من شبهات اليهود وأباطيلهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12712 - عددالزوار : 222922 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4432 - عددالزوار : 868446 )           »          صلة الأرحام.. فضلها وأثرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          رسالة إلى رواد المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مرض السكري والعلاج بمنتجات النحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          محبطات الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          200 يوم من الحرب.. كشف حساب لحماس وإسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          عيد شم النسيم .. أصله، شعائره، حكم الاحتفال به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الغناء وأهل الطرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 1739 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2024, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,535
الدولة : Egypt
افتراضي من شبهات اليهود وأباطيلهم




من شبهات اليهود وأباطيلهم «أن تحويل القبلة أنهى مكانـة المسـجد الأقصى عند المسلمين»!!



عندما تحولت القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام انطلقت أبواق السفهاء من اليهود والمشركين والمنافقين، فقد عزَّ على اليهود أن يتحوَّل المسلمون عن قبلتهم، وأن يفقدوا حجتهم التي يرتكنون إليها في تشكيك المسلمين في دينهم، فبدأوا يلقون بذور الفتنة والشك في صفوف المسلمين.
قال اليهود: لقد ترك محمد قبلة الأنبياء قبله، وقال مشركو العرب: توجَّه إلى قبلتنا ويوشك أن ينقلب بكليته إلى ديننا، وقال المنافقون: إن كانت القبلة التي توجه إليها أولاً هي الحق؛ فقد ترك الحق، وإن كانت القبلة التي توجه إليها ثانياً هي الحق؛ فقد كان على الباطل قبل ذلك.



فاليهود فرحوا بدايةً باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم لقبلتهم، ورأوا في ذلك مدخلاً للحديث عنه -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث يزعمون أنه قلدهم في القبلة، وسار على نهجهم، مع أنه -صلى الله عليه وسلم- ينفذ ما أمره به ربه عز وجل، وحيث أوحي إليه باستقبال القبلة نفذ ذلك بفرح وسرور، ولكن اليهود ظنوا أن ذلك لهوى في نفسه؛ فحاولوا خداعه، فقالوا: يا محمد! ما ولَّاك عن قبلتك التي كنت عليها؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك، وإنما يريدون بذلك فتنته عن دينه، فقد تلقى اليهود تغيير القبلة -كعادتهم في كل حدث- بالمعارضة، وهذا ديدنهم في مواجهة الحق بالتشكيك والمعارضة وإشاعة الشبهات والأكاذيب!!
وحول تحويل القبلة كتب (ياسين دانيال) -مؤسس جامعة الدفاع اليهودي-: «إن تخلي النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها بوصفها قبلة أولى يعد إهمالاً لها، وعدم أهميتها في الإسلام، وإن القرآن لم يعرها أي نوع من الأهمية ولاسيما أنه لم يذكرها باسمها ولو مرة واحدة، والقدس لا تذكر على الإطلاق في صلوات المسلمين»!!(1).
وسأجمل الرد على تلك الشبهة بالآتي:
1- أخبر الله سبحانه وتعالى أنه سيعترض السفهاء من الناس على تغيير القبلة وتحويلها من استقبال بيت المقدس إلى استقبال المسجد الحرام، وقد وصف من وقع منهم هذا القول بالسفه؛ لأنهم اعترضوا على حكم الله وشرعه، وكان في قوله: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء}(البقرة:142) ما يغني عن رد قولهم، وعدم المبالاة به، ولكنه سبحانه مع هذا لم يترك هذه الشبهة حتى أزالها وكشفها؛ لكيلا يقع في قلوب المؤمنين شيء من الاعتراض؛ فقال تعالى: {قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ}(البقرة:142) أي: قل يا محمد مجيباً لهم: لله المشرق والمغرب، وكل الجهات مُلكٌ لله، فأخبرنا الله -تبارك وتعالى- بذلك لكي تبقى رؤوسنا مرفوعةً، وعرفنا بمن يشككون في معتقداتنا حتى لا نهون في مجالس الصراع، وحتى لا نذل في حربنا معهم، وقد أُخبرنا بهذه الحادثة لنعرف اليهود على حقيقتهم.
2- تحويل القبلة كان لامتحان المؤمن واختباره، فالمؤمن الصادق يقبل حكم
الله عز وجل، بخلاف غيره، وقد نبّه الله على ذلك بقوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}(البقرة:143)، وهذه الأمة هي خير الأمم، كما قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}(آل عمران:110)، وقال تعالى في ثنايا آيات القبلة: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}(البقرة:143)، والوسط: العدول الخيار.

فالله عز وجل اختار لهذه الأمة الخير في كل شيء، والأفضل في كلّ حكم وأمر، ومن ذلك القبلة؛ فاختار لهم قبلة إبراهيم.
3- إن بيت المقدس لم يتخذه بنو إسرائيل قبلة تبعاً لوحي من الله، بل إن الراجح أنه تم اختياره منهم؛ على ما يذكره المحققون، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن اليهود لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة التي هدانا الله إليها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله إليها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»(2)، يدل على أن الصخرة التي يستقبلونها لم يؤمروا بها من الله بعينها، فإن القبلة الحقيقية هي أول بيت وضع للناس في مكة، روى أبو داود في «الناسخ والمنسوخ» عن خالد بن يزيد بن معاوية قال: «لم تجد اليهود في التوراة القبلة، ولكن تابوت السكينة كان على الصخرة، فلما غضب الله على بني إسرائيل رفعه، وكانت صلاتهم إلى الصخرة عن مشورة منهم».
وفي «تفسير البغوي» عند تفسير قوله تعالى: {وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} (يونس:87)، روى ابن جريج عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «كانت الكعبة قبلة موسى ومن معه»، وبه قطع الزمخشري والبيضاوي، قال النسفي في تفسير هذه الآية: «اجعلوا بيوتكم مساجد متوجهة إلى القبلة وهي الكعبة، وكان موسى ومن معه يصلون إلى الكعبة» (3).
في مبحث ذي فائدة عظيمة قال ابن القيم: «إن استقبال أهل الكتاب(4) لقبلتهم لم يكن من جهة الوحي والتوقيف من الله، بل كان عن مشورة منهم واجتهاد، أما النصارى فلا ريب أن الله لم يأمرهم في الإنجيل ولا في غيره باستقبال المشرق أبداً، وهو مقرون بذلك، ومقرون أن قبلة المسيح كانت قبلة بني إسرائيل، وهي الصخرة، وإنما وضع لهم شيوخهم وأسلافهم هذه القبلة، وهم يعتذرون عنهم بأن المسيح فوض إليهم التحليل والتحريم وشرع الأحكام، وأن ما حللوه وحرموه فقد حلله هو وحرمه في السماء، فهم مع اليهود متفقون على أن الله لم يشرع استقبال المشرق على لسان رسوله أبداً، والمسلمون شاهدون عليهم بذلك.
وأما قبلة اليهود فليس في التوراة أمر باستقبال الصخرة البتة، وإنما كانوا ينصبون التابوت ويصلون إليه من حيث خرجوا، فإذا قدموا نصبوه على الصخرة وصلوا إليه، فلما رفع صلوا إلى موضعه وهو الصخرة.
4- أن السامرة(5) يصلون إلى طور لهم بأرض الشام(6)، يعظمونه ويحجون إليه، ورأيته أنا وهو في بلد نابلس(7)، وناظرت فضلاءهم في استقباله؛ وقلت: هو قبلة باطلة مبتدعة! فقال مشار إليه في دينهم: هذه هي القبلة الصحيحة، واليهود أخطؤوها لأن الله -تعالى- أمر في التوراة باستقباله عيناً.
ثم ذكر نصّاً يزعمه من التوراة في استقباله، فقلت له هذا خطأ قطعاً على التوراة؛ لأنها إنما أنزلت على بني إسرائيل، فهم المخاطبون بها، وأنتم فرع عليهم فيها، وإنما تلقيتموها عنهم، وهذا النص ليس في التوراة التي بأيديهم، وأنا رأيتها وليس هذا فيها! فقال لي: صدقت، إنما هو في توراتنا خاصة.
قلت له: فمن المحال أن يكون أصحاب التوراة المخاطبون بها، وهم الذين تلقوها عن الكليم، وهم متفرقون في أقطار الأرض، قد كتموا هذا النص وأزالوه وبدلوا القبلة التي أمروا بها، وحفظتموها أنتم، وحفظتم النص بها؟! فلم يرجع إليّ الجواب!»(8).
5- والقبلة حُوّلت لأول بيت وضع للناس، فأول بيت وضع للعبادة هو بيت الله الحرام في مكة «الكعبة»، قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}(آل عمران:96).
6- جاء في «تفسير ابن كثير»: «ولما وقع هذا حصل لبعض الناس -من أهل النفاق والريب والكفرة من اليهود- ارتياب، وزيغ عن الهدى، وتخبيط وشك، وقالوا: {مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا}(البقرة:142)، أي: ما لهؤلاء تارة يستقبلون كذا، وتارة يستقبلون كذا؟ فأنزل الله جوابهم في قوله: {قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ}(البقرة:142)، أي: الحكم والتصرف والأمر كله لله، وحيثما تولوا فثمَّ وجه الله، و{لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ}(البقرة:177)، أي: الشأن كله في امتثال أوامر الله؛ فحيثما وجهنا توجهنا، فالطاعة في امتثال أمره(9).
وروى الإمام أحمد في «مسنده» عن علي بن عاصم عن حصين بن عبد الرحمن عن عُمَر ابن قيس عن محمد بن الأشعث عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني: في أهل الكتاب-: «إنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»(10).
قال العلامة السعدي: «وكان صرف المسلمين إلى الكعبة مما حصلت فيه فتنة كبيرة أشاعها أهل الكتاب والمنافقون والمشركون، وأكثروا فيها من الكلام والشبه؛ فلهذا بسطها الله -تعالى- وبينها أكمل بيان، وأكدها بأنواع من التأكيدات التي تضمنتها هذه الآيات، منها: الأمر بها ثلاث مرات مع كفاية المرة الواحدة.
ومنها: أن المعهود أن الأمر إما أن يكون للرسول صلى الله عليه وسلم؛ فتدخل فيه الأمة، أو للأمة عموماً، وهذه الآية أمر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بالخصوص في قوله: {فَوَلِّ وَجْهَكَ}(البقرة:144)، والأمة عموماً في قوله: {فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ}(البقرة:144).
ومنها: أنه رد فيه جميع الاحتجاجات الباطلة التي أوردها أهل العناد، وأبطلها شبهة شبهة.
ومنها: أنه قطع الأطماع من اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم قبلة أهل الكتاب.
ومنها: أنه أخبر وهو العالم بالخفيات أن أهل الكتاب متقرر عندهم صحة هذا الأمر، ولكنهم يكتمون هذه الشهادة مع العلم».
7- الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى -قبل تحويل القبلة- له دلالة على مكانته، فقد شاء الله الحكيم سبحانه أن يكون الإسراء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، وأن يريه في المسجد الأقصى ما يريه من آياته، وأن يكون معراجه من المسجد الأقصى إلى السموات العلا، وأن يريه ما يريه من آياته.
فمعجزة الإسراء برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم أكّدت مكانة المسجد الأقصى في الشرع الإسلامي، وقد وثقت هذه الرحلة العجيبة توثيقاً خالداً في الآية الأولى من سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}(الإسراء:1).
وحادثة الإسراء شاهدة على أن القدس للمسلمين ومكانتها ثابتة في قلوبهم، وفيها إعلان وراثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم -خاتم الأنبياء- لمقدسات الرسل قبله، ووراثة الدين الإسلامي ما سبقه من الأديان.
8- ومكانة المسجد الأقصى بقيت متعلقة بعقيدة الصحابة وقلوبهم، فبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقرار الخلافة للصديق أبي بكر رضي الله عنه -خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم- حرص الصديق رضي الله عنه -بعد الانتهاء من حرب الردة- أن تكون ديار المسجد الأقصى من أول البلاد فتحاً، فوجّه لها أربعة جيوش، وأمر خالد بن الوليد -وكان بالعراق، ولم تفتح بعد- أن يلحق بالجيوش المتجهة إلى بلاد الشام.
وقد عقد ابنُ عساكر في «تاريخ دمشق» باباً تحت عنوان: (ذكر اهتمام أبي بكر الصديق رضي الله عنه بفتح الشام، وحرصه عليه)، وتم فتح القدس أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة (15 هـ)؛ حيث كان من آخر المعاقل التي تحصن فيها الروم، وحرصوا على بقائها في أيديهم لمِا لها من القداسة في النفوس، وجاء عمر إلى القدس بنفسه بناءً على رغبة أهل القدس المحاصرين؛ ليكتب لهم الشروط العمرية، ويتسلم مفاتيح القدس.
فكان وما زال مجيء الفاروق عمر رضي الله عنه لتسلم القدس وبيت المقدس له دلالة على منزلة المسجد الأقصى وبيت المقدس في نفوس المسلمين.
والخلاصة أن تحويل القبلة لم يلغ مكانة المسجد الأقصى، بل بقيت مكانته عظيمة في قلوب المسلمين، وفي الشرع الإسلامي.
والمسجد الأقصى والمسجد الحرام بينهما رابط لا يتزعزع، فهما مهبطا وحي الله على أنبيائه، وصيانة واحد منهما صيانة للآخر، والتفريط في أي واحد منهما تفريطٌ في الآخر.
وفي جعل القبلة إلى بيت المقدس في المدينة تكريم من الله للنبي صلى الله عليه وسلم؛ ليجمع له بين القبلتين، كما عده الكثير من العلماء من خصائصه التي تميز بها على الأنبياء والمرسلين؛ تنبيهاً للرسول على أن المسجد الأقصى له منزلته وقداسته، فلا بد من الحفاظ على هذه المنزلة والقداسة له.
وما أشبه اليوم بالبارحة! فهذه الشبه التي يطلقها اليهود وأعوانهم أرادوا منها التشكيك والتوهين والتسخيف، وهم يعلمون الحق ويكتمونه، وهم يعلمون أنهم سَيُعْزَلُون عن منصب قيادة الأمة الإنسانية؛ لِـمَا ارتكبوا من الجرائم التي لم يبق معها مجال لبقائهم على هذا المنصب، فانتقلت القيادة الروحية من أمة ملأت تاريخها بالغدر والخيانة والإثم والعدوان إلى أمة تتدفق بالبر والخيرات.
الهوامش:
1- صحيفة السبيل الأردنية (18/1/2002م)، وقامت وزارة السياحة اليهودية بتوزيع دليل سياحي أرفقت فيه كتابات (دانيال ياسين) التي يشكك بها في مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين.
2- مسند الإمام أحمد (6/134-135)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (2/306).
3- انظر للاستزادة: (فتوى الشيخ عطية سالم جواباً لسؤال: ما هي المراحل التي تم بها تحديد القبلة واستقرت بها على الوضع الأخير؟) في موقع وزارة الأوقاف المصرية:
http://www. islamic-council.com
4- اليهود تحديداً.
5- يهود السامرة: هم مجموعة عرقية دينية تنتسب إلى بني إسرائيل، وتختلف عن اليهود؛ حيث إنهم يتبعون الديانة السامرية المناقضة لليهودية، رغم أنهم يعتمدون على التوراة، لكنهم يعتبرون أن توراتهم هي الأصح، وأن ديانتهم هي ديانة بني إسرائيل الحقيقية.
ويقدر عدد أفرادها بـ (783) شخصا، موزعين بين مدينة نابلس ومنطقة حولون بالقرب من تل الربيع.
6- وبالتحديد إلى جبل جرزيم قرب نابلس.
7- نابُلُس مدينة فلسطينية عربية كنعانية من أقدم مدن العالم، ونابلس بفتح النون وضم الباء الموحدة واللام والسين مهملة، والآن هي إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكانًا وأهمها موقعًا. وتعتبر نابلس عاصمة شمال الضفة الغربية إضافةً إلى كونها مركزاً لمحافظة نابلس التي تضم 56 قرية ويُقدر عدد سكانها بقرابة 321,000 نسمة حسب إحصاءات عام 2007.
8- «بدائع الفوائد» لابن القيم الجوزية، (4/170-172).
9- تفسير ابن كثير (1/ 250)، طبعة جمعية إحياء التراث الإسلامي-الكويت، (ط5، 1420هـ-2000م).
10- سبق تخريجه، ص306.



اعداد: عيسى القدومي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 27-04-2024 الساعة 05:42 AM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-04-2024, 02:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,535
الدولة : Egypt
افتراضي من شبهات اليهود وأباطيلهم




من شبهات وأباطيل اليهود-أن اليهود حولوا القدس وفلسطين من صحراء إلى جنان



فلسطين خصبة التربة، وافرة الإنتاج الزراعي، فالبرغم من صغر مساحتها، وإمكانيات أهلها المادية والتقنية المتواضعة، فقد كانت تنتج كميات وافرة من الحبوب والخضراوات والفواكه

كانت فلسطين الدولة الأولى في العالم المصدرة للبرتقال، بحسب ما جاء في تقرير لجنة «بيل» الملكية البريطانية الذي قدمه وزير المستعمرات البريطاني لحكومته عام (1937م)
هذه الشبهة قالها حاييم وايزمن -رئيس البعثة الصهيونية التي أرسلت إلى فلسطين- في إطار السعي لتنفيذ الوطن القومي اليهودي في سياق شهادته أمام لجنة التحقيق الملكية البريطانية، مخاطباً أعضاء اللجنة: «لقد حولنا أراضي كانت ملأى بالمستنقعات والرمال إلى أراض صالحة للزراعة والعمران، لم تكن هناك بيوت ولكن أنشأناها، ولم تكن هناك طرق ولكننا عبّدناها»(1).
وقد روج الصهاينة الأوائل في الغرب أن فلسطين أرض صحراوية قاحلة، واستمروا في ترويج هذه الأكذوبة حتى بعد تأسيس كيانهم الغاصب؛ للتأكيد على المعجزات التي حققوها في «الصحراء» التي تسمى: «فلسطين»، التي أهملها «الغزاة» ودمروا معالم الحياة فيها -على حد زعمهم- لحث اليهود على الهجرة إلى فلسطين، والاستعمار في «أرض الآباء والأجداد».
حيث زعم (ليفي أشكول) -رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق- أن العرب (يطمعون) بفلسطين ليس لأن لهم حقّاً فيها، وإنما فلسطين كانت صحراء أكثر من كونها متخلفة، كانت لا شيء، وأنه فقط بعدما جعلنا الصحراء تزهر ومأهولة بالسكان أصبحوا مهتمين بأخذها منا(2).
والغرابة أن تلك التصريحات المثيرة للدهشة والاستغراب، والمؤكدة للخرافات التي روجتها الصهيونية العالمية تتكرر بين حين وآخر(3)، فهذا التزييف العلني والواضح لتسجيل الأحداث والوقائع لم يحبك بالطرق المتقنة التي كانت تلبس على القارئ وكأنها حقيقة!
لا شك أننا اليوم أمام تزييف ساذج لا ينطلي إلا على السفهاء من الناس، وقالوا الكثير من الشبه ورددوها بأنهم يهاجرون إلى أرض لا شعب لها، وإلى أرض قاحلة بلا زراعة، متأخرة بلا صناعة، يهودية لا اسم لها في التاريخ سوى إسرائيل.
ونرد على تلك الشبهة بالآتي:
1- أن أهل فلسطين كما هم ضحية احتلال سلب أرضهم وشردهم ودنس مقدساتهم، وكذب على تاريخهم، وطعن في عقيدتهم وثوابتهم؛ فهم -أيضاً- ضحية الأفكار والأكاذيب التي سوقتها الصهيونية، بدءاً من نقاء اليهود وساميتهم إلى الاعتقاد بدونية أهل فلسطين وتخلفهم، وهذا التزييف للحقائق مقصده تغييب أهل فلسطين ليس فقط حضاريّاً وإنما -أيضاً- وجوديّاً عن تلك الأرض المباركة.
2- أن الأرض التي بارك الله -تعالى- فيها للعالمين التي شهدت نزول الوحي السماوي على كثير من الأنبياء مثل: داود، وعيسى عليهما السلام اللذين نشآ وترعرعا في أرض فلسطين، وإلى إبراهيم ولوط وموسى عليهم السلام الذين هاجروا إلى تلك الأرض المباركة، التي ظلت على مدار التاريخ والسنين ساحة للصراع والتنازع على ملكيتها والسيطرة على خيراتها، وعمرها التاريخي الذي يفوق (5000) سنة، هل كانت صحراء خالية خلال تلك العهود إلى أن احتلها اليهود في عام (1948م)؟
3- ألا يكفي تلك الأرض المباركة، التي تهفو لها القلوب، شرفاً وقدسية باحتوائها المسجد الأقصى، مسرى النبي[، وأولى القبلتين، وثالث المساجـد المعظمة في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فالتاريخ شاهد لهذه الأرض المباركة، وكذلك الحضارات التي قامت على أرضها، وما سطره الرحالة والمؤرخون والجغرافيون عن هذه الأرض في كتبهم وكتاباتهم بأنها من أخصب بلاد الشام، وأكثرها عمرانا على صغر رقعتها، ثم وقفوا على أصغر مدنها، فحدثونا عما شاهدوه فيها من زروع وثمار، فما اشتهرت بها القدس من ثمار وزروع ومعمار يفوق الخيال، ولا تقل مدن فلسطين الأخرى عن ذلك؛ حيث يصف الدمشقي مدينة نابلس بأنها قصر في بستان(4)، وكذلك أريحا والرملة التي اشتهرت بكثرة فواكهها وجمال عمرانها، وحيفا التي وصفها المقدسي بأنها ليس على (البحر المتوسط) أجمل وأكثر خيرات منها.
4- أليس سائر مدن وجـبال فلسطين وسهولها ملأى بالزروع والثمار؟ ألا يدحض هذا النشاط الزراعي الكثيف أكذوبة اليهود أنهم حولوا الصحراء إلى جنان، ويسقط مزاعمهم بأن جهودهم -منذ بداية الاحتلال- أحيت أرض فلسطين بالزراعة والعمران، ولهذا هم أحق بها من العرب والمسلمين؟
5- لماذا لا يُذكر أن هذا الكيان الغاصب أُقيم على أنقاض حياة الفلسطينيين وحطامهم، وأنه ما قامت دولتهم إلا بتشريد الملايين، وهدم وتدمير آلاف من المنازل والقرى، وتغيير المعالم بهدف طمس الهوية الإسلامية والتاريخية، وإقامة المغتصبات اليهودية، وبدعم كامل من الدول الحليفة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي تشكل مساعداتها (90%) من المساعدات الخارجية المقدمة للكيان اليهودي في فلسطين، وتوفر أكثر من نصف الناتج القومي الإجمالي لهم على الأقل.
6- من المسلمات أن فلسطين خصبة التربة، وافرة الإنتاج الزراعي، فالبرغم من صغر مساحتها، وإمكانيات أهلها المادية والتقنية المتواضعة، فقد كانت تنتج كميات وافرة من الحبوب والخضراوات والفواكه وبخاصة البرتقال الفلسطيني الذي كان يحظى بشهرة عالمية.
وحول مستوى التقدم في تجارة البرتقال في يافا قبل الاحتلال، يذكر (خيري أبو الجبين) (5) في كتابه: «حكايات عن يافا» أنه قبل الاحتلال اليهودي ليافا في عام (1948م) كان نصف أهل يافا تقريباً مرتبطين بثمرة البرتقال، تلك الثمرة الذهبية، بدءاً من صاحب البيارة، وعمال البرتقال، والمزارع، والتاجر، والمخمن، والنجار، وتاجر بيع الخشب، والورق اللازم لعملية التصدير، وأصحاب السيارات، والسائقين، وموظفي المخازن، وعمال الميناء، والبحارة، وعمال نقل الصناديق إلى البواخر، وأصحاب المطابع، ومهام أخرى جانبية مرتبطة بثمرة البرتقال التي امتازت بزراعتها يافا، وكانت من البرتقال العادي، والبرتقال الشموطي، وأبو صرة، والفالسينا، ودم الزغلول، والكباد، والبوملي، والجريب فروت، والكلمنتينا، والمندلينا، ويوسف أفندي، والليمون الحلو، والليمون الحامض، والخشخاش، والبرتقال الصغير، والبرتقال السكري(6).
7- وشهد (يوسف فايتس) -وهو من المسؤولين اليهود الأساسيين في مجال السيطرة على الأراضي في فلسطين- بالآتي: «رأينا آثار الحضارة الزراعية الأصلية الجذور التي خلفها النازحون وراءهم، ولقد تملكني الهم من جراء ذلك ومن جراء واقعنا الحالي، فمن أين لنا بطاقات بشرية كافية لمواصلة هذه الحضارة، ولمتابعة تعميقها وتوسيعها؟ ومتى سنقدر على حشر آلاف اليهود إلى هنا لكي يبقى الجليل على ازدهاره وإيناعه؟»(7).
وعن القرى العربية، واستغلال الأرض من قبل المزارعين العرب، يقول (يوسف فايتس) في «يومياته» عن زيارة استهدفت فحص قابلية استيطان اليهود في القرى العربية، التي اضطر أهلها للجلاء عنها عام (1948م): «كانت معظم هذه القرى كبيرة، ومشيدة من البيوت الحجرية الجميلة، ومحاطة ببساتين الزيتون والحقول الممتدة الواسعة، وهي تضطجع بين انبساطة السهل وسفح الجبل، أما ما يتربع منها فوق السطح فهي أصغر مساحة، وأقل بيوتاً؛ وذلك لافتقارها للأراضي الصالحة للزراعة، ولانتشار الأرض الصخرية فيها»(8).
وشهادة أخرى للزعيم الصهيوني (أشير غنزبرغ) -وهو من أوائل المهاجرين اليهود إلى فلسطين العربية، وصاحب التيار الثقافي في الصهيونية- كتب في عام (1891م) تحت اسم مستعار هو: «آحاد ها عام» -أي: واحد من العامة- قائلاً: «اعتدنا أن نقول في الخارج بأن أرض فلسطين شبه صحراوية لا زرع فيها ولا ضرع، وعلى من يشاء الحصول على أرض فليأت إليها، ويأخذ ما يشاء من الأرض، غير أن الواقع مخالف لذلك تماماً، فمن الصعب أن تجد في طول البلاد وعرضها أرضاً بلا زرع، والمناطق الوحيدة غير المزروعة فيها هي مساحات من الرمال وجبال صخرية من الممكن زراعتها بأشجار الفاكهة بعد إصلاحها»(9).
فزعم الصهاينة بأن فلسطين العربية أرض صحراوية قاحلة زعم قصد منه كسر حاجز الخوف لدى اليهود، وإيهامهم بأن فلسطين خالية من السكان لتشجيعهم على الهجرة إليها.
8- كانت فلسطين الدولة الأولى في العالم المصدرة للبرتقال، بحسب ما جاء في تقرير لجنة «بيل» الملكية البريطانية الذي قدمه وزير المستعمرات البريطاني لحكومته عام (1937م)، ودحض أكذوبة الصحراء الخالية روجيه غارودي(10) بنقله التالي: «حتى لا نضرب إلا مثلاً واحداً هو: زراعة الحمضيات، نقول: إن تقرير (Peel) الذي قدم إلى البرلمان البريطاني من قبل سكرتير الدولة لشؤون المستعمرات، في شهر تموز، والذي اكتفى بملاحظة نمو زراعة الحمضيات في فلسطين، كان يقدر أن الثلاثين مليوناً من صناديق برتقال الشتاء الذي سيتعاظم استهلاكه العالمي في السنوات العشر القادمة، يوضع في المرتبة الأولى من البلاد المصدرة له في العالم، كما يلي: فسطين (15) مليوناً، الولايات المتحدة (7) ملايين، إسبانيا (5) ملايين، دول أخرى -مثل: قبرص ومصر والجزائر..- ثلاثة ملايين»(11).
وعندما كان الباحث اليهودي (إسرائيل شاحاك) يقوم بدراسة في عام (1973م) اكتشف أنه لم يبق من أصل (475) قرية فلسطينية وقعت ضمن الحدود الإسرائيلية التي أعلنتها إسرائيل في عام (1949م) إلا تسعون قرية فقط، أما القرى الباقية وعددها (385) فكانت قد دمرت(12).
وقال (شاحاك) في تقرير له: «إن القرى دمرت بما فيها منازلها وأسوار الحدائق وحتى المدافن وشواهد القبور، بحيث لم يبق-بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة- حجر واحد قائماً، ويقال للزوار الذين يمرون بتلك القرى إن المنطقة كلها كانت صحراء»(13).
لا شك أنها شهادة تغنينا عن طول بيان؛ لأنها تلخص الأكذوبة، وتختصر الرد، فالمادة البشرية الفلسطينية ليست بدائية أو متخلفة كما يروج الصهاينة، وإنما هي متقدمة وقادرة على اكتساب المهارات اللازمة للاستمرار في العصر الحديث وتحت ظروف القمع والقهر.
الخلاصة: نعم، لقد اغتصب اليهود فلسطين وهي جنة خضراء بسهولها وجبالها ووديانها وحقولها وبساتينها وحتى صحرائها، وقد اقتبس اليهود من الفلاحين الفلسطينيين أساليبهم الزراعية وتقنياتهم في الري، التي لا يعرف اليهود عنها شيئاً؛ لأنهم كانوا محرومين من مزاولتها في أوروبا!
فمن الذي عمر فلسطين وحولها إلى جنة خضراء، العرب أم اليهود؟! إن من عمر فلسطين وحولها إلى جنة خضراء هم أصحابها الأصليون، أحفاد العرب الكنعانيين الأوائل، وليس اليهود كما يزعم الصهاينة!
ونقول: إن هذه الأرض قطعة من العالم الإسلامي، بل هي فلذة كبده، وستبقى حية في نفوس أبناء هذا الدين، سواء كانت صحراء كما يزعمون، أم أصبحت جنانا كما يدعون، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لا يزعزع اعتقادنا بذلك إنكار الأعداء، وافتراءات المعتدين، سراق التاريخ والأرض والمقدسات.
والحقيقة أن فلسطين لم تكن أرضاً صحراوية قاحلة في يوم من الأيام، فلا هي خالية من السكان -كما زعموا- ولا هي صحراء قاحلة، ولا أهلها متخلفون، ولله الحمد والمنة.
الهوامش:
1- حاييم وايزمن، «شهادة أمام لجنة التحقيق الملكية» منشورات الوكالة اليهودية/3، القدس- مطبعة عزرائيل، (شباط/ فبراير 1937)، (ص35). وانظر: «الاستشراق»، إبراهيم عبد الكريم، (ص63).
2- مجلة «نيوزويك» الأمريكية، في (17 فبراير 1969م).
3- في احتفالات الذكرى الخمسين لإقامة وإعلان الكيان اليهودي، جاء في مشاركة الرئيس السابق للولايات المتحدة «بل كلينتون»، مادحا الكيان اليهودي بأنهم حولوا «الصحراء» إلى «جنان»!
4- شيخ الربوة الدمشقي، «نخبة الدهر في عجائب البر والبحر» (ص200).
5- خيري أبو الجبين: هو أول مدير لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في دولة الكويت عند تأسيسها عام (1964م)، ومؤسس مدارس المنظمة فيها، وتولى رئاسة صندوق يافا الخيري بالكويت، وساهم في نشر الفولكلور الفلسطيني لتلك المدينة، وأصدر الكتب التالية: «مذكرات خيري أبو الجبين»، و»قصة حياتي في فلسطين والكويت»، و»حكايات عن يافا»، و»عائلة أبو الجبين أصولها وفروعها»، وشارك كعضو في إصدار الموسوعة الفلسطينية عام (1984م).
6- انظر للاستزادة: «حكايات عن يافا»، خيري أبو الجبين، (ط 1، 2005)، دار الشروق للنشر والتوزيع- عمان، الأردن، (ص85-87)، وكانت زيارته لتلك البيارات في (27/ 10/1939م).
7- (من يوميات يوسف فايتس) -رئيس دائرة أراضي إسرائيل-، بتاريخ (18/12/ 1948).
المصدر: «الصهيونية.. الحقيقة بكاملها» البروفيسور إسرائيل شاحاك، (1975م»، الفصل الخامس، (ص19)، وكذلك كتاب «الاستيطان التطبيق العملي للصهيونية» عبد الرحمن أبو عرفة، (ص15).
8- «الاستيطان التطبيق العملي للصهيونية»، عبد الرحمن أبو عرفة، (ص15).
9- «آحاد الأعمال الكاملة باللغة العبرية»، تل أبيب، نشر دار ديفير، الطبعة الثامنة، (ص23). وانظر: «الخداع على صفحات مقدسة» (ص168).
10- ولد في (17 يوليو 1913م) في مرسيليا- فرنسا، وهو فيلسوف وكاتب فرنسي، وفي الثاني من (يوليو عام 1982) أشهر جارودي إسلامه، وله العديد من المؤلفات في الدفاع عن الإسلام وقضايا المسلمين وفي مقدمتها: قضية فلسطين، وفضح الصهيونية والكيان الغاصب في فلسطين.
11- روجيه غارودي، المصدر: (تقرير بيل Peel)، الفصل الثامن، الفقرة (19)، (ص214).
12- «الخداع»، بول فندلي، (ص31).
13- المصدر السابق، (ص31).



اعداد: عيسى القدومي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 27-04-2024 الساعة 05:45 AM.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-04-2024, 10:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,535
الدولة : Egypt
افتراضي من شبهات اليهود وأباطيلهم





من شبهات اليهود وأباطيلهم-أن المسجد الأقصى والقدس لم يأخذا في الإسلام قط دوراً مركزيّاً ثقافيّاً



كتب الباحث اليهودي (شلومو دوف غويتاين) في بحثه المنشور في كتاب: «القدس دراسات في تاريخ المدينة» الآتي: «من الناحية الثقافية، فقد بقيت القدس مدينة جانبية لا تأثير يذكر لها، والقدس لم تؤدي في الإسلام قط دوراً مركزيّاً ثقافيّاً، والمسلمون شعروا جيداً أنها كانت في الأساس مكاناً مقدساً لليهود والمسيحيين»(1).
وكتب -أيضاً-: «لم تتحول القدس إلى مدينة عربية؛ لا في ظاهرها ولا من ناحية تركيبها السكاني»(2)، ويضيف (غويتاين): «لم تكن للمدينة أهمية تذكر من الناحية الاستراتيجية والإدارية...»(3).
والرد على هذه الشبهة من وجوه، نجملها بالآتي:
1- المسجد الأقصى المبارك كان مركزاً مهماً لتدريس العلوم الإسلامية على مدى العصور، وواحداً من أكبر معاهد العلم في العالم الإسلامي كله، وهو أول معهد إسلامي في فلسطين، فبعد أن فتح عمر رضي الله عنه القدس وفد مع عمر وبعده إلى القدس عدد كبير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أعمدة العلم والدعوة.
وكان أئمة المسلمين وعلماؤهم حريصين على شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه ونشر العلم، ومن أبرز من استقر من الصحابة في القدس وتوفي فيها:
- الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه ؛ الذي ولي قضاء فلسطين، وقد كلفه عمر رضي الله عنه بالتعليم في بيت المقدس إلى جانب مسؤولياته الأخرى(4).
- والصحابي الجليل شداد بن أوس بن ثابت، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث، وكان ممن أوتي العلم والحلم، وروى عنه أهل الشام.
2- في القرن الخامس الهجري بوجهٍ خاص كان المسجد الأقصى مركزاً لحياة علميةٍ نشيطةٍ، شملت من العلوم على الأخص علمي الحديث والفقه، واجتمع بالمسجد الأقصى علماءُ «المقادسة» مع علماءٍ من بلدان العالم الإسلامي المختلفة من المشرق والمغرب، وذكر عارف العارف في «تاريخ القدس» أنه: «كان في المسجد الأقصى ثلاثمائة وستون مدرساً»(5) حينذاك.
3- كان المسجد الأقصى المعهدَ العلميَّ الكبيرَ الوحيد في القدس في القرون الأربعة للهجرة، واشتهر المسجد الأقصى بحلقاتِ قراءةِ القرآنِ وحفظه وتدارسه، ومن المحدثين الثقات الذين درسوا واهتموا بعلم الحديث وروايته:
- عبد الله بن فيروز الدّيلمي، خرّج له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
- وأبو سلّام الحَبَشِـي كان يقدم بيت المقدس، ويقرأ على عبادة بن الصامت، ويروي عنه، وقد أخرج له الستة إلا البخاري(6).
- وكان من أعلام الفقهاء الذين درسوا في المسجد الأقصى: أبو الفرج عبد الواحد ابن أحمد الشيرازي ثم المقدسي، المتوفى سنة (386 هـ)، وهو الذي نشر مذهب الإمام أحمد في القدس(7).
وكانت علوم العربية من نحو وصرف وأدب وبيان تُدَرَّسُ في المسجد الأقصى إلى جانب العلوم الشرعية، وكان كل مدرس من المدرسين يختار عموداً من أعمدة المسجد يجلس عنده ويتحلق حولهم الطلاب؛ حتى كان يعرف العمود بالمدرس الذي كان يجلس عنده(8).
4- لم ينقطع التدريس في المسجد الأقصى عبر القرون إلا في فترة الاحتلال الصليبي (492 - 583 هـ)، وبعد الفتح الصلاحي سنة (583 هـ) -أعني صلاح الدين- رحمه الله بإعادة الحياة العلمية إلى المسجد الأقصى؛ فرتب له إماماً، وعين على خدمته من يرعاه، ونقل إليه عدداً من المصاحف، ووقف على المسجد الأوقافَ للإنفاق على ذلك كله، وأجريت فيه بعض التعديلات والتعميرات، وأضيف إلى مبانيه وأروقته في العهد الأيوبي والمملوكي الكثير حتى بدا المسجد درةً تتلألأُ من جديدٍ في سماء القدس.
5- بدأت جماهير العلماء تَفِدُ من جديد إلى الأقصى للصلاة فيه، وإحيائه من جديد؛ بالعلم، والعلماء، وحلقات التدريس، وقرّب صلاح الدين -رحمه الله- العلماء، وأحسن إلى عدد كبير منهم، وحضر مجالسهم في القدس، وكان منهم: وزيره القاضي الفاضل، والقاضي بهاء الدين بن شداد، ووصف صلاح الدين -رحمه الله- بحسن الاستماع والمشاركة في مجالس العلم المنعقدة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وقد أورد مجير الدين الحنبلي في الجزء الثاني من «الأنس الجليل» سيراً مختصرة لحوالي (440) عالماً وقاضياً وخطيباً ومؤلفاً ممن عاشوا وعملوا في بيت المقدس منذ الفتح الصلاحي وحتى سنة (900) للهجرة، أي: خلال (300) سنة، وهذا بالطبع لا يشمل إلا جزءاً يسيراً من العلماء والفقهاء الذين عملوا في القدس والمسجد الأقصى في تلك القرون الثلاثة؛ حيث لا يمكن إحصاؤهم جميعاً(9).
6- في أواخر القرن السادس الهجري أخذت المدارس في الظهور، وقاسمت المسجد الأقصى التدريس؛ فأصبحت الدراسة أكثر نظاماً من حيث عدد الطلاب والمدرسين المتخصصين، والمشرفين على تلك المدارس، ومع ذلك استمرت حلقات العلم في المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفي ساحات المسجد الأقصى، وكان بعضهم يدرس صباحاً في مدارس المسجد الأقصى، وبعد صلاة العصر يجلس في زاوية ليلقي دروسه المعتادة.
وازدادت المدارس حتى أصبحت بالعشرات، وأحاطت بالمسجد الأقصى من جهتيه الغربية والشمالية، وكان بعضها داخل أسوار المسجد الأقصى.
7- في القرن التاسع الهجري -على الأخص- أصبح المسجد الأقصى بمثابة «جامعة القدس الكبرى» في عدد مدرسيها وعدد طلبتها وفقهائها، ونشاطها العلمي، وكانت أروقة المسجد الأقصى والدور التي فوقها تستخدم للتدريس، ومساكن للطلاب، وأضيفت إلى المصاطب(10) الموجودة مصاطب جديدةً لتستوعب مئات المدرسين لإلقاء دروسهم على المصاطب التي كان يجلس عليها الطلاب للاستماع إلى الدروس، وقد صار للمدرسين وكل العاملين في المسجد الأقصى رواتب محددة، تصرف عليهم من أوقاف المسجد، بالإضافة إلى الهبات التي ظلت ترد عليهم من السلاطين وغيرهم.
وغالبية المدارس الموجودة في بيت المقدس بنيت في عهد المماليك، وفي منطقة مجاورة للمسجد الأقصى، ومن أشهرها: المدرسة الأشرفية التي أمر ببنائها السلطان قايتباي(11) سنة (875 هـ - 1470م).
وكان المسجد الأقصى بمثابة جامعة تدرس فيها العلوم الشرعية وغيرها، ويفد إليه الأساتذة والطلبة من شتى أرجاء العالم الإسلامي، وقد قدم لنا أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي من خلال رحلته التي قام بها إلى القدس في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي (485هـ - 1092م) صورة حية للحياة الثقافية والعلمية التي ميزت مدينة بيت المقدس في مراحلها التاريخية المتعاقبة، فأكد أنها كانت مدينة علم ومدارس ومناظرات، وملتقى العلماء الوافدين لزيارتها؛ إما طلباً للعلم، أو المناظرة مع علمائها من الأقطار الإسلامية الأخرى، وقد أثرت في نفسه مجالس الدراسة والمناظرة بين علماء أهل السنة والفرق والجماعات الإسلامية الأخرى.
8- وفي العهد العثماني (923هـ-1336هـ) ضعفت الحركة العلمية إجمالاً، وأخذ الدارسون يتجهون أكثر فأكثر إلى الجامع الأزهر، ولكن التدريس في المسجد الأقصى استمر حتى في تلك الأيام المضطربة.
وعندما زار السائح التركي (أوليا جلبي) القدس في أواخر القرن الحادي عشر الهجري كتب يقول: «هناك ثمانمائة موظف يتقاضون رواتب في المسجد الأقصى، ومن ضمن هؤلاء: أئمة للمذاهب الأربعة، ووعاظ، ومدرسون، وخدّام، وكانت رواتب هؤلاء تدفع من جيب السلطان، فإن خازن السلطان كان يأتي سنويّاً ليوزع عليهم الهبات والهدايا»(12).
وفي السنوات الأولى من القرن العشرين الميلادي قامت حركة لإحياء بعض مدارس الأوقاف القديمة، وإعادة التدريس فيها، وعندما أُسس «المجلس الإسلامي الأعلى» في فلسطين في أوائل عهد الاحتلال البريطاني تجددت فكرة إنشاء جامعة المسجد الأقصى، فانتدب الحاج أمين الحسيني ومحمد علي علوبة باشا للسفر إلى الهند لجمع التبرعات للجامعة سنة (1923م).
وقوبل الوفد بالحفاوة من مسلمي الهند، وتألفت لجان لجمع التبرعات لإنشاء الجامعة... وعرقل الانتداب المشروع؛ لأنه يتعارض مع سياسة بريطانيا في فلسطين(13).
9- جمع مُعد «معجم ما ألف في فضائل وتاريخ المسجد الأقصى والقدس» (220) عنواناً لمؤلف ومصنف وكتاب ومخطوط عن فلسطين، أجاد في جمعها ورتبها منذ أوائل القرن الثالث الهجري إلى نكبة فلسطين في القرن الرابع عشر، وسأكتفي بسرد ما جاء في ذلك الكتاب الموسوعي، مما يؤكد اهتمام العرب المسلمين بها قديماً:
«يروج بعض المستشرقين أن كتب فضائل بيت المقدس جاءت نتيجة لسياسات انتهجها المسلمون لاسترداد القدس من يد الفرنجة لما تغلبوا عليها، وهذا ليس بصحيح؛ لأن كتب فضائل بيت المقدس وأخبارها ألفت في القرن الثالث والرابع والخامس قبل تغلب الفرنجة على القدس، وهذا دأب المسلمين في تدوين تواريخ بلدانهم وما ورد في فضائل الأماكن المقدسة»(14).
«لا يخلو كتاب من كتب الإسلام من التفسير والحديث والفقه من ذكر القدس وما يتعلق به من فضائل وأحكام وعبادات»(15)، «وقد ألف بعضهم في فتوح بيت المقدس، ومن نزل فلسطين من الصحابة في بداية القرن الثالث، وبدؤوا في تدوين كتب «فضائل بيت المقدس» قبل نهاية القرن الثالث الهجري، وفي القرن الرابع والخامس دونوا كل التفاصيل من الساكنين فيها والواردين إليها»(16).
الخلاصة: لا يخلو قرن من القرون على مر العهود الإسلامية من مؤلف ومصنف في ذكر فضائل ومكانة وتاريخ القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ وذلك دلالة على مكانته في الشرع الإسلامي، وعلى حب المسلمين وتناقلهم فضائل المسجد الأقصى وتاريخ بيت المقدس ومدن فلسطين.
بل إن كثرة نُسخ ونُسّاخ تلك المخطوطات المنتشرة في أصقاع الأرض لدلالة أخرى على حب المسجد الأقصى، والاطلاع على فضائله ومكانته، واشتهرت في العالم شرقاً وغرباً، علماً بأن ما تم تحقيقه ونشره يعد جزءاً يسيراً من تلك المؤلفات.
والدراسات والتحقيقات التي يقوم بها المستشرقون من اليهود وغيرهم لدلالة واضحة على أهمية تلك المؤلفات، و هذا العلم على وجه الخصوص.
الهوامش:
(1) «القدس دراسات في تاريخ المدينة»، تحرير أمنون كوهين، (ص11-12)، إصدار ياد يتسحاق بن تسفي.
(2) المرجع السابق، (ص11).
(3) المرجع السابق، (ص12).
(4) «معاهد العلم في بيت المقدس»، د. كامل العسلي، (ص27).
(5) «معاهد العلم في بيت المقدس»، د. كامل العسلي، (ص29).
(6) «الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل»، مجير الدين الحنبلي العليمي، (1/286).
(7) المرجع السابق، (1/297).
(8) انظر للاستزادة: «معاهد العلم في بيت المقدس»، د. كامل العسلي، (ص33).
(9) «معاهد العلم» (ص35).
(10) أماكن هُيِّـئَتْ ليجلس عليها طلاب العلم للاستماع إلى الدروس، ويقدر عددها في المسجد الأقصى بقرابة الثلاثين مصطبة.
(11) السلطان قايتباي: هو الأشرف أبو النصر قايتباي الجركسي، ولد سنة (1423م)، وكان من المماليك، وقد اشتراه الملك الأشرف برسباي وهو صغير، ثم اشتراه من بعده الظاهر جقمق، وأعتقه ثم عينه في عدة وظائف حتى تولي ملك مصر، وبويع بالسلطنة سنة (1468م)، وظل يحكم مصر (29) عاماً، أقام خلالها الكثير من المدارس والوكالات والأسبلة والقناطر، وينسب إليه أكثر من (70) أثراً إسلاميّاً، كما اهتم بالعمارة الحربية فأنشأ قلعة قايتباي، وقلعة أخرى برشيد، وتوفي عام (1496م) عن عمر يناهز (73) عاماً، وكان السلطان قايتباي من أكثر سلاطين مصر اهتماماً بالعمارة السلامية، ومن خيرة ملوك الجراكسة المشهود لهم بالحكمة والعدل والصلاح.
(12) د. اسحق الحسيني، «مجلة المنتدى» الصادرة في القدس، (1/9/1944م)، (ص9).
(13) «معاهد العلم في بيت المقدس»، د. كامل العسلي، (ص45).
(14) «معجم ما ألف في فضائل وتاريخ المسجد الأقصى»، شهاب الله بهادر، (ص12).
(15) أعده الأستاذ شهاب الله بهادر، والصادر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي بعنوان: «معجم ما ألف في فضائل وتاريخ المسجد الأقصى والقدس وفلسطين ومدنها، من القرن الثالث الهجري إلى نكبة فلسطين سنة 1367هـ-1948م».
(16) المرجع السابق، (ص10).



اعداد: عيسى القدومي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 27-04-2024 الساعة 05:48 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.69 كيلو بايت... تم توفير 2.73 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]