|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تكوين المدرس
تكوين المدرس أسامة طبش إنَّ تكوينَ المدرس من العوامل الحاسمة لنجاح العملية التعليمية؛ لأن ذلك كفيل بمنحه قاعدةً صُلْبةً وسليمة، وبالتالي ضمان نجاحه في دوره كأستاذ، والسؤال المطروح: ما الطريقة المثلى لتكوينه؟ بمجرد الحديث عن تكوين المدرِّس، تبدر إلى الذهن أفكارٌ نظريةٌ تُلقَّن له، والهدف منها، هو تثقيفه وتزويده بالوسائل اللازمة في عمله، فالجانب النظري مهم؛ ولكنه لا يكفي، فهو يُعتبر المرحلة الأولى التي تحتاج إلى تدعيم عن طريق اقتحام الميدان، ومعرفة ما يُخبِّئُه من مفاجآت. السبيل الأمثل لتكوين المدرِّس هو الممارسة، من خلال توفير الأجواء نفسها التي يعرفها في الفصل، وبهذا النهج يضع المدرس ما اكتسبه من معارف بيداغوجية وتدريسية في الواقع، وربما يُعدِّل منها ويُصوِّب هفواته، وهذا بنصائح تُمنَح له، سواء من المكوِّن الذي تحمَّل مسؤولية تكوينه، أو من زملائه في المهنة، ما دام التدريس رسالةً، الغاية منها تبادُل المعرفة والإفادة. التمرُّن قبل ولوج هذا العالم ضروريٌّ، من خلال تلاميذ ووسائل تدريسية، فيَخبرُ هذا المدرس المبتدئ الظروف التي تُوجد في الفصل، وبالأخص مواجهة المواقف الصعبة التي قد تعرض له، والتي لا سبيل لها إلى الوجود إلا من خلال الممارسة العملية، فمطالعة التوجيهات وفهمها الفهم الجيد أمرٌ مطلوبٌ؛ إنما هو غير كافٍ؛ لأن ذلك يحتاج إلى قياس فاعليتها في الواقع العملي. إن التدريس مسؤوليةٌ ثقيلةٌ، ومن أراد الاضطلاع بها، فعليه بالممارسة ابتداءً؛ ليكتشف خبايا هذا العالم، ويستطيع معرفة إن كان قادرًا على حملها أم لا، فهذه المهنة تجلب متعة بالتعامل مع التلاميذ والغوص في عوالمهم النفسية والعلمية، وأيضًا إجبارية التعامُل مع تقلُّباتهم، والصبر على الهفوات التي تبدر منهم، فالمدرس مُرَبٍّ يُمثِّل القدوة والمثال المحتذى به للتلميذ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |