حالة ضياع - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2023, 06:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي حالة ضياع

حالة ضياع
أ. رضا الجنيدي


السؤال:

الملخص:
فتاة في بداية المرحلة الجامعية، تشعُر بالضياع، ولم تعُد تستطيع الدراسة، وتفكِّر في تركها سنةً كي ترتاح، وتريد حلًّا لمشكلتها.

التفاصيل:
أنا فتاة في بداية المرحلة الجامعية، أشعُر بالضياع التام، ولم أعُد قادرةً على فعل شيءٍ، وقد شاهدتُ الكثير من الفيديوهات التحفيزية ولم أنتفع بها كثيرًا، أعيش كلَّ يوم في عذاب، وكلما استيقظتُ من النوم تمنيتُ الموت! وهذا الوضع ازداد سوءًا منذ اجتيازي شهادة البكالوريا التي حصلتُ عليها بمعدل جيد، والحمد لله اخترتُ التخصص الذي أريده، لكن لا أعلَم ما بي، علمًا بأني أنا مَن أردتُ هذا التخصص، ولكن تعِبتُ ولم أعُد أستطيع الدراسة، وكل ما أفعله هو النوم والبكاء.


لقد سئمتُ من هذه الحياة، رغم أنني كنتُ دائمًا متفائلة بأن يتحسَّن وضعي، خاصة بعد اجتيازي شهادة البكالوريا، لكنه ازداد سوءًا.


أريد أن أتوقَّف عن الدراسة عامًا كي أرتاح، وبعد ذلك أُكمل في السنة القادمة دراستي، وقد قمتُ باستخارة عدة مرات لهذا الأمر، وما زلتُ حائرة، وعلى الرغم من أني أرى أن مواصلتي الدراسة هو الحل الأنسب، لكني من جهة أخرى لم أعُد قادرة على فعل شيء، كما أن النظام في جامعتي صارم، والنجاح فيها يتطلب جهدًا كبيرًا، وأنا لستُ مستعدة لبذل هذا الجهد، كما أن نفسيتي لا تسمح لي بذلك أيضًا، وأعلم أن مواصلتي بهذه الطريقة لن تنفع، وآخرتها الرسوب وإعادة السنة.


والداي لم يَجِدَا لي حلًّا، بل إنهما لم يحاولا أصلًا مساعدتي؛ إذ إنهما يزيدان الوضع سوءًا، ولا أعلم لماذا أصبحتْ حياتي هكذا، قد تعبتُ ولا أعلم ماذا أفعل؛ أرجو أن ترشدوني وشكرًا.


الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الابنة الفاضلة، أبشِري بكل الخير بإذن الله، فما تعانين منه ليس بالمعضلة الكبيرة، ولا بالأزمة العظيمة، بل هو أمرٌ يمكن تداركُه والتخلص منه ببعض الخطوات المُنظمة بإذن الله.

من الواضح أنك ذات طبيعة لا تتحمل تتابُع الضغوط، وهذا ما أوصلَكِ لما أنتِ عليه الآن، فالبرغم من أنك تدرسين العلم الذي كانت تطمح إليه نفسُك، فإنك سئمتِ الدراسة الجادة المتواصلة، ولأنك لا تستطيعن اللحاق بالركب، فأنت تمارسين الهروب إما بالنوم، أو بمحاولة تأجيل الدراسة تحت دعوى أنك تخشين الرسوب، وتحاولين إقناع نفسك بأن دخولك الاختبارات بهذا الوضع لن يفيد!

لا يا بنتي، تأجيلك هو الذي لن يُثمر أي نفع لك، وسيؤدي إلى سلسلة متعاقبة من الهروب والتأجيل، أنتِ بحاجة إلى مواجهة هذه الضغوط بقوة وحسمٍ، وللوصول إلى الانتصار في هذه المواجهة عليكِ بترتيب أفكارك وتنظيم وقتك وتَجزئة مهامك، وبذلك تستطيعين الخروج من هذا الوضع الضاغط الذي أصبح يُحاصرك، وإليك هذه الوصايا التي ستُساعدك بإذن الله على الوصول إلى أفضل نتيجة:
عليك بأخْذ عطلة قصيرة تتخلصين فيها من كلِّ تلك الضغوط، ولا تفكِّري فيها سوى بالاستمتاع المباح، وذلك للحصول على المزيد من القوة النفسية الإيجابية.

بعد ذلك استعيني ببعض الملخصات من زميلاتك وصديقاتك، وقومي بعمل جدول وتجزئة هذه الملخصات وفقًا لمواعيد امتحاناتك، وركِّزي فقط في الجزء الخاص بكل يوم، ولا تشغلي بالك بباقي الأجزاء؛ لكيلا تشعري بمزيد من الضغوط.

عقب امتحاناتك الحالية ابدئي بداية جديدة مع المناهج الجديدة، واصنَعي بينك وبينها نوعًا من الأُلفة والمودة، وذاكريها بحبٍّ، ولا تتركي هذه المواد تتراكم عليك، فالتراكمات هي التي تؤدي إلى هذه الضغوط، وحاولي كذلك التنويع في مصادر التعلم بأن تبحثي عن بعض الشروحات المسموعة أو المرئية لموادك الدراسية، فقد يفيدك ذلك كثيرًا بإذن الله.

كذلك ابحثي عن صديقة مقربة أو زميلة إيجابية تتَّسم بالحيوية، وذاكري معها دروسك، فمن كان في مثل حالتك، فهو بحاجة إلى رفيق يشد مِن أزْره، ويقوِّي ضَعفه، ويأخذ بيديه كلما سقط؛ ليُقيله من عثرته، ويُلهب حماسه من جديد.

اجعلي لكِ وقتًا يوميًّا لممارسة هواية من الهوايات؛ كي تخفِّفي من خلالها من أثر هذه الضغوط عليكِ.

اجعلي لك يومًا في الأسبوع تبتعدين فيه عن المذاكرة تمامًا، أو تذاكرين فيه بنسبة قليلة وبسيطة جدًّا؛ ليكون ذلك اليوم بمثابة شعلة النشاط والتجديد لك؛ مما يعينك على أداء مهامك في الفترات اللاحقة بشكل طبيعي لا يحوي الشعور بالألم والضغط النفسي.

مارسي الرياضة في منزلك بشكل يومي، ولو عشر دقائق يوميًّا؛ كي تجددي من نشاطك، وتُحسني من نفسيتك، وتزيدي من تدفُّق الدم إلى عقلك؛ مما يزيدك قدرتك على التركيز والاستذكار.

استعينى بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله وبالاستغفار؛ لتُفتح لك أبوابُ العلم المُغلقة، ولتستريح نفسك من الشعور بالضغط القوي عليها؛ فبذكر الله يطمئن القلبُ ويزول الخوفُ، وتسكُن الروحُ، وتشعُر النفسُ أنها في حالة سكينة وانسجام مع ما تمر به من أحداث.

ارقي نفسَك باستمرار بالفاتحة والمعوذتين وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، وستجدين أثرًا عظيمًا للرقية في مثل حالتك بإذن الله، وستساعدك الرقية كثيرًا في التخلص من بعض ما أنتِ فيه، والوقوف على أرض صُلبة لا يتزعزع فيها ثباتُك النفسي أمام الضغوط بإذن الله.

وردِّدي هذا الدعاء دومًا في أذكار الصباح والمساء، ولا تتخلي عنه أبدًا: "اللهمَّ إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، وأعوذ بك من العجزِ والكسل، وأعوذ بك من الجُبن والبخل، وأعوذ بك من غَلبة الدَّين، وقهْر الرجال".

تقرَّبي إلى الله، وأصْلحي ما بينك وبينه عز وجل، وأكثري من الدعاء واللجوء إليه سبحانه وتعالى، وستجدين كل الخير بإذن الله عقب هذا التقرب وهذا اللجوء إلى الله.

أسأل الله أن يُصلح حالك، ويَكفيك شرَّ ما أهمَّك وأغمَّك، وأن يُعينك ويُيسر لك أمرك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.25 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]