|
ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حديث: لقد عذت بمعاذ، فطلقها، وأمر أسامة فمتعها بثلاثة أثواب
حديث: لقد عذت بمعاذ، فطلقها، وأمر أسامة فمتعها بثلاثة أثواب الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد عائشة رضي الله عنها أن عمرة بنت الجون تعوَّذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أدخلت عليه؛ تعني لما تزوَّجها، فقال: لقد عذت بمعاذ، فطلقها، وأمر أسامة فمتعها بثلاثة أثواب، أخرجها ابن ماجه وفي إسناده راوٍ متروك، وأصل القصة في الصحيح من حديث أبي أسيدٍ الساعدي. المفردات: عمرة بنت الجون: قد اختلف في اسم هذه المرأة، فسماها ابن ماجه عمرة بنت الجون وهي كندية، وسماها ابن سعد في الطبقات أسماء بنت النعمان بن أبي الجون بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن الجون بن آكل المرار الكندي، وقيل: اسمها العالية وقيل فاطمة، وسماها ابن منده أميمة، وهو الذي تؤكده رواية البخاري. تعوذت: أي استجارت بالله. حين أدخلت عليه: أي حين زُفَّت إليه، يعني لما تزوجها صلى الله عليه وسلم. لقد عذت بمعاذ: أي لقد استجرت بمجير يُجيرك ويعصمك مما لا ترغبين، والمعاذ بفتح الميم هو ما يستعاذ به. فمتعها بثلاثة أثواب: أي أعطاها ثلاثة أثواب هي متعة الطلاق؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 241]، متروك؛ أي: غير مقبول عند أهل العلم بأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو متهم بالكذب والوضع. في الصحيح: أي في صحيح البخاري. أبو أسيدٍ الساعدي: بضم الهمزة وفتح السين من أسيد، وهو مالك بن ربيعة بن اليدي بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الساعدي، وقد شهد أبو أسيد بدرًا وأحدًا والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح، وتوفي أبو أسيد بالمدينة سنة ستين من الهجرة، وهو ابن ثمان وسبعين سنة رضي الله عنه. البحث: قال ابن ماجه: حدثنا أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي، ثنا عبيد بن القاسم، ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن عمرة بنت الجون تعوذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أُدخلت عليه، فقال: لقد عُذت بمعاذ، فطلَّقها وأمر أسامة أو أنسًا، فمتعها بثلاثة أثواب رازقية؛ اهـ، قال في الزوائد: في إسناده عبيد بن القاسم قال ابن معين فيه: كان كذابًا خبيثًا، وقال صالح بن محمد: كذاب كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: ممن يروي الموضوعات عن الثقات حدث عن هشام بن عروة نسخة موضوعة، وضعَّفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم؛ اهـ، وقد روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن ابنة الجون لَما أُدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك، فقال: لقد عُذت بعظيم، الحَقِي بأهلك. أما أصل القصة التي في الصحيح من حديث أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه، فقد أوردها البخاري في كتاب الطلاق في باب من طَلَّق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق، بعد أن ذكر حديث عائشة، فساق من حديث أبي أسيد رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط، حتى انتهينا إلى حائطين، فجلسنا بينهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اجلسوا ها هنا ودخل، وقد أتى بالجونية، فأنزلت في بيت في نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ومعها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: هِبي نفسك لي، قالت: وهل تَهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن، فقالت أعوذ بالله منك، فقال: قد عُذت بمعاذ، ثم خرج علينا، فقال: يا أبا أسيد، اكْسها رازقيين وألحقها بأهلها، ثم قال البخاري: وقال الحسين بن الوليد النيسابوري عن عبدالرحمن عن عباس بن سهل عن أبيه وأبي أسيد قالا: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل، فلما أُدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كَرِهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يُجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين، قال الحافظ في الفتح: قوله فأنزلت في بيتٍ في نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، هو بالتنوين في الكل، وأميمة بالرفع إما بدلًا عن الجونية، وإما عطف بيان، وظن بعض الشراح أنه بالإضافة، فقال في الكلام على الرواية التي بعدها: تزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل، ولعل التي نزلت في بيتها بنت أخيها، وهو مردودٌ، فإن مخرج الطريقين واحد، وإنما جاء الوهم من إعادة لفظ في بيت، وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن أبي نعيم شيخ البخاري فيه، فقال: في بيت في النخل أميمة ... إلخ؛ اهـ، وقوله في الحديث رازقيين براء ثم زاي ثم قاف بالتثنية، صفة موصوف محذوف للعلم به، والرازقية ثياب من كتان بيض، أو يختلط بياضها بزرقة، وقال الحافظ في تلخيص الحبير: نكح امرأة ذات جمال، فلقِّنت أن تقول له: أعوذ بالله منك، فلما قالت ذلك، قال: لقد استعذت بمعاذ الحقي بأهلك؛ انتهى، قال ابن الصلاح في مشكله: هذا الحديث أصله في البخاري من حديث أبي أسيد الساعدي دون ما فيه أن نساءه علمنها ذلك، قال: وهذه الزيادة باطلة، وقد رواها ابن سعد في الطبقات بسند ضعيف؛ انتهى، قلت: فيه الواقدي وهو معروف بالضعف، ومن الوجه المذكور أخرجه الحاكم، ولفظه عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت النعمان الجونية، فأرسلني فجئت بها، فقالت حفصة لعائشة: اخضبيها أنت، وأنا أُمشطها، ففعلتا، ثم قالت لها إحداهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول: أعوذ بالله منك، فلما دخلت عليه أغلق الباب وأرخى الستر، ثم مد يده إليها، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال بكمه على وجهه فاستتر به، وقال: عذت بمعاذ ثم خرج عليَّ، فقال: يا أبا أسيد، أَلْحِقها بأهلها، ومتِّعها برازقيين، فكانت تقول: ادعوني الشقية، وفي رواية للواقدي أيضًا منقطعة أنه دخل عليها داخل من النساء، وكانت من أجمل النساء، فقالت: إنكِ من الملوك، فإن كنت تريدين أن تحظي عنده، فاستعيذي منه - الحديث - وأصل حديث أبي أسيد عند البخاري كما قال ابن الصلاح وعنده وعند مسلم من حديث سهل بن سعد نحوه، وسماها أميمة بنت النعمان بن شراحيل؛ اهـ، وقد وهم الصنعاني في سبل السلام فقال: وفي رواية أخرجها ابن سعد أيضًا بإسناد البخاري أن عائشة وحفصة دخلتا عليها أول ما قدمت مشطتاها وخضبتاها وقالت لها إحداهما: إن النبي صلى الله عليه وسلم يُعجبه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول: أعوذ بالله منك؛ اهـ، فإن ابن سعد إنما أخرجها من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: أحد المتروكين ليس بثقة، فلهذا لم أدخله بين حفاظ الحديث، وهو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكوفي الرافضي النَّسابة؛ اهـ. ما يستفاد من ذلك: 1- مشروعية تمتيع المطلقة بما تيسَّر من ثياب أو غيرها. 2- كمال خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |