سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ---- متجدد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2021, 01:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ---- متجدد



سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
محمد طه شعبان
رحمه الله
(1)

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد r، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. في ظل هذه الغربة التي نعيشها، وفي ظل حالة الضعف هذه التي سيطرت علىٰ المسلمين، والتي تكالب فيها أعداء الإسلام على الإسلام والمسلمين كما تكالب الأكلة علىٰ قصعتها، وأصبح الإسلام يُضرب من كل مكان حتىٰ ممن هم من بني جلدتنا ويتكلمون بكلامنا ممن اختلطوا بالغرب وأشربوا منهم، فأصبحوا سهامًا مُصوَّبة للطعن في دين الله عز وجل ، وأصبح الرويبضة يتكلم في أمر العامة، وما ذلك إلا لأنهم قُدّموا في الوقت الذي أخّر فيه العلماء العاملون الربانيون، فلا يُسمع منهم ولا يُؤبه لهم.
ثم إنه لا سبيل للخروج مما نحن فيه إلا باتباع الأوائل، فإنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلىٰ ما أصلح أولها. ولن يتأتى ذلك الاتباع إلا بالعلم والتعلم، وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك. واعلم أخي – حفظك الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله عز وجل لن ينزع العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور العلماء، إنما ينتزعه – في آخر الزمان- بقبض العلماء، حتىٰ إذا لم يجد الناس عالمًا اتخذوا رءوسًا جهالًا فسؤلوا، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وهذا ما نراه الآن يحدث بين أيدينا، فإن العالم من علمائنا يموت ولا نرىٰ من يسد فراغه، إلا بقايا من أهل العلم تركهم الله سبحانه وتعالى لنا نستنير بنورهم ونهتدي بهداهم، وهؤلاء وإن كانوا قلة، إلا أن بركتهم غزيرة والحمد لله.
فعليك – أخي الكريم- أن تبادر وتسارع في طلب العلم وأخذه عن العلماء، ولا تكْسل. ولما كان طالب العلم في حاجة إلىٰ دراسة سيرة الحبيب المصطفىٰ صلى الله عليه وسلم دراسة منهجية دقيقة؛ كي يتأسىٰ به صلى الله عليه وسلم، ويستمد من خلقه وأدبه صلى الله عليه وسلم ورحمته بالعباد، وحلمه حتىٰ مع غير المسلم.فهذه سلسلة في سيرته صلى الله عليه وسلم، أقدمها للقراء الأعزاء في حلقات متوالية ان شاء الله تعالى.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-10-2021, 01:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ---- متجدد




سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
محمد طه شعبان
رحمه الله
(2)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،، فهذه الحلقة الثانية من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فنبينا صلى الله عليه وسلم هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدٍّ بن عدنان.

فأبو القاسم كنيته صلى الله عليه وسلم.
روىٰ الحاكم في «مستدركه» أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا أبو القاسم، الله يعطي وأنا أقسم».
والقاسم أكبر أبنائه – وقيل غير ذلك-.
قال ابن القيم:
"مات طفلا، وقيل: عاش إلىٰ أن ركب الدابة وسار علىٰ النجيبة."ا ه. والنجيبة هي القشرة الأرضية.
ومحمد: اسمه صلى الله عليه وسلم.
ومن أسمائه أيضًا: أحمد:
قال تعالىٰ حاكيًا عن عيسىٰ بن مريم: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف: 6].
وكذلك من أسمائه:
الماحي، والحاشر، والعاقب.
عن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأنا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو الله بِي الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَىٰ عقبىٰ، وَأَنَا الْعَاقِبُ».
ومن أسمائه أيضًا صلى الله عليه وسلم:
المقفي، ونبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة.
عَنْ أبي مُوسَىٰ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ».
ومن أسمائه: المتوكل.
عَنْ عبد الله بن عَمْرِو بن الْعَاصِ { أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ: {يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} [الأحزاب: 45]. قَالَ فِي التَّوْرَاةِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ ، أَنْتَ عبدي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ، وَلَا سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ الله حَتَّىٰ يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا.
