رقة المشاعر والحساسية الزائدة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826371 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3907 - عددالزوار : 374246 )           »          سحور 9 رمضان.. حواوشي البيض بالخضار لكسر الروتين والتجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 279 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 352 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 473 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 377 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 372 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 375 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11482 - عددالزوار : 180117 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2023, 08:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,345
الدولة : Egypt
افتراضي رقة المشاعر والحساسية الزائدة

رقة المشاعر والحساسية الزائدة
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
فتاة رقيقة المشاعر، لديها حساسيةٌ زائدة في التعامل مع صديقاتها، فهي تُجرَح من أي كلمة تقال لها، وقد سبَّب لها هذا الكثيرَ مِن الأحزان، وجعَل حياتَها غيرَ مستقرةٍ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاةٌ في نهاية العقد الثالث من عمري، غير متزوِّجة، رقيقةُ المشاعر، لكن مشكلتي أنني عندما أكوِّن صداقة مع فتاة، تزيد رِقةُ مشاعري، وأُصبح حساسةً جدًّا، وأي كلمة ممن أُحِبُّهم تَجْرَحني جدًّا، نعم قد أكون بشكلٍ عام حسَّاسةً، لكن تزداد حساسيتي مع من أحبهم، فتكون سببًا لي في سلسلة أحزانٍ وجروح وآلامٍ، أراني أَخرُج مِن جُرحٍ، وأدخُل في الثاني، وتكون أيضًا سببًا في تغيير المزاج؛ مما يجعل حياتي غيرَ مستقرةٍ، وأخشى إذا تزوَّجتُ أن أكون هكذا مع زوجي، أنا قد تخطَّيتُ مرحلة المراهقة ونضِجتُ، وأريد أن تكون مشاعري مستقرةً ناضجة، أحلُم وأرغَب في الاستقرار!


لقد فكَّرتُ في الدعاء أن تقوى مشاعري، ولكن هذه ليستْ طبيعتي، فأنا أرى أن حياتي تَحلو برِقَّتِها، ولا أُحِبُّ الجفاءَ، فماذا أفعل كي أستقرَّ؟ كيف أُمسك بزمام مشاعري؛ لأنها تَطيشُ مني؟


أبي عصبي جدًّا، فقد تكون عصبيَّتُه أثَّرتْ فيَّ؛ لأني نشأتُ وسط المشكلات والعصبية والخوف، فهل هذه المشاعر دليلٌ على الضَّعف؟



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أيتها الفتاة الرقيقة حيَّاكِ الله، ستَبقى مشاعركِ رقيقةً، وستَبقين مرهفةَ الإحساس جميلةَ القلب، وليس هذا ضَعفًا ولا هوانًا، وإنما هي طبيعةُ النفس الجميلة التي تُحب العيشَ في سلام، وتتأثَّر بكل صغيرة وكبيرة قد تنال مِن سعادة مَن تُحب، أو تَسرِق أحلامَ صداقتها، أو تَنتقص مِن جمال رُوح الأُخوَّة التي يَسعَد بها قلبُها، وتَهَشُّ لها نفسُها، ويتمنَّاها كلُّ مسلمٍ سَوِيٍّ يُحب الناس، ويَختلط معهم، ويتحمَّل أذاهم، ويَصبِر على ما ينالُه منهم!

ورَد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المؤمنُ الذي يُخالط الناس ويَصبِر على أذاهم، أعظمُ أجرًا من المؤمن الذي لا يُخالط الناس ولا يَصبِر على أذاهم))؛ صحَّحه الألباني رحمه الله.

فاحتَسبي عند الله أجرَ الصبر على تلك الأحزان التي تَمَسُّ قلبَكِ وتُصيبه بما يُعكِّر صفوَ يومكِ، أو يُكدِّر جمال حياتكِ، واستعيني بالله على مشاعر لا حِيلةَ لكِ في دَفْعها، ولا سلطان لكِ على التحكُّم فيها، ومن الطبيعي أن تزيد مشاعر الحزن، ويعلو صوت الألم النفسي بقُرب مَن أصابكِ بها مِن نفسكِ، وعلى حسب مكانته في قلبكِ، فهذا شعور فِطري وإحساس جِبِلِّي؛ إذ يتوقَّع المرءُ ممن يُحب أن يكون أكثرَ حِرصًا على محبَّته، وأشدَّ اهتمامًا بسعادته، والجزء الأكبر من المشكلة التي تواجهنا أننا دائمًا ما نَفترض فيهم المثاليةَ الزائدةَ، أو أننا نُبالغ في حُسن الظن بهم، وهذا خطأ، فالجميع بشرٌ والجميع قد تتنازَعه مشاعرُ سلبيةٌ، وتَعتريه نقائصُ بشرية قلَّ أن يَسلَمَ منها إنسانٌ، أو ينجوَ منها أحدٌ.

لن أَدُلَّكِ على ما تفعلينه، فتَقوى مشاعركِ، أو تَبْرُدَ عواطفكِ، وليس عندي ما قد يُعين على ذلك، إلا أن التشاغلَ عن مشاعرنا السلبية بصفة عامةٍ، وتجاهُلَها قدرَ الاستطاعة بشَغْل النفس بالعمل غير (الإنترنتي)، والتفاعلِ مع الحياة الواقعية، ومَلْءِ اليوم بالبرامج التي تَستنفِدُ الطاقةَ، وتُخرج كلَّ المشاعر السلبية التي نالت من قلبكِ، وأثَّرتْ عليه - كلُّ ذلك له عظيمُ الأثر على تناسي الأحزان والتغلب عليها.

ومن أفضل أساليب شَغْلِ النفس بما ينفَع ورَفع الرُّوح المعنوية - القراءةُ في الكتب النافعة، والإبحار في سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم، والوقوفُ على بعض القصص وردود أفعاله تُجاه مواقف مِن شأنها أن تُثير الغضبَ، أو تَحمِل الإنسان على الحزن والتشاحُن، وكيف كان صلى الله عليه وسلم يُقابل الإساءة بالإحسان مع القريب والبعيد، ويواجه الشرَّ بالخير بنفسٍ طيبةٍ ورُوح متسامحة، وقلبٍ مُشفقٍ، حينها سيتعلَّم قلبُكِ الحِلم دون أن يَقسوَ، وستَعتادين التسامحَ دون أن تَصلي إلى حدِّ اللامبالاة، وستَصلين إلى الراحة النفسية التي لن تتولَّد بين عشيَّةٍ وضُحاها، ولكن بالتمرُّن والمجاهدة وبعض التغافل، ستَصفو الحياة وتَهدَأ ثورةُ الأحزان فيها!

واعلَمي بُنيَّتي أن الحياة لن تستمرَّ على وتيرةٍ واحدة من الحزن أو السعادة، وأن الذي يرجو رضا جميع الناس كمَن يسعى نحو السراب! ولا تَخشي المستقبلَ، وتُكثري من التفكير في التعامل مع الزوج وأهله - إن شاء الله - فالحياة الزوجية مختلفةٌ كثيرًا عن حياة الصَّديقات، وسَلي الله أن يَكفيَكِ شرَّ ما أهَمَّكِ، ودَعي غدًا والتفكيرَ فيه لمن بيده مَفاتِح الغيب، فما خاب مَن توكَّل عليه، وأحسَن الظن به!

أسأل الله أن يَجعلَ حياتكِ طيبةً كطِيبة قلبكِ، وأن يَكفيَكِ شرَّ كلِّ ذي شرٍّ، وأن يَرزُقَكِ سعادةَ النفس وراحة البالِ، واطمئنانَ القلب، والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.54 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]