حاشية الطيبي على الكشاف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12603 - عددالزوار : 220491 )           »          إذا كانت الملائكة لا تقرب جيفة الكافر فكيف ستسأله في القبر ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 15820 )           »          حرف القاف (نشيد للأطفال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نوادر الفقهاء في مدح سيد الشفعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الجامع في أحكام صفة الصلاة 4 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 398591 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4428 - عددالزوار : 864971 )           »          أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-08-2022, 06:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,346
الدولة : Egypt
افتراضي حاشية الطيبي على الكشاف

حاشية الطيبي على الكشاف


أ. د. محمد رفعت زنجير





فتح رباني في البلاغة القرآنية والإعجاز البلاغي






الحمد لله رب الأرباب، ومنزل الكتاب، ومجري السحاب، وقاهر الأحزاب، بعث نبيه سيدنا محمداً - صلى الله عليه وسلم - ليقود البشرية إلى طريق الصواب، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب، وحباه بتأييد الآل والأصحاب، وجعل معجزته العظمى كتاباً يحتار في جماله وجلاله أولو الألباب.



والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارزقنا حبهم، واحشرنا معهم في جنان النعيم، إنك أنت أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين.



وبعد:

فإن القرآن الكريم أساس الشريعة، ودستور الأمة، ومنهج الحضارة، ونبع الحياة، وصفوة البيان، وقد يسر الله تعالى بفضله وكرمه لهذا الكتاب من يخدمه من العلماء عبر القرون الطويلة، حتى أصبحت الدراسات القرآنية مثل نجوم السماء في كثرتها وإشراقها، وسموها وهديها، وهي منهل لشتى العلوم، وفي مقدمتها علوم اللغة العربية بعامة، والبلاغة على وجه الخصوص، وذلك لأن أهم ما أثرى علم البلاغة العربية عبر تاريخنا الطويل هو "القرآن الكريم"، إذ شغلت قضية الإعجاز أذهان فحول العلماء؛ فالتمسوها في كل اتجاه، ويأتي في مقدمة الاتجاهات جميعاً أسلوب القرآن وبيانه وفصاحته التي بهرت العقول، وأعيت الفصحاء، وهزت المشاعر، وجردت من أعراب الصحراء جنداً للسماء، بعد أن اعتقدوا أنَّ هذا القرآن تعجز البشرية عن أن تقول مثله كعجزها عن أن تبث الحياة في الجمادات!.



وقد هرع العلماء للبحث في وجوه الإعجاز بعامة، والإعجاز البياني على وجه الخصوص، فاقترن البحث بالإعجاز مع البحث البلاغي، وكان أول من تصدى لذلك الجاحظ (ت255هـ) في كتبه، وبخاصة كتابيه: نظم القرآن، والبيان والتبيين، ثم تبعه العلماء بالبحث، وكان منهم: الباقلاني (ت403هـ)، وعبدالقاهر الجرجاني (ت 471هـ)، والزمخشري (ت 537هـ)، والسكاكي (ت 626هـ)، ثم جاء الخطيب القزويني صاحب التلخيص (ت739هـ)، ومعاصره الطيبي (ت743هـ) وبعد ذلك جاء عصر الشروح والحواشي.



ولعل أبرز قمتين من قمم البحث العلمي في تاريخنا، ممن جمعوا بين علمي البلاغة والإعجاز، وطبقوا قواعد هذين العلمين من خلال دراسة القرآن أولاً والحديث ثانياً، وأحرزا قصب السبق في ميدان البحث والتجديد في علوم الكتاب العزيز، وفق منهجية علمية محكمة ومتوازنة، هما هذان العلمان:

الإمام جار الله الزمخشري صاحب تفسير الكشاف، والذي طبق قواعد البلاغة التي ذكرها عبد القاهر من خلال تفسيره لآيات القرآن، ونهج نهج عبد القاهر في التحليل والتذوق للنصوص، وكانت له وقفات شهد له ببراعته فيها الراسخون من أولي العلم رحمهم الله تعالى!.



والإمام الطيبي الذي برع في احتذاء الزمخشري، وربما تفوق عليه أحياناً، حيث كتب أنفس حاشية على الكشاف، وكانت بلاغته تقوم على التذوق والتحليل، مع التزامه بمدرسة التقعيد والتنظيم التي تبلورت على يد السكاكي والخطيب من بعده، فمن هو الإمام الطيبي؟.



نبذة عن حياة الطيبي:

الإمام الحسين بن عبدالله بن محمد، شرف الدين الطيبي، من علماء التفسير والحديث والبيان[1]. كانت وفاته سنة (743ه = 1342م). وهو من بلدة تبريز، ويعد أحد أعلام عصره علماً وعملاً، قال عنه الحافظ ابن حجر: "قرأت بخط بعض الفضلاء: كان ذا ثرة من الإرث والتجارة، فلم يزل ينفق ذلك في وجوه الخيرات إلى أن كان في آخر عمره فقيراً، قال: وكان كريماً متواضعاً حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة، مظهراً فضائحهم مع استيلائهم في بلاد المسلمين حينئذ، شديد الحب لله ورسوله...".



أهم آثاره العلمية:

شارك الطيبي في علوم: التفسير والحديث والبلاغة والحساب وغير ذلك، وقد أوتي موهبة فائقة في تحليل النصوص، وذوقاً سليماً رائعاً، حتى وصفه الحافظ ابن حجر بأنه كان: "مقبلا على نشر العلم، آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، شرح الكشاف شرحا كبيرا، وأجاب عما خالف مذهب السنة أحسن جواب، يعرف فضله من طالعه".





بقية آثاره العلمية:

صنف الطيبي في المعاني والبيان: (التبيان)، وشرحه في كتاب سماه: "حدائق البيان في شرح التبيان". ولم يطبع بعد.



وللطيبي كتاب اسمه (الكاشف عن حقائق السنن)، وهو شرح لكتاب مشكاة المصابيح الذي ألفه الخطيب التبريزي، وفق قواعد البلاغة العربية، فهو بهذا يكون قد خدم السنة كما خدم القرآن من قبل عندما ألف حاشيته على الكشاف.



قيمة حاشيته على الكشاف:

للطيبي حاشية على تفسير الكشاف للزمخشري، سماها: (فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب)، وهذه الحاشية عدها ابن خلدون شرحاً، وعدها حاجي خليفة حاشية، وأياً كانت التسمية، فهي تعد بحق أفضل الحواشي والشروح التي كتبت على الكشاف قاطبة كما صرح بذلك عدد من العلماء، من ذلك قول حاجي خليفة عنها في حديثه عن حواشي الكشاف: "وهي أجل حواشيه في ستة مجلدات ضخمات"[2].



رؤيا مباركة قبل الشروع في الحاشية على الكشاف:

ولعل مما يميز هذه الحاشية أنها جاءت تيمناً برؤية كريمة للنبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، فقد ذكر حاجي خليفة أن الطيبي قال في مقدمة حاشيته: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قبيل الشروع، أنه ناولني قدحاً من اللبن، وأشار إليَّ فأصبتُ منه، ثم ناولته عليه الصلاة والسلام فأصاب منه".



ما تميزت به حاشية الطيبي على الكشاف:

وإذا كان الزمخشري قد حرص على توجيه الآيات بما يوافق مذهب المعتزلة، مستخدما مقدرته البلاغية، حتى عاب عليه العلماء ذلك، فإن الطيبي قد حرص على توجيه البلاغة في تفسير الآيات بما يتوافق مع اعتقاد أهل السنة، وقد نجح في ذلك، ونال ثناء ابن خلدون وغيره من العلماء، وهذه أعظم خدمة أسداها الطيبي لكتاب الله العظيم، وهنا تكمن أهمية جهوده البلاغية التي استحقت ثناء ابن خلدون، والذي كان قد أثنى أولا على الكشاف بصورة عامة، وأخذ على الزمخشري تأييده للاعتزال، ثم ذكر الطيبي بعد ذلك، ورأى في منهجه أكثر علمية وسلامة في الدين مع إجادته وإمتاعه في فنون البلاغة، يقول رحمه الله تعالى: "ومن أحسن ما اشتمل عليه هذا الفن من التفاسير يقصد التفاسير اللغوية كتاب الكشاف للزمخشري، من أهل خوارزم العراق، إلا أن مؤلفه من أهل الاعتزال في العقائد، فيأتي بالحجاج على مذاهبهم الفاسدة، حيث تعرض له في آي القرآن من طرق البلاغة، فصار بذلك للمحققين من أهل السنة انحراف عنه، وتحذير للجمهور من مكامنه، مع إقرارهم برسوخ قدمه فيما يتعلق باللسان والبلاغة، وإذا كان الناظر فيه واقفا مع ذلك على المذاهب السنية، محسنا للحجاج عنها، فلا جرم أنه مأمون من غوائله، فلتغتنم مطالعته لغرابة فنونه في اللسان، ولقد وصل إلينا في هذه العصور تأليف لبعض العراقيين، وهو شرف الدين الطيبي من أهل توريز من عراق العجم، شرح فيه كتاب الزمخشري هذا، وتتبع ألفاظه، وتعرض لمذاهبه في الاعتزال بأدلة تزيفها، وتبين أن البلاغة إنما تقع في الآية على ما يراه أهل السنة، لا على ما يراه المعتزلة، فأحسن في ذلك ما شاء، مع إمتاعه في سائر فنون البلاغة، وفوق كل ذي علم عليم"[3].



