ابتليت باللواط - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحريم نسبة الظلم إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »          المؤاخاة بين الأوس والخزرج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدعــاة وتصفية القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 91 - عددالزوار : 35375 )           »          تفسير قوله تعالى: { ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ملخص لآراء المعتزلة الأصولية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التوكل على الله: نور القلب وراحة الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4684 - عددالزوار : 1459419 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4236 - عددالزوار : 959101 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2024, 05:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 143,624
الدولة : Egypt
افتراضي ابتليت باللواط

ابتليت باللواط
أ. أميرة خلفاوي

السؤال:
الملخص:
شاب ابتُلي باللواط، ثم تاب عنه، وأصبح يميل للنساء كثيرًا، ويفرط في العادة، ويريد الزواج ليستعيد رجولته، لكنه يخشى أن يُفتضَحَ أمرُه مستقبلًا، ويسأل: ما الرأي؟

التفاصيل:
السلام عليكم.


ابتليت بكارثة اللواط مفعولًا به وفاعلًا، مع الأسف كنت فقط أحيانًا من باب العبث أفضِّل أن أكون مفعولًا به، وقد انتهى هذا الأمر من أكثر من سنتين، بعد توبة صادقة، وندم، وحسرة، وتقوية للجانب الديني، وكره لهذا الفعل اللعين، لكن المشكلة الآن هو الانكسار النفسي؛ إذ أخاف من نظرة الناس، أو أن يعرفوا ممارستي لهذه الرذيلة وبهذه الطريقة، أنا أميل للنساء كثيرًا؛ شهوة وعاطفة، ولا يمكن أن أفكر أن تكون حياتي على غير هذا النحو، لكن الخوف من نظرة الناس لي تأكلني، الحمد لله الذي ستر عليَّ، وأرجوه سبحانه أن يكرمني بالستر أكثر، الآثار النفسية تأكلني؛ أظلُّ أشهرًا لا أشعر أن بي شيئًا، ومع إفراطي في العادة لأؤكد هذه الصورة الجديدة، أصبحت أعشق النساء الآن أضعاف أضعاف ما كنت عليه في السابق، حتى أصبحت أريد الزواج؛ لأستعيد رجولتي التي أشعر أنني أفتقدها بسبب الانتهاك القديم، فهل يُسمح ويجوز لي الزواج؟ أخشى أن يأتي يوم وتعلم زوجتي بما كان مني، لا يوجد عليَّ أيُّ علامات على فعل ذلك الفعل، الحمد لله، لكن المشكلة نفسية، داخل عقلي، ومن خوفي من الناس، ومن ذهاب السمعة، الحمد لله أنا بين الناس رجل محترم، ومصلٍّ، وواصل للرحم، إن ذهبت سمعتي، فلن أتمكن من العيش وأنا على قيد الحياة، أتمنى الموت على أن أنظر في وجهها، لم أكن شاذًّا كنت فقط أحمقَ، ثم إني نادم أشد الندم على ما فعلت؛ وقد لزمت المسجد وصحبة الأخيار، وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني من هذه الأفكار.



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
يسعدني تواصلك معنا وطلب الاستشارة من أهل التخصص، وفقنا الله وإيَّاك لما فيه خير الدنيا والآخرة.

في البداية دعنا نقوم باختصار استشارتك في النقاط التالية:
1- ممارسة اللواط مرة كفاعل وأخرى كمفعول به حسب وصفك.

2- تبت توبة نصوحًا، والتزمت دينيًّا، وأصبح لديك رفقة صالحة.

3- بعد تخلصك من شهوة اللواط قويتْ لديك شهوة النساء الفطرية، لكن بدرجة كبيرة.

