هو مكان ستر المرأة وصيانتها؟ قال -تعالى-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (الأحزاب: 33)، وإذا تأملت أحوال الناس ممن لا بيوت لهم ممن يعيشون في الملاجئ، أو على أرصفة الشوارع، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة، عرفت نعمة البيت، وإذا سمعت مضطربا يقول ليس لي مستقر، ولا مكان ثابت، أنام أحيانا في بيت فلان، وأحيانا في المقهى، أو الحديقة أو على شاطئ البحر، ومستودع ثيابي في سيارتي، لعرفت معنى التشتت الناجم عن حرمان نعمة البيت.

اجعلوا البيت مكانا لذكر الله
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت»، فلابد من جعل البيت مكانا للذكر بأنواعه، سواء ذكر القلب، وذكر اللسان، أم الصلوات وقراءة القرآن، أم مذاكرة العلم الشرعي وقراءة كتبه المتنوعة، وكم من بيوت المسلمين اليوم هي ميتة بعدم ذكر الله فيها! كما جاء في الحديث، بل ما هو حالها إذا كان ما يذكر فيها هو ألحان الشيطان من المزامير والغناء، والغيبة والبهتان والنميمة؟ وكيف حالها وهي مليئة بالمعاصي والمنكرات، كالاختلاط المحرم والتبرج بين الأقارب من غير المحارم، أو الجيران الذين يدخلون البيت؟ كيف تدخل الملائكة بيتا هذا حاله؟ فأحيوا بيوتكم -رحمكم الله- بأنواع الذكر.

لا تظهروا خلافاتكم أمام أبنائكم
يندر أن يعيش جماعة في بيت دون نوع من الخلافات، والصلح خير والرجوع إلى الحق فضيلة، ولكن مما يزعزع تماسك البيت، ويضر بسلامة البناء الداخلي ظهور تلك الخلافات أمام الأبناء، فينقسمون إلى معسكرين أو أكثر، ويتشتت الشمل، فضلا عن الأضرار النفسية عليهم وعلى الصغار خصوصا، فتأمل حال بيت يقول الأب فيه للولد: لا تكلم أمك، وتقول الأم له: لا تكلم أباك، والولد في دوامة وتمزق نفسي، والجميع يعيشون في نكد، فلنحرص على عدم وقوع الخلافات قدر الإمكان، وإن حدثت نخفيها قدر المستطاع عن الأبناء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-02-2023, 11:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والاسرة - 1154



الفرقان
إن لم تستطع أن تجاهد بالسيف والدرع فاخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والإسلام بعلمك - أمهات صنعن أبطالا


كان زيد بن ثابت - رضي الله عنه - طفلاً صغيرًا، واشتاقت نفسه للجهاد، وهو بعدُ ابن ثلاثة عشر عامًا، وحين حاول أن يخرج للحرب في بدر، ردَّه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ بسبب صغر سنه، وعندها رجع إلى البيت يبكي؛ بسبب عدم مشاركته المسلمين في الجهاد، ورأته أمه على هذه الحال لم تطيب خاطره بكلمات وكفى، فإنها كانت تدرك بعمق مواهبه وإمكاناته؛ فلفتت نظره إليها، وقالت له: إن لم يكن باستطاعتك أن تجاهد بالسيف والدرع كما يفعل المجاهدون في المعركة، فباستطاعتك أن تخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والإسلام بالعلم الذي عندك.
لقد كانت القراءة والكتابة مَزِية لدى زيد - رضي الله عنه -، فوق أنه يحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم، وهذا مجال يتفوق فيه على غيره، وهكذا استطاعت الأم الواعية الفاهمة أن تفتح لصغيرها بابًا آخر، بعد ما أُغلق أمامه باب الجهاد مؤقتًا.
وحين ذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرضت عليه إمكانات ولدها، وما يمتلكه في غير مجال الجهاد والحرب، اختبره - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه، ولما علم قدراته وطاقاته قال له: «اذهب فتعلَّم لغة اليهود؛ فإني -والله- ما آمنهم على كتابي»، فذهب زيد - رضي الله عنه - وتعلم لغة اليهود وأتقنها في أقل من سبع عشرة ليلة!.
وبعد ذلك جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كَتَبَة الوحي، وكفاه شرفًا بذلك، حتى إنه بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوكل إليه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - مهمة جمع القرآن، وكان عمره وقتئِذٍ ثلاثًا وعشرين سنة.
فلكم نبغ ذلك الطفل! ولكم أفاد الأمة الإسلامية! وكان ذلك ثمرة أمٍّ مسلمة استطاعت أن تهب الأمة أعظم ثروة، فتُرى كم يكون أجرها ومكافأتها عند الله؟
المرأة المسلمة والموضة
انتشرت أحدث خطوط الموضة في التبرج والسفور في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية والمجلات المختلفة؛ فلا عجب أن المرأة تعيش اليوم عصرا صارت الموضة فيه فنا، ومع الأسف فنا للسفور والتبرج، إلا من رحم ربي من نسائنا وبناتنا العفيفات؛ فكشف مفاتن المرأة لإبراز أنوثتها وجمالها هو ما يستميت فيه أعداء الله لفتنة المرأة المسلمة وإغرائها، حتى الحجاب أصبح لا يرتبط بأدنى صلة بالحجاب الشرعي الذي تجهل شروطه الشرعية الكثيرات من النساء الغافلات، والمرأة المحجبة حجابًا شرعيا صحيحًا هي من يحبها الله -تعالى-؛ لطاعتها له وخشيتها منه؛ فهي لا تستمع لخفافيش الظلام من النساء والرجال من خطباء الفتنة وأنصارها، وهم في كل عصر، ومهمتهم هي إغواء المرأة وتزيين التبرج لها حتى تشعر بأنه أمر طبيعي لا معصية فيه.
طاعة الزوجة لزوجها ليس إذلالاً لها
إن من المفاهيم (الزوجية) التي اختلط فيها الأمر بين واقع الحقيقة ورغبات النفس وهواها مفهوم (الطاعة)، وقد جاءت الشريعة بما فيها من أحكام وأوامر لكرامة الإنسان وإعزازه متى ما تمسّك بها على الحقيقة، وطاعة المرأة لزوجها أمارة صلاحها، وليس كما يدعي بعض الناس أنها قهر وإذلال لها؛ فإن الله قد وصف الصالحات بقوله: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ}، قال ابن عباس: «قانتات» يعني مطيعات لأزواجهنّ، وتأملي - ابنتى وأختى في الله - أن الله قال «قانتات» ولم يقل «طائعات»؛ وذلك لأن القنوت هو شدّة الطاعة التي ليس معها معصية، وهي طاعة فيها معنى السكون والاستقرار للأمر، وليست هي طاعة القهر، فإن المقهور لا يُقال له «قانت» لمن قهره؛ مما يدلّ على أنه ينبغي على الزوجة أن تطيع زوجها وهي راضية بأمره، وعلى الزوج أن يأمرها بما يكون له فيها عون على أن تقبل أمره بسكون وحب واستقرار.
نصائح للمخطوبات الجديدات
تعد الخطوبة فترة زمنية لتهيئة العروسين للنقلة الجذرية التي تجعلهم يستمرون بحياتهم معًا إلى الأبد، وحتى لا تضيع هذه الأيام الجميلة بالأحلام والأوهام وعدم إدراك مدى حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الزوجين إليك هذه النصائح:
- احرصي على الالتزام بالآداب الشرعية فترة الخطوبة ولا تتساهلي فيها بأي حال من الأحوال.
- حافظي على جوهركِ قبل عنايتكِ بمظهركِ؛ فهو أساس شخصيتك.
- عليكِ أن تعي المسؤوليات التي ستتحملينها بعد الزواج حتى تكوني زوجةً وأما صالحة.
- أظهري محبتكِ لأهل زوجكِ بشتى الطرائق حتى يُبادلوكِ هذه المشاعر النبيلة.
كوني قدوة حتى تكوني مؤثرة
من أساسيات نجاح الأسرة، تحقيق الالتزام الديني، ومراعاة حقوق الله في كل صغيرةٍ وكبيرة، ولن يتحقق ذلك إلا إذا كانت الزوجة نموذجًا للمؤمنة الصالحة، لتكون قدوة في بيتها، ويكون تأثيرها قويا وفاعلاً؛ لأنه من الصعب أن يستمع إليك أفراد أسرتك دون أن تقدمي لهم النموذج الحقيقي من الأخلاق والالتزام.
نصائح عامة لتجنب مشكلات تربية الأولاد
تشير جميع الدراسات التربوية إلى أن العلاقة مشتركة بين الوالدين والأولاد لتجنب مشكلات تربيتهم، إلا أن النصيب الأكبر يقع على عاتق الوالدين؛ لذلك يجب اتباع النصائح الآتية؛ لتجنب مشكلات تربية الأولاد في فترة المراهقة:
- اكتشاف الإيجابيات في الأولاد ودعمها في فترة المراهقة.
- تعبير الوالدين عن الحب للأولاد في هذه المرحلة.
- الحوار، والإنصات، وعدم التوبيخ المستمر، والمصارحة، والمشاركة، والمساندة، والتواصل الإيجابي، كلها أمور متنوعة لحل مشكلات تربية الأبناء.
- تحفيز الأولاد على تحمل المسؤولية بمختلف أنواعها؛ ما يدعم ثقتهم في أنفسهم بدرجة كبيرة.
- إعطاء الأولاد فرصة للتعبير عن آرائهم في فترة المراهقة.
- احترام الأولاد وتقدير خصوصيتهم، وكذلك الابتعاد عما يضايقهم في هذه المرحلة.
- الدعم الفعلي من الوالدين للأولاد، لتحقيق أهدافهم البعيدة.
- تجنب الوالدين للإيحاءات، سواء اللفظية أم التعبيرية السيئة عند التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة.
- مراعاة تأثير الآخرين على الأولاد ولا سيما الأصدقاء، وكذلك التعامل بحكمة وصبر في المواقف المختلفة التي قد يتعرضون لها في فترة المراهقة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-02-2023, 01:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1155


الفرقان

لا تغفلي عن محاسبة نفسك

حق على المرأة الصالحة ألا تغفل عن محاسبة نفسها، والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها؛ فكل نفس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة، يمكن أن تشتري بها كنزًا من الكنوز، لا يتناهى نعيمه أبد الآباد، فإضاعة هذه الأنفاس، يجلب لصاحبها هلاكا وخسرانا عظيما، لا يسمح بمثله إلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلًا.
وإنما يظهر لها حقيقة هذا الخسران يوم التغابن، قال -تعالى-: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} (آل عمران:30)، فحاسبي نفسك - أمة الله - أولًا على الفرائض، فإن كان فيها نقص فتداركيه بالقضاء أو الإصلاح، ثم حاسبيها على المناهي، فإن ارتكبت منها شيئًا فتداركي ذلك بالتوبة والاستغفار والحسنات المكفرة لذلك، ثم حاسبي نفسك على الغفلة، فإن كنت قد غفلت عما خلقت له فتداركي ذلك بالذكر والإقبال على الله، ثم حاسبيها عما تكلمت به، أو مشت به رجلاك، أو بطشت يداك، أو سمعت أذناك، ماذا أردت بهذا؟ ولم فعلتيه، لمن فعلتيه؟ وعلى أي وجه كان؟ وكوني على ذلك حتى لقاء الله -تعالى-، فستفوزين بسبب هذه المحاسبة بالرضا والقبول - إن شاء الله - عند الله -عز وجل.
طفرة اجتماعية وجفاف أسري
«يا قلبي، يا عمري، يا حياتي»، ألفاظ يطلقها الأصدقاء على بعضهم بعضا، وفي البيت جفاف عاطفي مع الأمهات والزوجات والأزواج، أم وأخت وزوجة يقرؤون هذه التعليقات لأبنائهم وإخوانهم وأزواجهم على الشبكات الاجتماعية لأصدقائهم، وداخل البيت لا يسمعون هذه الكلمات ولا أقل منها، ولا حتى أدب في الكلام.
الطفرة العاطفية على الشبكات الاجتماعية بين الأصدقاء مظهر من مظاهر انفصام السلوك، وخلل وجداني في ترتيب الأولويات الاجتماعية، وتصنّع مفرط في طبيعة العلاقات، وتأنث في الألفاظ لا تجده بين الزوجين.
الكلمة الطيبة صدقة، والتلطف في الكلام سنة كبار النفوس، لكن التميع في الأوصاف والإكثار من إطلاقها ليس مظهراً سلوكياً حسناً، والحكمة وصف كل إنسان بمكانته.
نماذج مضيئة في الصبر والثبات على دين الله -تعالى
الصبر والثبات هو أحد صفات الصحابيات، فقد صبرت الصحابيات من أوائل البعثة، وتحملّن الكثير من المشاق وأتعاب الهجرة وغيرها، فالسيدة خديجة -رضي الله عنها رغم مكانتها الشريفة وانتمائها إلى أشرف بطون مكة- إلّا أنّها صبرت وتحملّت الصعاب العديدة، ودخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعب أبي طالب، وعانت ما عانت من المتاعب والآلام والجوع والحصار، إلّا أنّها لم تضعف ولم تلن، بل بقيت ثابتة صابرةً محتسبةً، وكذلك كانت السيدة سميّة التي صمدت في وجه الكثير من أصناف الظلم والتعذيب الذي لاقته من كفار قريش وكبرائها، ولكنها -رضي الله عنها- لم تستسلم ولم تضعف وتترك الإسلام، ولكن ذلك الصبر عُوِّض خيرًا؛ حيث بشرّها رسول الإسلام بالجنة بمقولته الشهيرة: «صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ»، وأصبحت السيدة سميّة من أروع الأمثلة المضروبة في الصبر والثبات على مرِّ العصور والأزمان.
حكمة الصحابيات
الحكمة خُلُق فاضلٌ، ومن معانيها التعقّل وبُعد النظر والتصرّف وفقًا للشريعة، والحكمة بذلك المدلول هي إحدى صفات الصحابيات الكريمات، والمواقف الدالّة على تلك النقطة كثيرة، ومن النماذج المضيئة في هذا الشأن ما يلي:
حكمة السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها
كانت سند الرسول وملاذه في بداية الدعوة ونزول الوحي، وقد أظهرت أعلى درجات الحكمة والرُشد في تعاملها مع الرسول، وتشجيعها له وتذكيرها له بصفاته الحسنة، وأن دعوته ستنتصر، وتسود رغم معارضة كفار مكة وحربهم الشرسة ضدّه -عليه السلام- فقد أعزّ الله -عزّ وجلّ- الإسلام، ونصر نبيّه.
حكمة السيدة أم سلمة -رضي الله عنها
صلح الحديبية هو حدثٌ تاريخيٌ مشهور، فعندما حزِن الصحابة ورفضوا التحللّ من العمرة، ولم يتقبلوا منع قريش لهم زيارة البيت، ورجوعهم إلى المدينة وهم لم يطوفوا بالبيت العتيق، أشارت أم سلمة على رسول الله بأن يبدأ بالحلق ونحر الهدي أمام الصحابة، فما كان منهم إلّا أن سارعوا بالامتثال لأمر الرسول الكريم، والاقتداء بتصرفه في الحلق والنحر.
من آداب التعامل مع (الواتساب)
- عدم إرسال ما فيه مخالفة شرعية، كنشر الشائعات، وصور النساء، والمقاطع الموسيقية، أو الاستهزاء بالآخرين.
- عدم إرسال أخبار غير موثَّقة، والحرص على ذِكْر المصدر عند إرسال الفوائد العلمية والشرعية.
- التأكد من ثبوت الأحاديث النبوية الشريفة.
- التأكد من الضبط الإملائي والنحوي؛ فمع الأسف بلغ الحال بنا أن رأيتُ بعض الأخطاء في كتابة الآيات القرآنية.
- اختصارُ الرسالة فيه راحة للعين، ودفعٌ للمَلَل، وهو أَدْعى للقراءة.
- في بعض الأحيان قد يكون التحذير من بعض المنكَرات ترويجًا لها ودعاية.
- الشكر خُلُق راقٍ، فلا تحرِمي نفسَك الرد على من أفادك ولو بكلمة: «شكرًا»، ومن لا يَشكُر الناس لا يشكر الله.
- (الصورة التعريفية) و(الحالة) تمثِّلانِك في (الواتس آب)؛ فانتقيهما واحذري وضع صورتك الشخصية؛ فإن ذلك من الأفعال المحرمة.
- لا ترسلي كل ما يأتيك من رسائل ومقاطع لكل أحد؛ فالناس مقامات، وما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر.
- لا تعتبي على أحد قرأ الرسالة ولم يرد عليك، فلا تعلمين ظروفه عند قراءتها، فالتمسي العذر ولا تسيئي الظن.
- احذري أن تتجاهلي رسائل الأهل والأصدقاء، وإن كنت مشغولة، فوضحي ذلك ولو بكلمة.
- لا تضيفي أحدًا إلى قروب حتى تأخذي رأيه، فلعلها لا ترغب، فلو أضفتها دون علمها فقد أحرجتها وتدخلت في خصوصيتها.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19-02-2023, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1156

الفرقان
أسس مهمة في تربية الفتيات

قد لا يدرك بعض الآباء والأمهات قدر المهمة العظيمة التي يقومون بها عند تربية بناتهم، وقدر الرسالة السامية التي يحفظون بها القيم والأخلاق في المجتمع المسلم إن أحسنوا تلك التربية فضلا عن الأجر والثواب المرجوين؛ لأنها قربى إلى الله -سبحانه-، ففي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال - صلى الله عليه وسلم -: «من كان له ثلاثُ بناتٍ فصبر عليهن وأطعمهنَّ وسقاهنَّ وكساهُنَّ مِن جِدَتِه كنَّ له حجابًا من النَّارِ يومَ القيامةِ».
الأساس الأول: التربية على حب الله وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم
ومقتضى ذلك أن تعلم البنت الفرائض الدينية، وتنشأ منذ الصغر على الدين والفضيلة، ويغرس ذلك في نفسها بالإقناع والتربية، وينمي أفكارهن قصص أمهات المؤمنين زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقصص الصحابيات اللاتي صنعن المجد، وتحقق التربية جودتها حين تكون الأم قدوة حسنة لابنتها، متمثلة قيم الإسلام مع سلوك حسن وسيرة حميدة في حركاتها وملابسها وتصرفاتها، حينئذ تحاكي البنت أمها، وتكون صورة صادقة عنها في السلوك.
الأساس الثاني: الحياء
تربية البنت على خلق الحياء حارس أمين لها من الوقوع في المهالك؛ فإن مشت فعلى استحياء، زيها ورداؤها استحياء، سمته الحياء، وقولها وفعلها وحركاتها يهذبه الحياء، كما قال – صلى الله عليه وسلم -: والحياء خير كله، ولا يأتي إلا بخير.
الأساس الثالث: الكلمة الطيبة والرفق واللين
البنات مخلوقات رقيقة ناعمة ضعيفة، لا يصلح معهن الشدة والغلظة التي ربما يتعامل بها بعض الآباء مع الذكور من أبنائهم، فهي التي تنشأ في الحلية والزينة ولا تمتلك القدرة على المجادلة والخصومة، قال الله -عز وجل-: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}؛ ولذلك تحتاج تربيتهن إلى وسائل أخرى تتناسب مع رقتهن وتكوينهن الفطري الذي خلقهن الله به.
الأساس الرابع: التعاهد
تعاهد الفتاة بالتوجيه والتنبيه، فإن القلوب تغفل، ويقظتها بالنصح والتذكير، والذكرى تنفع المؤمنين، مع ترويضها على الانضباط بأحكام الشرع في اللباس والحجاب ومسألة الاختلاط.
البيت واحة وارفة الظلال في لهيب الحياة
إن البيت -وإن كان صغيرًا في ساحته- ولكنّه مملكة واسعة الأرجاء ونعمة إلهية كبرى أنعمها اللّه‏ -سبحانه- على الرجل والمرأة، وعندما يكون الزوجان متحابّين يقف أحدهما إلى جانب الآخر، ويأخذ بيده ويمضيان في الطريق، (طريق الحياة)، وما بيت الزوجية الاّ قارب يشق عباب الحياة، ربّانه الرجل وتساعده امرأته ويشتركان معًا في المضي صوب شاطى‏ء السعادة، والبيت أيضًا مدرسة الأبناء، تتبلور فيه شخصياتهم ويتعلّمون فيه ألف باء الحياة، ينتهلون في ظلاله ثقافتهم، فإن كان البيت دافئًا تخرجوا فيه دافئين طيبين، وإن كان هادئاً دخلوا الحياة الاجتماعية خيّرين ينشدون الخير والصلاح لمجتمعهم وأمتهم، ولو كان البيت -لا سمح اللّه-‏ خاوياً على عروشه مقفراً من كل خفقة حب ونسمة حياة طاهرة، خرجوا إلى المجتمع يعانون ضغط العقد النفسية، وتتحمّل الأم مسؤولية كبرى في تربية الأبناء وما أجمل قول الشاعر!:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
الطرائق الموصلة إلى السعادة الزوجية
- ارضي بما قسم الله لك، فالرضا نعمة وسعادة.
- ابتغِي الأجر من الله في كل ما تقولين وتفعلين مع زوجك وأولادك.
- أعطِي الآخرين لكي تأخذي وتنالي؛ فهذا واحد من قوانين الحياة.
- جددي حبك لزوجك وعبِّري عنه؛ فهذا مهم بالنسبة إليه.
- المدح والثناء والمناداة بالاسم، والهدية، لغاتُ حبٍّ تجمِّل الحياة الزوجية وتشد أزرها.
- لا تظهري عيوب زوجك وامدحي ما كان طيبًا عنده.
- اعرفي طبيعة زوجك، فالشخصية طباع وأنماط.
- لا تظني أن الكارثة قد وقعت عند أي خلاف، فكل البيوت هكذا.
- حلَّي الخلافات بسرعة وبسرية، ولا تنتظر حتى تكبر كرة الثلج.
- حاول تجنب إثارة الموضوعات التي تثير حساسية زوجك.
- لا تكوني معارضة لكل اقتراح أو رأي يصدر عن زوجك.
- أشعِرْي نفسك بالرضا والسعادة، وانثري ذلك على أهل بيتك.
- تخلصي من التصورات الخطأ عن الرجل، التي يروجها النسويات.
- اهتمي بالنظافة الشخصية ملبسًا وأناقة وجسدًا، وجددي أثواب الجاذبية.
- تخلصي من القلق، ولا تكوني سريعة الغضب، وتعقلي لحظة الاندفاع.
- عليك بالصمت، واجتنبي النقد غير المفيد؛ فالصمت من أقوى اللغات.
- لا تنتظري السآمة والفشل وتتوقعي حدوثهما، وتفاءلي دومًا بالخير.
- الإقناع أولى؛ فلا تحاولي فرض رأيك بالقوة.
ست الركب أخت الإمام ابن حجر العسقلاني
كانت قارئة كاتبة، أعجوبة في الذكاء، أثنى عليها ابن حجر، وقال: «وكانت أمي بعد أمي»، وذكر شيوخها وإجازاتها من مكة ودمشق وبعلبك ومصر، وقال: «تعلمَت الخط، وحفظت الكثير من القرآن، وأكثرتْ من مطالعة الكتب، فمهرت في ذلك جداً، وكان لها أثر حسن عليه»، قال: «وكانت بي برة، رفيقة، محسنة»، وقد رثاها بقصيدة عنها بعد موتها.
رسائل تاريخية
رسالة والدة شيخ الإسلام ابن تيمية إليه، بعد أن أرسل لها يعتذر عن إقامته بمصر؛ لأنه يرى ذلك أمراً ضروريا لتعليم الناس الدين: «والله لمثل هذا ربيتك، ولخدمة الإسلام والمسلمين نذرتك، وعلى شرائع الدين علمتك، ولا تظننَّ يا ولدي أن قربك مني أحب إليَّ من قربك من دينك وخدمتك للإسلام والمسلمين في شتّى الأمصار، بل يا ولدي إنَّ غاية رضائي عليك لا يكون إلا بقدر ما تقدمه لدينك وللمسلمين، وإني يا ولدي لن أسألك غداً أمام الله عن بعدك عني، لأني أعلم أين؟ وفيم أنت؟ ولكن يا أحمد سأسألك أمام الله وأحاسبك إن قصّرت في خدمة دين الله، وخدمة أتباعه من إخوانك المسلمين».
واجب الأم نحو تربية البنت
- إخلاص النية لله -عز وجل- في إنجابها ورعايتها وتربيتها.
- تتعهدها بالتربية الحسنة والتأديب من صغرها.
- تصلح نفسها وتتوب إلى الله من ذنوبها ومعاصيها، لتكون قدوة صالحة لابنتها.
- تجعل تربية ابنتها أولوية الأولويات.
- تربط ابنتها بكتاب الله قراءة وترتيلًا وحفظًا.
- تصلها بدروس المساجد، وتشجعها على المشاركة في المسابقات القرآنية.
- تعوّدها الحشمة والحياء والستر والعفاف من صغرها.
- تعودها القراءة الدينية والثقافية منذ الصغر.
- تجنبها الكسل، بإشراكها في أشغال البيت التي تناسب سنها.
- تربيها على الأخلاق الحميدة: من شجاعة، وصبر، وكرم، ووفاء، وعزة نفس، وانشغال بمعالي الأمور.
- الدعاء لها دائمًا بصلاح الحال والنجاح والتوفيق.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-02-2023, 01:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1157



الفرقان
دور المرأة المسلمة في تنشئة الجيل الصالح

إنه لحلمٌ يراود كل أم مسلمة تملّك الإيمان شـغـاف قلبها، وتربع حب الله -تعالى- وحب رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم - في حنايا نـفـسـهـــا، حتى تــــرى ابنها وقد سلك سبل الرشاد، بعيدًا عن متاهات الانحراف، يراقب الله في حـركـاتــــه وسكناته، وأن تجد فلذة كبدها بطلاً يعيد أمجاد أمته، عالماً متبحراً في أمور الدين، ومبتكراً كـــل مباح يسهّل شأن الدنيا.
إنـهـا أمنية كل أم مسلمة، أن يكون ابنها علماً من أعلام الإسلام، يتمثل أمر الله -تعالى- في أمـــور حياته كلها، ويتطلع إلى ما عنده عز وجل من الأجر الجزيل، يعيش بالإسلام وللإسلام.
وسيـبـقـى ذلك مجرد حلم للأم التي تظن أن الأمومة تتمثل في الإنجاب، أو سيبقى رغبات وأماني لأم تجعل همها إشباع معدة ابنها وحسب، وتلك الأم التي تحيط أبناءها بالحب والحنان والتدليل وتلبية كل ما يريدون من مطالب سواء الصالح منها أم الطالح، فـهـي أول مــن يكتوي بنار الأهواء التي قد تلتهم ما في جعبتها من مال، وما في قلبها من قيم، ومـــا في ضميرها من أواصر؛ فإذا بابنها يبعثر ثروتها، ويهزأ بالمثل العليا والأخلاق النبيلة، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل، والأم المدلّلة أول من يتلقى طعنات الانحراف، وأقسى الطعنات تتمثل في عقوق ابنها.
لابد للمرأة من الشعور بالمسؤولية في تربية أولادها وعدم الغفلة والتساهــل فـي توجيههم كسلاً أو تسويفاً أو لا مبالاة، قــال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم: 6) فلنجنب أنفسنا وأهلينا ما يستوجب النار، فلابد من إحسان الـتـنـشـئـة، ولابــد من تربية أبنائها على عقيدة سليمة وتوحيد صافٍ وعبادة مستقيمة وأخلاق سوية وعلم نافع.
أختي المؤمنة: إن ابنك وديعة في يديك، فعليك رعايتها، وتقدير المسؤولية؛ فأنت صاحبة رسالة ستُسألين عنها، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَـــا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: 6).
إفشاء روح التدين داخل البيت
إن الطفل الذي ينشأ في أسرة متدينة سيتفاعل مع الجو الروحي الذي يشيع في أرجائها، والسلوك النظيف بين أفرادها، والنزعات الدينية والخلقية إن أُرسيت قواعدها في الطفولة فسوف تستمر في فترة المراهقة ثم مرحلة الرشد عند أكثر الشباب، وإذا قصّر البيت في التربية الإيمانية، فسوف يتوجه الأبناء نحو فلسفات ترضي عواطفهم وتشبع نزواتهم ليس إلا، فالواجب زرع الوازع الديني في نفوس الأبناء، ومن ثَمّ مساعدتهم عـلـى حـســــن اختيار الأصدقاء؛ وذلك بتهيئة الأجواء المناسبة لاختيار الصحبة الصالحة من الجوار الـصـالح والمدرسة الصالحة، وإعطائهم مناعة تقيهم من مصاحبة الأشرار.
نماذج من النساء الصالحات
سارة بنت هاران (زوجة إبراهيم) -عليه السلام
سارة بنت هاران، (زوجة إبراهيم) -عليه السلام-، كانت عابدة لله منيبة مخبتة، أسلمت قلبها للواحد الأحد فعصمها وحماها من الفواحش، ذهب إبراهيم -عليه السلام- مع زوجته سارة إلى مصر، وكان على مصر ملك، طاغية من الطغاة، وفاجر من الفجار، وجبار من الجبابرة، فاختطف سارة من إبراهيم -عليه السلام-، فلما أدخلت عليه توضأت وصلت ركعتين وأسلمت قلبها إلى الله، وسألت الواحد الأحد أن يعصمها من هذا الفاجر، فأقبل منها الملك فرُكضت رجله ورُفست وخُسفت في الأرض، فرفع عنها، ثم أقبل منها فاستعاذت بالله، فانحدرت رجله في الأرض وأخذت به قشعريرة، ثم رفع عنها، ثم رجع ثالثة فاستعاذت بالله، فحماها وخُسفت رجله في الأرض قال: إنما قربتم لي شيطانة، خذوها، فذهبت، فأعطاها جارية فقالت لإبراهيم: «كفانا الله الفاجر وأخْدَمَنا جارية»، وهذا درس للنساء، أن من اعتصمت بالله وتوكلت عليه والتجأت إليه، عصمها الله وحمى عرضها، وأسلم قلبها للواحد الأحد.
لا للأغاني يا مسلمة!
أختي الحبيبة، يا من تحمل هم الإسلام، وترجو طاعة الرحمن، لا يخفى عليك ما ابتلينا به في زمن الفتنة من طرب وغناء وموسيقى، حتى لا يخلو بيت من هذه المعازف، وقد قال -صلوات الله وسلامه عليه -: «ليكونن في أمتي أقوامٌ يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، يمسون في لهوٍ ولعب، ويصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير»، وفي هذا الحديث تحريم صريح للمعازف، ولعنة للعازف والمستمع على حد سواء، وقد نهى -صلوات الله وسلامه عليه- عن الغناء في وقت كان فيه الحياء من شيم العرب، فكيف الآن والأغاني لا تخلو من كلام ساقط، ومناظر محرمة، ونشر من أخلاق فاسدة وقيم هابطة في مجتمعاتنا وبين أبنائنا وبناتنا، وما تملأ به رؤوسهم من أفكار واهمة، تفسد تربيتهم وتنشئهم تنشئة طالحة بعيدة عن كتاب الله وتعاليمه
من وصايا الرسول - صلى الله عليه وسلم - للنساء
عن عائشه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ياعائشة، إياك ومحقرات الأعمال»، وفي لفظ: الذنوب «فان لها من الله طالبا».
أختي المسلمة هذه وصيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأم المؤمنين عائشة وهي وصية غالية نفيسة، فهي تحذير من أمر يغفل عنه أكثر الخلق، ألا وهو صغائر الذنوب، قال أنس -بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم -: «إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات». قال البخاري: معنى ذلك: المهلكات.
للفتيات فقط
هذه تنبيهات أبثها لكل من آمنت بربها، وصدقت برسولها، واستسلمت لدينها، أهديها لتلك الوردة الندية، والزهرة الجميلة، أنت يا فتاة الإسلام، إنها تنبيه وحقائق تجلي الحقيقة لذوي البصائر.
- احذري !!!
- المكالمات الهاتفية لغير المحارم إلا لحاجة شرعية وضرورة ملحة!
- التصوير بشتى صوره ومجالاته وأنواعه؛ فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر!
- الروايات الهابطة؛ فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف والأفكار الهدامة!
- المسلسلات والأفلام المضللة التي تقتل الحياء وتئد العفة وتقضي على الفضيلة!
- التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى الأسواق والمنتديات التي تصب في نهاية المطاف بالمرأة إلى حياض
الفتنة والرذيلة!
- رفيقات السوء وزميلات الأوهام اللاتي يتخبطن في أوتار المعاصي والضلالة وسيئ الأفعال!
- مصائب الفتن ومدلهمات العقوبات والتي طريقها المعاصي والذنوب، فما نزل بلاء إلى بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
من نوادر النساء
قيل لبدوية حسناء، ولها زوج قبيح: يا هذه، أترضين أن تكوني تحت هذا؟
فقالت: لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه، وأسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عذابي؛ أفلا أرضى بما رضي الله به؟!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-02-2023, 01:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1158



الفرقان
بناء البيوت على الهدوء والمودة والرحمة

إن بناء البيوت على الهدوء والسكينة والمودة والرحمة، من المهمات التي يقع النصيب الأكبر منها على النساء، وهو من المعاني العظيمة في حديث تبشير السيدة خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، بقول جبريل -عليه السلام-: {فَاقْرأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي، وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ}.
والقصب هو: اللؤلؤ المجوَّف، والصخب، أي: الصياح واللغط، والنصب، أي: التعب؛ فكأنَّها -رضي الله عنها- كُوفئت في الآخرة بهذه المكافأة، جزاء بما كانت توفر في بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا الهدوء والسكينة والمودة والرحمة، وترك كل ما يؤول إلى الغضب، أو رفع الصوت، أو الصياح، أو المضايقة، أو النكد، أو غير ذلك من الأمور التي يُدخل بها الشيطان القطيعة والشقاق، وغيره مما يحل ببيوت المسلمين اليوم، إلا من رحم الله -تعالى-، فكان جزاؤها من جنس العمل، وجاءتها البشرى من النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل -عليه السلام- عن الله -جل وعلا-؛ بذلك البيت العظيم الذي لا صخب فيه ولا صياح ولا تعب في الجنة، مع رضوان الله -تعالى- الأكبر، وفي الحديث بشارة لكل المؤمنات اللاتي على مثل هذه الحال من الهدوء، وترك الصخب والصياح، والحوار بالشرع والعقل، الذي يؤدي الوقوع فيه إلى الشجار؛ وصولا إلى ما يريده الشيطان من طلب الطلاق، وكل ذلك يمكن أن يكون على شيء تافه لا قيمة له، فالله -سبحانه- يكافئهن هذه المكافئة الضخمة عنده -سبحانه وتعالى.
ومما يتوجه للنساء أيضًا من هذا الحديث، أن تكون السيدة المُكرَّمة أمنا وأم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، هي القدوة والمثل الأعلى للمؤمنات ليتأسين بها، وليسرن على دربها في التحلي بتلك الأخلاق على قدر الوسع؛ ليكون لتلك الأخلاق الأثر الطيب على البيت وعلى تنشئة الأولاد، ولتحصيل الجزاء الموفور عند الله -تعالى- كذلك في الآخرة.
المرأة والدعوة إلى الله -تعالى
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله-: المرأة كالرجل عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن النصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة تدل على ذلك وكلام أهل العلم صريح في ذلك، فعليها أن تدعو إلى الله وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية التي تُطلب من الرجل، وعليها مع ذلك ألا يثنيها عن الدعوة إلى الله الجزع وقلة الصبر، لاحتقار بعض الناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم منها، بل عليها أن تتحمل وتصبر، ولو رأت من الناس ما يعد نوعاً من السخرية والاستهزاء، ثم عليها أن ترعى أمراً آخر وهو أن تكون مثالاً للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب وتبتعد عن الاختلاط، بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما يُنكر عليها، فإن دعت الرجال دعتهم وهي متحجبة دون خلوة بأحد منهم، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها حتى لا يُعترض عليها، ويقلن لماذا ما بدأت بنفسها، وعليها أن تبتعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة من إظهار المحاسن وخضوع في الكلام مما يُنكر عليها بل تكون العناية بالدعوة إلى الله على وجه لا يضر دينها ولا يضر سمعتها.
الصبر على الأزواج
علي المرأة أن تصبر علي إيذاء زوجها لها، ولاسيما إذا كان الرجل صالحا، ولتكن نظرتها إلي الآخرة لتكون له زوجا في الجنة، فعن عكرمة أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير بن العوام، وكان شديداً عليها، فأتت أباها فشكت ذلك إليه فقال: يا بنية اصبري! فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح ثم مات عنها فلم تزوج بعده، جمع بينهما في الجنة أخرجه ابن سعد، وقال عمر - رضي الله عنه - لامرأة كانت تبغض زوجها حين صارحت زوجها بذلك فقال لها عمر: ما حملك علي هذا قالت: إنه استحلفني فكرهت أن أكذب؛ فقال عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتتجمل فليس كل البيوت تبنى علي الحب ولكن معاشرة علي الأحساب والإسلام.
النبى - صلى الله عليه وسلم - يمازح النساء
عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لامرأة عجوز: إنه لا تدخل الجنة عجوز» فقالت: وما لهن؟ وكانت تقرأ القرآن، فقال لها: «أما تقرئين القرآن؟ {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا}، وعن زيد بن أسلم مرسلا: أن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت إن زوجي يدعوك قال: من هو؟ أهو الذي بعينه بياض أي يا رسول الله؟ والله ما بعينه بياض فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بل إن بعينه بياضا»، فقالت: لا والله: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وهل من أحد إلا بعينه بياض».
ذكاء المرأة وفطنتها
حكت لنا كتب السير والتاريخ عن قدرة المرأة العقلية وذكائها فهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنها- لما هاجر رسول الله من مكة وكان معه أبو بكر الصديق فحمل معه جميع ماله، تقول أسماء: فأتاني جدي أبو قحافة وقد عَمِيَ فقال: إن هذا فجعكم بماله ونفسه، فقلت: كلا قد ترك لنا خيراً كثيراً فعمدت إلى أحجار فجعلتها في كوة البيت وغطيت عليها بثوب ثم أخذت بيده ووضعتها على الثوب فقلت: هذا ما تركه لنا فقال: أما إذا ترك لكم هذا فنعم.
امرأة في النار وامرأة في الجنة
امرأة في النار: عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء يؤذي جيرانها، سليطة، قال: «لا خير فيها، هي في النار».
وامرأة في الجنة: وقيل له - صلى الله عليه وسلم -: إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتتصدق بالأثوار وليس لها شيء غيره ولا تؤذي أحدا، قال: هي في الجنة.
يا لها من امرأة عاقلة!
كان الأوقص المَخْزُوميّ قاضياً بمكة، فما رًئى مثلُه في عَفافه وزُهْده؛ فقال يوماً لِجُلسائه: قالت لي أُمي: يا بني إنك خُلقت خِلْقة لا تصلح معها لمَجَامع الفِتْيان عند القيان «إنك لا تكون مع أحدِ إلا تَخَطتْك إليه العيون» فعليك بالدِّينِ فإنَّ الله يَرْفَع به الخَسِيسة وُيتمُّ به النَّقيصة، فنفعني اللهّ -تعالى- بكلامها وأطعتها فوليتُ القضاء، فيا لها من امرأة عاقلة!
أم البنين -رحمها الله
كانت تعتق في كل جمعة رقبة
أخت عمر بن عبد العزيز (رحمهما الله) كانت تعتق في كل جمعة رقبة، وتحمل على فرس في سبيل الله - عز وجل ومن أقوالها:
- أف للبخلٍ، لو كان قميصا ما لبسته، ولو كان طريقا ما سلكته.
- ما تحلى المتحلون بشيء أحسن عليهم من عظم مهابة الله - عز وجل - في صدورهم.
- جعل لكل قوم نهمة في شيء وجعلت نهمتى في البذل والإعطاء، والله للصلة والمواساة أحب إلى من الطعام الطيب على الجوع، ومن الشراب البارد على الظمأ، وهل ينال الخير إلا باصطناعه؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-03-2023, 04:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة - 1159


الفرقان

المرأة داعية إلى الله -عزوجل
هناك أحوال كثيرة تستطيع المرأة المسلمة أن تكون فيها داعية إلى الله -تعالى-، ومن ذلك مشاركة زوجها بفكرها ومالها ودعائها، فخديجة -رضي الله عنها- حملت السلاح ولكن دفعت نفسها ومالها للدين، فأول عمل صالح عملته خديجة، هو الدعوة، وآخر عمل عملته هو الدعوة.
فقد ماتت -رضي الله عنها- قبل فرض الصلوات الخمس، والتشريع الوحيد الذي نزل قبل وفاة خديجة هو تحريم الذبائح لغير الله -عز وجل-، لكنها ظلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنوات في تاريخ الإسلام، أسلمت في رمضان، وماتت في رمضان، كانت خلالها تدعو النساء وتساند النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته وتنفق على الدعوة من مالها، فالمرأة ينبغى أن يكون لها حظ وافر من ذلك؛ إذ الدعوة ليست محصورة في خطب ودروس ولا يتصدى لها إلا العلماء كما قد يظن بعض الناس، بل كل مسلمة تستطيع أن تكون داعية إلى الله بسلوكها وتعاملها مع مجتمعها، وبعلمها وهى تبلغ عن ربها ما علمت من دينه، وباحتسابها وهي تنهى عن منكر أو تحث على فعل خير وبما تيسر لها، دون انتظار النتائج؛ لأن النتائج أمرها إلى الله، والمهم هو الإخلاص والعمل، فمتى ما أخلصت الداعية نيتها لله، واستنارت بهدي الله، نفع الله بها وبارك في جهودها، وحقق الخير على يديها.
من قصص الصالحين
يروى أن امرأة جاءت يوما إلى أحد الصالحين فقالت: إن ابني قد أخذه الحرس، وإني أحب أن تبعث إلي صاحب الشرطة، لئلا يضرب، فقام فصلى، فطول الصلاة، وجعلت المرأة تحترق في نفسها، فلما انصرف من الصلاة، قالت المرأة: الله الله في ولدى!. فقال لها: إني إنما كنت في حاجتك؛ فما قام من مجلسه الذي صلى فيه حتى جاءت امرأة إلي تلك المرأة قالت لها: أبشري فقد أطلق ولدك، وها هو ذا في المنزل، فانصرفت إليه.
من وصايا النساء الصالحات
أوصت أم ولدها عند سفره فقالت:
- أي بني، اجلس أمنحك وصيتي وبالله توفيقك؛ فإن الوصية أجدي عليك من كثير عقلك.
- أي بني، إياك والنميمة! فإنها تزرع الضغينة، وتفرق بين المحبين.
- أي بني، إياك والتعرض للعيوب! فتُتَخذ غرضًا، وخليق ألا يثبت الغرض على كثرة السهام، وقلما اعتورت السهام غرضا إلا جرحته حتي يضعف ما اشتد من قوته.
- أي بني، إياك والجود بدينك والبخل بمالك! وإذا قصدت فاقصد كريمًا يلين لك، ولا تقصد اللئيم فإنه صخرة لا يتفجر ماؤها.
- ومثل لنفسك مثال ما استحسنت من غيرك فاعمل به، وما استقبحت من غيرك فاجتنبه؛ فإن المرء لا يري عيب نفسه.
مواقف بطولية للنساء الثبات على الإيمان
المرأة المؤمنة التي ألقت بنفسها وولدها في الأخدود، وهي التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة أصحاب الأخدود عندما آمن الناس برب الغلام، وأمر الملك بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم فيها النيران، وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها، فجاءت امرأة ومعها صبى لها فتقاعست أن تقع فيها خوفًا على ولدها؛ فأنطق الله ولدها في المهد وقال لها: «يا أمه اصبري فإنك على الحق»، انظري -أختي المسلمة- إلى هذا الثبات على الإيمان والتضحية من أجل الله -عز وجل-؛ حيث ألقت بنفسها وولدها في النار. فكتب الله -عز وجل- لها خلودين، خلود في الدنيا، فقد سجل الإمام مسلم في صحيحه تضحية هذه المرأة، لتكون مثلا لأمة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - رجالا ونساءً في التضحية والثبات على الإيمان والعقيدة، حتى لو وصل الأمر إلى إزهاق النفوس والأرواح من أجل الله -عز وجل- والخلود الثاني في الفردوس مع أنبياء الله ورسله -عليهم السلام.
اختارت العفاف
عن عاصم الأحول قال: كنا ندخل علي حفصة بنت سيرين -رحمها الله- وقد جعلت الجلباب هكذا وتنتقب به، فنقول لها رحمك الله، قال -تعالى-: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النّسَآءِ الّلاَتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنّ غَيْرَ مُتَبَرّجَاتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ}، فقالت لهم: أكملوا الآية، {وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لّهُنّ} فاختارت العفاف وفعلت ما هو خير.
أعظم الناس حقا
عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: قلت: يا رسول الله، من أعظم الناس حقا علي المرأة؟ قال: «زوجها» قلت: من أعظم الناس حقا علي الرجل؟ قال: «أمه» رواه الحاكم.
ما يروى فى حلم النساء
روي أبو عمر بن عبد البر: أن جارية لصفية، قالت لعمر: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فبعث إليها فسألها فقالت: أما السبت فإني لم أحبه منذ أن أبدلني الله -تعالى- يوم الجمعة وأما اليهود فإن لي فيهم رحمًا، فأنا أصلها ثم قالت للجارية، ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان فقالت: اذهبي فأنت حرة.
قال أبو عمر: وكانت صفية -رضى الله عنها- حليمة عاقلة فاضلة.
الحذر ممن لعنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
- «المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال».
- «المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء».
- «الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل».
- «الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة».
- «الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله».


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 176.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 170.68 كيلو بايت... تم توفير 6.07 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]