قال ابن القيم:
"وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال".
هذا وقد ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة حتىٰ أوصلها بعضهم إلىٰ ألف اسم، أعرضنا عنها لضعف أدلتها وعدم ثبوتها.
ونسبه صلى الله عليه وسلم إلىٰ عدنان هو المتفق عليه.
قال ابن القيم بعد ذكر نسبه صلى الله عليه وسلم إلىٰ عدنان:
"إلىٰ ههنا معلوم الصحة متفق عليه بين النسابين، ولا خلاف فيه البتة".اهـ.
ووقع الخلاف فيما بين عدنان إلىٰ إسماعيل، ثم فيما بين إسماعيل إلىٰ آدم – عليهما السلام.
قال ابن القيم:
وما فوق عدنان مختلف فيه.اهـ.
وقال ابن سعد:
"الأمر عندنا الإمساك عما وراء عدنان إلىٰ إسماعيل."اهـ.
وقال البغوي في «شرح السنة»:
ولا يصح حفظ النسب فوق عدنان.اهـ.
فالذي عليه أهل التحقيق أن ما فوق عدنان ضعيف لا يثبت، والثابت فقط أنه صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل عليه السلام لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله اصْطَفَىٰ كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَىٰ قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَىٰ مِنْ قُرَيْشٍ بني هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بني هَاشِمٍ».
فضعف ما بين النبي صلى الله عليه وسلم إلىٰ إسماعيل عليه السلام لا يعني ضعف نسبه إليه، بل هو صحيح ثابت كما دل عليه الحديث.
فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
عن واثلة بن الْأَسْقَعِ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الله اصْطَفَىٰ كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَىٰ قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَىٰ مِنْ قُرَيْشٍ بني هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بني هَاشِمٍ».
وقد أقر أبو سفيان وهو لم يزل علىٰ الكفر بفضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله هرقل عن نسبه صلى الله عليه وسلم فقال: هو فينا ذو نسب.
وقد ولد صلى الله عليه وسلم يتيمًا يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل.
فقد توفي أبوه وهو حمل صلى الله عليه وسلم وهو الراجح.
قال ابن القيم:
"واختُلِف في وفاة أبيه عبد الله، هل توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل، أو تُوفي بعد ولادته؟ علىٰ قولين: أصحهما: أنه توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم حَمْلٌ".
وقال ابن سعد بعدما ذكر أقوالًا كثيرة في تاريخ وفاة عبد الله:
"والأول أثبت أنه توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل."اهـ.
وقيل توفي عبد الله وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وروي الإمام مسلم عَنْ أبي قَتَادَةَ أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ: «ذَلكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ».
قال الشيخ الألباني:
"وأما تاريخ يوم الولادة، فقد ذُكر فيه وفي شهره أقوال ذكرها ابن كثير في الأصل، وكلها معلقة بدون أسانيد يمكن النظر فيها ووزنها بميزان علم مصطلح الحديث؛ إلا قول من قال: إنه في الثامن من ربيع الأول فإنه رواه مالك وغيره بالسند الصحيح عن محمد بن جبير بن مطعم، وهو تابعي جليل، ولعله لذلك صحح هذا القول أصحاب التاريخ واعتمدوه، وقطع به الحافظ الكبير محمد ابن موسىٰ الخوارزمي، ورجحه أبو الخطاب ابن دحية والجمهور علىٰ أنه في الثاني عشر منه. والله أعلم".اهـ.
وروىٰ الحاكم في «مستدركه» عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: (ولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل).
وسمي بعام الفيل لوقوع حادثة الفيل المشهورة فيه، والتي قاد فيها أبرهة الأشرم ابن الصباح الحبشي، نائب النجاشي علىٰ اليمن، بفيله العظيم جيشه العرمرم لهدم الكعبة المشرفة بيت الله الحرام. ولكن هيهات هيهات، فما قوة أبرهة بفيله العظيم وجيشه العرمرم الكبير بجوار قوة العلي القدير، إلا كقشة ضعيفة تتقاذفها أمواج عظيمة، بل هي أضعف.
فالله تعالىٰ هو الذي خلقهم وهو الذي أعطاهم هذه القوة فهم لا يعجزونه. فما أن وصل أبرهة إلىٰ وادي محسِّر بين مزدلفة ومني حتىٰ برك الفيل وعجز عن الحركة إلا لوجهة أخرىٰ غير وجهة الكعبة، وهنالك أرسل عليهم رب البيت طيرًا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.
وحكىٰ الله تعالىٰ ما نزل بهم من عذاب في كتابه العزيز فقال تعالى:{ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول}الفيل: 1- 5. وقال نُفيل بن حبيب حين نزل بهم العذاب:
أيـن المفر والإلـه الطالـب
والأشـرم المغلوب غير الغالب

وقد ذكر القصة كاملة الإمام الطبري في تفسير سورة الفيل. وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-10-2021, 01:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ---- متجدد




سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
محمد طه شعبان
رحمه الله
(3)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،، فهذه هي الحلقة الثالثة من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وكان آخر ما تكلمنا عنه في الحلقة الماضية:ذكر مولده صلى الله عليه وسلم. يقول صلى الله عليه وسلم: «أنا دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَبُشْرَىٰ عِيسَىٰ، رَأَتْ أُمِّي حين حملت بي كأن نُورًا خرج منها أَضَاءَتْ له قُصُورُ بُصرىٰ من أرض الشَّامِ».
فقوله: أنا دعوة إبراهيم:
حيث دعا إبراهيم عليه السلام ربه بأن يبعث في العرب رسولًا منهم فقال:{ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم} [البقرة: 129].
وقوله: وبشرىٰ عيسىٰ:
وبشر به عيسىٰ بن مريم عليه السلام فقال: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف: 6].
وقوله: رأت أمي حين حملت بي كأن نورًا خرج منها أضاءت له قصور بُصرىٰ من أرض الشام:
هذا لفظ الحاكم، وابن إسحاق، أما لفظ ابن سعد ففيه: رأت أمي كأنه خرج منها نورٌ أضاءت منه قصور الشام. ولذلك اختُلِف في وقت خروج هذا النور، أكان عند الحمل أم عند الولادة؟.
وفسر ابن رجب الحنبلي هذا النور بأنه إشارة إلىٰ ما يجيء به من النور الذي اهتدىٰ به أهل الأرض، وزال به ظلمة الشرك منها، كما قال تعالىٰ: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم} [المائدة: 15- 16].اهـ.
وقال ابن كثير رحمه الله:
"وتخصيص الشام بظهور نوره إشارة إلىٰ استقرار دينه ونبوته ببلاد الشام، ولهذا تكون الشام في آخر الزمان معقلًا للإسلام وأهله، وبها ينزل عيسىٰ بن مريم إذا نزل بدمشق بالمنارة الشرقية البيضاء منها، ولهذا جاء في الصحيحين: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَىٰ الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ ولا من خالفهم حَتَّىٰ يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ» وفي «صحيح البخاري»: (وهم بالشام)".اهـ.
ومما وقع في يوم مولده أيضًا ما رواه ابن إسحاق عن حسان بن ثابت قال: والله إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديًا يصرخ بأعلىٰ صوته علىٰ أطمة( أي: مكان عال ) يثرب: يا معشر يهود حتىٰ إذا اجتمعوا إليه قالوا له: ويلك ما بك؟! قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به.
هذا ما صح من الآيات التي حدثت يوم ولادته صلى الله عليه وسلم ولا يصح بعد ذلك شيء.
قال الألباني رحمه الله:
"ذكر ارتجاس الإيوان، وسقوط الشرفات، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان، وغير ذلك من الدلالات ليس فيه شيء".
