الشيخ هشام الحمصي.. خطيب الأدباء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12642 - عددالزوار : 220898 )           »          كيف أشعر بالسعادة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العسر القرائي «الدسلكسيا».. مفهومه ومظاهره وانتشاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أثـار الفتـن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أوقاف المغاربة في القدس.. ألم لا يُنسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          دولة الصفويين.. تاريخ من العمالة والقتل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أفلام الكرتون تسلية محفوفة بالمخاطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المـد والجـزر في حياة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 2119 )           »          { الـذي أطعمهـم مـن جـوع وآمنهم من خوف} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2020, 03:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,404
الدولة : Egypt
افتراضي الشيخ هشام الحمصي.. خطيب الأدباء

الشيخ هشام الحمصي.. خطيب الأدباء



د. محمد حسان الطيان:



جزعت وللحر أن يجــزعـــا
وودعــت صـــــبـري إذ ودعـا
وجادت عيوني على بخلها
وحـــق لها الــيــوم أن تــدمـــعـــا
وما دار في خلدي أنني
أرى العلم يرضى الثرى مضجعا
فقل للخطابة ذوبي أسى
ولا تــطــلــبــي بــــعـــده مصقعـــا
فقدت أعواد المنابر - في بلاد الشام خصوصا وفي العالم الإسلامي عموما - خطيبا من ألمع خطبائها، وفارسا للكلمة من أبرع فرسانها، وداعيا إلى الحنيفية السمحة من أخلص دعاتها، وعالما بفقه الموازنات والأولويات والمصالح الشرعية من أجل علمائها.
ذلكم هو العلامة الشيخ هشام عبدالرزاق الحمصي، خطيب الأدباء وأديب الخطباء.
عرفته منذ نحو أربعين عاما (1973م) يعتلي منبر مسجد الفردوس القريب من سكني في حي السادات، فما سمعت خطيبا أفصح ولا أحكم ولا أجزل ولا أوفى منه (عدا شيخنا الشيخ كريم راجح - حفظه الله - فذاك نمط آخر). ثم تبعته مع الآلاف الذين تبعوه وتابعوه في تنقلاته بين مساجد بدر.. فسعد.. فالثناء، فما ازداد هو إلا ضياء كالبدر، وما ازددنا نحن إلا سعدا به وثناء عليه، ونسأل المولى أن يجمعنا به في الفردوس كما عرفناه أولا في جامع الفردوس.
كان أمة في الفصاحة والبيان، يتغنى بالعربية، ويرى تعلمها من الدين، ويحث الناس في خطبه على إتقانها وإحسانها، كيف لا وبها يفهم كلام الله، وبمعرفتها تدرك أسرار الإعجاز، وبملكتها يصح الاستنباط والتفسير والتأويل.
وكان مدرسة للتيسير والتبشير، وهو يصدر فيها عن دراية بمذاهب الفقهاء، واستيعاب لاختلاف الأئمة، وإدراك لمقاصد الشريعة الغراء والحنيفية السمحة.
وكان معلما من معالم الوسطية في الدين، يأبى الغلو والتكلف، ولا يرضى بالشطط والشطح والدجل.
وكان صادقا مخلصا - أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا - لا يجامل ولا يداهن، ولا يصانع ولا ينافق، ولا يتملق ولا يغالي في المديح.
وكان محبا للقرآن، تاليا له، مجودا لألفاظه، مترنما بتلاوته، متغنيا بقراءته، أوتي مزمارا من مزامير داود، فسعد به كل من سمعه. وكان متفننا في تعليمه، عالما بأسرار بلاغته وفصاحته، متوقفا عند الكثير منها بأجمل تعليل وأطرف تأويل.
وكان راوية للشعر العربي، ذواقا لروائعه، متخيرا لبدائعه، ينثره في خطبه ومجالسه ودروسه ومحاضراته، فيكون له أبلغ الأثر في نفوس سامعيه.
وقد أوتي في التعليم مواهب قلما اجتمعت لواحد، من جودة خط، ونداوة صوت، وحضور فقه، وحسن تأت، وبلاغة كلمة، وطرافة تعليل، وظرافة خاطرة، وكمال أسر لكل من حضر أو سمع.
ولهذا كله بكيته لما جاءني نعيه، وبكى معي أهلي، وبكى معي صحبي، وبكت معي كتبي... وحق لها أن تبكي.
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف
كما بكى لفراق الإلف هيمان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة
حتى المنابر تبكي وهي عيدان
رحمه الله، وأكرم نزله، ورفع في عليين مقامه، وجزاه عنا وعن الأمة خير ما جزى خطيبا عن قومه، وداعيا مصلحا عن أمته، ومعلما ناصحا مرشدا عن صحبه وتلامذته.
ترجمة الفقيد
- ولد في دمشق عام 1939م.
- حمل الشهادات الشرعية والعامة في الإعدادي والثانوي، وإجازة في الشريعة، ودبلوما في التربية من جامعة دمشق.
- حاضر في مادة التفسير والتجويد في جامعة دمشق – كلية الشريعة
- درس في دار المعلمين الأولى بضع سنوات قبل تقاعده، كما درس النحو في جامعة أم درمان الخاصة وكلية الشريعة والقانون بدمشق عدة سنوات، وفي المعاهد الشرعية.
- ألف ثلاثة كتب وهو طالب في الجامعة (أذيعت عبر إذاعة دمشق في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات).
- بعد بلوغه الخمسين من عمره ألف ثلاثة عشر كتابا جديدا.
- خطب على منابر دمشق في عدة مساجد مرموقة مدة 53 سنة مرتجلا.

- ينظم الشيخ الشعر ويحفظ الكثير منه.
- دعي إلى الولايات المتحدة وكندا والكويت لإلقاء خطب ومحاضرات.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]