كن متفائلا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852350 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387688 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1051 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2023, 07:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي كن متفائلا

كن متفائلا
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان


ملايين من الناس تُراودهم، وتَرِد على أذهانهم في لحظات كثيرة - البداءةُ في عمل، أو نشاط، أو مشروع خاص، لكن الناجح من هؤلاء قِلَّةٌ، لا تتجاوز نسبتهم 10% فقط، لماذا؟

الإجابة: لأنهم بدؤوا أعمالهم أو أنشطتهم بنفسيات متفائلة[1].

أجرى فريق من العلماء في إحدى الولايات الأمريكية أبحاثًا عن مدى تأثير التفاؤل في الحياة، فتوصَّلوا إلى:
1- الإنسان المنشرح القلب، المملوء بالتفاؤل، يعيش مدة أطول مقارنةً بالإنسان المتشائم، ولا شك أن الأعمار بيد الله؛ لكن هذا سبب من الأسباب.

2- من يخاف من الشيخوخة تظهر عليه الأعراض بسرعة، بخلاف الذي لا يُبالي ولا يهتمُّ.

3- أن التوتُّر والقَلَق والاضطراب الناشئة من التشاؤم لها تأثير سيئ في الصحة والنفس[2].

وُجِدَ شابٌّ قد انتحر، وقد رمى نفسه من أحد الجسور، وكتب ورقةً قبل انتحاره: "قد يئسْتُ من الحياة، وليس لي أمَلٌ أو رجاءٌ فيها"، فهذا لو عنده تفاؤل ونظرة إيجابية للحياة، رغم ما مَرَّ به من ظروف، لَما أنهى حياته بهذه الصورة البشعة.

فالمتفائل يُفسِّر المصائب والأزمات التي يمُرُّ بها تفسيرًا إيجابيًّا، بينما المتشائم يرى المشكلة أو الأزمة التي تمُرُّ به كارثةً ومصيبةً تُعْميه، وتشلُّ تفكيره، وتُظلِم الدنيا في عينيه، فلا يرى إلا السواد فيها، فتَضيق حتى لكأنه ينظر مِن خُرم إبرة، ولسان حاله يقول: الدنيا لا تساوي شيئًا، إنها نظرة سلبية سيئة ضيقة؛ فتكون النتيجة النهاية الشائنة "الانتحار"، خاصة إذا كان ضعيفَ الإيمان.

إذًا المتفائل ينظر بمنظار إيجابي:
أولًا: يحمد الله على هذا البلاء؛ لأن الله يُحمَد في السرَّاء والضرَّاء.

ثانيًا: يستسلم ويرضى بقضاء الله، ويعلم أن ما أصابه فهو من الله؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((فمن رضِي فله الرضا، ومن سخط فله السخط))[3].

ثالثًا: ينظر للأمر على أنه تجربة مَرَّ بها، والحياة تجارب.

رابعًا: التعلُّم من الخطأ، فليس العيب أن تُخطئ؛ لكن العيب الاستمرار في الخطأ.

خامسًا: أن ما حصل يكون فرصة لتصحيح المسار، فكم من المسارات التي يمُرُّ بها الإنسان وتكون غير صحيحة، أو غير واضحة، ونحو ذلك، فهي فرصة لتصحيح مسارك في الحياة.

سادسًا: يحمد الله على أن المصيبة لم تكن أكبرَ، فإذا كانت مثلًا في المال، فيحمد الله أنها لم تكن في نفسه أو زوجته، أو ولده، أو أنها أخذت كلَّ ما يملِك.

سابعًا: أن ما أصاب العبد، فإنه قد يكون بسبب ذنوبه وتقصيره في الواجبات؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

ثامنًا: مَن أُصيب بمصيبة، فينبغي له أن ينظر إلى مصائب الآخرين، فعندها تهون عليه مصيبته.

تاسعًا: فرصة للانطراح بين يدي الله، واللُّجوء إليه بالدعاء، فهو سبحانه قادر على تخفيف المصيبة وتهوينها، والتعويض عنها والإبدال خيرًا منها؛ عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمِعْت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلمٍ تُصيبه مُصيبة، فيقول ما أمر الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها))، قالت: فلما مات أبو سلمة، قلْتُ: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ...))[4].

يذكر عن أحد العلماء أنه دخل السوق، فوجد رجلًا مقطع الأطراف، وهو يحمد الله، قال له العالم: تحمد الله على ماذا؟ قال: على نعمة الإسلام، وأنعِمَ وأعظِم بها من نعمةٍ!

فمن أعظم مفاتيح تغيير النفس وتطويرها، هو النظرة إلى الحياة نظرةَ تفاؤل وأمل وإشراق، فكن جميلًا تر الوجود جميلًا؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((وخيرها الفأل))، قالوا: يا رسول الله، وما الفأل؟ قال: ((الكلمة الصالحة يسمَعُها أحدكم))[5]، وفي رواية: ((ويُعجبني الفأل الصالحُ، الكلمة الحسنة))[6].

[1] كن متفائلًا، ماجد بن سعود آل عوشن، ص 9.

[2] المرجع السابق، ص33 وما بعدها بتصرف.

[3] الترمذي (2398)، ابن ماجه (4031)، وحسَّنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (3/ 320) رقم (3272).

[4] البخاري (6424)، ومسلم (918).

[5] البخاري (5754).

[6] البخاري (5756).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.57 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]