وقد أرضعته صلى الله عليه وسلم: حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية،وظهر بوجوده عندها من البركات ما ظهر. وقد ثبت رضاع النبي صلى الله عليه وسلم منها بأحاديث صحيحة منها:
ما أخرجه الحاكم في «مستدركه» عن عتبة بن عبد السلمي: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: كيف كان شأنك يا رسول الله؟ قال: «كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بني سَعْدِ بن بَكْرٍ ... الحديث» وبنو سعد بن بكر هم قوم حليمة السعدية.
وحديث عبد الله بن جعفر الذي يرويه عن حليمة السعدية والتي تحكي فيه ما ظهر من بركاته صلى الله عليه وسلم، حيث قالت: خرجت مع زوجي وابن لي صغير في نسوة من بني سعد بن بكر، نلتمس الرضعاء. قال: وذلك في سنة شهبًا( أي: مجدبة، ليس فيها خضرة ولا ماء). لم تُبصر لنا شيئًا، قالت: فخرجت علىٰ أتان لي قمراء( أي: بيضاء) ومعنا شارف( وهي الناقة المسنة ) لنا، والله ما تبضُّ( بض الماء: أى: سال قليلا قليلا ) بقطرة، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا، من بكائه من الجوع، ما في ثديي ما يغنيه، وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجوا الغيث والفرج، فخرجت علىٰ أتاني تلك، فلقد أذمَّت(أذمت:أي: أبطأت وحبست) بالركب حتىٰ شق ذلك عليهم، ضعفًا وعجفًا، حتىٰ قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عُرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، إذا قيل لها: إنه يتيم، وذلك أنا كنا نرجوا المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول: يتيم، وما عسىٰ أن تصنع أمه وجده، فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعًا غيري، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعًا، والله لأذهبن إلىٰ ذلك اليتيم فلآخذنه، قال: لا عليك أن تفعلي، عسىٰ الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت: فذهبت إليه وأخذته، وما حملني علىٰ أخذه إلا أني لم أجد غيره، قالت: فلما أخذته رجعت به إلىٰ رحلي، فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن، فشرب حتىٰ روي، وشرب معه أخوه حتىٰ روي، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجي إلىٰ شارفنا تلك، فإذا هي حافل(أي:ممتلئة باللبن) فحلب منها فشرب وشربت معه حتىٰ انتهينا ريًا وشبعًا، فبتنا بخير ليلة، قالت: يقول صاحبي حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة، لقد أخذت نسمة مباركة، قالت: فقلت: والله إني لأرجو ذلك. قالت: ثم خرجنا وركبت أنا أتاني، وحملته عليها معي، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم، حتىٰ إن صواحبي ليقلن لي: يا ابنة أبي ذؤيب، ويحك! اربعي( أي: أرفقي ) علينا، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلىٰ والله، إنها لهي هي، فيقلن: والله إن لها شأنًا، قالت: ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضًا من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمي تروح عليَّ حين قدمنا به معنا شباعًا لُبَّنًا( لبنا: أي: ممتلئة باللبن ) فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن، ولا يجدها في ضرع، حتىٰ كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم، اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب، فتروح أغنامهم جياعًا ما تبضُّ بقطرة لبن، وتروح غنمي شباعًا لبنا. فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتىٰ مضت سنتان وفصلته، وكان يشب شبابًا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتىٰ كان غلامًا جفرًا( أي: قويا شديدا ).
قالت: فقدمنا به علىٰ أمه ونحن أحرص علىٰ مكثه فينا، لما كنا نرىٰ من بركته، فكلمنا أمه، وقلت لها: لو تركت ابنك عندي حتىٰ يغلظ، فإني أخشىٰ عليه وباء مكة، قالت: فلم نزل بها حتىٰ ردته معنا.
واخُتلف في صحة هذا الحديث بين المحدثين، فمن مصحح له ومضعف، كابن عساكر حيث قال: هذا حديث غريب جدًا وفيه ألفاظ ركيكة لا تشبه الصواب، وكذلك أعرض عنه الألباني في «صحيح السيرة» فلم يذكره، أما الذهبي فقال: هذا حديث جيد الإسناد.
وقد أرضعته صلى الله عليه وسلم أيضًا ثويبة مولاة أبي لهب وكان ذلك قبل ذهابه إلىٰ السعدية.
روي الإمام البخاري: أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله أَنْكِحْ أُخْتِي بنتَ أبي سُفْيَانَ، فَقَالَ: «أَوَ تُحِبِّينَ ذَلِكَ؟»، فَقُلْتُ: نَعَمْ، لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ وَأَحَبُّ مَنْ يشَارِكُنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ ذلك لَا يحل لِي»، فَقُلْتُ: فإِنَّا نَحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بنتَ أبي سَلَمَةَ. قَالَ: «بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ؟»، فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّهَا لم تكن رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي، إِنَّهَا لَابْنَة أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بناتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ».
قَالَ عُرْوَةُ: وثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأبي لَهَبٍ كَانَ أبو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا مَاتَ أبو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ، قَالَ لَهُ: مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ أبو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ .
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم أربع سنوات أتاه ملكان فشقا صدره وغسلا قلبه ثم أعاداه.
روىٰ الإمام مسلم في «صحيحه»: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذِهِ حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثم غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، قَالَ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَىٰ أُمِّهِ – يَعْنِي: ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوه ُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ. قَالَ أَنَسٌ: وَكُنْتُ أَرَىٰ أَثَرَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ.
قال ابن سعد:
وكان عمره حينها أربع سنوات.
وروىٰ الحاكم في «مستدركه»: عَنْ عُتْبَةَ بن عبد السُّلَمِيِّ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ كَانَ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: «كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بني سَعْدِ بن بَكْرٍ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بَهْمٍ لَنَا وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا، فَقُلْتُ: يَا أَخِي اذْهَبْ فَأْتِنَا زادًا مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا، فَانْطَلَقَ أَخِي وكنت عِنْدَ الْبَهْمِ، فَأَقْبَلَ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نَسْرَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَقْبَلَا يَبْتَدِرَانِي، فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي للْقَفَا فَشَقَّا بَطْنِي، ثُمَّ اسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَشَقَّاهُ، فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: حِصْهُ – يعني: خطه- وَاخَتَتمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ، فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَىٰ الْأَلْفِ فَوْقِي أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ، فَقَالَا: لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ، ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي، وَفَرِقْتُ فَرَقًا شَدِيدًا، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَىٰ أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُهُ فَأَشْفَقَتْ أَنْ يَكُونَ التبس بِي، فقَالَتْ: أُعِيذُكَ بِاللَّهِ، فَرَحَلَتْ بَعِيرًا لَهَا فَجَعَلَتْنِي عَلَىٰ الرَّحْلِ وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّىٰ بَلَغْنَا أُمِّي، فَقَالَتْ: أَوَأَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي، وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ، فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ، فَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ».
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ست سنوات ماتت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة فكفله جده عبد المطلب.
قال ابن إسحاق:
"توفيت آمنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين بالأبواء، بين مكة والمدينة: كانت قد قدمت به علىٰ أخواله من بني عدي بن النجار، تُزيره إياهم، فماتت وهي راجعة به إلىٰ مكة".
قال ابن القيم:"ولا خلاف أن أمه ماتت بين مكة والمدينة بالأبواء منصرفها من المدينة من زيارة أخواله، ولم يستكمل إذ ذاك سبع سنين".فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب بن هاشم، وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتىٰ يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالًا له. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر، حتىٰ يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب، إذا رأي ذلك منهم: دعوا ابني، فوالله إن له لشأنًا؛ ثم يجلسه معه علىٰ الفراش، ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع. وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.00 كيلو بايت... تم توفير 2.82 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]