وراء كل رجل عظيم امرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2021, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي وراء كل رجل عظيم امرأة

وراء كل رجل عظيم امرأة
د. سامية منيسي





وهذا الشعار، شعار واقعي حقيقي، فالمرأة دائماً وراء الرجل إما إلى النجاح، وإما - لا قدر الله - إلى الهاوية أو الفشل..
ويهمنا في هذا الموقف أن نذكر مجال النجاح فهو الذي يدخل في صميم موضوعنا، فالمرأة وراء زوجها وابنها وأحيانا وراء أخيها أو أبيها:
أما الزوج: فتقوم المرأة بتهيئة كل أسباب النجاح له، فإذا كانت عاقلة حاذقة ذكية تتحرى سبل الراحة وأسبابها في بيته وكانت ذات رأي صائب حينما يستشيرها فتسدي إليه النصيحة العاقلة، نصيحة الصديق من الصديق الناصح، ذي الرأي العاقل الراجح السديد، بل إن الزوجة أقرب إلى زوجها فهي ستر على زوجها وهي سكن ومودة ورحمة، يقول تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189].
وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].


وهي أيضا ستر له، وهو ستر لها، يقول تعالى: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187]، أصل اللباس في الثياب ثم سمى كل احد من الزوجين بصاحبه لباسًا، لانضمام الجسد وامتزاجهما وتلازمهما تشبيهًا بالثوب، وقال بعضهم: يقال لما ستر الشيء وداراه لباس أي هن سكن لكم، أو ستر لكم عن الحرم، ومانع عن الوقوع فيه. وقيل هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن. وقيل: أي سكن لكم، أي يسكن بعضكم إلى بعض[1].


لذا، فإذا وجدت المرأة في زوجها اتجاها يخالف طريق الدين القويم ذكّرته بذلك ووجّهته إلى الله تعالى وما يبعده عن طريق الغواية والشيطان، يقول تعالى: ﴿ فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ﴾ [الأعلى: 9 - 11].
ويقول تعالى: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55].


هذا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لجميع المسلمين في هذا الشأن، فكان دائما ما يستشير أزواجه (أمهات المؤمنين) في مهام أمور الدين والحياة - إذا كان للشوري فيها مكان - فكانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وزير صدق، وهي التي كانت وراء النبي صلى الله عليه وسلم تشجعه ليتعبد في غار حراء حتى نزل عليه الوحي بآيات الله البينات، فلما هرع إليها خائفا من أن يمسه مكروه ثبتته وشجعته، وذكرت له محاسن أخلاقه، وأن الله لن يخزيه وهو على هذا الخلق الرفيع والصفات الطيبة. ثم وقفت وراءه في دعوته الصادقة فصدقته، وشجعته وأنفقت كل مالها وصحتها حتى توفِّيت وقد ناهزت الستين من عمرها وهي تجاهد معه حتى آخر رمق لها رضي الله عنها وأرضاها.


كذلك كان أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسح لهن النبي صلى الله عليه وسلم مكانة في نفسه وفي أمور دولته، فكان يستشيرهن في أمور كثيرة خاصة وعامة، حتى أنه استشار أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في أمر جلل من أمور دولته، وذلك بعد صلح الحديبية الذي تم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من جهة، وبين قريش من جهة أخرى، حينما رفضت قريش أن يؤدي المسلمين مع نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم العمرة على أن يعودوا في العام التالي لأدائها، وكان ذلك عام 6 من الهجرة.


فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتحللوا من إحرامهم ويذبحوا هديهم، إلا أن المسلمين غضبوا لعدم تمكنهم من أداء العمرة، بينما كانوا على خطوات قليلة من بيت الله الحرام وهم قد أصبحوا على قوة ومنعة فكيف لا يؤدون العمرة وينتظرون العام التالي لأدائها؟
فلما استشار النبي صلى الله عليه وسلم زوجته أم سلمة رضي الله عنها أشارت عليه أن يذبح الهدي ويقصّر ويتحلل حتى يفعل المسلمون مثلما فعل. فسار النبي صلى الله عليه وسلم على رأيها وذبح وقصّر وتحلل ففعل المسلمون مثله، وكان لرأيها هذا صدى كبير في تهدئه الأمور.


لذلك كان للمرأة دورها المهم وبصماتها الواضحة في حياة زوجها فإن كان دورها رائدا وصائبا أهله ذلك للترقي وتحري الطريق السوي والنجاح في كل ما يصبو إليه، حتى إذا نال من الحياة أسباب النجاح والتفوق كان وراءه امرأة هي سر هذا النجاح والتفوق.
أما في حالة الفشل والتقهقر - والعياذ بالله - فإن للمرأة أيضا دورها في هذا الفشل بما تقوم به من تثبيطه، أو إقامة العقبات أمامه بعدم تهيئة الظروف التي تؤدي إلى نجاحه في عمله بما تشغله به من مشاكل بيته، أو بما يثقل كاهله، أو يعرقل مسيرته. أو عدم تدبيرها أمور منزلها أو إسرافها إلى الحد الذي لا يأمنون فيه أخطار الغد، أو إقامة أي مشروع صغير يعتمدون عليه هما وأسرتهما في مستقبل حياتهم، كما قد تكلف المرأة زوجها بما لا طاقة له به، وقد يؤدي ذلك - لمن له نفس ضعيفة - إلى أن ينحرف عن جادة الطريق.


كذلك الابن، فإن تربية الأم لابنها التربية السليمة والصحيحة على الالتزام بسلوكيات الإسلام الحنيف والخوف من الله أولا وأخيرا، وأداء المناسك والعبادات كما أراد الله تعالى للمؤمنين، ومعاملاته مع والديه وإخوته وأقاربه وأهله وأقرانه المعاملة الصحيحة التي أرادها الله تعالى للمسلم الحق حتى يصبح قرآنا يمشي على الأرض تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم.


ثم الاتجاه بكل قوة ورغبة لأن ينهل من مناهل العلم ما يتوق إليه حتى يحصل على أعلى الدرجات ليصبح نافعاً في الحياة ويقوم بتكوين أسرة جديدة يكون رائدها، قوامها الخوف من الله تعالى وأداء فروض الإسلام والتعايش في ظل المودة والرحمة والحب بأعلى سماته ومعانيه... فهذا هو النجاح بعينه.. وتكون المرأة بذلك قد حققت في فلذة كبدها ما تصبو إليه وتتمناه.


كذلك تربيتها لابنتها التربية السليمة الناجحة لتنال في النهاية جائزة التفوق في تربية أجيال نافعة صالحة من أمهات المستقبل وآباء، هم ثمرة حصادها بعد عناء وجهاد في تربيتهم تربية يلتزمون فيها طريق النجاح. وتقوم ابنتها بدورها الرائد وراء الرجل فتكون كما يذكر (وراء كل عظيم امرأة) حيث تعيد دور الأم مع زوجها وأبنائها وأسرتها، وتستمر مسيرة الحياة الناجحة إلى ما شاء الله لها، فتجني الثمرة بجهدها معهم وصبرها، وحلمها وكفاحها، وتكون قدوة ورائدة لأجيال تالية بعدها ومن ورائها.


[1] انظر: تفسير السيوطي عند هذه الآية (البقرة 187)، وأيضا الجامع لأحكام القرآن للقرطبي عند الآية (187) من سورة البقرة، مج 1 ج 2 ص 210 - 212.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.24 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]