4- خوفك من معرفة الناس لخطئك السابق، ومنه فقدان سمعتك الطيبة، وهذا ما يجعلك مترددًا في الزواج، للأسف الشديد فإننا نعاني كوطن عربي من قلة الوعي الجنسي والتربية الجنسية، فنترك الشباب اليافعين في معارك داخلية حول تغيراتهم الجسمية والبيولوجية والجنسية التي تحدث لهم في مرحلة المراهقة، ومع انتشار الإعلام الفاسد والمواقع المضللة، يجد الشباب ضالَّتهم في ممارسات غريبة ومحرمة؛ ظنًّا منهم أنها الطريق الأنسب لاكتشاف ذواتهم وأجسادهم، والإحساس بالسعادة لممارسة أمر جديد وغريب، وما يزيد الأمر سوءًا هو الفضول الذي يدخلهم في مغامرة جديدة، فتتدفق هرمونات السعادة، ثم يسعى الفرد للتنويع والتغيير لعله يتحصل على شعور أقوى، وهذا ما حدث معك، وهذا إن كان يدل على شيء، فهو يدل على عدم وعي ديني وصحي ونفسي بخطورة اللواط.

والحمد الله الذي رزقك التوبة والرفقة الصالحة، وهداك إلى الصراط المستقيم، ولقد وعد الله المستغفرين التائبين بالمغفرة والثواب العظيم؛ فقال: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 135، 136]، فهنيئًا لك الخير الكثير بتوبتك وثباتك على التوبة، والخطأ هو فطرة وأصل في الإنسان؛ ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولَجَاءَ بقومٍ يُذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))، إذًا مهما كان حجم خطئنا، فإن الله سبحانه وتعالى غفور رحيم لمن يصدق التوبة ويستغفر.

وما يتضح في رسالتك سيدي الفاضل أنك صاحب خُلُقٍ وخير كثير، وأنك تغلبت على اللواط، والحمد الله وأهنئك على ذلك، وتحولت شهوتك إلى النساء، وهذا أمر فطري وطبيعي للحفاظ على النوع البشري، لكن مما يظهر أن هذه الشهوة والعاطفة طغت عليك، وحلها الزواج؛ فالزواج هو المتنفَّس الطبيعي والحلال والآمن لهذه الانفعالات والشهوات الفطرية، وهذا ما يطابق قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغَضُّ للبصر، وأحْصَنُ للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء))، وفي بحث علمي أثارت نتائجه دهشة علماء النفس الغربيين؛ حيث قام مجموعة من العلماء بدراسة مجموعة من الشواذ السابقين لمعرفة مدى تغير اتجاهاتهم الجنسية، واكتشف البحث أن 67% منهم أصبحوا طبيعيين تمامًا من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 75% من الرجال منهم، و50% من النساء قد تزوجوا زيجات طبيعية، بالإضافة إلى أن كل هؤلاء قد اعترف بأنه يحس بأنه أكثر ذكورة من السابق (بالنسبة للرجال)، أو أكثر أنوثة (بالنسبة للنساء) مما كانوا عليه قبل أن يغيروا اتجاهاتهم؛ لذا فاطمئن وتوكل على الله، كما أنصحك بالابتعاد عن البيئة السلبية ورفقة السوء، وكل ما له علاقة بما كان له علاقة بممارستك السابقة؛ حتى لا تضعف نفسك، وتعود لها، كما أشجعك على العمل الصالح وصلة الرحم، ومخالطة الطيبين، وممارسة الرياضة؛ فالبيئة الإيجابية الداعمة هي مصدر للإلهام والنجاح.

أما فيما يخص خوفك من معرفة الناس أو زوجتك بما كنت تفعله سابقًا، فأقول لك: مَن ستَرَ عيبك وأنت غافل لن يعلنه للناس وأنت نادم ومستغفر، فأحسِنِ الظن بالله فهو العظيم الكريم، خاصة وأنه لا يوجد دليل، واستر ما ستره الله، ولا تخبر به أحدًا من عامة الناس، حتى ولو صديقًا قريبًا أو زوجة ما دام هذا الأمر لن يسبب لها ضررًا، وأشغل نفسك بما هو مفيد لك في الدنيا والآخرة.

أسأل الله أن يعفو عنك، ويرزقك الزوجة الصالحة والسعادة في الدارين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.18 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]