قيمة طباعة هذا العمل ونشره:

يعتبر هذا العمل (حاشية الطيبي على الكشاف) فتحاً ربانياً في البلاغة القرآنية والإعجاز البلاغي، وكنت أشعر بالحزن والإحباط لعدم نشر هذا العمل العظيم، رغم أن دراسات أكاديمية وتحقيقات علمية تمت له أو لأجزاء منه على يد بعض الفضلاء في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكذلك في جامعة الأزهر الشريف، وكنت أتمنى أن ألقاه مطبوعاً يوماً ما، لأشتريه بأي ثمن كان!. فقد عرفت قيمة هذا الإمام العظيم حين عشت مع كتابه: (الكاشف عن حقائق السنن)، فدرست ما فيه من فنون البيان كرسالة علمية لنيل درجة الماجستير في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ابتداء من سنة 1406هـ. وامتدت الدراسة أربع سنوات في مخطوطات الكتاب، حيث لم يكن قد طُبع الكتاب آنذاك، وكان من ثمار دراستي أنني نوهت بهذا الإمام العظيم في كتاب خاص عنه أصدرته بعد ذلك، وكتبت مقالات عدة، في مجلات محترمة، أحث فيها على تحقيق ونشر تراث هذا الإمام العظيم.



وكان أن حقق الله تعالى لي ما تمنيت! فقد أبلغني الأخ الفاضل الأستاذ سيد أحمد نورائي منسق وحدة علوم القرآن بالجائزة حفظه الله، بأن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد تبنت نشر حاشية الطيبي على الكشاف، فأثلج صدري هذا النبأ، وسعدت أيما سعادة! وحمدت الله على هذه الفرحة، وتذكرت قول لبيد:



الحمد لله إذ لم يأتني أجلي

حتى لبستُ من الإسلام سربالا






فقلت في السياق ذاته:



الحمد لله إذ لم يأتني أجلي

حتى رأيت (فتوحَ الغيب)قد طُبعَا



أكرمْ بحاشيةٍ حروفها ذهبٌ

كأنَّ قارئها في جنةٍ رَتعا



من خير ما كتبتْ يراعُ مُبدعنا ال

طيبيُّ مَنْ نوره في الناسِ قد سطعَا



رأى النبيَّ قُبيل البدء ناولَه

فنعمَ مَنْ قد رأى ونعمَ ما سَمعا



قد راح يكشفُ للكشافِ غامضَهُ

ومبعداً عنه ما يستوجبُ الفزعا



وقد بدا معجزاً كتابُ خالقنا

وفقاً لسنتنا وليسَ مُبتدعا



من لؤلؤ الفكرِ والرحمنُ سدَّدهُ

تسديدَ داود إذْ للسَّردِ قد صنعا



ما ماتَ من تركَ الآثارَ شاهدةً

تروي فضائلَه أجملْ بما وضعا



فأعظمنْ أجرَهُ ربَّاهُ يا سَندي

ووفقنْ كل من بالعلمِ قد بَرعا



وأعلِ جائزةً بالخير مغرمة وكلَّ

من قد دعا للهِ أو خضعا



ولتجعلِ الجنةَ الخضراءَ موعدنا

مع النبيِّ الذي بالحقِّ قد صَدعا






وفي الختام أسأل الله الرحمة والمغفرة والثواب للإمامين الجليلين: الزمخشري والطيبي، وأن ينفع بعلمهما، كما وأتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والقائمين عليها، وللإخوة الباحثين والمحققين لهذا الكتاب العظيم، وأستطيع أن أقول: لقد أهديتم الأمة الإسلامية أجل كتاب في البلاغة القرآنية والإعجاز القرآني، وهو كتاب الموسم غير منازع، فهنيئاً لكم بهذا الإنجاز، سواء منكم من حقق وكتب، أو من طبع ونشر، أو من موَّل الطباعة... فجزى الله كل من كان سبباً في نشر هذا الكتاب كل خير، وأسأله أن يظل الجميع بظله يوم لا ظل إلا ظله، وأن يكشف عن هذه الأمة كل غمة وكرب، وأن يوفقها للعمل بكتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأن يوفق القائمين على جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى مزيد من العطاء العلمي المتميز في خدمة القرآن وعلومه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





[1] ترجمته في: الدرر الكامنة لابن حجر (2/156) تحقيق محمد جاد الحق، دار الكتب الحديثة، الطبعة الثانية، 1385 هـ، وبغية الوعاة للسيوطي (1/522) الطبعة الأولى، 1384 هـ، وهدية العارفين للبغدادي (5/285) دار الفكر، 1402 هـ، والبدر الطالع للشوكاني (1/299) مطبعة السعادة، الطبعة الأولى، 1348 هـ، وشذرات الذهب لابن العماد (6/137) المكتب التجاري، بيروت. والأعلام، للزركلي، (2/256). وقد ترجمت له في كتاب بعنوان: (الإمام الطيبي الإمام في التفسير والحديث والبلاغة العربية حياته وجهوده العلمية) نشر بماليزيا، 1998 م.





[2] كشف الظنون، (2/1478).




[3] مقدمة ابن خلدون، ص (440) دار القلم، بيروت، الطبعة الخامسة، 1974م.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.62 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]