|
|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
بلغوا الغاية في الإحسان
بلغوا الغاية في الإحسان قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 148]. تأمل قول اللَّهِ تَعَالَى عن أهلِ الإيمانِ: {فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ}، لتعلم أن من كانت همته الآخرة أتته الدنيا وهي راغمة، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ»[1]. ثم تأمل كيف أخبر الله تعالى عن ثَوَابِ المؤمنين الدُّنْيَوي، وهو يشمل كل نفع لهم في الدنيا، ومنه النصر والتمكين والغنيمة، فما ذكر ثَوَابَ الآخِرَةِ وصفه بالحُسْنِ، فقال: {وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ}؛ لأنه خيرٌ وأبقى! ثم تأمل تلك الجائزة الكبرى التي هي أعظم من الجنةِ، وهي إخباره تعالى بمحبته لهم! ثم تأمل ثناء الله تعالى لهم وشهادته بأنهم مُحْسِنُونَ بقوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}؛ لأنهم بلغوا الغاية في الإحسان. فقد أحسنوا العبودية لله تعالى، حين آمنوا به سبحانه وتعالى، وأحسنوا حين آزروا نبيهم عليه بجهادهم معه في سبيل الله تعالى، وأحسنوا حين بذلوا مهجهم لنصرة دين الله تعالى، وأحسنوا الأدب حين دعوا ربهم تبارك وتعالى. [1] رواه الترمذي، أَبْوَابُ صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالرَّقَائِقِ وَالْوَرَعِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَابٌ، حديث رقم: 2465، بسند صحيح. __________________________________________ الكاتب: سعيد مصطفى دياب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |