|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (1) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الأول, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1) إلى رقم (222), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. الصحيحان: & الإمام مسلم رحمه الله في الترتيب أحسن من الإمام البخاري رحمه الله, وقد اتفق جلُّ العلماء رحمهم الله على أن البخاري أصحُّ من مسلم, وأن مسلماً أحسنُ في الصناعة, وإذا اتفق الإمامان على حديث فناهيك به صحة. تراجم كتاب صحيح الإمام مسلم: & اعلم أن التراجم ليست من صنيع الإمام مسلم رحمه الله ولكنها من صنع الشراح, وأحسن التراجم التي لهذا الكتاب, هي تراجم الإمام النووي رحمة الله عليه العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: &...ظاهر كلام الإمام مسلم رحمه الله أنه لا يرى العمل بالحديث الضعيف ولو في فضائل الأعمال...وقد ذهب إلى هذا كثير من العلماء رحمهم الله, وهذا القول جدير بأن يكون صحيحاً وقالوا: لا ينبغي العمل بالضعيف مطلقاً حتى في فضائل الأعمال. المؤلفات في الأحاديث الموضوعة: & الموضوعات من الأحاديث كثيرة وبعض الناس ألف فيها مجلدات انظر اللآلئ, والفوائد المجموعة وغيرهما كثير, والفوائد المجموعة من أحسن ما يكون. التحرز في النقل عن أهل العلم: & الكذب على أهل العلم في أمر الشريعة...ليس كالكذب على غيرهم ولهذا يجب التحرز فيما يُنقل عن أهل العلم, لأن العلماء ورثة الأنبياء, فإذا كذب أحد على عالم في أمر شرعي, فإنه يكون كاذباً إلى إرث النبي صلى الله عليه وسلم. الخروج على ولاة الأمور: & الخروج على ولاة الأمور ليس هو الخروج بالسلاح فقط, بل الخروج بالسلاح وباللسان....و الخروج إذا أطلق فلا تظن أن المعنى هو الخروج بالسلاح لكن الخروج بالسلاح هو غاية الخروج. سؤال الله دائماً الثبات على الحق والوصول إلى الصواب: & يجب على الإنسان أن يسأل الله دائماً الثبات على الحق والوصول إلى الصواب وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاة الليل بالاستفتاح المشهور, منه: اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك, إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. أشراط الساعة: & ألف العلماء رحمهم الله الكتب والرسائل في أشراط الساعة, لكن وردت في أشراط الساعة أحاديث ضِعاف من حيث السند, إلا أنها من حيث الواقع قوية, لأن الواقع يصدقها, ويشهد لها, ولهذا يجب الاحتراس. حصر الأشياء أدعى للحفظ: & قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (( « آمركم بأربع, وأنهاكم عن أربع» )) وهذا من حُسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام, وذلك بحصر الأشياء, لأن حصر الأشياء أدعى للحِفظ. ــــــــــــــ النصيحة لله ولرسوله: & النصيحة لله: هي الإخلاص له والتذلل والخضوع والرجاء وإحسان الظن وغير ذلك مما يجب على المرء أن يعتقده نحو ربه عز وجل. أما النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم فبتصديق أخباره وامتثال أمره ومحبته, والدفاع عن شريعته. الذين يبغضون الصحابة: القوم الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم ويسبونهم ويلعنوهم لا شك أن الله تعالى يبغضهم لأنهم يبغضون المهاجرين ويبغضون الأنصار وهذه علامة بغض الله تعالى لهم ولهذا لم يوفقوا في جميع مساعيهم. السائل يكون معلماً: ينبغي لطالب العلم إذا كان هناك مسألة يحتاج الناس إلى علمها, أن يسأل عنها حتى ينفع الناس بذلك _ وإن كان هو يعلمها _ ويكون بذلك معلِّماً. كثرة الكلام: & كون الإنسان مهذاراً وكل ما سمع شيئاً تحدث به, فإنه تكثر عثراته, ولهذا قيل من كثر كلامه كثُر سقطُه, وهذا شيء مجرب ومشاهد. الحلم والأناة: & الحلم: يعني ألا يسرع بالعقوبة, والأناة ألا يسرع في الحكم على الأشياء, بل يتأنى فيها والله سبحانه وتعالى يحب هذين الخلقين...وينبغي للإنسان أن يتخلق بذين الخلقين & أقرَّ الله عينك: & قول الناس الآن _ إذا قدم القادم _ ( أقرَّ الله عينك ) معناه: أدحل الله عليك السرور حتى لا ينزل الدمع من العين, لأن العين إذا بردت لم ينزل منها الدمعُ. ـــــــــــــ من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها ماله لم يزده الله إلا قلة: & إذا ادعى الإنسان دعوى كاذبة من أجل أن يزداد بها ماله فإن الله لا يزيده بها إلا قلة, وليس المراد قلة العدد بل قد يكثر العدد...لكن المراد بذلك: القلة المعنوية يعني: أنها تنزع البركة من ماله, فلا يدخل عليه هذا المال إلا سُحتاً. سُلُو البهائم: & قال بعض السلف: إنك عند المصيبة: إما أن تصبر الكرام, وإما أن تسلو سُلَّو البهائم...وكيف يسلو سُلُو البهائم؟ والجواب أن البهيمة إذا فقدت ولدها قامت تطلبه...إلى وقت طويل ثم تسكت كأنها لم تصب بشيء وهكذا الإنسان عند المصيبة معنى احتساب الأجر عند المصائب: & المصائب إذا قابلها الإنسان بالصبر دون احتساب الأجر صارت كفارة لذنوبه وإن صبر مع احتساب الأجر صارت...أجراً وثواباً. ومعنى الاحتساب أن يعتقد في نفسه أن هذا الصبر سوف يثاب عليه, فيحسن الظن بالله فيعطيه الله...ما ظنّه به. الصبر على أقدار الله المؤلمة وانتظار الفرج: & وجوب الصبر على أقدار الله تعالى المؤلمة, وأنه كلما ازدادت الأذية مع الأيام فإنه لا يزيد إلا أجراً, وثواباً, وتكفير لسيئاته, ولينتظر الفرج, فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (( وأن الفرج مع الكرب )) أسباب نقص الإيمان: & سبب نُقصان الإيمان ثلاثة: الأول: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية أو الشرعية. الثاني: ترك الطاعات. الثالث: فعل المعاصي. ــــــــــــــ الإيمان ولين القلب: & الإيمان سبب لرِقّة القلب, وهذا هو المشاهد, فتجدُ الرجل إذا كان مؤمناً فإنه يكون ليّن القلب. طرق المحبة: & طرق المحبة كثيرة, من أقربها وأسهلها وأيسرها: إفشاء السلام, و...الهدية توجب المحبة, كذلك مساعدة الإنسان بالبدن توجب المحبة, وحُسن الخُلُق يوجب المحبة التوبة من حقوق العباد: & حقوق العباد لا بد منها, لكن إذا تاب توبة نصوحاً, فلعل الله عز وجل أن يتحمل عنه حق العبد الذي ظلمه, لا سيما إذا كان لا يمكنه استحلاله, وإلا فإن الواجب إيصال الحقوق إلى أهلها في الدنيا. لعيادة المريض طعم لا ينساه المريض: & ليعلم أن لعيادة المريض طعماً لا ينساه المريض, فتجده يتذكر عيادة هذا الرجل له في مرضه, وطعمها وبقاؤها في قلب المريض أكثر من طعم الزيارة التي يقوم بها الإنسان للمجاملة, وهذا شيء مجرب. علامة وجود بلاء في القلب: & إذا رأيت من قلبك أنه لا يستنكر المنكر, ولا يستقر ولا يطمئن للمعروف, فاعلم أن في قلبك بلاءً, فحاول أن تصلحه. علامة القلب السليم: & إذا رأيت قلبك يفرح بالمعروف ويفعله ويرشد إليه, ويكره المنكر ويبتعد عنه, فاعلم أنه قلب سليم, نسأل الله أن يجعلنا وإياكم كذلك. ـــــــــــــــ الأعمال الصالحة تحمي الإنسان من الفتن: & المبادرة بالأعمال الصالحة تكون حماية للإنسان من الفتن, لأن الله سبحانه وتعالى لا يخيب من أقبل عليه وعبَدَه. تكرار الشفاعة ما دامت خيراً: & بعض الناس إذا توسط لشخص بجلب منفعة أو بدفع مضرة, توسط مرة واحدة فإن لم تقبل شفاعته... يدع الأمر فنقول ما دام هذا خيراً فلعلك إذا لم تنجح في الأولى تنجح في الثانية, وكم من إنسان شفع, ورُدت شفاعتُه, ثم مع التكرار قُبلت. إدخال السرور على الإنسان الذي أُصيب بمصيبة: & ينبغي للإنسان إذا رأى شخصاً منزعجاً بمصيبة أو غيرها, أن يقول له: أبشر, فإن الفرج مع الكرب, وإن مع العسر يسراً, أبشر, فإن ثواب الله عظيم, فإن ثواب هذا أعظم من مصيبتك, وما أشبه ذلك, فيُدخل عليه السرور, حتى يرتاح صدره. الحذر من الفتن: & الإنسان ينبغي له أن...يحذر, ولا يعجب بما هو عليه...لأن الإنسان قد يبتلى وكم من إنسان ابتُلي وقال: أنا لن أتأثر حتى لو جالست من جالست من الناس, أو سأفرت إلى بلاد الكفر, وما أشبه ذلك, ثم بعد هذا يفتن في دينه, والعياذ بالله. & الواجب على الإنسان أن يحترز من الفتن, ولا سيما مطالعة الكتب المنحرفة فكرياً أو خُلقياً, لأن بعض الناس يقرأ هذا الكتاب, وهو يقول: أنظرُ ما عنده, فإذا به يعصف به في الهاوية. القصيدة الميمية للإمام ابن القيم: & قصيدة مفيدة جداً, وعظية, وحكُمية.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (2) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثاني, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (223) إلى رقم (376), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قاعدة نافعه في كل أبواب العلم: & خلاصة القاعدة التي تنفعك في كل أبواب العلم أن من فعل المحظور ناسياً, أو جاهلاً, أو مكرهاً, فلا شيء عليه, وأما من ترك المأمور فلا بد من فعله ولو كان ناسياً, أو جاهلاً. & المحظور إذا فعله الإنسان لعذر نسيان أو جهل, فإنه يسقط عنه الإثم, وإذا سقط الإثم سقط الحكم المُترتب على ذلك. الطهارة نوعان: & الطهارة نوعان: طهارة قلب, وطهارة بدن....يجب علينا أن نعتني بالطهارة القلبية أكثر مما نعتني بالطهارة الحسية, لأن الطهارة القلبية من كل رجس هي الأصل, سواء فيما يتعلق بمعاملة الخالق, أو ما يتعلق بمعاملة المخلوق. الصدقة برهان: & قوله: (( «الصدقة برهان» )) أي دليل على إيمان صاحبها...لأن الصدقة بذل شيءٍ محبوب للنفوس, وهو المال...ومعلوم أن الإنسان لا يبذل محبوباً إلا لما هو أحب, وهذا يتضمن التصديق التام بثواب الصدقة. الصبر ضياء & ( «الصبر ضياء» ) الصبر حبس النفس, وما أثقل حبس النفس على الإنسان لأن كل واحد يحب أن تكون نفسه أن تكون حرة, ولهذا جعله ضياء, والضياء يتضمن شيئين: الحرارة والضياء...ووجه قولنا إنه حار, لأنه ثقيل على النفس يحتاج إلى تعب. الصلاة نور: & قوله صلى الله عليه وسلم: (( « الصلاة نور » )) فهي نور في الوجه, وفي القلب, وفي القبر, ويوم القيامة, لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أطلق فقال: (( «الصلاة نور» )) انتظار الصلاة بعد الصلاة: & الانتظار يكون بالبدن ويكون بالقلب, أما البدن فيبقى في مكان صلاته حتى تأتي الصلاة الأخرى, وأما القلب فيكون كلما انتهى من صلاة إذا هو ينتظر الصلاة الأخرى متى تأتي؟ ليقف بين يدي ربه لأنه يحب الصلاة...وهذا دليل على إيمانه. الشيطان يفعل الأفعال ولا نحسُّ به: & الشيطان يفعل الأفعال ولا نحسُّ به فهو يبيت على خياشيمنا ولكننا لا نحسُّ أن أحد جثم على الخيشوم, مع أنه لو دبَّت عليه ذرّة لأحسسنا بها, لكن عالم الشياطين وعالم الجن الأصل فيه أنه خفي....وإن كنا نؤمن بذلك, لأنه حق. افتتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين: & الشيطان كما يبيت على الخيشوم إذا نام الإنسان فإنه يعقد على قافيته ثلاث عقد تحبسه عن العمل الصالح فإذا ذكر الله انحلت عُقدة وإذا توضأ انحلت عقدة وإذا صلى انحلت...الثالثة ولهذا كان ينبغي للإنسان في قيام الليل أن يبدأه بركعتين خفيفتين فتح أبواب الجنة الثمانية: & معنى فتح أبواب الجنة الثمانية: أنه تُيسر له أعمال هذه الأبواب, فتُيسر له الصلاة, والصيام, والصدقة, والجهاد, وغير ذلك من الأبواب. الدعاء للصبيان بالبركة: & كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤتى بالصبيان فيُبرّك عليهم, يعني: يدعو لهم بالبركة, فيقول: اللهم بارك فيه. والبركة: هي الخير الكثير الثابت السواك عند الصلاة: & إذا كان الإنسان يصلي عدة ركعات نافلة مثلاً فهل كل ما سلم من اثنتين تسوك أم يكفى الأول؟ فنقول الظاهر أنه يكفى الأول لأن ابن عباس رضي الله عنهما بات عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر من حديثه أنه تسوك إلا مرةً واحدة. اقتناء الكلاب: & من غريب ما يذكر في موضوع اقتناء الكلاب...كما يذكر عن بعض الكفار...أن بعضهم يغسله بالصابون...وهذا العمل منهم يُصدق قول الله: ﴿ {الخبيثاتُ للخبيثين} ﴾ [النور:26]ولا شك أن إِلفهم لهذا الحيوان الذي هو أنجس الحيوانات يدل على نجاستهم. الشارب لا يحلق وإنما يقصّ: & قوله صلى الله عليه وسلم: ( «قصُّ الشارب» ) دليل على أن الشارب لا يحلق وإنما يقص, لأن بقاءه غير محلوق أجمل, ولذلك نرى يحلقونه يحصل لهم شيء من التشوية. قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كفر: & أجمع العلماء _ فيما أعلم _ أن من قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه, فإنه كافر مرتد, لأنه مكذب للقرآن بلا شك. الورع عندما يسأل الإنسان وهناك من هو أعلم منه: & الإنسان إذا سئل وفي البلد من هو أعلم منه فلا شك أن الورع أن يحيل إلى من هو أعلم منه تجنباً للخطأ وإعطاء لصاحب الحق حقه, لكن الوجوب قد يتوقف الإنسان فيه, نظراً لأن الذي أحيل عليه ليس معصوماً, فقد يخطئ وقد يصيب. مقابلة أخطاء الصغار بكل سماحة: & رسول الله صلى الله عليه وسلم...أتي بصبي فبال عليه...في الحديث حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث لم يغضب لما بال عليه الصبي, ولم يدع عليه, ولم ينهره, بل قابل ذلك بكل سماحة عليه الصلاة والسلام. يعذبان في قبريهما في أمر يسهل عليهما تركه: & مرّ رسول الله على قبرين فقال: ( «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير, أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة, وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله» ) قوله صلى الله عليه وسلم ( «ما يعذبان في كبير» ) أي لا يعذبان في أمر شاق عليهما بل يسهل عليهما اجتنابه. تعلم أحكام الحيض: & الحيض...له أحكام كثيرة تتعلق بالصلاة, والصيام, والعِدد, وغير ذلك, ولهذا يحسن بالإنسان أن يفهم أحكام الحيض ويتقنها بقدر المستطاع. & يذكر أن بعض طلبة العلم لما قرأ ما كتبه الفقهاء في الحيض عن المتحيرة والشاكة, وما أشبه ذلك, فكأنه عجز عن فهم هذا الباب, فقال لشيخه: يا شيخ نحن لا نحيض, فقد أراحنا الله منه قدراً, فأرحنا منه شرعاً. & الغالب أن النساء أعلم بالحيض من الرجال, كما تقدم...عن بعض السلف أنه كان يُسأل عن الحيض, فيقول: النساء أعلم من الرجال. السؤال مفتاح العلم: & السؤال مفتاح العلم, وقد قيل لابن عباس رضي الله عنه بم أدركت العلم؟ قال: بلسان سؤول, وقلبٍ عقول, وبدن غير ملول, فلا ينبغي للإنسان أن يستحي من الحق أبداً, بل يسأل عن كل ما يشكل عليه. التعليم بالفعل لأنه أبلغ: & ينبغي للإنسان أن يعلم الناس بالفعل كما يعلمهم بالقول, لأنه أبلغ, ولأن التعليم بالفعل يحصل به فهم المعنى, وارتسام صورة الفعل في الذهن, حتى لا ينساه. تبكى لأنها تترك الصلاة: & قوله: " يرحم الله هنداً! لو سمعت بهذه الفتيا والله إن كانت لتبكي, لأنها كانت لا تُصلي ", هذه امرأة معروفة عندهم وكأنها _ والله أعلم _ كانت تظن أن الاستحاضة تمنع الصلاة, فكانت تبكى, لأنها تترك الصلاة. كثرة ذكر الله تجعل البركة في وقت الإنسان وعمله: & الإنسان إذا وفقه الله لكثرة الذكر بارك الله الله له في وقته وبارك له في عمله... والعبد إذا عرف أن الله يبارك له في وقته بسبب ذكره لربه, فليداوم عليه, وليس ذكر اللسان, بل ذكر القلب...نسأل الله أن يعيننا بمنه وكرمه على هذا. من أسباب مسّ الجن: & لا أستبعد أن كثرة مسّ الجن _ في الوقت الحاضر _ من أسباب الغفلة عن ذكر الله تعالى في مواضع الذكر.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (3) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (377) إلى رقم (684), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& الأعرابي الذي بال في المسجد لم يوبخه, بل دعا بلطف, وقال: (( إن هذه المساجد لا تصلح لشيءٍ من هذا البول ولا القذر, إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن )) أو كما قال. & الذي تكلم وهو يصلي...لم يوبخه, فقال معاوية: فبأبي هو وأمي, ما رأيت معلماً أحسن تعليماً منه والله ما كهرني ولا نهرني وإنما قال ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن) أو كما قال. & الذي جاء تائباً _ وهو مجامع في نهار رمضان _ لم يوبخه, لكن أرشده إلى الصواب, وفي النهاية أعطاه تمراً طعاماً لأهله, فذهب إلى أهله مسروراً, وقد كفر الله عنه, وقد برِأت ذمَّته, وقد رُزق طعاماً. & ينبغي أن نعلم الناس باللطف واللين, حتى نريهم سماحة الإسلام, إذ بعض الناس يستعمل العنف في الدعوة إلى الله وفي إنكار المنكر وفي إقامة المعروف...وهذا غلط!
& للفاتحة أسماء, منها: " الفاتحة ", " أم القرآن ", ومن أراد أن يقف على أسمائها, فليراجع " الإتقان " للسيوطي.
الفرق بين الكاهن والعراف: & الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل, يقول لك مثلاً: سيكون إذا كذا وكذا, نقول: هذا كاهن, بخلاف العرّاف, فالعراف يُخبر عن المغيبات ولو كانت حاضرة أو ماضية.
& الواجب أن يكون أهل الشورى ممن اتصفوا بثلاثة أمور: الأول: العلم, والثاني: الإيمان ويتبعه الأمانة, والثالث: البصيرة في أحوال الأمة والخبرة. & كلما قلّ رجال الشورى كان أحسن وأولى, لأن عمر رضي الله عنه حصرهم في ستة, وفيهم من توفي عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم...لأن كلما صغًر نطاق الدائرة كان أقرب إلى الصواب.
& دواء هذا العلة الإكثار من ذكر الله عز وجل, والإكثار من الآيات التي بها الاستعاذة بالله عز وجل من شر الوسواس الخناس, وكذلك أيضاً قراءة آية الكرسي, فإنه لا يزال على الإنسان من الله حافظ ولا يقربه الشيطان حتى يصبح.
& حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم, فيسألون عما يشكل عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, لكن لا لمجرد العلم النظري, بل للعلم العملي المقرون بالعمل.
الحضور للمسجد مبكراً: & بعض الناس يتأخر في الحضور إلى المسجد بحجة أن الصلاة لم تقم بعد وأرى أن هذا غلط كلما تقدم الإنسان للمسجد وصلى فإنه على خير ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة وكان من هدي الصحابة رضي الله عنهم أنهم يبكرون ويأتون إلى المسجد
& كل يوم تغدو إلى المسجد وتروح خمس مرات يعد لك في الجنة خمس ضيافات, والحمد لله, نعمة كبيرة.
& العفريت من الجن هو الصارم الفتاك المتمرد الخبيث, يعني: الشديد من الجن. & كلما رأى الشيطان إقبالاً من العبد على طاعة الله فإنه يهاجمه مهاجمةً شديدةً عظيمةً, أعاذنا الله وإياكم من شره. & إنسان...يفكر دائماً في مسألة من المسائل فرأى في الرؤيا هذه المسألة, نقول: هذا حديث نفس وليس برؤيا. & جدير بكل مؤمن أن يكون حريصاً على العلم من أجل أن يعبد الله على بصيرة, وأن ينفع عباد الله بما علمه الله. & الحمد هو وصف المحمود بالكمال محبةً وتعظيماً. & الشام في الأصل تشمل فلسطين. & ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر الفتوى الحموية كلاماً عجيباً, قال: يقال إنه ما أفسد الدنيا إلا نصف متكلّم ونصف فقيه ونصف طبيب ونصف نحوي & الدين الإسلامي يحارب القلق ويوجب على من تمسك به أن يطرح كل ما فيه القلق, لقوله صلى الله عليه وسلم: (( «فليطرح الشك وليبن على ما استقين » ))
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (4) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الرابع, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (685) إلى رقم (978), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& كم من إنسان يقول: إنه يحب الله, لكن تجد قلبه مملوءاً بمحبة غير الله, أو تجد قلبه مُشطّراً, محبةً لله ومحبةً لغير الله, فينقص إيمانه ويضعف, لكن إذا أحببت الله أحبك الله عز وجل, والجزاء من جنس العمل. & كلما كان الإنسان أشد اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أقرب إلى محبة الله تعالى. & محبة الله تعالى ليست ثوابه, بل الثواب من آثار المحبة.
& الإنسان إذا نسي شيئاً من القرآن لا يقول: " نسيت" بل يقول: " أُنسيت" ومعلوم أن الذي أنساه هو الله عز وجل. & الماهر بالقرآن هو الذي يجيد قراءته إجادةً تامة, ويسهل عليه النطق به, لكونه أتقنه ومهر فيه & لا يقول: ( صدق الله العظيم ) عند انتهاء القراءة, وهذه الكلمة مُحدثة, ما كان الناس يقولونها, لكنها أُحدثت _ والله أعلم _ من القُرّاء المتأخِّرين, ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يقولها, بل هي بدعة. & ما نراه اليوم من سحر الناس الذين يقرؤون سورة البقرة فإما أن يقال: إنه يدخل في قوله: ﴿ {إلا بإذن الله} ﴾ أو يقال: إنهم لا يقرؤونها بإيمان, أو لا يقرؤونها بتدبر, أو يقرؤونها مع شك في بعض الآيات. & تسمى سورة الإخلاص, إما: لأن الله أخلصها لنفسه, وإما لأنها تخلِّص قارئها من الشرك, ويجوز أن تكون للأمرين: أخلصها الله لنفسه, فلم يذكر فيها شيئاً يتعلق بغير صفاته, وهي تخلص قارئها من الشرك, لأن فيها تمام التوحيد. & الصواب أن التجويد تحسين للفظ فقط, وأنه سنه, من أجاده وحصل منه ذلك بدون تكلف فهو خير, ومن تكلفه وصده ذلك عن تدبر القرآن فإنه لا ينبغي, فاقرأ على حسب طبيعتك بشرط أن لا تلحن أو أن ترفع منصوباً....وما أشبه ذلك.
علامات ليلة القدر: & علامات ليلة القدر التي تكون في نفس الليلة فهي: كثرة الأنور, وانشراح صدر المؤمن, وحبه الدعاء, وكذلك أيضاً تكون في الغالب ليلة هادئة, ليس فيها رياح عاصفة ولا رعود قاصفة...حتى يتسنى للناس أن يجتهدوا في الصلاة والذكر والدعاء
الثناء على الميت: & كونك تثني عليه خيراً فمن أجلّ أن تزرع محبة الناس له, وإذا أحبوه فإنهم سوف يدعون له بالرحمة والمغفرة.
& أشد الناس همّاً وغمًاّ وإثما: من ينفقون أموالهم في اللهو والمحرمات.
& الواجب أن نمقتها وأن نحذر منها, أما أن نشاركهم في هذه الأعياد, ونهنئهم, ونقدم الحلوى, والأطعمة الشهية فهذا لا يجوز بلا شك, ونرى أنهم لو أهدوا إليك بهذه المناسبة فلا تقبل لأنك إذا قبلت اطمأنوا, وقالوا: قد رضي بما نحن عليه.
& لا بد من خطبة تتحرك بها القلوب, وتحصل بها الفائدة...ينبغي للإنسان أن يخطب خطبة بحيث يقول الناس: ليته استمر, ولا يقولوا: هذا أطال ومللنا, والإنسان يعرف من نفسه قبول الناس لخطبته وكلامه وعدم قبول ذلك. & ينبغي أن يكون الخطيب ذا بيان وفصاحة حتى يجذب الناس, والبيان قد يكون بتركيب الجمل بعضها إلى بعض وقد يكون في صفة الأداء وانفعال النفس عند الخطبة
ب- سنة الفجر ( ركعتا الفجر ) ج_ الركعتان اللتان يفتتح بهما صلاة الليل. د- ركعتا الطواف.
من مات بصاعقة فهو من الشهداء: & إذا نزلت صاعقة بإنسان فإنها سوف تحرقه...فهل يكون هذا من جنس الذي مات بحرق النار ويكون من الشهداء؟ نقول: نعم, هذا من الشهداء, ويكون الله قد أراد له خيراً أن يموت على هذه الحال إن شاء الله.
النياحة: & النياحة هي البكاء على الميت برنَّة وصوت يشبه نوح الحمام, وهذا يدلُّ على كمال التحزن والتحسر, وفيه الإيماء إلى أن هذا النائح لم يرضَ بقضاء الله وقدره.
& بعض الناس إذا مات يستنير وجهه, وتجده مشرقاً أحسن من كونه حيّاً.
& الاحتساب معناه: أن الإنسان يشعر بأن الله سبحانه وتعالى سيعوضه على هذا العمل, ويثيبه عليه. & الكتاب إذا أطلق عند النحويين فالمراد به: كتاب سيبويه. & قوله عليه الصلاة والسلام: (( «اجعلني نُوراً » )) معناه: أن الله سبحانه وتعالى يهدي به الناس, لما يبذله من العلم والهدى. & إذا رأيت من نفسك رقّةً وليناً لعباد الله فأبشر بالخير, فإن هذا عنوان على رحمة الله إياك, وإن رأيت الأمر بالعكس فعالج نفسك وعوّدها الرحمة. & رحمة الصغار والعطف عليهم والحنو عليهم, وتطيب خواطرهم, هذه من أقرب الأسباب ومن أكبر الأسباب التي تُعين الإنسان على الرحمة. & الإنسان...المرض يُكفر به عن سيئاته, ومع الصبر والاحتساب يرفع له في درجاته, وهذا خير. & الإنسان إذا كان حوله نيام فينبغي أن يفعل الشيء سراً بقدر ما يمكن, لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذلك: قام رويداً رويداً وفتح الباب لئلا تستيقظ عائشة رضي الله عنها. & الدعاء لمن ذكرك بما نسيت...وهكذا يُقال في كل من أحسن إليك أن تدعو له, سواء كان يسمع أو لا يسمع. & الصواب أن كشف المرأة وجهها بحضرة الرجال لا يجوز لما في ذلك من الفتنة. & لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الشكاية, بل يصبر ويحتسب, ولا يكون كالمرأة كلما جاء شيء جاء يشكو, هذا غلط, فالإنسان العاقل الرجل الحازم يتصبر. & يجب على الرعية إذا دعت الحاجة أن تكتب إلى الراعي أن تكتب إقامة للحجة, وإبراءً للذمة, والإنسان إذا كتب بنية صالحة لا بنية الانتقاد واللوم والذم فإن الله يجعل في كتابته بركة. & السنن الراتبة إذا فاتت يستحب قضاؤها, وهو الصحيح عندنا & ينبغي للإنسان إذا رأى الغيم ولا سيما الغيم الذي يخرج عن العادة إما بجهمته وسواده وثقله وإما بقصف رعده وكذلك الرياح فينبغي أن يخاف منه لأنه قد يكون غضباً. & الآن القلوب قيها قسوة عظيمة في الواقع, فعلى أن الإنسان أن يحاول بقدر ما يستطيع أن يلين قلبه. & مشروعية الخطبة في صلاة الكسوف بعد الصلاة, وهل هي خطبة راتبة أو عارضة؟ في ذلك خلاف بين العلماء رحمهم الله,....والصحيح أنها خطبة راتبة. & الإنسان يتسلى بغيره, ويتأسى به أيضاً. & المراد بتغسيل الميت هو تنظيفه حتى يقدم على الله عز وجل على أكمل وجه في النظافة.
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (5) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (979) إلى رقم (1176), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& الموظف إذا كان يأتي بعد الدوام, ويخرج قبل الدوام, فما زاد عن العمل الواقع تكون مكافأته حراماً, فيكون أكل الحرام, ومن عامل بالربا أكل الحرام, ومن غشّ وكذب في بيعه وشرائه يكون أكل الحرام, فالمسألة خطيرة جداً. & نجد الناس يدعون الله تعالى كثيراً ولا تجد إجابة, كم يدعون الله تعالى بالاستسقاء ولا تجد إجابة؟!...السبب كثرة أن كثرة أكل الحرام تمنع من هذا.
& اتباع الجنائز من أفضل الأعمال, لأن فيه هذه الفوائد الثلاث: الاتعاظ, والقيام بحق الميت, والتألف إلى ذويه. & قال العلماء رحمهم الله: ينبغي للإنسان متبع الجنائز ألا يتحدث في شيء من أمور الدنيا, وأن يجعل همه التفكر والتأمل في حاله ومآله, وأنه اليوم يشيع هذا الرجل, وغداً يشيعه الناس حتى يتعظ.
& القاعدة: كلُّ من أخذ المال بغير حقه فإنه يبتلى بالشُّحِّ كالذي يأكل ولا يشبع, والذي يأكل ولا يشبع لا ينفعه أكله.
الخطب مواعظ وفقه وتعليم: & من الأمور المشروعة أن الإنسان يذكر الناس بالأحكام الفقهية في الخُطب, وأن الخطب ليست مجرد مواعظ, بل مواعظ, وفقه, وتعليم, وأنه ينبغي للإنسان الخطيب في الخُطب أن يذكُر ما يُناسب المقام.
& يجب على طلاب العلم في كل مناسبة أن يبينوا للناس أن عمارة المساجد وتعظيم المساجد هو اتباع الشريعة فيها, هذه هي العمارة, وليست الزخرفة حتى تكون كأنها قصور الملوك.
& الإنسان إذا عود نفسه على الصبر صبّره الله, يعني أعانه عليه. & يقال: من لم يتمش مع القدر لن يعيش عيشةً حميدة.
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (6) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السادس, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1177) إلى رقم (1399), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& بعض العلماء إذا ناقشته أمام الناس يغضب, ويُعرض عنك, وبعض العلماء يكون أوسع صدراً, فمثل الأول لا تناقشه أمام الناس, بل ناقشه بينك وبينه, وبأسلوب هادئ, لأن المقصود الوصول للحق.
& الحجاج والمعتمرون إذا ماتوا في حجهم وعمرتهم يُبعثون يوم القيامة يقولون: لبيك اللهم لبيك" إظهاراً لعملهم الصالح الذي ماتوا عليه.
ــــــــــــــ & رحم الله امرأً كفَّ الغيبة عن نفسه. & كل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم قد حججن معه في حجة الوداع. & الأفصح في " القَعدة " فتح القاف, وفي " الحِجة " كسر الحاء, ويجوز العكس, لكن الأفصح هذا. & نحن أدركنا في وقت من الأوقات أن الإنسان إذا ذهب في غير وقت الحج يجده خالياً, تطوف ليس معك إلا رجل أو رجلان. & العدل هو الذي استقام في دينه ومروءته, والفاسق من خرج عن الاستقامة. & الجارية تُطلق على الصغيرة من النساء, وعلى النساء عموماً. & " الحدأةُ "طائر شرير يخطف اللحم والذهب, ويخطف كل شيء أحمر. & الكلب العقور هو الذي يعقر من يمُرُّ به, سواء كان الكلب هو المار, أو كان غيره هو المار, والعقر العضُّ بالأنياب & ينبغي للإنسان أن يكون على وضوء دائماً, لأن الرسول عليه الصلاة والسلام توضأ وضوءاً خفيفاً, ثم واصل السير إلى المزدلفة. & مخالفة ولاة الأمور ومنابذتهم ليست بالهينة, بل تُولد مفاسد عظيمة, فالقلوب إذا كرهت ولاة الأمور لم تمتثل لها, فتشتت. & الذين يسكنون المدينة يقولون: إنا نُحسُّ بأن في طعامنا وشرابنا بركةً لا نُدركها في البلاد الأخرى. & قوله عليه الصلاة والسلام: (( «روضة من رياض الجنة» )) يعني أنه مكان للأعمال الصالحة تُرجى فيه الإجابة والقبول...فينبغي للإنسان أن يكثر العمل الصالح في ذلك المكان.
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (7) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السابع, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1400) إلى رقم (1510), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& سمعنا من أطباء موثوقين أن هذه العقاقير التي تأخذها المرأة لمنع الحمل مضرة جداً وعلى هذا تمنع من أجل ضررها, لا من أجل إيقاف الحمل, لأن إيقاف الحمل في الأصل لا بأس به على وجه مؤقت, لا على سبيل الدوام. & بعض النساء تستعمل ما يمنع الحمل في أول الزواج, لأنها لا تدري ما يقابلها من الزوج, وهذا لا يجوز, لأن له الحق, وينبغي للإنسان أن يتفاءل, وألا يُغلَّب الشؤم, وإذا كانت شاكة في الرجل فمن الأصل لا تجيبه بالزواج.
اختيار ذات الدين: & اعلم أنك إذا اخترت ذات الدين استرشاداً بإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله سيجعل من لم تكن جميلةً جميليةً, لأنك استرشدت بإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم, واخترتها من أجل ذلك.
احفظ لسانك أن تقول فتبتلى إن البـــــــــــــلاء مُــــــوكل بالمنـــــــطق
& الشباب يجب عليهم أن يستروا ما بين السرة والركبة...لأن ظهور أفخاذ الشباب فيه فتنة, والفتنة ممنوعة شرعاً, حتى المباح يكون حراماً إذا خيف منه الفتنة. & إذا وفق الإنسان إلى للصواب فعليه أن يحمد الله عز وجل على هذه النعمة, لأن توفيق الله إياه للصواب يدلُّ أن الله أراد هدايته, وهذه نعمة كبيرة. & كل إنسان ترى أن فيه اعوجاًجاً فاصبر عليه, وإلا فسيكون الفراق. & جواز اعتزال الرجال نساءه في غرفة خاصة للبُعد عنهم حين وقوع المشاكل, لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. & ينبغي للإنسان أن يحاول إزالة الغضب والهمّ والغمّ عن أخيه. & من تتبع ما يجري بين العرب الذين يقاتلون اليهود, لأنهم عرب لا لأنهم مسلمون عرف أن النصر بعيد, وأن اليهود يلعبون عليهم بالوعود الكاذبة والعهود الخائنة.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (8) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثامن, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1511) إلى رقم (1729), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& كل شيء فيه غَرَر بحيث يكون المتبايعان إما غانماً أو غارماً فإنه محرم, ولا يصلح.
الحجامة: & الحجامة ليست لكل إنسان, بل الحجامة إذا كان سببها وفور الدم وغزارته صارت تحفف, فتكون من أفضل الدواء, لا سيما إذا اعتادها الإنسان فإنه إذا اعتادها فلا بد أن يفعلها, فإن لم يفعلها تأثر, وكثر عنده الإغماء والثقل.
ــــــــــــــــــــ
الصدقة الجارية: & الصدقة الجارية من أوسعها وأعمها وأنفعها وأفضلها: بناء المساجد, لأن المساجد تقام فيه الصلوات وقراءة القرآن ودروس العلم ويؤوي الفقراء في الحر والبرد. & كذلك الماء حيث يحفر الإنسان عيناً يشرب منها الناس, فهذه صدقة جارية, وكذلك الأربطة _ وهي مساكن لطلاب العلم _ وكتب العلم.
النذر: & الإنسان إذا عود نفسه النذر صار لا يسأل الله إلا بنذر, ولأن الإنسان دائماً يندم إذا نذر, وهذا مصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( إنه لا يأتي بخير)) & ما أكثر الذين يقفون عند كل عالم, وعلى عتبة كل باب يسألون العلماء ليتخلصوا من النذر, لأنهم ألزموا أنفسهم بما لم يلزمهم الله به.
من ينكرون على الحكام ولا ينكرون على من يعبدون الأصنام: & العجب أن هؤلاء الذين يحاولون أن يكفروا الحكام من أجل إثارة الشعوب عليهم, وحصول المفاسد العظيمة, يرون في بلادهم من يعبد الأصنام من القبور أو غيرها, ولا تجدهم ينكرون هذا الانكار, مع أنها شرك محض واضح.
& إن كان المحامي يُريد أن يدافع عمّن ظلموا فهذا جيد...ويُحمد على هذا وإن كان سيأخذ عوضاً, أما إذا كان يُريد أن يدافع عمّن وكله بحق أو بباطل فهذه من أكبر المظالم _ والعياذ بالله _ ولا تحلُّ. & المتأمل لحجج المحامين يرى أن أكثرها باطل, حيث تجده يكتب الاعتراض, ثم ينقل من كل كتاب سواء كان صواباً أم خطأً, من أجل أن يثبت ما يدّعيه.
متفرقات: & عليك بالسماحة فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر وسعته, ومحبة الناس لك. & السَّبع معتبرة كثيراً, مثل (( «أعوذ بعزة الله وقدرته» ...)) سبع مرات, وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل سبع تمرات من تمر العاجية يُصبح بها. & السنة في عيادة المريض أن تكون بحسب الحاجة, فلا يُطيل المُقام عنده إلا يرى أنه يُسرُّ بذلك. & يقال: شفاه الله, ولا يُقال: أشفاه الله, لأن أشفاه الله, يعني: أهلكه, وشفاه الله يعني: أبرأه من المرض. & المجوس أعداء ألِدَّاء للمسلمين. & اللعنة: هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله. & تحريم قبول الهدية إذا كانت محرمة حتى ولو انكسر قلب صاحبها, ولا يمكن للإنسان أن يجامل غيره في شيء محرم. & دعاء الإنسان لأبيه وأمه بعد موتهما من علامة الصلاح. & المُعين على الإثم آثم, و...مساوٍ له. & إذا أُعجب الإنسان بعمله أي عمل كان فالغالب فيه الفشل, فإياك والعجب. & ذكر ابن رجب رحمه الله في آخر كتابه " القواعد الفقهية " مسائل القرعة من أول الفقه إلى آخره, فمن أحبّ أن يرجع إليها, فإنها مفيدة. & كل حديث تُريد به إدخال السرور على أخيك, أو إزالة الوحشة بينك وبينه, فإنه خير يدخل في قوله: (( فليقل خيراً ))
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (9) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد التاسع, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1730) إلى رقم (1928), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
تأخير أسباب النصر: & من الخطأ أن الإنسان لا يشاهد أسباب النصر, فيسيء الظنّ بالله عز وجل, وهذا لا يجوز, لأن الله تعالى قد يُؤخر النصر لحكمة, ليبلو هذا الرجل: هل هو صادق صابر, أو غير صابر ؟
التعامل مع ولاة الأمور: & إذا رأينا الأمور التي ننكرها من ولاة الأمور فإننا نُؤدي ما يجب علينا لهم ونسأل الله حقنا ولا نقول إننا لا نطيعكم إلا إذا أعطيتمونا حقنا لأنهم إذا منعونا الحق فقد ظلموا ولكن ليس ظلمهم بمبيح لنا ألا نعطيهم حقهم لأنه لو كان ذلك لحصل فتن & وجوب السمع والطاعة للإمام وإن ضرب الظهر وأخذ المال, وإذا كان ظالماً فالحساب يوم القيامة, وإن كان بحق فهو بحق. & لا يجوز للإنسان أن يقول قُلت للإمام كذا سواء أطاعه أو لم يطعه بل الإمام له حرمته, والإنسان إنما يرشد الإمام ابتغاء وجه الله, فلا حاجة إلى أن يعلن هذا للملأ. & الإمام أحمد رحمه الله...كان يعلن بأن القرآن مُنزل غير مخلوق عند سلطان جائز, لكنه لا يذمُّه ويقدح فيه, ويقول: أنت تقول: إنه مخلوق, فيُجرئ الفُسّاق عليه. إذن لا يجوز انتقادهم, لأن هذا يضُرُّ أكثر مما ينفع. & القدح في الإمام نوع من الخروج عليه, وفعلا هو خروج في الواقع, لأنه إظهار لقبائحه, ويُوجب لقلوب الناس أن تكره هذه الإمام حتى وإن كان الإمام مُتصفاً بهذا ومعلوم أن الحرب تنشأ من كلام ثم يتوقد حتى يكون الخروج بالسيف.
& قال بعض العلماء رحمهم الله في وصفهم: إنهم يُقاتلون الأبرار, ويُهادنون الكفار, لأنهم يقاتلون المسلمين, سيوفهم حُمر من دمائهم ولكنهم لا يقاتلون أعداء الإسلام. مساعدة الرعية الإمام في قتال البغاة: & البغاة الذين يخرجون على الإمام يجب على الرعية أن يساعدوا في قتالهم والخوارج من باب أولى في أنه يجب على الرعية أن يساعدوا الإمام في قتالهم, لأنهم يريدون تفريق الأمة, حتى لو قالوا: إننا نريد الإصلاح فإنما هم مفسدون في الواقع.
(( «صاحب الهدم» )) أي: الذي ينهدم عليه البيت, فيهلك, سواء كان الانهدام بكثرة السيول, أم بخلل البيت, أم بالزلازل, فإنه يكون شهيداً. متفرقات: & الغلول: هو أن يكتم شيئاً من الغنيمة, مثل: أن يجد جراباً فيه ذهب, أو جراباً من طعام, أو ما أشبه ذلك, ثم يكتمه, فهذا من كبائر الذنوب. & الغنيمة: ما أُخذ بقتال وما ألحق به من الكفار. & الفيء: ما أُخذ بغير قتال من الكافرين, أو كان مضافاً إلى بيت المال, كالأموال المجهول أهلها, وما أشبه ذلك. & الجزية: هي عبارة عن عوض يبذله الكافر للإقامة في بلادنا, ولحمايته من الاعتداء عليه, فهي _ في الحقيقة _ في مقابل حمايتنا له, ودفاعاً عنه, ولهذا سميت "جزية" كأنها مُجازاة وجزاء. & يفخر الآن اليهود والنصارى والغرب بأنهم حافظون لحقوق الإنسان, وهم مضيعون لحقوق الإنسان في الواقع, فإذا تأملت أفعالهم وجدت أنها تكذب أقوالهم. & قوله صلى الله عليه وسلم: (( «قُم يا نومان» )) النومان: كثير النوم, ومن حسن خُلُق الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يمزحُ ولا يقول إلا حقاً. & الإخبار بالواقع لا يقتضي أن يكون الواقع جائزاً, وهذه فائدة ينبغي للإنسان أن ينتبه لها: " ليس كل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيكون, يعني: إقراره عليه". & المبطون كل من مات بداءٍ في بطنه على وجه السرعة. & إذا شعرت من نفسك أنك افتتنت بكلام المرأة لرقته وحسن موضوعه فأمسك. & أنت إذا فعلت الخير بنية خالصة فإن الله سبحانه وتعالى سوف ينشره.
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم
فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح مسلم (10) فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد العاشر, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, على صحيح الإمام مسلم رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1929) إلى رقم (2121), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. أكل الجراد: & الجراد معروف, وهو حلال, أكل منه الصحابة رضي الله عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزواتهم, وهو ذكر وأنثى, والأنثى طعمها من أحسن ما يكون, وفيها فائدة كبيرة للمعدة. & قد اشتهر عند العوام قولهم: "إذا ظهر الجراد فارمِ بالدواء" لأنك مستغنٍ عنه أكل الميتة: & الميتة لو أكلها من ليس مُضطراً إليها لضرته, وإذا أكلها من هو مُضطر لم تضره ... ووجه ذلك من الأثر: أنها صارت حلالاً مأذون بها من قبل الله عز وجل, وما كان مأذوناً به من قبل الله فلن يكون ضاراً. لحم السمك: & لحم السمك مفيد جداً, ولا سيما من كان عندهم دهون كثيرة, فإنه خفيف الدهن إن كان فيه دهن وقد قال الله تعالى: ﴿ {لتأكلوا منه لحماً طرياً} ﴾ [النحل:14] فأثنى الله تعالى على لحم السمك. الكلب المعلّم: & الكلب المعلّم صيده حلال, والجاهل صيده حرام, فانظر: كيف أثر العلم حتى في الحيوان! فيستفاد من هذا: فضيلة العلماء, ولا شك في فضيلة العلماء. الأضحية: & الأضاحي: جمع أضحية...وهي سنة مؤكدة, يكره للقادر عليها أن يدعها. & الأضحية....الظاهر أن الأفضل أن يقتصر على واحدة, لكن إن دعت حاجة بحيث يكون الناس في مسغبة فليذبح أخرى, لا على نية أنها أضحية, لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرم الخلق لم يُضحِّ عنه وعن أهل بيته إلا بواحدة. فوائد التنفس في الشراب ثلاثاً: & عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثاً ويقول «(إنه أروى وأبرأ وأمرأ)» ( إنه أروى) أي: أبلغ في الرِّيّ. ( وأبرأ) أي: في الشفاء من أضرار العطش. (وأمرأ) أي: أسهل نفوذاً في المعدة, ونزولاً إلى الأمعاء. الحكمة في الأكل بثلاثة أصابع: & إذا أمكن أن يأكل بثلاثة أصابع فليفعل, فإن ذلك هو السنة, وإذا لم يمكن فليأكل بما تيسر. فإن قيل: ما الحكمة في أنه يأكل بثلاثة أصابه؟ قلنا: دفعاً للشَّره والنَّهمة لأن أكله بثلاثة أصابع يدل على أنه ليس شرهاً وليس نهماً, بل يكفيه الأقلُّ التمر فيه منافع كثيرة: & التمر في الحقيقة حلوى وقوت وغذاء, وفيه منافع كثيرة, ولا يفسد بطول المدة, بل أحياناً لا يزيد طولُ المدة إلا حُسناً ولذةً, فلذلك إذا كان عند الناس تمر فإنهم لن يجوعوا كلما قويت المحبة قوي التأثر: & الإنسان كلما امتلأ قلبه من محبة شخص قلده, حتى إن بعض الناس يٌقلد الشخص في صوته ونطقه من شدة المحبة...وهذا شيء محرب, كلما قويت المحبة قوي التأثر & كان خطِّي جميلاً في الأول, ثم لمحبتي لشيخي عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله صرت أقلده, أي أني جعلت خطي رديئاً تقليداً له لمحبتي له, ثم لما رأيت أن الناس لا يستطيعون قراءة خطِّي قلدت خطّأً أحسن. عدم القنوط من رحمة الله: & الذي ينبغي للعبد ألا يقنط من رحمة الله, وأن ينتظر الفرج من الله عز وجل, وانتظاره الفرج عبادة يزداد به أجراً عند الله تعالى, ثم إن الشدة إذا وقعت به تجده دائماً يلهج إلى ربه عز وجل بالمعافاة منها, فيكسب بهذا أجراً. عيادة المريض: & إذا رأيت من المريض السرور بوجودك والانبساط إليك فالأفضل أن تجلس, لأن سرور المريض نصف العلاج...وإذا رأيت العكس وأن الرجل يتململ أو يريد أن يكون أهله عنده أو ما أشبه ذلك فاخرج ولا تتأخر. لبس الخاتم: & اتخاذ الخاتم مباح, وليس بسنة. & بعض الناس ينقش على خاتمه " لا إله إلا الله, محمد رسول الله" للتبرك, وهذا لا يجوز. & التختُّم ليس باليمن فقط, بل في اليمين واليسار. السلام على من لا يرد السلام: & إذا علِم أن المُسلّم عليه لا يرد السلام, أو يردُّه بطرية غير مشروعة فهل يُسلِّم؟ الجواب: يُسلّم, وبعض الناس يتأول برأي من عنده, ويقول: أخشى إذا سلمت عليه ولم يرُدّ أن أكون جررته إلى إثم, وهذا غلط, بل سلِّم, وإذا لم يردّ فانصحه. جرّ الثوب: & قوله: (( « من جر ثوبه» )) يشمل السراويل, والإزار, والقميص, والعباءة الرجالية & ما نزل عن الكعبين إما: أن يكون خيلاء, فعقوبته: أن الله لا ينظر إليه... أو يكون لغير الخيلاء, ففيه الحديث: إن ما أسفل من الكعبين ففي النار. تعليق الصور: & الصورة التي تُعلق ويُقصد بها تعظيم صاحب الصورة, فهذه حرام, ولا يحلُّ تعليقها, لأن هذا هو أصل دخول الشرك في بني آدم. & تعليق الصور لغير التعظيم: إما للفخر وإما للتذكار كالذين يعلقون صورهم في مجالسهم عند التخرج, فيلتقط لنفسه صورةً عند التخرج, ثم يضعها في مجلسه, فهذا محرم, لكنه دون الأول في الخطورة, لأن هذا فيه الفخر والخيلاء. السفر إلى بلاد الكفار للسياحة: & لا ينبغي للمسلم أن يفعل ما فيه تنمية أموال الكفار, ومن ذلك السفر إلى بلادهم للسياحة. & هذا _ مع ما فيه من إضاعة المال, والخطر على العقيدة وعلى الأخلاق وعلى العادات _ مع هذا كله يحصل به للكفار فائدتان عظيمتان: الأولى: تنمية الأموال وكثرتها بكثرة السياح الثانية: الفرح بكون بلادهم كانت مأوى للسائحين. متفرقات: & من أراد التوسع في هذا بالنسبة للذبائح فعليه بقراءة كتاب " الأضحية والذكاة " وهي رسالة كتبناها قديماً, وفيها تفصيل قد لا تجده في غيرها. & لا ينبغي للإنسان أن يُجادل من لا عقل له أو من غاب عقله, بل يبتعد. & الشرب قائماً مكروه إلا لحاجة أو مصلحة, هذا هو القول الراجح في هذه المسألة. & كل من سوى العرب فهو عجم. & صبغ الشيب الأبيض بالسواد مُضادة لحكمة الله عز وجل, إذ إن حكمة الله عز وجل أنه كلما كبُر الإنسان أبيض شعره, فإذا حاول أن يقلبه إلى سواد فهذا مُضادة لِما كان من خلق الله عز وجل. & من العجب أن بعض الناس المترفين يتخذون صوراً مجسمة من الإبل والظباء وما أشبه ذلك يُزينون بها مجالسهم, وهذا من جهلهم أو من غرورهم وتمام ترفهم حسب ما يدعون, وهذا حرام. & كتاب " المنجد في اللغة ", هذا الكتاب عليه مؤاخذات كثيرة.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 30-03-2023 الساعة 10:48 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |